من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

عيد الشكر

مفهوم الشكر :
***********

(ودخل اليشع البيت واذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره. 33 فدخل واغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلى الى الرب. 34 ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدد عليه فسخن جسد الولد. 35 ثم عاد وتمشى في البيت تارة الى هنا وتارة الى هناك وصعد وتمدد عليه فعطس الصبي سبع مرات ثم فتح الصبي عينيه. 36 فدعا جيحزي وقال ادع هذه الشونمية.فدعاها ولما دخلت اليه قال احملي ابنك. 37 فاتت وسقطت على رجليه وسجدت الى الارض ثم حملت ابنها وخرجت)

******************

مفهوم الشكر الحقيقي ، ان المرأة الشونمية التي وصفها الوحي بانها "امرأة عظيمة" بالفعل اعطتني درسا في كيف أشكر، فبعد ان احيا الشيع ابنها، قدمت الشكر اولا ثم حملت ابنها وخرجت، لو كنت انا مكانها لأخذت اولا ثم شكرت ثانيا، هذا اذا تذكرن ان أشكر أساسا.

يارب علمني ان اشكر اولا وآخذ ثانيا .


ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ولا فيه ماء للشرب

ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ولا فيه ماء للشرب 

‎(ثم ارتحل كل جماعة بني اسرائيل من برية سين بحسب مراحلهم على موجب امر الرب ونزلوا في رفيديم.ولم يكن ماء ليشرب الشعب. 2 فخاصم الشعب موسى وقالوا اعطونا ماء لنشرب.فقال لهم موسى لماذا تخاصمونني.لماذا تجربون الرب. 3 وعطش هناك الشعب الى الماء.وتذمر الشعب على موسى وقالوا لماذا اصعدتنا من مصر لتميتنا واولادنا ومواشينا بالعطش. 4 فصرخ موسى الى الرب قائلا ماذا افعل بهذا الشعب.بعد قليل يرجمونني. 5 فقال الرب لموسى مر قدام الشعب وخذ معك من شيوخ اسرائيل.وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك واذهب. 6 ها انا اقف امامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب.ففعل موسى هكذا امام عيون شيوخ اسرائيل. 7 ودعا اسم الموضع مسة ومريبة من اجل مخاصمة بني اسرائيل ومن اجل تجربتهم للرب قائلين افي وسطنا الرب ام لا )



في كثير من الاحيان في مسيرتي في برية الحياة يأتي بي الرب الى منطقة قاحلة جافة سيئة وبائسة "ليس هو مكان زرع وتين وكرم ورمان ولا فيه ماء للشرب " (سفر العدد 20: 5)، واتسائل لماذا يارب أتيت بي الى هذه المرحلة، هل لتعذبني او تميتني؟ هل الرب معي ام تركني ، "افي وسطنا الرب ام لا " ؟ واتلفت حولي لعلي اجد بعض الماء، بعض الامل، بعض الرجاء؟ فلا أجد.

واتذكر هذه القصة المشرقة، واتذكر ان الرب هو قائد المسيرة، اذا كان اتي بي الى هذه المنطقة والمرحلة في حياتي، فليس لأماتتي (حاشاك ياسيد، يارب الحياة)، وانما لكي يعلمني شيئا، تماما مثل امر الرب يسوع تلاميذه ان يعبروا البحيرة فهو الذي الزمهم وامرهم ومع هذا صادفتهم الرياح الصعبة التي عرقلتهم عن العبور (مرقس 6: 45)، ربما يريد الرب ان يلفت انتباهي انني قد اكون تعلمت ان اعتمد على شيئا ما او شخصا ما ويريدني الرب ان ارفع عيني عليه هو ؟، كما فعل مع يوسف، فاخذ منه امه التي تمنته طويلا وكان يمكن ان تعطيه كل الحنان والامان، ثم اخذه من ابوه الذي اعتمد عليه في صراعاته مع اخوته، ثم اخذه من بيت العزيز الذي اعتمد عليه يوسف مرة اخرى في الحصول على الامان الضائع، ثم اخذ منه آخر امل بشري وضعه في زميلي السجن من ذوي السلطة والجاه، الى ان اعترف يوسف اخيرا انه ليس سوى الرب اعتماده ومتكله.

هانذا يا سيدي الان، ارفع عيناي اليك، ليس لدي حيلة، ولا رجاء في اي شيء حولي في هذه البرية القاحلة ، ليس لي من انسان اتكل عليه سواك، مرني الآن ان اضرب الصخرة الجامدة الصامتة، لتخرج ماء، فتعطيني الرجاء وتحيا نفسي.

علمني ان لا اتذمر كما تذمر الشعب في القديم فهلكوا، ان لا اجرب المسيح ولا اكون عابدا لاوثان واصنام صنعتها بيدي، من اموال وذهب وسلطان وجاه، بل ارفع عيناي في اتضاع نحوك، واضع كل ثقتي ويقيني فيك، انت يا سيد لك في الموت مخارج، لانه منك يارب مخارج الحياة منذ القديم، ومنك الكل، وبيدك تعظيم وتشديد الجميع.

الآن آمرك ايتها الفترة القاحلة الجافة اليابسة في حياتي، باسم الرب يسوع المسيح، سلطان كلمته، ليكن فيك ماء وحياة، فرح وابتهاج وسلام، اليك يارب رفعت عيني، فاستجب.

"فهذه الامور جميعها اصابتهم مثالا وكتبت لانذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور." 

ما هذه الجروح في يدك ؟

ما هذه الجروح في يدك ؟



هل تعاني من جرح سببه اليك يوما أقرب الناس اليك؟
هل سبب لك الجرح أناسا لم تعتقد ان يأتي الجرح والألم منهم مطلقا؟
هل اساء اليك اهلك؟ احباؤك؟ 
والديك، أخوتك، شريك الحياة، ابنائك ؟

ان الرب يسوع يشعر بنا تماما، يشعر كيف تكون مشاعرك وانت مجروح مثل هذا الجرح المؤلم.  أليس مكتوبا عنه " فيما تألم هو مجربا، يقدر أن يعين المجربين" (عبرانيين 2: 18)

لقد عانى الرب يسوع خلال خدمته على الأرض من رفض الناس له، من اذطهادهم له، من اتهام الكتبة له بأن معه "بعلزبول" وانه برئيس الشياطين يصنع معجزات اخراج الشياطين (مرقس 3: 22) 

لقد عانى الرب يسوع من تخلي الاصدقاء عنه في اكثر الأوقات احتياجا اليهم، كما كان قاسيا ان يناموا اصدقائه المقربين ويتركونه وحيدا يصارع في الصلاة،  كم نحتاج لاصدقائنا وقت الحزن والألم، وقت الشدة، ولكن لا نجدهم من حولنا، ربما يفضل الاصدقاء صحبة المبتسمين والفرحين عوضا عن صحبة المتألمين والمجروحين. 

لقد عاني الرب يسوع من جرح انكار اعز اصدقائه له، وقد انكره "بطرس" في اشد وقت كان يحتاج فيه الرب يسوع الى تعضيد ومساندة وتشجيع الاصدقاء وتأييدهم، ان يقولوا له نحن معك ولن نتخلي عنك وننكرك، ولكن حدث العكس تماما.

ثم ها صديقه من دائرة تلاميذه الاوسع قليلا "يهوذا الاسخريوطي" يبيعه من اجل حفنة من الدراهم، فهل خانك بعض الاصدقاء من اجل مصلحتهم ومنفعتهم الوقتية وتركوك تعاني منفردا؟  

وماذا عن اقرباؤه؟ ألم يتخلوا عنه ايضا، الم يجرحوه اشد الجرح واقسى الألم، حينما "قالوا انه مختل"، حينما صنع وليمة لاصدقائه وتلاميذه في البيت؟ (مرقس 3: 21)

واخيرا، تلقي الرب يسوع الجرح والألم الاكبر والدامي له، من الناس الذين قضى معظم وقته يهتم بهم وبمرضاهم، باحزانهم، وامواتهم، واهتم بطعامهم حين جاعوا، بمنبوذيهم حين تركهم اهلهم بسبب برصهم ومرضهم، اهتم بمجانينهم المنبوذين حين طردوا، كل هؤلاء انضموا الى الجوقة الأخيرة التي كانت تصرخ وتهتف: "اصلبه .. اصلبه .. دمه علينا وعلى اولادنا" (متى 27: 25)



ياله من جرح، وياله من ألم، هل تشعر انت ايضا بألم الترك والخيانة؟
هل جرحك اصدقائك واحبائك واقربائك ؟
ولكن ماذا يقول أو يفعل الرب يسوع، عن هؤلاء وعن مافعلوه به؟ 
ان رده وافعاله تتسق تماما مع تعليمه ان يحب .. لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق.

اراك ياسيدي الحبيب .. بكل الحب .. تسامح .. وتعطي المزيد من المحبة والتفهم
اراك على الصليب تطلب لهم الغفران وتجد لهم العذر انهم "لايعرفون ماذا يفعلون" 
واسألك يا سيدي .. ما هذه الجروح التي في يديك ؟؟
ما هذه الثقوب التي تركت آثارا في يديك وطعنة نافذة في جنبك
لماذا على جسدك كل هذه الاثار من الضربات وعلامات السوط اللاذع التي مزقت جسدك واحشائك؟ لماذا كل هذه الدماء تغطي كل جزء في جسدك ؟

واسمعك تقول يا حبيب : "هي التي جرحت بها في بيت احبائي" (زكريا 13: 6)

ابعد كل هذا تسميهم "احبائك" ؟.. كم هو عظيم حبك يا سيدي
كم هو رائع قلبك، ونقية احزانك، وطاهرة جروحك 
بل هي مطهرة .. واطلب منك ان تطهرني بها يا سيدي .. فاطهر
اغسلني كثيرا من اثمي.. ومن خطيتي طهرني..
واخلق في قلبا نقيا.. كقلبك
وروحا مستقيما .. كمحبتك
لكي استطيع ان احب.. هؤلاء الذين بقصد او بدون قصد ..
جرحوني .. 



مقــالات ســابقــة