من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

نشأة الكواكب بين العلم والكتاب المقدس - كم عمر الأرض؟


ماذا يقول الكتاب المقدس عن بدء الخليقة ؟
هل يتعارض ما يقوله الكتاب المقدس مع العلم ؟
علم الفلك والكتاب المقدس 
********************

يعتقد البعض ان الكتاب المقدس كتاب يحتوي على علوم الفلك والطب والاعجاز العلمي، وبهذا اخرجوا الكتاب المقدس عن مضمونه الحقيقي، فهو اولا واخيرا رسالة الله للانسان بالمحبة والسلام، هو رسالة الله التي يرغب بها ان يقيم علاقة شخصية مع الانسان، وكل ما جاء فيه من تاريخ بشري يحكي هذه القصة، ويذكر فيها تعاملات الله مع الانسان منذ القديم حتى الان، وكيف كان يقدم الله يده بالمحبة والرغبة في التواصل مع الانسان و يذكر ايضا كيف كان رد البشر على هذه الرسالة على مر العصور، (لان كل ما سبق فكتٌِبَ كتٌِبَ لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء.) (روميه 15: 4)

ولذلك فالكتاب المقدس واضح ان الله اخبر البشر ما يهم خلاصهم وحياتهم واختص لنفس ببعض الاسرار لم يعلن عنها لعدم اهميتها للبشر، فالكتاب المقدس كتابا روحيا ينظم علاقة الله بالانسان وعلاقة الانسان بأخيه الانسان. (السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا الى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة) (التثنية 29: 29)



وعلى هذا فما جاء في بداية سفر التكوين يقول عنه الوحي المقدس انه (هذه مبادئ السموات والارض حين خلقت.  يوم عمل الرب الاله الارض والسموات) (تكوين 2: 4)، ولهذا يخطيء من يتعامل معها على انها تفاصيل او دراسات اومعلومات فلكية لعلماء الفلك، بل كما قلنا انها كلام الله لينتفع به متلقيه وقت الاستماع اليه، او في وقت من الازمنة اللاحقة، والانسان الذي تلقي هذا الكلام كانت هذه المعلومات بالنسبة له كافية كمدخل من الله للكلام عن جوهر الرسالة فيما بعد وهو قصة الانسان مع الله.

وهذا يقودنا الى قول المعترض غير المؤمن (ان الكتاب المقدس يتعارض مع العلم في حساب ازمنة الكواكب التي تقدر ببلايين السنين، في حين ان الكتاب المقدس يذكر ان خلق السموات والارض تم في ستة ايام واستراح الله في اليوم السابع).

وللاجابة والرد على هذا الكلام نقول بنعمة الله:
اولا: لم يذكر الكتاب المقدس معلومات علمية او فلكية حسابية لكي تتعارض مع العلم، لان الكتاب المقدس مكتوب بلغة أدبية وليس بلغة علمية، والفارق شاسع بين الاسلوبين، فالاسلوب الادبي يستخدم الكنايات والتشهبيات وبعض التعبيرات البسيطة لايصال المعلومة للانسان العادي، على خلاف لغة العلم التي تخاطب العلماء بلغة جافة تخلو من جمالايات اللغة الادبية.

ثانيا: لم يتطرق الكتاب المقدس لذكر توقيتات اوحسابات يتم حسابها لبدء خلق الكون (السموات والارض) بما فيه من مجرات واجسام فلكية، ولهذا فلا يمكن ان ننسب للكتاب المقدس خطأ حسابي، ونناقش هذا بالتفصيل فيما يلي:

(1 في البدء خلق الله السموات والارض.2 وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه.3 وقال الله ليكن نور فكان نور.4 وراى الله النور انه حسن.وفصل الله بين النور والظلمة.5 ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان صباح يوما واحدا) (تكوين 1: 1 -5)

وبغض النظر عن اختلاف التفسيرات المسيحية في حساب اليوم المذكور بين (24 ساعة فعلية) او (يوما مجازيا) للتعبير عن حقبة زمنية، فهذان التفسيران لن يؤثرا في اي شيء بالنسبة للفهم ان (في البدء خلق الله السموات والارض) ليس لها اي علاقة بحساب الزمن لما حدث في اليوم الاول. 

في البدء خلق الله السموات والارض: هذا يتكلم عن بدء الخلق، (السموات) تشتمل على  كل الاجسام والاجرام الفلكية بما فيها (الارض) وقد ذكر الاحد تحديدا بالاسم  لتمييزها عن باقي الاجسام السماوية حيث انها المعنية بالكلام فيما بعد،  وهناك فترة او حقبة  زمنية بين العدد الاول والثاني الذي يذكر فيه (وكانت الارض خربة وخالية) ، ثم يبدأ في ذكر ما حدث في اليوم الاول، ولهذا فخلق السموات والارض لم يتم في اليوم الاول، بل في حقبة زمنية مختلفة، والايام المذكورة تتكلم عن مافعله في الارض (التي كانت خربة وخالية) وبدأ في اعمال الاعمار بها، وان كان الجدل ينتهي عند هذه الجزئية الا اننا نستمر في الرد باجابة منطقية على اعتراضات المعترضين.

ثالثا: يعتمد المعترضون على حساب الازمنة ان الله خلق الاشياء بعمر يقدر يوما او ساعة، وهذا لا نفهمه من الكتاب المقدس، بل نفهم انه عندما خلق الله الحيوانات كلها والانسان خلقهم في طور النمو والنضج الكامل:
(27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وانثى خلقهم.28 وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الارض.) (تكوين 1: 27 - 28) 
هنا نرى ان الله خلق الانسان في طور النمو والنضج الكامل، حيث امرهما بالاثمار والاكثار وملء الارض، اي ان آدم كان في سن يتراوح بين (35 و 25) سنة على اي تقدير مجازي، وبالرغم من كون عمره الكوني او الخلقي او حساب زمانه في الوجود  ساعة واحدة ، الا اننا نجده بحسابات البشر يبلغ من العمر عدة اعوام، وقياسا الى عمر الانسان الذي يحياه فهو عمر كبير نسبيا، واذا اخذنا نفس القياس على اعمار الكواكب والمجرات، فلابد انه حدث نفس الشيء، الكوكب المخلوق الان وله حساب زمني ساعة واحدة لم يكن موجودا قبلها الا انه مخلوق في طور ناضج كامل، يمكن ان تحسبه بحساباتنا فيعطي ارقاما كبيرة بالسنوات تقدر بالبلايين !!!!
وبالرغم من الجدل قد ينتهي ايضا عند هذه النقطة الا اننا نستمر في تقديم الاجابات المنطقية التي ترد على المعترضين

رابعا: وان كان البعض يحسب اعمار البشر من زمن المسيح صعودا الى آدم، ويفترض انه بذلك يستطيع حساب عمر الكون، نقول له اخطأت القراءة والتقدير، فالكتاب المقدس يذكر عمر آدم الذي عاشه على الارض من بعد السقوط والطرد من الجنة (وهي الكلمة العبرية والعربية الاصل والتي تعني الحديقة)، وبالتالي فهناك فترة زمنية مفقودة في الحساب بين خلق آدم وبين سقوطه وطرده، فتسقط الحسابات الافتراضية بهذه الفترة غير المذكور حسابها،  فنقرأ :
(23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي أخذ منها.24 فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة)
(1 هذا كتاب مواليد آدم.يوم خلق الله الانسان على شبه الله عمله 2 ذكرا وانثى خلقه وباركه ودعا اسمه آدم يوم خلق.3 وعاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا. 4 وكانت ايام آدم بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة وولد بنين وبنات. 5 فكانت كل ايام آدم التي عاشها تسع مئة وثلاثين سنة ومات)
وكما قرأنا ان الكتاب يذكر عمر آدم الذي عاشه قبل ان ينجب اول اولاده، والعمر هنا محسوب من يوم الطرد والسقوط في الخطية التي عقابها الموت، (تكوين 2: 17) فآدم كان مخلوقا للخلود، ولم يدخل حساب عمر الحياة والموت الا بعد السقوط واستحقاق عقوبة الخطية التي هي موت ( لان اجرة الخطية هي موت) ( روميه 3: 23 ) ، (راجع سفر التكوين 2 ). وبوجود فترة زمنية مفقودة في الحساب فلا يمكن تخمينها او تقديرها لاي عملية حسابية لتقدير اعمار الكواكب والمخلوقات عند بدء الخليقة.

كيف بعد كل هذا يقارن المعترض بين حسابات العلم وحسابات الكتاب المقدس وينسب اليها تعارض ؟ 

هذه المقالة هي رد موجز للمعترضين على ما جاء في الكتب المقدس في سفر التكوين عن بدايات الخلق وعن ما يقوله العلم  عن اعمار الكواكب والاجرام السماوية، وينسبون  الاختلاف والتعارض بحسب تفسيرهم الخاص لاقوال الكتاب المقدس. وانا على استعداد تام لمناقشة ما جاء في هذا المقال مع اي معترض او شخص يرأي انني لم اقدم التحليل العادل والمحايد الذي يرى المعلومات والحقائق العلمية ويرى ايضا ما يقدمه الكتاب المقدس عن قصة الخلق ونشأة الحياة ولم اجد فيهما تعارض يؤثر على ايماني الصادق بما جاء في الكتاب المقدس كوحي الله برسالة المحبة الى الانسان.
**********
موضوعات ذات صلة:
فيقولون للّه ابعد عنا. وبمعرفة طرقك لا نسرّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة