من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

لماذا يسمح الله بالألم ؟

لماذا يسمح الله بالألم




أليس الله هو الآب المحب ، لماذا يسمح بالألم في حياتنا ؟؟ الاجابة ببساطة هي : لكي يعطينا القدرة على الانتصار والغلبة !!

هل تبدو هذه الاجابة جعلت الأمر اكثر تعقيدا ؟؟ دعني اضع السؤال في صيغة اخرى : هل يستطيع الانسان الرياضي الذي يستعد لخوض الماراثون او المسابقات الاولمبية ان يشتكي من طريقة المدرب في تحسين اداءه وقوة عضلاته وحركاته ؟ الا يعي هذا الرياضي ان هذا الالم الذي يشعر به بعد التدريب المضني كان لازما وضروريا لكي يهنأ بلحظة الفوز في نهاية المطاف ، ربما الاجابة بدأت تتضح قليلا ، ولكن كيف يمكن تطبيق هذا الامر في علاقتنا مع الله ؟؟

حسنا ، دعني اشاركك ما علّمنى الله في هذا الشأن ، هل تذكر كيف كان حال شعب الله وقت الخروج من ارض مصر ؟؟ كيف قضي ايامه الاولى في البرية ، يتساءل من اين يأتيه الطعام ، أو من اين سيأتي بالمياه الصالحة للشرب ، وكيف سينام ، وكيف سيلبس ، الواقع ان شعب الله كان يسأل موسى : "هل لانه ليست قبور في مصر اخذتنا لنموت في البرية. ماذا صنعت بنا حتى اخرجتنا من مصر" ( الخروج 14: 11) وكانوا يتمردون على موسى وهرون : " ليتنا متنا بيد الرب في ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا للشبع. فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكي تميتا كل هذا الجمهور بالجوع" ( الخروج 16: 13) .

كلنا نعرف كيف كان حال الشعب مع موسى ، وكيف كان الوضع مرهقا ومؤلما للجميع ، ويمكنك ان ترجع تقرأ القصة بكل ما فيها من معاناة بنفسك ، ما يهمني هنا ان اذكر لكم ماذا كان يقول الله لهم في هذا الوقت بالتحديد ؟؟

لقد اعطاهم الله مفاتيح الانتصار والغلبة على الشيطان وعلى التجارب ، ولكنهم لم يفطنوا اليها ، كما لا نفطن نحن ايضا الى هذه المفاتيح احيانا ، مما يستلزم ان نقضي وقتا اطول في مدرسة البرية لنتعلم الدرس .

انظر معي الى الرب يسوع المسيح ( المذخّر فيه كل كنوز الحكمة ) حينما انتصر على تجارب الشيطان الثلاث ، كان يرد عليه دائما ( مكتوب ... ) ، هل لاحظت ان المرات الثلاث التي اقتبسها الرب يسوع في انتصاره على الشيطان ، كانت من كلمات الله لشعبه في البرية عند خروجهم من ارض مصر ؟؟؟ (راجع سفر التثنية الاصحاحات 5 – 8)

الانتصار الاول (مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) (متى 4: 4) وهي مقتبسة من كلمات الله لشعبه في البرية (جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم تحفظون لتعملوها لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي اقسم الرب لآبائكم. 2 وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب الهك هذه الاربعين سنة في القفر لكي يذلّك ويجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه ام لا. 3 فاذلّك واجاعك واطعمك المنّ الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آبائك لكي يعلّمك انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الانسان. 4 ثيابك لم تبلى عليك ورجلك لم تتورّم هذه الاربعين سنة. 5 فاعلم في قلبك انه كما يؤدب الانسان ابنه قد ادبك الرب الهك. 6 واحفظ وصايا الرب الهك لتسلك في طرقه وتتّقيه.)
(التثنية 8 : 1 – 6)

الانتصار الثاني ( مكتوب لا تجرب الرب الهك ) ( متى 4: 7) وهي نفس الكلمات التي جاءت في سفر التثنية 6: 16 (لا تجربوا الرب الهكم كما جربتموه في مسّة)



الانتصار الثالث ( مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد ) ( متى 4: 10) هي نفس كلمات الرب في سفر التثنية ( انا هو الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. 7 لا يكن لك آلهة اخرى امامي. 8 لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من اسفل وما في الماء من تحت الارض. 9 لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ لاني انا الرب الهك اله غيور) ( التثنية 5: 6 – 9)


اخوتي الاحباء ، نعم ربما تستصعب كلمات مثل ان الله ( يذّلك ويجربك ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه ام لا ، فاذّلك واجاعك ... ) ولكن شكرا للرب ان الكلمات لا تتوقف عن هذا الحد بل يسترسل ( واطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه آبائك ، لكي يعلّمك انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الانسان).


قد يغيب عن عيوننا مفاتيح الانتصار ، ولكن شكرا للرب يسوع الذي انار عيوننا ، لقد انتصر على الشيطان بثلاث كلمات ، كانت في نفس الدرس الذي علمه الرب لشعبه وقت خروجه من البرية ، ربما يغيب عنّا هذا الدرس ولكن الرب يسوع علمّنا كيف نستطيع ان نستثمرالألم و نفس هذه الكلمات في الانتصار على الشيطان والتجارب لنحيا الحياة الابدية .

 
نحن نقبل من مدربينا الارضيين ان يفرضوا علينا قوانين الطعام والشراب وكيف ننام وكيف نستيقظ او بمعنى آخر ( يذّلونا ويجوعونا ) ولكن هذا لانتصار ارضي وقتي ، فما بالك بالانتصار الابدي ؟؟ او كما يقول الكتاب (ثم قد كان لنا آباء اجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الارواح فنحيا. 10 لان اولئك أدبونا اياما قليلة حسب استحسانهم. واما هذا فلاجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. 11 ولكن كل تأديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن.واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام.) ( عبرانيين 12: 9 – 11)


الرب يبارك حياتكم



مقــالات ســابقــة