من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

الرد على شبهة : وكان الكلمة الها - أو - وكان الكلمة الله


الرد على شبهة : وكان الكلمة الله - او - وكان الكلمة اله
 
شرح مبسط لمستخدم اللغة العربية
ترجمة بتصرف عن عدة مقالات بالانجليزية للإجابة على سؤال مشابه.





تمهيد: محاولة قراءة نص الكتاب المقدس في لغته الاصلية ، عمل مبارك لمعرفة أوضح إلى ماذا أراد كاتب الوحي أن يقول وكيف يصوغ افكاره وماذا يقصد، مع الاخذ في الاعتبار ان لغة العهد القديم هي العبرية ولذلك فإن الترجمة العربية هي الأقرب على استضافة اللغة الأصلية، و لغة العهد الجديد هو اليونانية ولذلك فإن الترجمة الانجليزية هي الأقرب له، ولذلك في حالتنا ونحن ندرس فقرة من الإنجيل فأنا أنصح بمصاحبة الترجمة الانجليزية لمن يعرف اللغة فسوف تقدم له عونا كبيرا على الفهم .


ونعود فنقول إن اللغة اليونانية (مثل أي لغة أخرى) لها طرقها الخاصة في التعبير عن المعنى أو الفكرة في صياغة الجملة أو الكلمات ، قد تسبب سوء فهم او ارتباك اذا حاول قاريء اليونانية ان يطبق قوانين لغته الخاصة عليها (في مثالنا نحن هو مستخدم اللغة العربية) ، وأحسن مثال لتوضيح هذه القاعدة هو الشاهد (الآية) الافتتاحية الانجيل بحسب يوحنا، موضوع النقاش.












اتبع الروابط لمزيد من القراءة في الترجمات المختلفة 
لمزيد من الترجمات العربية ايضا : اتبع هذا الرابط
ولمزيد من الترجمات الانجليزية : اتبع هذا الرابط 


في
Ἐν
En
In
البدء
ἀρχῇ
Arche
Beginning – original
كان
ἦν
En
Was
ال
Ho
The
كلمة
Λόγος
Logos
Saying – Word
و
, καὶ
kai
And
ال
Ho
The
كلمة
Λόγος
Logos
Saying – Word
كان
ἦν
en
Was
عند
πρὸς
pros
Toward

τὸν
ton
The
الله
θεόν,
theon
God
و
καὶ
Kai
And
الله
θεὸς
theos
God
كان
ἦν
en
Was
الكلمة
Ho
The

λόγος.
logos
Saying – Word


**************
أولا : توضيح إختلاف (هجاء أو شكل حروف الكلمة اليونانية)


theon = θεόν أو theos = θεὸς 
وهذا مثال جيد لما يفعله القارئ العربي، في تطبيق قواعد اللغة العربية (أو الانجليزية) على الكلمة اليونانية، ولهذا يجب التوضيح ان الكلمة المستخدمة بهذين الشكلين هي نفس الكلمة وفي حالتنا هي (اسم)، (في اللغة الكلمة تنقسم إلى فعل و اسم). الأولى هي الاسم في صورة الفاعل (أو كما نقول في العربية مرفوع) والثانية هي أسم الله في حالة مفعول به (أو كما نقول في اللغة العربية منصوب أو في حال النصب)


إختلاف شكل حروف الكلمة (أو الاسم المترجم : الله) يرجع إلى تغيير أو إختلاف حروف هجاء الكلمة اليونانية بحسب وقوعها في الجملة بين فاعل أو مفعول به (الكلمة اليونانية الواحدة لها بين 8 و 9 أشكال او هجائات مختلفة بين التأنيث والتذكير والمفرد والجمع وبحسب إعرابها)، بما يشابه في اللغة العربية بتشكيل الإعراب، مثلا (فاعل، فاعلة، أو فاعلان، فاعلتان، أو فاعلون، فاعلين، فعلة) ولكن حروف التشكيل العربية التي تكون خارج الكلمة فهي تكون داخل الكلمة في اليونانية.

للمزيد من الشرح والتفصيل : اتبع الرابط

http://www.greece.org/gr-lessons/gr-english/noun.html

جدير بالذكر أن ( اسم الله ) في اللغة اليونانية تدخل عليه حالات الإعراب وليس مثل اللغة العربية .

وأيضا إن الكلمة (إله)، هي نفس الكلمة المستخدمة للإشارة إلى الله الحقيقي الحي أو الإله المزيف من صنع البشر (لأَنَّهُ وَإِنْ وُجِدَ مَا يُسَمَّى آلِهَةً، سِوَاءٌ كَانَ فِي السَّمَاءِ أَوْ عَلَى الأَرْضِ، كَمَا يُوجَدُ آلِهَةٌ كَثِيرُونَ وَأَرْبَابٌ كَثِيرُونَ.) (1 كورنثوس 8: 5)  أو الشيطان إله هذا الدهر – (الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.) (2 كورنثوس 4: 4)



****************
ثانيا : أدوات التعريف في اليونانية

هل الكلمة (الله) او (اله) .

في حالتنا يحتج البعض ويقول (وكان الكلمة الله) كان يجب ترجمتها (وكان الكلمة اله). لان الكلمة اليونانية غير مسبوقة باداة التعريف (ال)،  ولهذا نريد التوضيح في البداية كمثال، في اللغة العربية ادوات التعريف تختلف بين دخول (ال) على الكلمة ، او بالاضافة، او الحاقة الى علم معرّف .

كأن نقول: قلم (غير معرف) وعند التعريف : القلم ، قلم الاستاذ، قلم أحمد، هذا قلم ، قلمه (أو إلحاق أي ضمير آخر مفرد أو مثنى أو جمع)


وكما ترى فإن شكل الكلمة في تعريف الاضافة أو تعريف بإضافة حرف الإشارة، أصبح شكله بالحروف كشكل الكلمة غير المعرفة، اذا فلا يمكن أن نقول إن الكلمة فقدت تعريفها لمجرد أن تشابه شكل حروف الكلمة بين هذه وتلك.

جدير بالذكر أيضا أنه في حالة اللغة الانجليزية فإن غير المعرّف يسبقه حرف نكرة (a, or, an)، اما في اللغة اليونانية فانها تخلو من وجود حرف النكرة.

اما عن اللغة اليونانية فلها قواعدها الخاصة بظهور أداة التعريف (ال) أو عدم ظهورها قبل الكلمة، مع احتفاظ الكلمة بالتعريف في ذهن القاريء اليوناني او في حالات الترجمة، فنجد الاصل اليوناني احتوى على أداة التعريف (ال) وتم حذفه في الترجمة، أو يتم اضافة اداة التعريف (ال) إلى الترجمة، وذلك لتكوين صيغة مقبولة للجملة في قواعد اللغة المستضيفة .

مثال لحذف أداة التعريف : في (يوحنا 1: 12)

 وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
ὅσοι δὲ ἔλαβον αὐτόν ἔδωκεν αὐτοῖς ἐξουσίαν τέκνα θεοῦ γενέσθαι τοῖς πιστεύουσιν εἰς τὸ ὄνομα αὐτοῦ


فأن الكلمة المترجمة (باسمه) في النص اليوناني الاصلي نجد أن (اسمه) يسبقها أداة التعريف ( ال ) وعلى ذلك فالترجمة الحرفية هي (المؤمنون بال اسمه) (to those who believe into [the] his name.). وبالطبع فانها غير مقبولة في اللغة العربية، ولا حتى الانجليزية، ولذلك فيتم حذف اداة التعريف في الترجمة لتكوين صيغة مقبولة بحسب قواعد اللغة المستضيفة للترجمة.


مثال لاضافة اداة التعريف : في (يوحنا 1: 2)


 هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.


في اللغة اليونانية جاءت كلمة (بدء) بدون اداة التعريف (ال) و مع وضوح المعنى في ذهن القاريء اليوناني كان يجب اضافة أداة التعريف في الترجمات .


إذا فخلو الكلمة اليونانية في لغتها الاصلية من أداة التعريف (ال) لا يعني أنها تأتي نكرة أو غير معرّفة ، وهناك حالات كثيرة في الإصحاح الأول للانجيل بحسب يوحنا، جاءت فيها كلمة (الله) في اللغة غير مسبوقة باداة التعريف ، ولكنها تقصد نفس (الله) الحقيقي الحي .


جدير بالذكر أن الكلمة اليونانية التي تشير إلى الله الواحد الحقيقي الحي، وردت في إصحاح يوحنا الاول (12 مرة) منها (5 مرات) غير مسبوقة بأداة التعريف (ال)، فمن أراد أن يترجم المقطع (وكان الكلمة الله)، إلى أنها (اله) نكرة، فيجب إتباع نفس القاعدة على باقي الكلمات التي وردت غير مسبوقة بأداة التعريف.

مثال : (يوحنا 1: 6 )


 كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.


بناء على قاعدة المعترض، ولخلو اسم (الله) من اداة التعريف، فان الجملة يجب ترجمتها على هذا النحو :

كان انسان مرسل من اله ...


‘There was a man sent from a god’


ولكن هذا يخالف تماما ما يقصده الوحي المقدس، فهو يتكلم عن الله الواحد الحقيقي الذي أرسل يوحنا، ومع هذا فإن الكلمة في اليونانية غير مسبوقة بأداة التعريف (ال) وللترجمة الصحيحة لنقل الفكر الذي يقوله الوحي فانه يجب اضافتها .

مثال آخر : ( يوحنا 1: 18)


اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.



بناء على قاعدة المعترض، (ولخلو إسم الله من أداة التعريف) فان الجملة يجب ترجمتها على هذا النحو :

اله لم يره احد قط . الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبّر (عنه)


‘No one has ever seen a god; the only begotten Son, who is in the bosom of the Father, He has declared Him.’

ولكن المعنى بهذه الترجمة لا يقوله كاتب الوحي، فالوحي يشير إلى أن الله الواحد الحقيقي الذي لم يره أحد هو نفس الله (يهوه) في العهد القديم الذي اشار الى ان احدا لم يره، راجع ( خروج 33: 20 ) (لا تقدر أن ترى وجهي، لإن الإنسان لا يرى وجهي ويعيش) (تثنية 4: 12) (فكلمكم الرب من وسط النار وانتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتا)
.


وفي الحقيقة فإن حتى المعترضون الذين أصروا على ترجمة الجملة (وكان الكلمة اله)، لعدم وجود اداة التعريف تسبق الكلمة اليونانية، فانهم قاموا بمخالفة قاعدتهم بوضع أداة التعريف في كلمات غير مسبوقة بأداة تعريف في اللغة اليونانية في نفس الإصحاح، مثل:

في البدء (عدد 1 و 2) لا تسبقها اداة التعريف ( ال)

1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.
2 هذا كان في البدء عند الله.
 οὗτος ἦν ἐν ἀρχῇ πρὸς τὸν θεόν 

فيه كانت الحياة (عدد 4) لا تسبقها اداة التعريف (ال)



 فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،

(راجع عدد 19 في اللغة اليونانية : وهذه هي شهادة يوحنا ، ورد في اللغة اليونانية أسم يوحنا مسبوقا باداة التعريف - ال) حيث ان الاسماء في اليونانية يجب ان تكون مسبوقة بأداة التعريف (ال)

وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:
 «مَنْ أَنْتَ؟»)


اسم يوحنا (عدد 6) فيكون ترجمة (يوحنا) نكرة لانه غير مسبوق باداة التعريف (ال)
***************

ثالثا : بناء الجملة وماذا يريد كاتب الوحي أن يقول .


في بناء الجملة التي كتبها الوحي في افتتاحية يوحنا، فهو يتكلم عن الله الواحد الحقيقي ، وأنه هو نفسه (الكلمة) الابن الأزلي، فيقول :


فإذا أراد كاتب الوحي أن يعفي القاريء من الإرتباك في القراءة وسوء الفهم ، لاستخدم أسلوبا آخر في بناء الجملة (بإضافة ضمير نكرة – غير معّرف) في اليونانية (tis) كما هو حادث في أمثلة اخرى ، منها (مرقس 14: 51) (الأصل اليوناني) و ( لوقا 1: 5) (الأصل اليوناني) و (لوقا 8: 27) (الاصل اليوناني) و (لوقا 11: 1) (الاصل اليوناني) ولكننا نجد أن (يوحنا 1: 1) تخلو من هذا البناء اللغوي.

(انصح بقراءة الترجمة الانجليزية مع العربية لفهم المقصود من ضمير النكرة حيث أنه واضح في الانجليزية a certain ) ذلك لأن اللغة الانجليزية أقرب إلى اللغة الأصلية اليونانية من اللغة العربية .

ولكن كاتب الوحي يشير بوضوح إلى أن يسوع المسيح، هو (الكلمة) الابن الأزلي الذي تجسد، ومع هذا فهو الكائن في حضن الآب، الذي له نفس طبيعة وجوهر الله ( وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.) (يوحنا 1: 14) (الاصل اليوناني)
 Καὶ  λόγος σὰρξ ἐγένετο καὶ ἐσκήνωσεν ἐν ἡμῖν καὶ ἐθεασάμεθα τὴν δόξαν αὐτοῦ δόξαν ὡς μονογενοῦς παρὰ πατρός πλήρης χάριτος καὶ ἀληθείας

وايضا ( اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) (يوحنا 1: 18) (الاصل اليوناني)
 θεὸν οὐδεὶς ἑώρακεν πώποτε·  μονογενὴς υἱός,  ὢν εἰς τὸν κόλπον τοῦ πατρὸς ἐκεῖνος ἐξηγήσατο
رابعا : القاعدة اليونانية المعروفة باسم (كولويل)

Colwell's Rule

http://www.ntresources.com/documents/colwell.pdf

في اللغة اليونانية قاعدة شهيرة معروفة باسم (كولويل) وهي تحكم الجملة عندما يكون فيها إسمان أحدهما مبتدأ والآخر مفعول به، فإذا تقدم المفعول به على المبتدأ فانه يكون معرفّا حتى لو لم يسبقه أداة التعريف (ال) ولكنه يحسب بانه معرّفا بحسب قواعد اللغة اليونانية .



في حالتنا ( يوحنا 1: 1) (وكان الكلمة الله) وهي ترجمة صحيحة بحسب المعنى، الإ أنها خالفت ترتيب المبتدأ و المفعول به بحسب الترجمة الحرفية وهي
 (وكان الله الكلمة) (and God was the Word) ،
 فهنا نجد أن في الأصل اليوناني تقدم اسم المفعول به على اسم المبتدأ، لخدمة الغرض النهائي من بناء الجملة لاهوتيا، فكاتب الوحي يريد ان يعطي التركيز على أن (الكلمة هو الله).

هذا التركيز يعطيه كاتب الوحي بوضع الجملة في سياق او ترتيب للاسماء على خلاف ما يتوقعه القاريء، فقام بتقديم المفعول به على المبتدأ لاعطاء أهمية خاصة للجملة المطروحة (ولاسم المبتدأ المؤخر تحديدا) الذي هو (الكلمة).

وبحسب البناء اليوناني فان الجملة التي بدأت بإسم (الكلمة) كمبتدأ (في البدء كان الكلمة)، ثم إسترسلت وقالت (والكلمة كان عند الله) فعكست الاسماء عن الترتيب المعتاد في الجملة، لتحث القاريء على اليقظة والانتباه للاشارة بإن (الكلمة) الذي تكلمت عنه طوال بناء الجملة هو نفسه (الله) الحقيقي، فيظهر المعنى المنشود ان (الكلمة) من نفس جوهر وطبيعة (الله) الحقيقي الذي تتكلم عنه الجملة.
 
ملحوظة : هل هناك ما يشابه هذه القاعدة في اللغة العربية ، الاجابة هي نعم 
ما ورد في سورة النور - الآية 35:
 "مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
نجد هنا الكلمة وردت نكرة (غير معرفة أو غير محددة مرة ) ثم وردت معرفة ب (ال) وهي تتكلم عن نفس الشيء ، او الشيء ذاته (مصباح = المصباح + زجاجة = الزجاجة ) ، نفس الشيء المقصود هو نفسه سواء جاء نكرة أو معرفا بأداة التعريف  ال  
***************
خامسا : أصالة هذا الفكر في الإنجيل بحسب يوحنا

من المهم مراجعة ما يقوله يوحنا 1: 1 بمجمل الفكر الذي ينادي به الوحي المقدس في الإنجيل بحسب يوحنا .

فالوحي المقدس يؤكد عن من هو شخص السيد يسوع المسيح ، وما هي طبيعته وحقيقة جوهره ، انه يؤكد ما تم تأكيده بحسب قواعد اللغة اليونانية، فمثلا قارن بين (يوحنا 8: 56 – 59) وبين ( الخروج 3: 13 – 14)


او قارن بين:
(يوحنا 10 : 28 – 33) و ( يوحنا 14: 6 – 11) و (1 يوحنا 5: 20) و ( يوحنا 8: 23) و ( يوحنا 3 : 23) و ( يوحنا 3: 12 – 13) و ( يوحنا 5: 17 – 18) ، كل هذه الشواهد تشير بوضوح أن كاتب الوحي يفهم طبيعة المسيح إنها طبيعة الله الواحد الحقيقي نفسه، ولكنها تمايز بين (اقنوم الآب واقنوم الابن).
************
 التعليق الختامي :

أصلي إلى الله أن تكون هذه الإجابة المختصرة قد أفادت البعض ، وتساعد في الرد على من يطرحون نفس السؤال بصورة شبهة، وفي واقع الأمر أن الإجابة عن هذا الموضوع بالتفصيل يحتاج إلى مجهود وحيز أكبر من هذا .

ولكن من المهم أن يكون الانسان متواضعا أمام كلمة الله ، وله قلب يريد أن يفهم ويصغي إلى الحق المعلن من الله ليصدقه ويؤمن بإعلاناته الواضحة في الكتاب المقدس .

يقول الكتاب (العلم ينفخ ولكن المحبة تبني ، فان كان احد يظن انه يعرف شيئا فانه لم يعرف شيئا بعد كما يجب ان يعرف.) (1 كورنثوس 8: 1 - 2) وهذا صحيح لأن بدون دراية بالقواعد الأولية والهامة للغة اليونانية لايمكن أن تناقش النص اليوناني ، وهذا ما يفعله كثير من المسلمين على الانترنت، هذا يقوده إلى الخطأ في الفهم لا محالة، ولان أعمي لا يستطيع أن يقود أعمى، لأن كليهما سوف يقع في الحفرة، (متى 15: 14) فأنا أدعو الجميع إلى طلب وجه الله أولا واخيرا،  وسؤاله عن الحقيقة فهو وحده القادر على أن يرشدنا جميعا الى الحق ، ثم البحث والدراسة عن الحقائق من مصادرها ، وباتضاع امام الله نقول :


( فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ.)
(1 كورنثوس 13: 12) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة