من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

ما هذه الجروح في يدك ؟

ما هذه الجروح في يدك ؟



هل تعاني من جرح سببه اليك يوما أقرب الناس اليك؟
هل سبب لك الجرح أناسا لم تعتقد ان يأتي الجرح والألم منهم مطلقا؟
هل اساء اليك اهلك؟ احباؤك؟ 
والديك، أخوتك، شريك الحياة، ابنائك ؟

ان الرب يسوع يشعر بنا تماما، يشعر كيف تكون مشاعرك وانت مجروح مثل هذا الجرح المؤلم.  أليس مكتوبا عنه " فيما تألم هو مجربا، يقدر أن يعين المجربين" (عبرانيين 2: 18)

لقد عانى الرب يسوع خلال خدمته على الأرض من رفض الناس له، من اذطهادهم له، من اتهام الكتبة له بأن معه "بعلزبول" وانه برئيس الشياطين يصنع معجزات اخراج الشياطين (مرقس 3: 22) 

لقد عانى الرب يسوع من تخلي الاصدقاء عنه في اكثر الأوقات احتياجا اليهم، كما كان قاسيا ان يناموا اصدقائه المقربين ويتركونه وحيدا يصارع في الصلاة،  كم نحتاج لاصدقائنا وقت الحزن والألم، وقت الشدة، ولكن لا نجدهم من حولنا، ربما يفضل الاصدقاء صحبة المبتسمين والفرحين عوضا عن صحبة المتألمين والمجروحين. 

لقد عاني الرب يسوع من جرح انكار اعز اصدقائه له، وقد انكره "بطرس" في اشد وقت كان يحتاج فيه الرب يسوع الى تعضيد ومساندة وتشجيع الاصدقاء وتأييدهم، ان يقولوا له نحن معك ولن نتخلي عنك وننكرك، ولكن حدث العكس تماما.

ثم ها صديقه من دائرة تلاميذه الاوسع قليلا "يهوذا الاسخريوطي" يبيعه من اجل حفنة من الدراهم، فهل خانك بعض الاصدقاء من اجل مصلحتهم ومنفعتهم الوقتية وتركوك تعاني منفردا؟  

وماذا عن اقرباؤه؟ ألم يتخلوا عنه ايضا، الم يجرحوه اشد الجرح واقسى الألم، حينما "قالوا انه مختل"، حينما صنع وليمة لاصدقائه وتلاميذه في البيت؟ (مرقس 3: 21)

واخيرا، تلقي الرب يسوع الجرح والألم الاكبر والدامي له، من الناس الذين قضى معظم وقته يهتم بهم وبمرضاهم، باحزانهم، وامواتهم، واهتم بطعامهم حين جاعوا، بمنبوذيهم حين تركهم اهلهم بسبب برصهم ومرضهم، اهتم بمجانينهم المنبوذين حين طردوا، كل هؤلاء انضموا الى الجوقة الأخيرة التي كانت تصرخ وتهتف: "اصلبه .. اصلبه .. دمه علينا وعلى اولادنا" (متى 27: 25)



ياله من جرح، وياله من ألم، هل تشعر انت ايضا بألم الترك والخيانة؟
هل جرحك اصدقائك واحبائك واقربائك ؟
ولكن ماذا يقول أو يفعل الرب يسوع، عن هؤلاء وعن مافعلوه به؟ 
ان رده وافعاله تتسق تماما مع تعليمه ان يحب .. لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق.

اراك ياسيدي الحبيب .. بكل الحب .. تسامح .. وتعطي المزيد من المحبة والتفهم
اراك على الصليب تطلب لهم الغفران وتجد لهم العذر انهم "لايعرفون ماذا يفعلون" 
واسألك يا سيدي .. ما هذه الجروح التي في يديك ؟؟
ما هذه الثقوب التي تركت آثارا في يديك وطعنة نافذة في جنبك
لماذا على جسدك كل هذه الاثار من الضربات وعلامات السوط اللاذع التي مزقت جسدك واحشائك؟ لماذا كل هذه الدماء تغطي كل جزء في جسدك ؟

واسمعك تقول يا حبيب : "هي التي جرحت بها في بيت احبائي" (زكريا 13: 6)

ابعد كل هذا تسميهم "احبائك" ؟.. كم هو عظيم حبك يا سيدي
كم هو رائع قلبك، ونقية احزانك، وطاهرة جروحك 
بل هي مطهرة .. واطلب منك ان تطهرني بها يا سيدي .. فاطهر
اغسلني كثيرا من اثمي.. ومن خطيتي طهرني..
واخلق في قلبا نقيا.. كقلبك
وروحا مستقيما .. كمحبتك
لكي استطيع ان احب.. هؤلاء الذين بقصد او بدون قصد ..
جرحوني .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة