من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض


صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض
أثناء دراستي لهذا المقطع في اللغة الأصلية العبرية لاحظت أن النص ورد في الأصل بصيغة الجمع (دم .. يصرخ ) جاءت حرفيا ( دماء أخيك يصرخون إلي من الأرض ) ، فماذا يعني هذا ؟!



تعالوا اولا نضع النص في الترجمة العربية :

أما النص في الأصل العبري فجاء كما يلي :


يمكنك أيضا زيارة الموقع الذي يضع النص بالترجمة بالضغط على هذا الرابط 

شرح بسيط (دم = דְּמֵ ) أما (دماء بالجمع = דְּמֵים) بإضافة حرفي اليود والميم (ים) لأن الجمع مذكر ، أما في حالة الاضافة (دماء أخيك ) فيتم حذف حرف (الميم ם ) لتكون الجملة مضاف ومضاف إليه (דְּמֵי אָחִיךָ) دماء أخيك .
 
ونعود مرة أخرى لمحاولة الاجابة على السؤال : ماذا يعني أن يأتي النص في صيغة الجمع ؟ ، 

يقول بعض المفسرين اليهود  (التلمود - السنهدرين 37 ب ) أن هذا يشير إلى تعدد الجراحات التي أصابت هابيل وكان بسببا الدماء تتدفق من أكثر من مصدر وجرح بغزارة ، مما يشير إلى قساوة وعظم جرم قايين أخيه في قتله بقسوة وبغير رحمة ولا شفقة ، ويقول البعض (مثل راباي راشي) و(التلمود - راباي ناتان ) و (التلمود - السنهدرين 37أ) ربما يقول الله عن (دماء هابيل واولاده أو نسله الذي لم يأتي بعد) بالرغم من الكتاب لم يذكر أن هابيل كان متزوجا او لديه اولاد وقت حدوث القتل، في إشارة إلى ما قاله الله أيضا عن (نابوت اليزرعيلي) الذي قتله آخاب لكي يرثه ، وقد جاءت القصة في (ملوك الاول ٢١)   ولكن عندما تكلم الله عن نابوت قال : أَلَمْ أَرَ أَمْسًا دَمَ نَابُوتَ وَدِمَاءَ بَنِيهِ يَقُولُ الرَّبُّ (ملوك الثاني ٩: ٢٦) على الرغم من أن الكتاب أيضا لم يذكر أن نابوت كان له زوجة او اولاد ، ولكن الله رأي في دم (نابوت) دماء بنيه أيضا . 

يؤكد هذا الكلام تفسير (جون جيل) 

يعزز هذا التفكير أو التفسير أيضا ما جاء على لسان زكريا بن برخيا الذي ذكره الرب يسوع في (متى ٢٣: ٣٥ )
وقد قال زكريا الكاهن وقت قتله : ( الرب ينظر ويطالب )   ( اخبار ايام الثاني ٢٤: ٢٢) ويجدر الاشارة هنا إلى أن الرب يسوع ذكر هذين الأسمين تحديدا لانهما يمثلان أول أسم قتيل ورد في سفر التكوين وآخر أسم قتيل ورد في سفر اخبار الملوك الثاني وهو آخر الأسفار في كتب اليهود بحسب ترتيبهم ، والمقصود هنا من أول أسم (أو دم) إلى آخر أسم (أو دم) . 

كما جاء في سفر الرؤيا عن دماء الشهداء ايضا انها تصرخ وتقول : 



حيث يقول (وليم ماكدونالد )  في تفسيره : 

هناك دم رش يتكلَّم أفضل من هابيل. فالمسيح بصعوده، قدَّم لله كامل قيمة الدم الذي سفكه على الصليب. لا إشارة في الكتاب المقدس إلى أنه حمل دمه بشكل حرفي إلى السماء، لكن استحقاقات دمه باتت معروفة في المقدس.

ونختتم هذا التأمل الرائع بما قاله  James Deck في هذا المجال أيضًا: إن دمه الثمين مرشوش هناك، أمام العرش وعليه، كما أن جراحه في السماء تذيع أن عمل الخلاص قد أُكمل. يفارق الكاتب بين دم يسوع الثمين ودم هابيل. وسواء فهمنا أن المقصود هنا هو دم ذبيحة هابيل، أم هو دم هابيل نفسه الذي سفكه قايين، يبقى القول صحيحًا إن دم المسيح يتكلَّم أفضل منه. لقد قال دم ذبيحة هابيل: ”مغطَّى مؤقتًا“. أما دم المسيح، فيقول: ”مغفور الخطايا إلى الأبد“. وقد صرخ دم هابيل نفسه: ”النقمة“، أما دم يسوع، فيقول: ”الرحمة، والغفران، والسلام“.

مقــالات ســابقــة