من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

انا هو الالف والياء البداية والنهاية


انا هو الالف والياء البداية والنهاية 
يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء
(رؤيا 1: 8) 
**************

هل تعرف ان الحروف العبرية التي نقرأ بها العهد القديم للكتاب المقدس
هي حروف آرامية؟

اتبع الرابط للصورة


هذا ما يقوله المتخصصون في اللغة العبرية القديمة ، فالحروف التي نرى بها الكلمات ونستخدمها لكتابة النصوص العبرية باعتبارها اللغة الاصلية للعهد القديم، هي في واقع الامر مرحلة من تطور كتابة اللغة العبرية، وقد جاءت هذه الحروف من اللغة الآرامية، والتي بدورها اتخذت من الحروف العبرية الاصلية مصدرا لها قبل تكوينها.


اتبع الرابط للصورة
 
اكتشف الباحثون في حفرياتهم قطعة من حجارة ترجع الى القرن العاشر قبل الميلاد (حوالي حقبة الملك داود)، وعليها نقوش تصوّر كتابة عبرية [1]، ومنها نستطيع ان نرى ان الحروف العبرية الآصلية مختلفة عن الحروف العبرية المستخدمة حالية ، والحروف العبرية الاصلية القديمة كانت تبدو بهذا الشكل : 



اتبع الرابط للصورة

ولمن له دراية باللغة العبرية، فانها تكتب مثل (العربية) من اليمين الى اليسار، اي ان اول حرف في اللغة العبرية هو (اقصى اليمين) على شكل (رأس ثور) وهو يرمز الى اول الحروف (الف)، والحرف على اقصى اليسار (خطين متقاطعين) هو آخر الحروف العبرية (تاف). ، وكثيرا من الكلمات في نطقها العبري او العربي تعطي نفس المعنى والقصد، كما سيتضح من الامثلة القادمة .


اتبع الرابط للصورة



هذا الشكل اللغوي لاختيار الحروف، يبدو طريقة متعارف عليها في القديم ، وقد عرفها يعرفها المصريون القدماء في شكل الحروف الهيروغليفية، او بلاد الرافدين في الحروف المسمارية، التي استخدموها في تكوين الكلمات والتعابير انطلاقا من وضع الاشكال والرموز بجوار بعضها البعض، وكان اختيار الكلمات (او صوت الاسم وحروفه) انما يتم بناء على فهم عميق لمعنى شكل او الصورة الرمزية للحرف التي تطلق على الشخص او الشيء الذي يراد تسميته.


ومن هذا المنطلق نستطيع ان نفهم بعض الاسماء والافعال التي اطلقها العبرانيون مستخدمين هذه الاشكال، خاصة اذا عرفنا ان ثقافة العبرانيين لايهتم بالشكل بل بالمضمون، ولذلك فقد وضع هذه الاشكال لتكوين وصف يعبر عن مضمون الاسم الذي ترسمه هذه الرسومات او الرموز،ومن ثم يأتي صوت حروف الاسم فيما بعد من تلقاء نفسه.[2]


وعلى سبيل المثال : 
 هذه صورة لكلمة عبرية من حرفين بالحروف القديمة، الحرف الاول (على اليمين) على شكل رأس ثور، هو اول الحروف العبرية، هو حرف (الف)، والمقابل لحرف الالف في العربية،  وهو يرمز الى القوة (كما الثور)، والحرف الثاني والذي على شكل مسقط رأسي ل(بيت او خيمة) حيث اعتاد العبرانيون القدماء ان يسكنوا، هو حرف (بيت) المقابل لحرف الباء في العربية، وهو يرمز الى البيت والعائلة، وبوضع الحرفين معا فانه يشكل كلمة من حرفين (اب) اجمالا فانه يرمز الى دعامة البيت او قوة البيت، وكأن العبري القديم يريد ان يقول ان قوة البيت او دعامة البيت هو هذا الرجل الذي نسميه (اب) ، فالتسمية لم تأتي من فراغ ، بل هي صوت لرموز تشكل حروف،  وهي قريبة الى نفس الكلمة في اللغة العربية (اب)، وبهذا المعنى فان العبراني يقصد رجل العائلة القوي، او دعامة البيت هو (صوت الرموز) الذي تصادف ان يكون (الاب).


مثال آخر: 

هذه الصورة لكلمة ايضا من حرفين ، الحرف الاول كما في المثال السابق حرف (الف) يرمز الى القوة ، والحرف الثاني هو حرف (الميم) ويرمز الى المياة المتحركة ، ومعا فان الكلمة ترمز الى (المياه القوية)، وكان العبرانيون يقومون بغلي الماء واضافة جلود الحيوانات اليها، لاستخراج مادة لاصقة قوية ، بعد غليان هذا المزيج لفترة ، تتحول الى المياه الى مادة لزجة ، كانت تستخدم في البناء واغراض اخرى (المياه القوية) هي رمز الحرفين (ام) ، وكأن العبري القديم يريد ان يقول ان الذي يربط البيت معا ويقرّب الجميع من بعضهم هو ذلك الشخص او المرأة التي نطلق عليها اسم (ام).

مثال آخر :
 كلمة اخرى من حرفين، الحرف الاول هو (الف) رمز القوة (كالثور) والحرف الثاني والذي على شكل سور الخيمة او البيت ، وهو حرف (الخاء)، وبوضع الحرفين بجوار بعضهما ، فانهما يرمزان الى حماية البيت او العائلة ، وبهذا فان اللغة العبرية تقصد ان تقول ان الحرفين يكونان كلمة (اخ) هذا هو مفهوم ما يكونه هذه الحرفين من معنى ، ان الشخص الذي يحمي البيت ويدافع عنه مع الساكنين فيه هو ما نطلق عليه صوت الحرفين ( اخ)، او كما نقول هذا الصوت الذي يشكله الحرفين في وقت الحاجة .

مثال آخر:
  كلمة اخرى من حرفين ، الحرف الاول على شكل البيت او الخيمة وهو حرف (بيت) والحرف الثاني (نون) وهو الذي على شكل البذرة التي يزرعها الفلاح ، وبوضع الرمزين معا ، فانه يقول ان امتداد العائلة ، او البذرة الجديدة التي تزرع من البيت لينمو في اتجاه آخر هو تجميع هذين الحرفين (بن) ، المعنى هو الذي يشكل حروف وصوت الاسم ، وهو الكلمة العبرية التي تعني في العربية (ابن). 


الامثلة تطول في هذا المجال ، وما وضعته كان امثلة فقط لاعطاء صورة لكيف يقوم العبراني القديم بوضع رموز الحروف لتشكيل الكلمات والاسماء، فهي لم تأت من فراغ او استحسان لغوي او صوت النطق ، فالعبري ابعد من ان يحكم على الامور باشكالها ، فهو يحكم على الشيء بمضمونه وفائدته. 


وهذا يقودني الى الكلمة الختامية لهذا المقال ، هل ترى اول حرف وآخر حرف في اللغة العبرية ؟؟ الى ماذا يرمز ؟؟


اتبع الرابط للصورة

الحرفان يكونان كلمة عبرية (ليس لها ترجمة حرفيّة في اللغات الاخرى)، الحرف الاول في اللغة العبرية (الف) ورمزه القوة او رأس الثور ، وهو ما كان يقدمه العبراني ذبيحة للخطية ، والحرف الاخير (تاف) ورمزه خطان متعارضان، وهو يشكّل ما نعرفه نحن المسيحيون بالصليب، الذي تم تقديم عليه، حمل الله الذي يرفع خطية العالم، يسوع المسيح (يوحنا 1: 29)، هل هذا يعطينا تفسيرا مقبولا لقول المسيح في سفر الرؤيا (انا هو الالف والياء ، البداية والنهاية)، هذه الكلمات هي التي أعلن بها السيد يسوع المسيح اكثر من مرة في كلامه مع يوحنا الرائي ؟؟ 
هذه الكلمات تترجم في اللغة الانجليزية الى (انا هو الفا و اوميجا) وهما اول حرف وآخر حرف في اللغة اليونانية الذي كتّب بها العهد الجديد .
ولكن ماذا اذا ترجمنا الكلمات الى اللغة العبرية التي يفهمها اليهود ، الذي جاء المسيح منهم حسب الجسد (روميه 9: 5)، ستكون الترجمة بهذا المعنى (انا هو الالف والتاف) او اول حرف وآخر حرف ، واذا وضعنا رمزين هذين الحرفين ، فاننا سنصل الى النتيجة البسيطة والاعلان الانجيلي الواضح ، السيد المسيح على الصليب هو تحقيق الذبيحة التي كان يقدمها اليهود في القديم .


ليس هناك طريقة لانهاء وتحقيق رموز الذبيحة الحيوانية التي كان يقدمها اليهود الا في صليب المسيح. فهو الالف والياء ، الفا و اوميجا ، الف وتاف.



**************
المراجع :
 [1]
http://www.physorg.com/news182101034.html?
[2]
http://www.ancient-hebrew.org/2_vocab.html

***************



هناك 7 تعليقات:

  1. تأمل جديد جميل

    ردحذف
  2. بحث رائع بلا شك
    كل التحية والتقدير

    ردحذف
  3. تحية مني للاخ العزيز

    مدونة اكثر من رائعة

    سلام لك

    ردحذف
  4. ربنا يباركك ويبارك هذا الموقع المسيحي الرائع

    ردحذف
  5. اشكرك اخي الكريم ، ربنا يبارك حياتك ، صلي من اجلي

    ردحذف
  6. امين يا رب امين يا يسوع

    ردحذف
  7. ابانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد. آمين.

    ردحذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة