من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

زواج في السادسة من العمر - شبهة والرد عليها

زواج في السادسة من العمر في الكتاب المقدس
شبهة والرد عليها

هذه الشبهة وردت على صفحات الانترنت، تناقش عمر (فارص بن يهوذا بن يعقوب) وقت دخول يعقوب ارض مصر.    ويحاول بها كاتب الشبهة ان يخرج باستنتاج ان فارص كان من النازلين الى ارض مصر مع ابناء يعقوب واحفاده وكان عمره ست سنوات و كان من الداخلين معه ابناه (حصرون وحامول) . 
**********
ونرد على الشبهة بنعمة الله قائلين : 

افترض المعترض مثير الشبهة ان الاحداث المذكورة في سفر التكوين الاصحاح 38 حدثت في الفترة الزمنية بين نزول يوسف الى مصر وبين خروجه من السجن ، وهذا افتراض خاطيء ، وان دل على شيء يدل على جهل المعترض بالاسلوب الواضح والمتبع فيما ورد من سرد التاريخ البشري في الكتاب المقدس ، كتب موسى النبي سفر التكوين على محورين أساسيين ، التسلسل التاريخي والتسلسل العائلي، وهو نفس الاسلوب المتبع في اسفار صموئيل والملوك والاخبار .
المثال الاول: فنجد مثلا يتكلم عن ابراهيم بالكامل حتى تنتهي اسرة ابراهيم بموت كل أعضائها ... ولكن عندما يدخل في قصة عائلة اسحق ابن ابراهيم يبدأ دون أن يلتفت الى التسلسل التاريخي، فيذكر قصة اسحق كتسلسل عائلي .
المثال الثاني: في الاصحاح 36 من سفر التكوين ، ذكر الكاتب ذرية عيسو، وهي لا تمثل امتداد للأصحاح 35 ، لأنه من المعروف ان عيسو تزوج قبل يعقوب، حين كان ابراهيم حيا ولكن الكتابة تمت بعد ذكر وفاة ابراهيم بمدة .

المثال الثالث: في جزء من اصحاح واحد (تكوين 25) كتب فيه كل ذرية اسماعيل، ولكن الاحداث التي حدثت لنصل الى نهاية هذا النسل، شملت وقتا طويلا يمتد من زمن اسماعيل وصولا الى زمن يوسف .
وبنفس الطريقة والمنهج ذكر الكتاب المقدس قصة يهوذا، كتبها في الاصحاح 38، (وكأنها قصة كاملة بين قوسين) ولكنه ذكر تاريخ عائلة يهوذا دون النظر الى التسلسل التاريخي المقابل للعائلات الاخرى، ومن هنا فان الاستدلال على سن فارص من توقيت يوسف وسفره الى مصر استدلال خاطئ منذ البداية.    بل ان موازاة السنين ما بين بيع يوسف الى مصر وخروجه منا السجن ايضا خاطئ، وليس له اي دليل من المنطق او التاريخ، اذ ان الكتاب قصد ان يتكلم عن عائلة يعقوب، والاصحاح 38 يحكي قصة تختلف في الزمن عن باقي السياق فهو لا يكمل ما حكى عنه في الاصحاح 37 ، بل هي قصة كاملة ولا ترتبط بأي حال من الاحوال بالتسلسل التاريخي الذي يحكي فيه عن أحداث يوسف وبالتالي ببساطة حادثة زواج يهوذا ايضا قبل حادثة بيع يوسف بزمن ليس بقليل ، وعندما نصل الى هذا المضمون كل السياق سيترتب بتلقائية .


من هذا نخلص ان موسى كان يكتب الاسماء وهو يكتب تاريخا بالنسبة له فاسماهما في القائمة ليس معناه انهما دخلا مصر مع ابيهما (فارص) وانما كما جاء بالكتاب (وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان. وكان ابنا فارص حصرون وحامول) (تكوين 46 : 12) أي أن أولاد فارص (حصرون وحامول) كانوا معروفين لديه انهما الممثلان الشرعيان اللذان حلا محل (عير وأونان) في رئاسة العشائر . 

(19 ابنا يهوذا عير واونان.ومات عير واونان في ارض كنعان. 20 فكان بنو يهوذا حسب عشائرهم لشيلة عشيرة الشيليين. ولفارص عشيرة الفارصيين. ولزارح عشيرة الزارحيين. 21 وكان بنو فارص لحصرون عشيرة الحصرونيين. ولحامول عشيرة الحاموليين. 22 هذه عشائر يهوذا حسب عددهم ستة وسبعون الفا وخمس مئة )
(سفر العدد 26: 18 – 22)

عبثا تحاول أن تنساق وراء الحساب بهذه الطريقة، كل ما هناك أنه غير معروف بدء القصة بالنسبة لتاريخ نزول يوسف الى ارض مصر، وبالتالي كل الاستدلالات الباقية غير ذات قيمة. 

مقــالات ســابقــة