من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

يسوع المسيح في التلمود اليهودي 4 من 4


40 سنة بين صلب المسيح ودمار هيكل سليمان

هل هناك ما يؤكد صدق العقيدة المسيحية في تتميم الفداء بيسوع المسيح المصلوب ؟
هل يسوع المسيح هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم ؟




وقف يوحنا المعمدان وسط الجموع واشار الى يسوع المسيح قائلا: (هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم) (يوحنا 1: 29 و 36)

فهل كان السيد المسيح فعلا هو حمل الله؟ وهل بموته على الصليب تمم الرموز التي كان  يمارسها اليهود بالذبائح الحيوانية طوال هذه القرون الطويلة قبل مجيء المسيح؟؟

هذا ما سوف نجيب عنه في هذه المقالة:
بعد موت ابني هارون عندما اقتربا امام الرب بنار غريبة (راجع سفر اللاويين الاصحاح 10) جاء في سفر اللاويين شرحا مفصلا من الله لموسى وهارون، بتقديم ذبيحة الكفارة عن الخطية، باختيار اثنان من التيوس ويجري بينهما قرعة، من الذي سيقدمه ذبيحة كفارة ومن سيطلقه الى البرية؟؟

(5 ومن جماعة بني اسرائيل ياخذ تيسين من المعز لذبيحة خطية وكبشا واحدا لمحرقة. 6  ويقرّب هرون ثور الخطية الذي له ويكفّر عن نفسه وعن بيته. 7 ويأخذ التيسين ويوقفهما امام الرب لدى باب خيمة الاجتماع. 8 ويلقي هرون على التيسين قرعتين قرعة للرب وقرعة لعزازيل. 9 ويقرّب هرون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب ويعمله ذبيحة خطية. 10 واما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيّا امام الرب ليكفّر عنه ليرسله الى عزازيل الى البرية)

كان على رئيس الكهنة ان يقدم ذبيحة اولا عن نفسه، ويدخل به الى داخل الحجاب ويرش منها على وجه الغطاء الذي لتابوت العهد سبع مرات من دم الكبش الذي له، ثم يقوم بذبح التيس الذي يقع نصيبه بالذبح نيابة عن خطايا الشعب، ثم يأخذ من دمه ويرش  مثل السابق للتكفير عن خطايا الشعب.

ويخبرنا سفر العبرانيين ان هذا كان رمزا عن ما فعله المسيح بالفعل على الصليب:
( 11 واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة 12 وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا. 13 لانه ان كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس الى طهارة الجسد 14 فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح ازلي قدم نفسه للّه بلا عيب يطهر ضمائركم من اعمال ميتة لتخدموا الله الحي)

فهل فعلا دخل المسيح مرة واحدة؟ وهل صنع فداءا ابديا؟؟

هذا ما نجد به الاعتراف واضحا في التلمود اليهودي (التلمود البابلي)


نقرا في الفصل الرابع وصفحة 60

في نفس الفصل الذي يتكلم فيه التلمود عن كيفية تقديم الذبائح، وكيف يتم اجراء القرعة لاختيار  التيس للذبح والتيس للاطلاق في البرية، وكيف يتم ترتيب الكاهن لهذه الامور.   التلمود يخبرنا ان هناك اربع علامات واضحة، ظهرت خلال الاربعين سنة التي سبقت دمار هيكل سليمان.

وطبعا نحن نعرف من التاريخ ان الهيكل تم تدميره في سنة 70 ميلادية، واذا رجعنا الى الوراء 40 سنة، فهذا يجعلنا الان في سنة 30 للميلاد (وحيث ان المسيح مولود في السنة 4 ق.م) فنحن الان في عمر المسيح بين 33 و 34 سنة، او بمعنى ادق في السن الذي تم فيه صلب المسيح.

فماذا يقول التلمود ؟؟؟


The rabbis taught: Forty years before the Temple was destroyed, the lot never came into the right hand[1], the red wool did not become white[2], the western light did not burn[3], and the gates of the Temple opened of themselves[4], till the time that R. Johanan b. Zakkai rebuked them, saying: "Temple, Temple, why alarmest thou us? We know that thou art destined to be destroyed. For of thee hath prophesied Zechariah ben Iddo [Zech. xi. 1]: 'Open thy doors, O Lebanon, and the fire shall eat thy cedars.'"






اربع علامات واضحة تؤكد رفض الله لذبائح اليهود بعد الصليب:


************
[1] العلامة الاولى: قرعة اختيار تيس الذبيحة

منذ تأسيس هذه الشريعة وكان رئيس الكهنة يضع في صندوق خشبي حجرين احدهما ابيض والاخر اسود، لكي يتم الاختيار بين التيسين من الذي سيقدم ذبيحة ومن الذي سوف يتم اطلاقه في البرية (عزازيل)، وخلال هذه الفترة (حوالي 200 سنة) كانت القرعة تخرج بالتفاوت بين الحجر الابيض والاسود، ولكن خلال الاربعين سنة الاخيرة قبل دمار الهيكل، كانت القرعة تقع كل مرة بخروج الحجر الاسود !!!
لم يخرج الحجر الابيض ولا مرة خلال 40 سنة !!! بصيغة اخرى فان احتمالات خروج الحجر الاسود دائما هي (فرصتين مرفوعة الى قوة 40) اي فرصة واحدة مقابل 5 مليار مرة ونصف !!!
الكلام بمعنى ابسط ، لا مجال للفرصة او الصدفة هنا ، هذا ترتيب واعلان الهي واضح،  تذكر ان هذه القرعة كانت تترك الاختيار يتم بواسطة الله .


******************

[2] العلامة الثانية : الخيط القرمزي !!

كان رئيس الكهنة بعد تقديم الذبيحة (الكبش عن نفسه والتيس الاول عن خطايا الشعب) ورش الدم في قدس الاقداس، يخرج ويضع يده على التيس الثاني، ويعترف بكل خطايا الشعب ، ويؤتى بخيط قرمزي يربط جزء منه بالتيس وجزء آخر بباب الهيكل، وكان دائما يجد رئيس الكهنة ان الخيط القرمزي اصبح ابيض اللون، كعلامة من الله بقبول الذبيحة وغفران الخطايا بحسب وعده في سفر اشعياء:
(هلم نتحاجج يقول الرب : ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ، ان كانت حمراء كالدودي تصير مثل الصوف) (اشعياء 1: 18)

ولكن  خلال ال 40 سنة الاخيرة، منذ سنة 30 الى 70 ميلادية،  لم يتغير لون الخيط القرمزي الى الابيض، بمعنى ان الله لم يعلن مطلقا ولا مرة خلال هذه السنوات انه قد تم قبول الذبيحة وغفران الخطايا !!! لقد حجب الله وجهه عن الذبائح الحيوانية !!



************

[3] العلامة الثالثة: منارة الهيكل 

وهذه العلامة كانت انطفاء اهم فتيلة والرئيسية في منارة الهيكل (المكونة من 7 فتائل)  على مدار 40 سنة (اكثر من 12500 ليلة) ومها اتخذ القائمون على الهيكل من اجراءات لحفظ المنارة،  فانها كانت تنطفيء من تلقاء نفسها !!!


يقول ارنست مارتن

Earnest Martin states:
"In fact, we are told in the Talmud that at dusk the lamps that were unlit in the daytime (the middle four lamps remained unlit, while the two eastern lamps normally stayed lit during the day) were to be re-lit from the flames of the western lamp (which was a lamp that was supposed to stay lit all the time it was like the 'eternal' flame that we see today in some national monuments)...

"This 'western lamp' was to be kept lit at all times. For that reason, the priests kept extra reservoirs of olive oil and other implements in ready supply to make sure that the 'western lamp' (under all circumstances) would stay lit. But what happened in the forty years from the very year Messiah said the physical Temple would be destroyed? Every night for forty years the western lamp went out, and this in spite of the priests each evening preparing in a special way the western lamp so that it would remain constantly burning all night!" (The Significance of the Year CE 30, Ernest Martin, Research Update, April 1994, p.4).



http://whygodreallyexists.com/archives/the-jewish-talmud-contains-evidence-for-christianity


الترجمة بتصرف:
كانوا يعلمونا في التلمود ان هناك ست منارات اثنتان منهما (الغربية) كانت مضاءة طوال الوقت ليلا ونهارا، والاربعة الباقون كان يتم اضائتهم مع وقت الغروب، وكان الكهنة يحتفظون بزيت الزيتون وباقي المعدات اللازمة للابقاء على هذه الشعلات مضاءة كل الوقت مهما كانت الظروف، ولكن ماذا حدث بعد سنة 30 ميلادية، سنة صلب المسيح، والذي قال عن نفسه (انقضوا هذا الهيكل) (يوحنا 2: 19)،  ولمدة اربعين سنة وحتى دمار الهيكل،  كانت شعلة المنارة الغربية تنطفيء مهما حاول الكهنة من جهود مضنية لابقائها مشتعلة !!!


*************

[4] العلامة الرابعة: ابواب الهيكل 

وقد سجل التاريخ اليهودي والتلمود البابلي، ان لمدة اربعين سنة، كانت ابواب الهيكل تفتح على مصراعيها خلال الليل، من تلقاء نفسها !!!! مهما اغلقوا الابواب واوصدوها، فانهم يجدوها صباح اليوم التالي مفتوحة على مصراعيها؟؟
وقد ادرك شيوخ اليهود ان حادثا جللا سوف يقع، وتنبأوا انه قد يصل الى دمار الهيكل نفسه، وقد سجل التلمود مناجاة الراباي (يوحنان بن زاكاي) لابواب الهيكل قائلا:

The Jerusalem Talmud states:
"Said Rabban Yohanan Ben Zakkai to the Temple, 'O Temple, why do you frighten us? We know that you will end up destroyed. For it has been said, 'Open your doors, O Lebanon, that the fire may devour your cedars' " (Zechariah 11:1)' (Sota 6:3).


http://whygodreallyexists.com/archives/the-jewish-talmud-contains-evidence-for-christianity

يا ايها الهيكل، لماذا تفزعنا، لقد عرفنا انك ستنتهي بالدمار، لانه مكتوب:
افتح ابوابك يا لبنان فتأكل النار ارزك

في اشارة الى نبؤة (سفر زكريا 11: 1 - 3)


( افتح ابوابك يا لبنان فتأكل النار ارزك. 2 ولول يا سرو لان الارز سقط لان الاعزاء قد خربوا.ولول يا بلوط باشان لان الوعر المنيع قد هبط. 3 صوت ولولة الرعاة لان فخرهم خرب.صوت زمجرة الاشبال لان كبرياء الاردن خربت.)

وقد كان الراباي يوحنان بن زاكاي هو المسئول عن المجتمع اليهودي وقت دمار الهيكل سنة 70 ميلادية، ونزوحهم بعيدا عن اورشليم، وبهذا تحققت نبؤة السيد المسيح عن الهكيل بالحرف الواحد: 


(متى 24: 1 -2) وراجع ايضا ( مرقس 13: 2 ) وايضا ( لوقا 21: 6) هل التفت الان الى كلام السيد المسيح ونبؤاته عن خراب الهيكل،  وقد تمت بالفعل بعد اربعين سنة من نبؤته ، وخلال هذه الفترة، كانت الابواب تفتح من تلقاء نفسها كل ليلة ، هل كانت الابواب المفتوحة دائما من تلقاء نفسها اشارة الى ان الجميع يستطيع الان الاقتراب الى الله وقدس الاقداس من كل الاجناس؟؟


هل كانت الابواب المفتوحة تقدم نفس الرسالة التي قدمها حجاب الهيكل الذي انشق من تلقاء نفسه من فوق الى اسفل وقت صلب المسيح،  حمل الله الذي يرفع خطية العالم  ؟؟
(وانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل)  (مرقس 15: 38)



*****************

الحقيقة انه ليس هناك تفسير منطقي او عقلاني يفسر هذه العلامات او العجائب الاربعة، والتي تخبر ان الله قد صرف نظره عن الهيكل اليهودي والتقدمات اليهودية بالذبائح،  فقد تمت كلها في (حمل الله الذي يرفع خطية العالم) والذي قال على الصليب (قد أكمل)،  فلا حاجة بعد تقديم نفسه ذبيحة اخيرة وابدية الى تقديم ذبائح حيوانية مرة اخرى، وقد اعلن الله كلمته الاخيرة، فهل فتحت قلبك واستمعت لصوت الله ؟؟

*****************

مصادر اخرى


يسوع المسيح في التلمود اليهودي 3 من 4

يسوع  ابن العذراء 
Yeshua son of Panthenon
*********************
هكذا كان يتم الاشارة او تلقيب السيد يسوع المسيح بين المسيحيين في بداية المسيحية، وكما سجل الانجيل، ان المسيح مولود مريم العذراء بدون معرفة رجل (لوقا 1: 26- 38)، وكما قام الوحي المقدس بشرح هذا وتفسيره بانه تحقيق النبؤة التي تكلم عنها النبي في القديم  (اشعياء  7: 14) ، وذلك عندما ظهر الملاك ليوسف النجار وشرح له عن تتميم النبؤات القديمة في مريم العذراء امرأته قبل ان يدخل بها (متى 1: 18- 23) ، ولكن في التلمود اليهودي كان يتم الاشارة الى شخصية (يسوع) بكثير من السخرية والتجريح، ولذلك فكان يتم الاشارة اليه بكنايات كثيرة، واهمها التسمية التي تم ترجمتها في العربية الى (يسوع ابن بانديرا) والذي سوف نناقشه في هذا الموضوع، فمن اين جاءت التسمية التلمودية الساخرة :

 Yeshu son of Pandera or  Son of Panther 

*****************

اولا : يجب ان نكرر الاشارة الى ان التلمود لم يتم تسجيله الا في القرن الثاني الميلادي ، قبل ذلك كان التلمود ينتقل شفاهة بين اليهود ، ولذلك فليس لدينا مرجعية نعتمد عليها عن بدء هذه التسمية الا القرن الثاني الميلادي.
ثانيا : نشير الى طريقة التلمود في تسجيل بعض الاحداث او الاسماء بنفس الاسلوب الساخر، وقد اشرنا اليها في مقال سابق (1 من 3) على سبيل المثال :

يسوع يدعى " جيشو " والكلمة تعني " فليمح اسمه وذكره ". اسمه الأصلي هو "جيشوا" الذي يعني : المخلص " .
 ماري و(مريم عليها السلام) تدعى " شاريا ", وتعني روشا. اسمها الأصلي " مريام " القديسون المسيحيون، الكلمة بالعبرية هي " كيدوشيم " واليهود يدعونهم " كيديشيم " أي الرجال المخنثون، إما القديسات فيدعونهن كيديشوت أي المومسات. الأحد يدعى بيوم الكارثة.
 الكنيسة لا تدعي " بيث هاتيفيللاه" أي بيت الصلاة بل بيت " هاتيفلاه" أي بيت الباطل وكتب الإنجيل تدعى كتب الخطيئة........ الخ ونشر المعلمون اليهود كثيرا من الكتب التي تفسر الفقرات المبهمة من التلمود وقد أتى على ذكرها المؤلف.

ونعود الى توضيح هذا الامر بما حدث في اللغة الاصلية اليونانية (زمن انتشار المسيحية) وهذا الرسم التوضيحي، يشرح كيف تم تحريف الاسم من (ابن العذراء) الى (ابن بانديرا) والتي يفسرها البعض انه جندي روماني كان عشيقا لمريم القديسة العذراء، والذي اثمرت العلاقة بالطفل يسوع !!! 





Son of Pantera
Son of Parthenon

كل هذا فعله اليهود لكي لا يعترفوا بولادة المسيح من عذراء بتول لم تعرف رجلا، بالرغم من ان الانجيل يشرح وبدقة كيف ان هذا كان تحقيقا لنبؤة النبي اشيعاء (التي سجلها العهد القديم والتي بيد اليهود ايضا) النبي اليهودي التي رآها قبل اكثر من سبعة قرون من مجيء المسيح، ولنناقش هذه الجزئية باكثر تفصيل:

تقول النبؤة بحسب اشعياء 7: 14 

(ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.)

ويحاول اليهود تفسير الكلمة العبرية (הָעַלְמָה) (هاعلماه) المترجمة (العذراء)، بمعنى (المرأة المتزوجة) او (المرأة الشابة حديثة الزواج).

http://www.blueletterbible.org/Bible.cfm?b=Isa&c=7&v=14&t=KJV#conc/14

לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא לָכֶם אֹות הִנֵּה הָעַלְמָה הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן וְקָרָאת שְׁמֹו עִמָּנוּ אֵֽל׃

ولكن بالرجوع الى الترجمة السبعينية اليونانية لنفس الآية ، سنجد انهم ترجموها (παρθένος) (Parthenon) بمعنى (العذراء)، اي المرأة غير المتزوجة والتي لم تعرف رجلا.


διὰ τοῦτο δώσει κύριος αὐτὸς ὑμῖν σημεῖον ἰδοὺ ἡ παρθένος ἐν γαστρὶ ἕξει καὶ τέξεται υἱόν καὶ καλέσεις τὸ ὄνομα αὐτοῦ Εμμανουηλ 


http://www.blueletterbible.org/Bible.cfm?b=Isa&c=7&v=14&t=KJV#conc/14

وقد وردت هذه الكلمة في الاصل العبري  6 مرات أخرى، 4 مرات بصيغة المفرد، ومرتين بصيغة الجمع.

وكما جاء في الهامش في الموقع اعلاه :
"There is no instance where it can be proved that 'almâ designates a young woman who is not a virgin. The fact of virginity is obvious in Gen 24:43 where 'almâ is used of one who was being sought as a bride for Isaac." (R. Laird Harris, et al. Theological Wordbook of the Old Testament, p. 672.)

وهذا ما سوف نفعله الان باستعراض جميع الحالات التي جاءت فيها الكلمة في الاصل العبري 
*************
الحالة الثانية : (تكوين 24: 43)

הִנֵּה אָנֹכִי נִצָּב עַל־עֵין הַמָּיִם וְהָיָה הָֽעַלְמָה הַיֹּצֵאת לִשְׁאֹב וְאָמַרְתִּי אֵלֶיהָ הַשְׁקִֽינִי־נָא מְעַט־מַיִם מִכַּדֵּֽךְ׃


وهذه قصة خادم ابراهيم الذي ذهب الى ارض ابراهيم الاصلية لخطبة عروس لابنه اسحق ، ويقول الكتاب انه وجد (رفقة) ووصفها بانها (علماه = عذراء) ، وجاءت الترجمة السبعينية (Parthenon) ولايمكن لاحد تفسير الكلمة على انها كانت (امرأة صغيرة السن حديثة الزواج) !!!

*************

الحالة الثالثة :  (الخروج 2: 8)

וַתֹּֽאמֶר־לָהּ בַּת־פַּרְעֹה לֵכִי וַתֵּלֶךְ הָֽעַלְמָה וַתִּקְרָא אֶת־אֵם הַיָּֽלֶד׃



والكلام هنا عن اخت موسى الرضيع ، عندما كانت تراقب اخوها الذي وضعوه في السلة في النهر ، وتكلمت مع ابنة فرعون، واشار الكتاب اليها بانها (علماه) ولا يمكن ان يفسرها احد بانها ( فتاة حديثة الزواج ) بل هي طفلة عذراء  لم تعرف رجلا !!!!

************* 
الحالة الرابعة : (سفر الامثال 30: 19)

דֶּרֶךְ הַנֶּשֶׁר בַּשָּׁמַיִם דֶּרֶךְ נָחָשׁ עֲלֵי צוּר דֶּֽרֶךְ־אֳנִיָּה בְלֶב־יָם וְדֶרֶךְ גֶּבֶר בְּעַלְמָֽה׃
18  ثلاثة عجيبة فوقي واربعة لا اعرفها 19 طريق نسر في السموات وطريق حيّة على صخر وطريق سفينة في قلب البحر وطريق رجل بقلب فتاة.

وهنا يستعجب الحكيم من اربعة لا يمكن رصد حركاتها ومنها طريق رجل بقلب (علماه)عذراء، امام الناس غير متزوجة وبحكم التي لا تعرف رجلا، ولكن لا يمكن تتبع هذا تماما مثل طريق السفينة في البحر او النسر المحلق في الفضاء او ثعبان يسعى على صخرة، ومرة اخرى ترجمتها السبيعينة اليونانية (parthenon)
*************
 الحالة الخامسة : (نشيد الاناشيد 1: 3)
לְרֵיחַ שְׁמָנֶיךָ טֹובִים שֶׁמֶן תּוּרַק שְׁמֶךָ עַל־כֵּן עֲלָמֹות אֲהֵבֽוּךָ׃

وهنا الكلمة جاءت بصيغة الجمع (علموه) والحديث فيه لعذراء النشيد ، تكلم عريسها بأنه مطمح لكل الفتيات العذارى الراغبات في الزواج،   ولا يمكن ان يفسرها او يفهمها احد بانه مطمح لكل ( السيدات حديثات الزواج او المتزوجات حديثا ) .

*************
الحالة السادسة :(نشيد الاناشيد 6 :8)
ִׁשִּׁים הֵמָּה מְּלָכֹות וּשְׁמֹנִים פִּֽילַגְשִׁים וַעֲלָמֹות אֵין מִסְפָּֽר׃

وهنا ايضا التمييز واضح بين الملكات والسّريات والعذارى (علموه)، واذا لم يكن هناك فرق بين العذارى والسّريات لما ذكرهما في قائمتين منفصلتين.

*************
 الحالة السادسة : (المزامير 68: 25)

ִדְּמוּ שָׁרִים אַחַר נֹגְנִים בְּתֹוךְ עֲלָמֹות תֹּופֵפֹֽות׃

وهو يقول بأن مجموعة من الفتيات العذاري كانت ضمن فريق العزف الذي كونه الملك داود لتقديم الترانيم والمزامير، ولا يمكن الترجيح بفي هذا النص هل هن فتايت عذارى غير متزوجات او هن حديثات الزوجات،  فلن نعتير هذا النص لترجيح اي جانب.

*************

 الخلاصة: من الاقتباسات الستة الاخرى الواضحة انها تتحدث عن الكلمة في الاصل العبري (علماه) تتكلم عن فتاة صغيرة لم يسبق لها الزواج ولم تعرف رجلا ، وبالاضافة الى الترجمة السبيعينية اليونانية لنص اشعياء 7: 14 ، لا نجد اي مجال للشك ان الوحي المقدس كان يقصد ان يقول بميلاد المسيح المنتظر من عذراء لم تعرف رجلا.

فلماذا يثير اليهود فيما يثيرونه حول وضد شخصية يسوع المسيح شبهات او اتهامات الى طريقة ولادته المعجزية من عذراء ، فيحاولون النيل من شرف وقداسة وطهارة القديسة العذراء مريم، فينسبون الي يسوع لقب (ابن بانديرا) في محاولة للسخرية من لقبه الشرعي (ابن العذراء) متلاعبين بالكلمات مستغلين التشابه اللفظي بينهما،  في محاولة  لايجاد مخرج من الاعتراف بميلاد يسوع من العذراء المخطوبة ليوسف والتي لم يعرفها، فنسبوا اليها علاقة غير شرعية بجندي روماني.

والسؤال الحقيقي،  لماذا ظهرت هذه المزاعم في القرن الثاني الميلادي فقط ؟ ولماذا لم يقيموا شريعة موسى في التوراة اذا كانت لديهم هذه المعرفة بميلاد يسوع ؟؟

*************    
لمزيد من التفصيل والرد على هذه الجزئية ، ارجو قراءة المقال بعنوان : الرد على شبهة نبؤة عمانوئيل الملفقة :

http://newman-in-christ.blogspot.com/2008/07/blog-post_12.html

يتبع .... 

**********

موضوعات ذات صلة: 

يسوع المسيح في التلمود اليهودي 1 من 4  

يسوع المسيح في التلمود اليهودي 2 من 4  

نبؤة اشعياء 7: 14 تتحقق في يسوع المسيح 

 

يسوع المسيح في التلمود اليهودي 2 من 4

شخصية يسوع من التلمود اليهودي 




في الحلقة السابقة انتهينا الى ان التلمود الحالي تم تعديل كل الفقرات التي تتكلم عن (يسوع الناصري)،والاكتفاء بالاشارة اليه ببعض الاسماء والتلميحات ولذلك سنجد ان التلمود يذكره بالاسماء التالية :
Yeshu
Pantera
Ben Pantira
Ben Stada
Such-an-one
وسوف نناقش اصل بعض هذه الاسماء ، والخاصة بوصفه (ابن غير شرعي) او (ابن زنى ) في حلقة منفصلة (ان شاء الرب وعشنا)، والان نناقش بعض الاستشهادات من التلمود وكتابات اليهود عن شخص (يسوع).

الاستشهاد الاول :
التلمود اليهودي صفحة 210

"One who tattooes two letters on his flesh," etc. We have learned in a Boraitha: Said R. Eliezer to the sages: "Did not the son of Sattadai 1 bring witchcraft out of Egypt, through tattooing on his flesh?" Answered the sages: "He was a fool and we do not cite single instances of fools."

وفي هذا الاقتباس نرى الاشارة واضحة الى (يسوع) كونه جاء من مصر متعلما السحر ، ووصفه التلمود بانه شخص (مخادع)، وبغض النظر عن الاهانة ، الا ان التقرير واضح بأن يسوع ذهب في طفولته الى مصر وعاد منها وصنع عجائب (نسبوها) الى السحر. 
جدير بالذكر ان الانجيل نفسه سجل اهانات اليهود ليسوع المسيح ،  فتارة وصفه اخوته بالمختل (مرقس 3: 21)، او قالوا عنه انه يخرج الشياطين ببعلزبول (متى 12: 24) و (لوقا 11: 15) أو حتى قالوا ان به شيطان (يوحنا 7: 20 ) و (يوحنا 8: 48 - 52)


اذا فالاتهامات والاهانات بأنه يستعمل السحر الاسود او الاستعانة بالشياطين ليست جديدة، ولكن رد السيد المسيح عليها كان منطقيا وحازما ، فان الشيطان لا ينقسم على ذاته والا فمملتكه ستخرب وتزول (لوقا 11: 18) بل ان السيد يسوع المسيح سألهم سؤالا مباشرا عن اولادهم بمن يخرجون الشياطين : (ان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون.لذلك هم يكونون قضاتكم.) (متى 12: 27) و ( لوقا 11: 19) السؤال محرجا لهم ، لانهم كانوا يخرجون الشياطين باسم يسوع المسيح نفسه (لوقا 9: 49) ، وهذا ايضا ما كان يحاول ان يفعله سكاوا وابناؤه السبعة (اعمال الرسل 19: 13- 17)

****************

الاستشهاد الثاني : الصلب
التلمود اليهودي الصفحة 104 و 105
p. 104












T. X. 11. In the case of any one who is liable to death penalties enjoined in the Law, it is not proper to lie in wait for him except he be a beguiler. How do they lie in wait? Two disciples are stationed in an inner room, while the culprit is in an outer room. A candle is lit and so placed that they can see him as well as hear his voice And so they did to Ben Stada in Lud. 1


Sanh. 67a continues: "Whom they hanged on the eve of the Passover." Ben Stada was the son of Pandera. (Then why is he called the son of Stada?) R. Hisda said: "The husband of his mother was called Stada, and her seducer Pandera." But the husband was known to be Pappus ben Jehuda, and the mother's (real) name Miriam M’gadd’la (the women's hairdresser). And Stada was the name applied to her in that s’tath da, "she went astray" from her husband." On the identifications arising from this, see R. T. Herford, Christianity in Talmud and Midrash (London, 1903), and G. H. Box, The Virgin Birth of Jesus (London, 1916), Appendix I.


وفي هذا الاقتباس نرى انه تم نقل الفقرة من (المتن) الى (الهامش) كما عرفنا في الحلقة السابقة بناء على تعليمات مجلس السنودس لليهودي في بولندا عام 1631


الفقرة تتحدث عن القوانين التي يعمل بها في حال الاستماع الى شهادة شخص متهم بالتجديف او بعقوبة تستحق القتل ، بان يستجوبه شخص في الغرفة الخارجية ،ويكون هناك اثنان في غرفة مجاورة داخلية ، ويوضع مصباح في الغرفة الخارجية ليستطيع ان يرى الشهود ويسمعون المتهم ، وهو لا يراهم ولا يسمعهم ، وهكذا فعلوا بالمدعو ( ابن ستادا) [1] (Ben Stada) 




الهامش يستطرد : الذي علقوه في ليلة الفصح ، (ابن ستادا هو ايضا ابن بنديرا)،  الراباي (هدسا) يفسر ذلك بان امه كانت متزوجة من رجل اسمه (ستادا) وعشيقها اسمه (بنديرا)، واسم امه الحقيقية ( مريم المجدل) او (مصففة الشعر)، ثم اشتهرت باسم ( ستادا) والذي معناه (التي ضلت) عن زوجها بهذا الفعل.



*****************

هناك اعتراض يهودي ان المذكورة هنا هي (مريم المجدل) او مصففة الشعر ويعترض انها ربما  اشارة الى (مريم المجدلية) ، ولكن الاعتراض وحده لا يكفي لالغاء التشابة الواضح في الشخص المشار اليه ف (مريم) ام يسوع هي ابنة (هالي)[2] ، وهي متزوجة من (نجار) ، ومن الواضح ان الاشارة اليها بانها (مصففة شعر) او ربطها بشخصية اخرى كانت موجودة في نفس الفترة لها نفس الاسم (مريم المجدلية) [3] وكانت خاطئة واخرج منها المسيح سبعة شياطين (مرقس 16: 9) و(لوقا 8: 2) فواضح ان الاشارة المقصود بها الاساءة وليس تحديد الشخصية.


*****************
الاستشهاد الثالث : القيامة من الاموت
من اقوال الراباي سمعان ب. لاكيش
سنهدريم 106
يقول فيها : ويل له من يقول انه قام من الاموات باسم الله .




***************** 


الاستشهاد الرابع : اعلان يسوع انه الله الظاهر في الجسد 
من اقوال الراباي اليعازر ، وكتب في حوالي العام 160 للميلاد، عن ان انسانا ، ابن المرأة ، يقول عن نفسه انه الله ، وسيقود العالم الى ضلالة كبيرة ، وسيزعم انه سيصعد وسوف يعود مرة اخرى في الايام الاخيرة، ويحذر الراباي اليعازر من تصديق هذا الانسان.[4]

 *************
من كل هذه الاقتباسات من التلمود اليهودي ، ومن استشهادات اخرى كثيرة نجدها في مقالة بقلم ( سام شمعون ) بعنوان (يسوع في تعاليم تقليد الراباي او الحاخامات )
http://www.answering-islam.org/Shamoun/talmud_jesus.htm

نستنتج ما يلي : 


1- ولادته تم في ظروف غير عادية ، مما دعا بعض الحاخامات دعوته ( ابن بانديرا) او ( ابن غير شرعي ) .
2- امه اسمها ( مريم ) وهي ( بنت هالي )
3- اسمه ايضا ( ابن المرأة)
4- مات معلقا في ليلة الفصح 
5- اعلن انه قام من بين الاموات بقدرة الله 
6- اعلن عن نفسه انه (الله ) و(ابن الله) و (ابن الانسان)
7- صعد وقال انه سوف يعود مرة اخرى 
8- حاول البعض تنصيبه ملكا
9- كان لديه عدد من التلاميذ ( المقربين منه كانوا خمسة)
10- كان يصنع المعجزات بطريقة اذهلت البعض واتهموه بالسحر
11- اسمه كان له قوة الشفاء 
12- احد معلمي اليهود انبهر بتعاليمه



وكما ترى ، فان كل هذه الاستنتاجات من التلمود اليهودي ، كلها تشير الى نفس الاقوال التي قالها المسيح عن نفسه ، فهل كان كاذبا ام اثبت صدق اقواله بالمعجزات والبراهين التي شاهدها الناس في وقتها ، والان المعجزة الابقى انه بالفعل مات على الصليب ودفن وقام من بين الاموات في اليوم الثالث وظهر لعدد كبير من تلاميذه وصعد الى السموات ، تماما كما تنبأ عن نفسه واخبر عنه شهود العيان ؟

.... يتبع 


**************
الهوامش 
[1]
Stada = yeshu @ answers.com

[2]
[3]
[4]
Christian Author Michael Green quotes a rabbi named Eliezar, writing about AD 160, who writes:







"God saw that a man, son of a woman, was to come forward in the future, who would attempt to make himself God and lead the whole world astray. And if he says he is God he is a liar. And he will lead men astray, and say that he will depart and will return at the end of days." (Green, Who is this Jesus? [Nashville: Thomas Nelson Publishers, 1992], p. 60- cited in We Believe Series - Basics of Christianity, Jesus Knowing Our Savior, author Max Anders [Nashville: Thomas Nelson Publishers, 1995], p. 136) "Rabbi Eliezer ha-Kappar said: God gave strength to his (Balaam's) voice so that it went from one end of the world to the other, because he looked forth and beheld the nations that bow down to the sun and moon and stars, and to wood and stone, and he looked forth and saw that there was a man, born of a woman, who should rise up and seek to make himself God, and to cause the whole world to go astray. Therefore God gave power to the voice of Balaam that all the peoples of the world might hear, and thus he spake: Give heed that ye go not astray after that man, for is written, 'God is not a man that he should lie.' And if he says that he is God, he is a liar; and he will deceive and say that he departed and cometh again at the end. He saith and he shall not perform. See what is written: And he took up his parable and said, 'Alas, when God doeth this.' Balaam said, Alas, who shall live - of what nation which heareth that man who hath made himself God." (Yalkut Shimeon, [Salonica] sec. 725 on wayissa mishalo [Num. 23. 7], according to Midrash Y'lamm'denue) Another rabbi, writing a hundred years after Eliezer, states:









"Rabbi Abahu said, If a man says 'I am God,' he lies; if he says, 'I am the Son of man' he shall rue it; 'I will go up to heaven,' (to this applies Num. xxiii 19) he saith, but shall not perform it." (Jerusalem Talmud Taanith-65b)






مصدر يعترض 

The Jesus Narrative In The Talmud

Written by Gil Student

مصدر يفند الاعتراض

يسوع المسيح في التلمود اليهودي 1 من 4

هل يسوع المسيح شخصية حقيقية في التاريخ ؟ وهل هناك في التاريخ مصادر اخرى غير الانجيل ، تذكر اسمه كشخصية تاريخية حقيقية عاشت في العالم وسطنا ؟  الحقيقة أنني عندما فكرت في البحث على الانترنت للاجابة على هذه الاسئلة، لم اكن اتخيل كم المعلومات الموجود على الشبكة، ولذلك فانني سأقصر كلامي على التلمود اليهودي كمصدر يتكلم عن شخص يسوع المسيح، وسأكون حريصا على ان اضع دائما المصدر لكل معلومة وضعتها ، على ان تكون من مصادرها المعتمدة اليهودية المعتمدة، لضمان اكبر قدر من المصداقية.


هذه السلسلة من المقالات تناقش هذه الحقائق التاريخة من زاوية:

شخصية يسوع في التلمود اليهودي

الحلقة الاولى من 4


هل سمعت او قرأت يوما مقالة تشير الى يسوع المسيح ، انه (ابن بانديرا)(1) او كما وردت بالانجليزية :
(Sone of Panther, or, Son of Pantera, or, Son of Pandera) ؟

اذا كنت قرأت شيئا كهذا ، فهذه المقالة قد تفيدك في فهم اصل هذه الاشاعات ، او اصل هذه التسمية، فقد ظهرت هذه التسميات اول ما ظهرت في التلمود اليهودي ، واذا عرفنا كيف تم كتابة التلمود اليهودي وكيف وصل الينا ، ربما سيعطينا بعض التفسيرات عن السبب وراء هذه التسمية.

قد يرفض اليهود الاعتراف بان ( يسوع ) هو المسيح المنتظر الذي اخبرت عنه النبؤات في العهد القديم ( كايمان المسيحيين ) وبغض النظر عن ما تم الصاقه من اوصاف لشخص يسوع  في التلمود لا يستطيع اليهود ان ينكروا ان هناك شخصية عاشت في اورشليم اسمها ( يسوع ) وسنرى ماذا كانت صفاته في التلمود، ولكن الان يجب ان نعرف قليلا عن المصدر الذي نستقي منه الحقائق عن يسوع، والمسمى التلمود اليهودي!!

التلمود اليهودي


التلمود اليهودي : [2]


وهو يتكون من قسمين، ( Mishnah and Gemara) المشناه والجمارا ( او الغمارا). 



التوراة الشفاهية:
ما إن اكتمل إعداد المشناه، حتى تبينت الحاجة إلى "تفسير" لها، فجاءت الغمارا. فيما بعد، حين ظهر التلمود في صيغته النهائية، اتضح أن هناك حاجة لشرح له. وتبلورت التفاسير المنظمة الأولى للتلمود (وهي تختلف عن الملاحظات المحدودة) في القرن العاشر. ويعتبر تفسير راشي (الحاخام سليمان بن يتسحاق)، من القرن الحادي عشر، أكثر المؤلفات من نوعه انتشاراً وأعظمها تأثيراً.
كتب الحاخام موسى بن ميمون (1135-1204) أول تفسير شامل للمشناه بكاملها، وهو مؤلف بالعربية تُرجم إلى العبرية في أواخر القرن الثالث عشر.


المشناه:
التوراة الشفاهية هي تفسير تحليلي للتوراة المدوّنة [3]. وتفيد التقاليد الموروثة أن التوراة الشفاهية أنزلت على سيدنا موسى في جبل سيناء، ثم نقِلت أباً عن جد بواسطة خيرة القوم والزعماء الدينيين. مع بدء القرن الثاني ق.م.، وخاصة بعد تدمير الهيكل المقدس الثاني (عام 70 ميلادي)، أخذت تقاليد وتفاسير مختلفة تنتشر بين الناس، فبادرت الزعامة الدينية إلى تصنيف التفاسير وتحريرها. وأسفرت هذه المبادرة عن مؤلَّف قام بتحريره وتنظيمه الحاخام يهودا هاناسي (في القرن الثاني للميلاد)، وسمي المشناه، وهي كلمة تعني "التكرار" أو "التعليم".

الجمارا :
حين ظهرت المشناه، قامت مجموعة من الحاخامين عُرفوا بالأمورائيم (بين القرنين الثالث والسادس للميلاد) بمناقشة هذا المؤلّف، والزيادة عليه، وإدخال التعديلات والتوفيق بين أمور كانت تبدو كأنها متناقضة. وحصيلة هذا الاجتهاد هي الغمارا. وتشكل الغمارا والمشناه معاً التلمود (جمع: تلموديم)، وتعني هذه الكلمة: الدراسة. 




التلمود الاورشليمي والبابلي :

في الواقع يوجد تلمودان: التلمود الأورشليمي (تمّ جمعه في أرض اسرائيل) والتلمود البابلي. ويشمل التلمود البابلي 37 من مجموع الـ 63 باباً القائمة عادياً، كما يرد فيه العديد من المؤلفات المتأخرة؛ وهو يشمل 2.5 مليون كلمة في 4,894 صفحة. أما التلمود الأورشليمي فإنه يختلف في مبناه، وهو أقصر من التلمود البابلي، بالغ الإيجاز، وقد يكون مُلغزاً احياناً، ويتركز في الأمور القانونية. أما التلمود البابلي، فإنه يحوي كمية أكبر من مواعظ الكتاب المقدس وتفسيراته، ومن الأسهل مواكبة مناقشاته.

اقدم المخطوطات :
ويحوي كل من التلمود الأورشليمي والتلمود البابلي، اضافةً إلى الهدف الديني الأساسي، معلومات هامة عن الأحداث، والعادات واللغة في ذلك العصر. لذلك، فقد كانا موضع دراسة مفصلة وعميقة من جانب دارسين محدثين في التاريخ وعلم الديانات وعلم اللغات.
بدأت عملية التنظيم المنهجي للتلمود قبل أن يظهر في صيغته النهائية في بداية القرن السادس الميلادي بعدة أجيال. وتعود أقدم المخطوطات القائمة اليوم من التلمود إلى القرن التاسع. وأصدر دانيال بومبرج، وهو مسيحي، أول تلمود كامل مطبوع بين عامي 1520-1523. وابتكرت دار نشره شكلاً هيكلياً للتلمود ظل قائما حتى الآن دون أن يطرأ عليه أي تغيير، بما في ذلك ترتيب الصفحات والنموذج الطباعي للتفاسير الرئيسية.

**************** 
 يبقى ان نضيف شيئا أخيرا وهاما ، ان هناك دراية كاملة وتامة بالقرار الذي اتخده هيئة من كبار معلمي اليهود في مجلس السنودس اليهودي المنعقد في بولندا  في العام 1631.

وكما ذكر (DOUGLAS REED
في كتابه ( The Controversy of Zion ) 
المنشور  في العام 1951 ، ويشير فيه الى القرار ومحتواه أومفاده على هذا النحو : 

نظرا لاضطهاد اليهود ، وانتشار كتب التلمود في العالم واضطلاع المسيحيين وغيرهم عليها ، فانه تقرر عدم كتابة اسم (يسوع) صراحة في التلمود ، سواء بالحسن او بالقبيح، ويكتفى بالاشارة اليه (بالابن غير الشرعي) او (الكاذب) او (الساحر) ويتم وضع دوائر او اشارات في الفقرة غير المكتوبة، ويكتفي المعلمون اليهود بتعليم الجزء المبتور شفاهة في مدارس التلمود بين اليهود فقط.

وهذا وقد تم تغيير ذلك الى وضع الفقرات المبتورة في الهامش اسفل الصفحة في الطبعات الصادرة حديثا ، ولذلك فالاشارة الى ( يسوع ) سواء بالاسم او بالتلميحات اليهودية غير اللائقة الى شخص ( يسوع ) فهي لم تخف ولم تمح شخصية يسوع من التاريخ او من الشهادة اليهودية في التلمود ، وبغض النظر عن محتوى الشتائم الموجهة اليه ، فهذا يمكن الرد عليه بسهولة ، وهو ما سنشير اليه في المقال القادم (ان شاء الرب وعشنا).

*************

يمكن الرجوع ايضا الى اعتراف بتغييرالفقرات التي تشير الى يسوع المسيح ، من (P.L.B Drach) يهودي تربى في مدرسة يهودية على التعاليم التلمودية ، ولكنه تحول الى المسيحية [5].
 
*************
نقرأ ايضا هذا التقرير في كتاب (فضح التلمود) تأليف : الآب الكاثوليكي ( أي . بي . برانايتس) وترجمه إلى العربية (زهدي الفاتح) [6]

يقول المؤلف:   أن ظنون المسيحيين بالتلمود مثبته بوفرة , وقد حرم وحرق من قبل ارفع حكام الكنيسة رسميا وفي كثير من الأزمان , نورد منها : سنة 553 على يد الإمبراطور جوستينان الذي حرم نشر وتوزيع الكتب التلمودية وكذلك في القرن الثالث عشر حين امر كل من البابا غريغوري التاسع والبابا اينوسنتا الرابع بإحراق التلمود , وبعد ذلك أدان الكتب التلمودية كثير من الأحبار الرومانيين( وقد ذكرهم المؤلف بإيجاز) , وذلك حتى القرن السادس عشر حينما فسد نظام الكنيسة نتيجة ظهور مذاهب جديدة على حد تعبير المؤلف فشرع اليهود يوزعون التلمود علنا وقد ساعدهم على ذلك ظهور صناعة الطباعة المخترعة حديثا آنذاك , فطبعت وصدرت تقريبا جميع الكتب اليهودية التي كانوا ينشرونها كاملة.
   وعند نهاية القرن باشر كثير من الرجال المشاهير بدراسة التلمود بدافع ذاتي فخاف اليهود على أنفسهم واخذوا يحذفون الأجزاء الصريحة في مناهضتها للمسيحيين , فالتلمود المنشور في باسل سنة 1578 قد أصبح مبتورا في مواضع كثيرة , كما كانوا يعتمدون الخداع في الكتابة فكثير من الكلمات كانت تقرأ بزيادة نقطة أو حرف فتقلب تمام المعنى مثل:


    يسوع يدعى " جيشو " والكلمة تعني " فليمح اسمه وذكره " . اسمه الأصلي هو  "جيشوا" الذي يعني : المخلص ".
    ماري و(مريم عليها السلام) تدعى " شاريا ", وتعني روشا . اسمها الأصلي " مريام " القديسون المسيحيون، الكلمة بالعبرية هي " كيدوشيم " واليهود يدعونهم " كيديشيم " أي الرجال المخنثون،  إما القديسات فيدعونهن كيديشوت أي المومسات، الأحد يدعى بيوم الكارثة.
  الكنيسة لا تدعي " بيث هاتيفيللاه" أي بيت الصلاة بل بيت " هاتيفلاه" أي بيت الباطل وكتب الإنجيل تدعى كتب الخطيئة........ الخ ونشر المعلمون اليهود كثيرا من الكتب التي تفسر الفقرات المبهمة من التلمود وقد أتى على ذكرها المؤلف.

*************
نقرأ تعريف آخر عن التوراة الشفهية (التلمود) من موقع المجلس اليهودي الامريكي:

http://www.aslalyahud.org/subpage.php?id=4

التوراة الشفهية: 
بالإضافة إلى توراة موسى تطور التعليم التوراتي بين الناس وسُمِّي «التوراة الشفهية» لأنها كانت تحفظ بالذاكرة وتناقلتها الألسن جيلاً بعد جيلٍ من الخلف إلى السلف لعدم السماح لهم بكتابة التوراة الشفهية (التلمود البابلي "جيطّين" ٦٠ب وكذلك في "تِمورا" ١٤ب من أقوال حاخام شمعون بن لاقِّيش).  
 
قد كان جرح عميق للأمة الإسرائيلية بعد خراب البيت المقدس الثاني وتدمير أورشليم في عام ٧٠م.  بعد ذلك لم ينتهِ بطش الرومان ووحشيتهم ضد اليهود وقد منع الإمبراطور  Πούπλιος Αίλιος Τραϊανός Αδριανός  هادريان (١١٧ - ١٣٨ م) اليهود أن يجتمعوا ويدرسوا التوراة في مدارسهم وكنسهم (كتاب "سيفري" عن سفر التثنية ٣٢: ٤ والتلمود البابلي "بركات" ٦١ ب)، وأيضاً منعهم من الختان (وفقا للكتاب «١٤: ٢ Historia Avgvsta» من المرجح كُتب في قرن الرابع بعد الميلاد وفي المِشنا "سبت" ١٩: ١). بدأت الثورة ضد الرومان في عام ١٣٢م.  قاد شمعون بن كوسبا هذا التمرّد. 

ولكن الرومان استطاعوا أن يقمعوا هذا التمرد عام ١٣٥م بعد أن قتلوا كثيراً من الحاخامات، ودمرّوا مدنا كثيرة وأيضاً مدينة «بيت تير» (اليوم هي قرية بتير شرق بيت لحم) عند ذلك خافت المحكمة العليا على التوراة الشفهية من النسيان فسمحت بتدوينها. فقد جُمعت «المِشنا» وكتبت باللغة العبرية في القرن الثالث بعد الميلاد تقريباً في أرض إسرائيل. وكذلك كتب «التلمود الأورشليمي» هناك مع بداية القرن الخامس باللغة الآرامية المغربية، وهو تفسير على المِشنا. أما في بلاد بابل (العراق) حيث كانت تعيش هناك جالية يهودية كبيرة فقد كتبوا التلمود البابلي باللغة الآرامية المشرقية في القرن السابع تقريباً. ومع ذلك، بالرغم من كتابتها فقد استمر بعض الأشخاص بحفظها عن ظهر قلبٍ من ذلك الزمن حتى يومنا هذا ولكن عددهم قليل جداً. وكانوا يحفظونها وكأنها نشيد. وعلى سبيل المثال نرحب بقرائنا الأعزاء للاستمتاع بترتيل التلمود (التلمود البابلي "رأس السنة" ١٤أ نوى أثر).

*****************
الهوامش

[1]
Yeshu son of Pandira
[2]
موقع الخارجية الاسرائيلية 
[3]
الكتاب المقدّس (The Bible)
الكتاب المقدس (العهد القديم) معروف بالعبرية بالـ "تاناخ"، وتتكوّن الكلمة من الحروف الأولى لمجموعات الكتب الثلاث التي يشملها الكتاب المقدس: الأسفار الخمسة (توراة)، الأنبياء (نفيئيم) والكتب المدونة (كتوفيم). ويشمل الكتابان الأخيران تسعة عشر سفراً، معظمها بالعبرية.

التوراة هي أساس كافة النصوص اليهودية المقدسة. وتشمل التوراة، بالمفهوم الأساسي المحض، الأسفار الخمسة لسيدنا موسى عليه السلام، التي تسرد قصة الخليقة، وعهد الله مع سيدنا إبراهيم وذريته، وقصة الخروج من مصر، والتجلي على جبل سيناء (حيث أنزل الله الوصايا العشر)، وتجوال بني اسرائيل في الصحراء، وتكراراً لتلك التجربة قبل دخول بني اسرائيل إلى الأرض المقدسة بوقت قصير.

********************* 
[4]
Douglas Reeds "The Controversy of Zion" now on the internet!
Commensing in 1951,

The Talmud and the Ghettoes
Chapter 15 - Page 89

The Jewish Encyclopaedia says, "It is the tendency of Jewish legends in the Talmud, the Midrash" (the sermons in the synagogues) "and in the Life of Jesus Christ (Toledoth Jeshua) that originated in the Middle Ages to belittle the person of Jesus by ascribing to him illegitimate birth, magic and a shameful death". He is generally alluded to as "that anonymous one", "liar", "impostor" or "bastard" (the attribution of bastardy is intended to bring him under The Law as stated in Deuteronomy 23.2: "A bastard shall not enter into the congregation of the Lord"). Mention of the name, Jesus, is prohibited in Jewish households.
The work cited by the Jewish Encyclopaedia as having "originated in the Middle Ages" is not merely a discreditable memory of an ancient past, as that allusion might suggest; it is used in Hebrew schools today. It was a rabbinical production of the Talmudic era and repeated all the ritual of mockery of Calvary


********************* 

[5]

Regarding Jesus Christ, "The Jewish Encyclopedia" tells us:
"It is the tendency of Jewish legends in the Talmud, the Midrash" (the sermons in the
synagogues) "and in the Life of Jesus Christ (Toledoth Jeshua) that originated in the Middle Ages,
to belittle the person of Jesus by ascribing to Him illegitimate birth, magic, and a shameful death.
He is generally alluded to as 'that anonymous one', 'liar', 'impostor', or 'bastard'."
These "sacred" writings of the Jews also refer to Jesus as a "fool", "sorcerer", "profane person",
"idolater", "dog", "child of lust", and much worse. The Jews' wish to conceal from the outer world
that which they teach led to the censoring of the above- referred-to passages of the Talmud during
the 17th century. Knowledge of the Talmud had become fairly widespread then and the
embarrassment thus caused to the rabbis and elders led to the following edict (translated from the
original Hebrew by P.L.B. Drach, who was brought up in a Talmudic school and later became
converted to Christianity): top of page

"This is why we enjoin you, under pain of excommunication major, to print nothing in future
editions, whether of the Mishna or of the Gemara, which relates whether for good or evil to the acts
of Jesus the Nazarene, and to substitute instead a circle like this: 'O', which will warn the rabbis and
schoolmasters to teach the young these passages only 'viva voce' (by word of mouth). By means of
this precaution the followers of the Nazarene will have no further pretext to attack us on this
subject." (Decree of the Judaist Synod which met in Poland in 1631.)

هل يسوع المسيح ملعون ؟


الرد على شبهة : يسوع المسيح ملعون

(اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». ) (غلاطية 3: 13)




هل يفهم احدا من هذا ان يسوع المسيح المصلوب ملعون ؟ 

للأسف فأن بعض المشككين والمعترضين يقولون بهذا الاستنتاج الخاطيء، ولكن  من يقول بهذا لم يقرأ النص جيدا، ولم يفهم المعنى الذي يقوله الوحي المقدس  ، فهو يقول (المسيح صار لعنة) ولا يقول (صار ملعونا) ويقتبس من شريعة الناموس التي تقول (ملعون كل من علق على خشبة) وهي لا تنطبق على المسيح بأي حال من الاحوال، تعال معي خطوة خطوة ، لنقرأ ماذا تقول شريعة المعلّق على خشبة وهل تنطبق على حال المسيح المصلوب ، ولنقرأ معا [1]:


(22 «وَإِذَا كَانَ عَلى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا المَوْتُ فَقُتِل وَعَلقْتَهُ عَلى خَشَبَةٍ  23 فَلا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً».)
(سفر التثنية 21: 18 - 23)

واضح اذا ان شروط الشريعة لا تنطبق على يسوع المسيح، فهو:

اولا : ليس عليه خطية حقها الموت، اذ يشهد له الكتاب المقدس بانه بلا خطية [2].
ثانيا: هذه الشريعة تعقب من يموت بحكم الرجم، وهذا لا ينطبق ايضا، فالمسيح لم يحكم عليه شيوخ اليهود بالرجم ولكن بالتسليم الى الرومان.
ثالثا: لم يعلقوه على خشبة (او شجرة بحسب النص العبري) [3]، فهو تم تعليقه على الصليب حيا حتى الموت بحسب القانون الروماني.


*************
اذا كيف نفهم ان المسيح (صار لعنة لاجلنا) ؟؟

لكي تفهم الاجابة على هذا السؤال ، سأعطيك هذا المثال لتتصور معي :
(فلان) أخطأ ودخل عالم الجريمة وعقد معاهدة مع عصابة ان يخدمهم وهم يعطوه بالمقابل المال والجاه ، وكان من شروط العصابة ان من يخرج عنهم سيقتلوه، لامجال للخروج او التراجع عن دخول هذا الحلف حيا،  فحدث ان تقابل هذا (الفلان) مع شخص آخر (بريء) وتعلم على يديه التوبة وندم على حياته في الجريمة ، واراد الرجوع عن هذا الطريق ، فقررت العصابة تنفيذ العقوبة على (فلان) وقتله بطريقة تبدو وكأنها حادثة ، او انه مات اثناء سيره في الشارع بحادث سيارة مسرعة تصدمه وتهرب، وكان (فلان) يسير في الشارع مع صديقه (البريء) وعندما ادرك (البريء) ان السيارة تقصد قتل (فلان) فدفعه من مسار السيارة ، فأخذ هو مكانه ، فصار هو في مسار السيارة فصدمت الشخص (البريء)، ليموت دافعا ثمن العقوبة التي يستحقها (فلان)، وهذا ما نعرفه في اللغة والفهم (بالفداء) اي ان يموت (البريء) في مكان الشخص الجاني، ليحيا (فلان) بموت (البريء) الذي مات باللعنة التي لا يستحقها هو بل يستحقها (فلان) الجاني.

هذا تماما ماحدث مع الانسان عند كسر(قانون الله) ، هذا القانون اعطاه الله للانسان قبل الخطية (يوم تأكل من الشجرة موتا تموت) (تكوين 2: 17)، وبالاستماع الى كلام غواية الشيطان فاننا عقدنا معاهدة معه  على عصيان كلمة الله ، واصبحنا بذلك عبيدا للشيطان، وتحت حكم الموت، بحسب قانون الله:
(لان اجرة الخطية هي موت. واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا)

وبالرغم من اننا مستحقين العقوبة، فان الله اوجد طريقة الخلاص ، لقد جاء المسيح منقذا لنا من الموت ، فداس الموت بالموت، فقد مات البريء بديلا عن الجاني، كما اعترف يهوذا التلميذ الذي اسلمه ( 3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة والشيوخ 4 قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا. فقالوا ماذا علينا.انت ابصر)(متى 27: 4) أو كما قال اللص المصلوب على اليمين: (39  وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلّص نفسك وإيانا. 40  فاجاب الآخر وانتهره قائلا أولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه. 41  اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا. واما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله.)

ولهذا فالمسيح لا تنطبق عليه عقوبة الناموس (من كان عليه خطية حقها الموت)، ومع هذا فقد اخذ عقوبتنا فصار هو (لعنة لاجلنا) ، او بمعنى آخر كما قال الكتاب المقدس ايضا:
(لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه)
(2 كورنثوس 5: 21)


******************

 

وهذا التعبير ايضا نفهمه في كلام السيد المسيح مع نيقوديموس حينما قال:
(14 وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان 15  لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. 16  لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.)

والصورة هنا واضحة لمن يعرف قصة الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية، والتي جاءت في سفر العدد [4]:
لقد استحق الشعب بخطيته والتذمر ضد الله عقوبة الموت بالحيّات القاتلة، ومع هذا اوجد الله طريقا للخلاص والحياة لمن يتوب ويندم عن الخطية، فأمر موسى بصنع الحية النحاسية، فكل من ينظر اليها بالايمان يحيا من لدغة الحية الحقيقية . 

الصورة نفسها (وقد كانت نبؤة) استخدمها المسيح في حواره مع نقيوديموس، فهو لم يعرف خطية، ولكنه قد صار خطية (آخذا مثال وشكل الحية النحاسية المعلقة) لاجلنا فنحيا بالنظر اليه والايمان به وننجو من عقوبة الموت باللدغ من الحيات المميتة والقاتلة.

*************

المعنى ببساطة شديدة يقول : أنا وانت من يستحق اخذ العقوبة والموت، ولكن المسيح البريء والذي لم يفعل خطية مات بدلا عنا بنفس شكل العقوبة التي يستحقها الخاطيء.
فهو المعلق على الخشبة بغير خطية، فصار لعنة (وليس ملعونا)، وهو الآخذ شكل الحية النحاسية لاجلنا، فصار خطية (وليس خاطئا)،  ليس لانه فعل ما يستحق هذه العقوبة، بل لاجلنا.  ولهذا فهو الوحيد الذي اجتاز الموت وخرج منه حيا، فموته على الصليب لم يكن لخطية ارتكبها او لعنة يستحقها، قيامة المسيح هي برهان قداسته وعدم قدرة الموت على الامساك به (اعمال الرسل 2: 24)


الكلام بصورة اخرى: رجل الاطفاء يدخل الى النار مجهزا بملابس خاصة وواقية لينقذ الناس من داخل النيران، فلا تحرقه النار ولا تؤذيه، والا لدخل الى النار فمات مع الناس بدلا من انقاذهم، مثال آخر: اشعة الشمس المطهرة تقع على المستنقعات والبرك فتطهرها من البكتريا والملوثات ولا تتأثر هي بالتلوث، ولكن ليتم هذا يجب ان تصل اشعة الشمس الى المياه.

وكما يجب على رجل الاطفاء ان يدخل الى النارويخرج حيا، وتصل اشعة الشمس الى المياه، ولا تتلوث، هكذا المسيح ليفتدينا سقطت عليه لعنة الموت فكان هو الدرع الواقي لنا فلم تصل ضربة الموت الى المحتمين به، ولم يستطع ان يمسك به الموت ويؤثر فيه، وحق للمفديين الذين انقذهم المسيح بعمله ان يهتفوا (55 اين شوكتك يا موت.اين غلبتك يا هاوية.56 اما شوكة الموت فهي الخطية.وقوة الخطية هي الناموس.57 ولكن شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.)
(1 كورنثوس 15: 55 - 57)

***************

مات المسيح لاجلنا: انا وانت، (صار لعنة) و(صار خطية) لاجلي انا وانت ، ولكي يفتدينا يسوع المسيح من الموت ، كان عليه ان يجتاز الموت بالجسد كانسان مثلنا في كل شيء بلا خطية (عبرانيين 4: 15) ويخرج من الموت ثانية منتصرا عليه وحيا  وهو ما لم يفعله احدا من قبل، لان الجميع بلا استثناء خطاة واعوزهم مجد الله (روميه 3: 23)، اما المسيح الذي بلا خطية فلم يستطع الموت ان يمسك به (اعمال 2: 24) ، وقيامته هي البرهان والدليل،  فانظر ماذا انت فاعل ؟؟
قال احد المؤمنين به: (مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ. فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي)
وهو نفس ما يقوله كل من يؤمن بالمسيح يسوع مخلصا وفاديا، مات فداء عن الخطايا التي فعلناها نحن، وقام لاجل تبريرنا وخلاصنا .

سلام ونعمة المسيح معكم 


****************
الهوامش :
[1]
(18  «إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لا يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ وَلا لِقَوْلِ أُمِّهِ وَيُؤَدِّبَانِهِ فَلا يَسْمَعُ لهُمَا.  19 يُمْسِكُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَيَأْتِيَانِ بِهِ إِلى شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَإِلى بَابِ مَكَانِهِ  20 وَيَقُولانِ لِشُيُوخِ مَدِينَتِهِ: ابْنُنَا هَذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لا يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا وَهُوَ مُسْرِفٌ وَسِكِّيرٌ.  21 فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ رِجَالِ مَدِينَتِهِ بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ وَيَسْمَعُ كُلُّ إِسْرَائِيل وَيَخَافُونَ. 22 «وَإِذَا كَانَ عَلى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا المَوْتُ فَقُتِل وَعَلقْتَهُ عَلى خَشَبَةٍ  23 فَلا تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلى الخَشَبَةِ بَل تَدْفِنُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لأَنَّ المُعَلقَ مَلعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلا تُنَجِّسْ أَرْضَكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً».)
(سفر التثنية 21: 18 - 23)

[2]
 الكتاب المقدس يشهد للمسيح انه بلا خطية :


( فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.)
(لوقا 1: 35) 
(لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية)
(عبرانيين 4: 15)
(وتعلمون ان ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية.)
(1 يوحنا 3: 5)
(الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر)
( 1بطرس 2: 22)
قال يسوع المسيح: (من منكم يبكّتني على خطية. فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي.)
(يوحنا 8: 46)
(لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه)
(2 كورنثوس 5: 21)
 
[3]
 
[4]
(5 وتكلم الشعب على الله وعلى موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز ولا ماء وقد كرهت انفسنا الطعام السخيف. 6  فارسل الرب على الشعب الحيّات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل. 7  فاتى الشعب الى موسى وقالوا قد اخطأنا اذ تكلمنا على الرب وعليك فصل الى الرب ليرفع عنا الحيّات.فصلى موسى لاجل الشعب. 8  فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة وضعها على راية فكل من لدغ ونظر اليها يحيا. 9  فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا ونظر الى حية النحاس يحيا)

مقــالات ســابقــة