من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

ما هو مصير الاطفال الذين انتقلوا قبل المعمودية ؟


سلام ونعمة من الرب يسوع المسيح لجميعكم،  اسمحوا لي ان اقول رأي الخاص الذي كونته بعد دراسة هذا الموضوع في الكتاب المقدس .

اولا: ليس هناك خلاص الا بدم يسوع المسيح، والايمان به كفادي ومخلص ورب، وكلامي لا ولن يلغي هذه الحقيقة الهامة والمبدئية.

ثانيا: لابد من المعمودية، وبدون الدخول في تفاصيل وجوبوها، فان امر الرب يسوع المسيح واضح (فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.) (متى 28: 19)

ثالثا: مهما تكلمنا او قلنا رأينا في الموضوع فهو ليس حكما عليهم، لان الدينونة للرب يسوع المسيح وحده، فهو الديّان العادل، وقد اعطيته له وحده الدينونة (لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن) (يوحنا 5: 22)

رابعا: بالنسبة للاطفال الصغار فان معموديتهم تتم على (تعهد الوالدين) ان يقوموا بتربية الطفل على الايمان المسيحي القويم، اما الذين انتقلوا قبل المعمودية فاعتقادي الشخصي انهم لم يبلغوا سن التكليف والاختيار، فينطبق عليهم ما انطبق على امثالهم من الحالات في الكتاب المقدس وهي كما يلي:

(1) الحالة الاولى : ابن داود الاول من بثشبع، والذي جاء نتيجة خطيته معها، عندما مرض، كان داود يصلي ويصوم، ولما مات الطفل، قال داود :

*************

(22 لما كان الولد حيّا صمت وبكيت لاني قلت من يعلم ربما يرحمني الرب ويحيا الولد. 23 والآن قد مات فلماذا اصوم.هل اقدر ان ارده بعد. انا ذاهب اليه واما هو فلا يرجع اليّ)

نفهم من هذا ان صلاة داود لم تكن لكي يرحم الله الطفل، ولكن لكي يرحم داود نفسه، ونفهم ايضا ان داود ذاهب الى حيث ذهب الولد، وكلنا نعرف ان داود ذهب الى مكان انتظار تتميم الفداء بالصليب لدخول الفردوس ، اليس كذلك ؟؟
*************

(2) الحالة الثانية : في الرسالة الى العبرانيين فقرة هامة تتكلم عن الدخول الى ارض الموعد انها رمز للدخول الى الراحة الابدية (ملكوت السموات)

فيقول في الاصحاح الثالث والرابع :

(15 اذ قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في الإسخاط. 16 فمن هم الذين اذ سمعوا اسخطوا.أليس جميع الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى. 17 ومن مقت اربعين سنة.أليس الذين اخطأوا الذين جثثهم سقطت في القفر. 18 ولمن اقسم لن يدخوا راحته الا للذين لم يطيعوا. 19 فنرى انهم لم يقدروا ان يدخلوا لعدم الايمان 1 فلنخف انه مع بقاء وعد بالدخول الى راحته يرى احد منكم انه قد خاب منه. 2 لاننا نحن ايضا قد بشرنا كما اولئك لكن لم تنفع كلمة الخبر اولئك اذ لم تكن ممتزجة بالايمان في الذين سمعوا.3 لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قال حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي.مع كون الاعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم.) (عبرانيين3: 15-19 و 5: 1-3)

*************
وكلنا نعرف ان موسى عندما ارسل الاثني عشرا جاسوسا رجع منهم عشرة ينكرون الدخول بالايمان واثنان فقط يؤمنان (هما يشوع بن نون وكالب بن يفنة) فكان امر الله على الشعب الذي صدق العشرة ما يلي:


(28 قل لهم حيّ انا يقول الرب لأفعلنّ بكم كما تكلمتم في اذنيّ. 29 في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدا الذين تذمروا عليّ. 30 لن تدخلوا الارض التي رفعت يدي لأسكننّكم فيها ما عدا كالب بن يفنّة ويشوع بن نون. 31 واما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة فاني سادخلهم فيعرفون الارض التي احتقرتموها.)


نفهم من هذا ان الذين دخلوا الارض هم الاثنان اللذان آمنا (يشوع وكالب) ومعهم الابناء من ابن عشرين فاقل، حتى وان كان اهلهم ممن رفضوا الايمان بالدخول الى ارض الموعد، وعلى ما يبدو واضحا ان الله قام بالتفريق بين من يستطيع بنفسه الاختيار ومن لا يستطيع.


***********

خامسا: هناك كلمات كثيرة قالها الرب يسوع نفهم منها ان الاطفال لهم مكانة خاصة لديه في محبته وفكره.
( هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السموات ان يهلك احد هؤلاء الصغار)
(متى 18: 14)
(وقال.الحق اقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات.)
(انظروا لا تحتقروا احد هؤلاء الصغار.لاني اقول لكم ان ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه ابي الذي في السموات.)
(اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات.)


فاذا كان مطلوب من الكبار ان يصيروا مثل الاولاد لكي يدخلوا ملكوت السموات، واذا كان ملائكة الصغار تنظر وجه الاب كل حين، واذا كان لمثلهم ملكوت السموات، واذا كانت مشيئة الله الآب عدم هلاك احد هؤلاء الصغار، فهل يستطيع احد ان يقول ان الاولاد انفسهم ليس لهم ملكوت السموات ؟؟؟

ومرة اخرى نرى محبة يسوع المسيح للاطفال في قوله :

(15 فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون أوصنا لابن داود غضبوا 16 وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء.فقال لهم يسوع نعم. أما قرأتم قط من افواه الاطفال والرضّع هيأت تسبيحا.)

ومرة اخرى نرى الصغار في ملكوت السموات في سفر الرؤيا:
(ورأيت الاموات (μικρός =mikros) صغارا وكبارا واقفين امام الله وانفتحت اسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم.)


والكلمة اليونانية المستخدمة لوصف (الصغار) هي الكلمة التي جاءت منها الانجليزية  Micros  
(μικρός =mikros)
Strong's Number G3398

وطبعا واضح انها تتكلم عن الاطفال الصغار في السن كثيرا .



اختم بقولي مرة اخرى، ان كلامي ليس للحكم عليهم بالدخول او عدم الدخول لملكوت السموات ، ولكن ما افهمه من الكتاب المقدس انه يعلن عن اله محب (يريد ان الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون) (1 تيموثاوس 2: 4) وهو الذي اخذ المبادرة للفداء (لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا) (روميه 5: 8)، وبالقياس الى الحالات السابقة فانا ارى ان الله لا يحكم على طفل لم يبلغ سن التكليف والاختيار ، ولا استطيع ان اتخيل ان احدا يستطيع ان يحكم عليهم بأنهم لن يدخلوا ملكوت السموات، الا اذا كان لديه تفويضا بذلك من الرب يسوع المسيح نفسه (الديّان الوحيد).

تحياتي ومحبتي للجميع

مقــالات ســابقــة