من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

لماذا قبل السيد المسيح السجود ؟

لماذا قبل السيد المسيح السجود ؟
أليس هو القائل (للرب الهلك تسجد وإياه وحده تعبد) ؟
هل قبوله للسجود انه هو الله المعني بالسجود والظاهر في الجسد ؟

(6 وقال له ابليس لك اعطي هذا السلطان كله ومجدهنّ لانه اليّ قد دٌفع وانا اعطيه لمن اريد.7 فان سجدت امامي يكون لك الجميع.8 فاجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.) (لوقا 4: 6 - 8) راجع ايضا  (متى 4: 8- 10)

عندما جاء الشيطان لتجربة السيد يسوع المسيح، كانت من احدى تجاربه التي حاول فيها اسقاط السيد المسيح في الخطيئة، انه طلب السجود من السيد المسيح، لكي يعطيه السلطان الذي اخذه بالحيلة من الانسان، فقد كان الانسان مخلوقا للسيادة والسلطان على كل الخليقة (تكوين 1: 26 - 28) ولكن بعد سقوطه في الخطية بطاعة الشيطان وعصيان الله ، اصبح الانسان بذلك عبدا للشيطان بالطاعة بعد ان سلمه كل مقاليد الرياسة والسلطان على الخليقة التي كانت له،  ولهذا فقد حاول الشيطان غواية الرب يسوع بالسجود له واعطائه هذا السلطان، فما كان من الرب يسوع الا ان رفض السجود وكرر الاعلان الالهي الواضح منذ اعلان مجد الله لشعبه في العهد القديم ( للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد) (خروج 20:  1 - 5) وأيضا (التثنية 5: 6 - 10). فلماذا بعد هذا الاعلان الواضح، نجد ان الرب يسوع المسيح يقبل السجود من الناس مرة اخرى، هل بهذا قبل السيد المسيح سجود العبادة والاكرام ، ام هناك  ما يسمى بسجود الاحترام في العهد الجديد ؟

هذا البحث المتواضع للاجابة على هذا السؤال 
استكمالا للمقال الوارد بنفس المدونة 
هل قال المسيح انا هو الله (الحلقة الرابعة)

طلب الشيطان من السيد المسيح سجود العبادة والتكريم ، وقد جائت في النص اليوناني : 

الكلمة من المصدرπροσκυνέω  وتنطق  براسكو-نيو  proskyneō 
(strong's G4352) (اضغط على الرابط للقراءة والاستماع)
وتقبل الترجمة الي : 
1) to kiss the hand to (towards) one, in token of reverence
2) among the Orientals, esp. the Persians, to fall upon the knees and touch the ground with the forehead as an expression of profound reverence
3) in the NT by kneeling or prostration to do homage (to one) or make obeisance, whether in order to express respect or to make supplication
a) used of homage shown to men and beings of superior rank
1) to the Jewish high priests
2) to God
3) to Christ
4) to heavenly beings
5) to demons

وتعني الركوع او السجود على الركبة ولمس الارض بمقدمة الجبهة ، وهو يقدم من الانسان الى رئيس الكهنة، او الله ، او المسيح ، او الكائنات السمائية، او الشيطان. 

وقد وردت الكلمة (60) مرة في اللغة الاصلية اليونانية للعهد الجديد، وبالفعل تم تقديم او طلب هذا النوع من السجود لكل من (الله، المسيح، الانسان، الملائكة واخيرا الشيطان)، وسوف نناقش سريعا كل من وردت اسمائهم وعلاقاتهم بسجود العبادة، ولماذا يريده الشيطان ، ويرفضه الانسان والملائكة، ويقبله السيد المسيح ؟؟ 

بحسب اعلان الكتاب المقدس فان الله خلقا كائنا روحانيا عالي المكانة والدرجة، (.12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح.كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم.13 وانت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال.14 اصعد فوق مرتفعات السحاب.اصير مثل العلي.15 لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب.) ( اشعياء 14: 12 - 15) كان اسمه (زهرة بنت الصبح) او (Lucifer son of morning) او بحسب الاصل العبري  من المصدر H1966 (هيلل -הילל בן  שחר) ومعناه (حامل النور - ابن - الصبح).


وكما هو واضح من النص الكتابي ، فان هذا الملاك سقط في خطيئته واصبح  (الشيطان) بعد ان تملكه الكبرياء الذي جعله يريد ان يرفع كرسيه فوق كرسي الله، وكان غرضه ان ينال المجد الالهي نفسه فينال التكريم والعبادة والسجود من باقي الخلائق، وقد نجح الشيطان في ان يأخذ هذا بالفعل من بعض البشر، وهذا هو سبب محاولته الفاشلة مع الرب يسوع، والتي انتهت بتذكيره ان السجود والعبادة بهذا المعنى لا تقدم الا الى الله وحده الذي قال عن نفسه في الكتاب المقدس (انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات.) (اشعياء 42: 8).

والان نعود الى الانسان مرة اخرى، وخلال العهد القديم نجد ان هناك حالات للسجود كان بالفعل يقدمه الانسان بغرض تقديم الاحترام والتقدير لمن هم في سلطة او مكانة اكبر كسجود يوسف امام ابيه يعقوب (تكوين 48: 11 - 12)، او سجود موسى لحميه (خروج 18: 7) او سجود احد افراد الشعب للملك، والحقيقة اننا لا نستطيع الحكم على التفريق بين سجود الاحترام وسجود العبادة قبل نزول الشريعة لموسى ، ففيها قال الله (لا تسجد  سجود العبادة لآلهة اخرى)، وقد استمر بعض اليهود يقدمون سجود الاحترام لبعض الملوك ومن هم في سلطة، حتى اختلط الامر مرة اخرى بالتهاون في السجود لآلهة الامم، الامر الذي قاومه الله بشدة واوقع العقوبة على الشعب اليهودي بالسبي الى شعوب اخرى بسبب هذا التهاون الذي ادي الى الوقوع في الخطية التي تم التحذير منها (ملوك الاول 16: 31) وايضا (ملوك الاول 22: 51 - 53) وايضا (ملوك الثاني 21: 1 - 3) وايضا (اخبار ايام الثاني 25: 14 - 15)  وايضا (اخبار ايام الثاني 33: 1 - 5)

ولهذا حكم الله عليهم (عقابا وتأديبا) بالسبي الى ملوك شعوب اخرى (ارميا 13: 8 - 10) وراجع ايضا  (ارميا 25 : 4 - 9)، وقد فهم ووعي الشعب اليهودي هذا الدرس القاسي فهما جيدا، فأبطل الشعب كل طقوس السجود للاحترام واصبح السجود المعروف لديهم هو فقط سجود العبادة ، واليك بعض الامثلة :

المثال الاول: (راجع دانيال الاصحاح 3) بعد السبي، صنع الملك نبوخذنصر تمثالا من الذهب وطلب من الجميع السجود له عندما يتم الضرب على الآلات الموسيقية، وقد احتج على الامر دانيال والفتية الثلاثة (شدرخ ومشيخ وعبدنغو) وقد اعلنوا سبب عدم سجودهم لتمثال الذهب انه يتعارض مع عهدهم مع الههم لعدم السجود لغيره،  وقد كانوا مستعدين لدفع الثمن كاملا لهذا القرار وهو القائهم في أتون النار، الذي انقذهم منه الله بمعجزة الهية. (راجع ايضا دانيال الاصحاح 6 ) والتي تشير الى موقف دانيال من الاصرار للسجود فقط امام اله آبائه لتقديم الصلوات والطلبات، برغم حيلة الآخرين لايقاعه في الخطأ لرفضه تقديم الطلبات امام الملك، وقد قاده هذا القرار الى الزج به الى (جب الاسود) لينقذه الله مرة اخرى بمعجزة آلهية.

المثال الثاني:(في سفر استير 3: 1 - 4) ، نقرأ : (1 بعد هذه الأمور عظّم الملك احشويروش هامان بن همداثا الاجاجي ورقّاه وجعل كرسيه فوق جميع الرؤساء الذين معه.2 فكان كل عبيد الملك الذين بباب الملك يجثون ويسجدون لهامان لانه هكذا اوصى به الملك.واما مردخاي فلم يجث ولم يسجد.3 فقال عبيد الملك الذين بباب الملك لمردخاي لماذا تتعدّى امر الملك.4 واذ كانوا يكلمونه يوما فيوما ولم يكن يسمع لهم اخبروا هامان ليروا هل يقوم كلام مردخاي لانه اخبرهم بانه يهودي.)

والنص واضح ولا يحتاج الى مزيد من الشرح، فمردخاي ولانه يهودي يرفض السجود لهامان،  فاذا كان سجود الاحترام مقبولا لدي اليهودي بعد السبي ، فلماذا يرفض اليهودي تقديمه لدرجة الوصول الى قبول عقوبة القتل على عدم تقديم (سجود الاحترام) اذا كان هناك ما يسمي بسجود الاحترام في العرف اليهودي بعد درس السبي؟؟

*************
الى هنا واصبحت الان الصورة واضحة، اليهودي لا يقدم سجود الاحترام لانسان بعد درس السبي القاسي، ولهذا فاي سجود في العهد الجديد هو سجود العبادة، وكما قلنا فان الكلمة وردت (60 مرة) لتقديم سجود العبادة. 

طلبه الشيطان كما ناقشنا في بداية المقال، ولكن رفضه الانسان المؤمن واعلن ان السجود هو لله فقط واليك الحالات التي وردت في العهد الجديد :

الحالة الاولى : بطرس يرفض السجود الذي يقدمه له كرنيليوس لانه انسان (25 ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا على قدميه.26 فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان)  (اعمال الرسل 10 : 25 - 26)

الحالة الثانية: بولس وبرنابا يشفيان باسم المسيح رجلا عاجز الرجلين، وعندما هم كهنة  الآلهة الوثنية زفس وروفس بتقديم الذبائح صرخا قائلين (لماذا تفعلون هذا.نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها) (اعمال الرسل 14: 8 - 15)


الملائكة ايضا ترفض قبول السجود وتعلن ان السجود هو لله فقط :

الحالة الاولى: عندما ظهر الملاك ليوحنا في الرؤيا، ولارتباك يوحنا الشديد من المشهد المهيب والكلام الفائق العقل فقد حاول السجود له فرفض الملاك (فخررت امام رجليه لاسجد له. فقال لي انظر لا تفعل. انا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد للّه. فان شهادة يسوع هي روح النبوة)

الحالة الثانية: ايضا ليوحنا في الرؤيا وحاول فيها السجود مرة اخرى للملاك ولكن الملاك يرفض قبول السجود، ويعلن انه لله فقط (وانا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لاسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا.9 فقال لي انظر لا تفعل.لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه.)
(رؤيا 22: 8 - 9)

***************



الآن، بعد استعراض تطور تاريخ معنى السجود بالنسبة للشعب اليهودي، حتى وصلوا في العهد الجديد بنتيجة الدرس الواضح ان السجود يقدم فقط لله وحده، ورأينا كيف يرفض الانسان والملاك قبول السجود واعلان ان الواجب تقديمه لله فقط ، وبالعودة الى  كل مواضع  كلمة السجود في العهد الجديد، وعددها (60) مرة، وباستثناء ما كان يطلبه الشيطان من سجود البشر له ، أو حالات السجود لله الآب في السماء ، او حتى الحالات التي قدم فيها الرب يسوع المسيح (بناسوته نائبا عن البشر) السجود الى  الله ابيه  في الصلاة، فسنقف امام عدد كبير من مرات تقديم السجود للسيد الرب يسوع المسيح ، مثل  قبول السجود من المولد اعمي الذي شفاه (يوحنا 9: 35 - 38)، وقبول السجود من الابرص الذي شفاه بارادته في الشفاء (متى 8: 1 - 4)، وبعض تطهيره لعشرة من البرص ورجوع واحدا منهم لتقديم السجود والشكر، قبله المسيح بل وسأل عن التسعة الباقين لماذا لم يأتوا ايضا لتقديم السجود والشكر، (لوقا 17: 11 - 19)، ولماذا قبل السجود من الشاب السائل عن الحياة الابدية (مرقس 10: 17)، بل وقبل السجود من انسان يسكنه روح نجس فشفاه واخرج الشياطين عنه (مرقس 5: 1 - 8) ، وبعد اجرى المعجزة التي اعلن فيها سلطان على الطبيعة، ليأمر العاصفة بالهدوء فتطيعه، قبل السجود من جميع من كان بالسفينة واقرارهم (حقا انت ابن الله) (متى 14: 22 - 33)، بل سجد له رئيس المجمع يايرس والذي يعرف جيدا التوراة والتعليم وقبل السيد المسيح سجوده (متى 9: 18) وقبوله لسجود تلاميذه عند الصعود واعلانه الاستحواذ على كل سلطان في السماء وعلى الارض وانه الموجود في كل وقت وكل مكان  (متى 28: 16 - 20) فلماذا يقبل السجود بعد اقراره (السجود فقط لله) اذا لم يكن هو الله الظاهر في الجسد والمعنيّ بهذا النوع من السجود؟

يقول الكتاب المقدس ان السيد المسيح له السجود والاكرام، وان كان في مجيئه الاول متواضعا متسربلا بصورة العبد، الا انه سيأتي مرة ثانية في المجد لكي ينال الاكرام والسجود اللائق به .


( فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا 6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه7 لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.9 لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض11 ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب) (فيليبي 2: 5 - 11)


( وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله.)
(عبرانيين 1: 6)

اذا كان الله (يهوه) يجعل كل ملائكة الله تسجد للمسيح عند دخوله الى العالم،  فاذا عرفنا ان (يهوه) لا يعطي مجده لآخر، أليس هذا معناه ان المسيح هو (يهوه الظاهر في الجسد نفسه) ؟؟ 

(لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك.وايضا انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا.6 وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. 7 وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا وخدامه لهيب نار. 8 واما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك. 9 احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك. 10 وانت يا رب في البدء اسست الارض والسموات هي عمل يديك. 11 هي تبيد ولكن انت تبقى وكلها كثوب تبلى 12 وكرداء تطويها فتتغيّر ولكن انت انت وسنوك لن تفنى)

ليس هناك أدني شك، ان المسيح بقبوله السجود، فهذا اعلان واضح انه (يهوه) الله الظاهر في الجسد، وهو الذي اعلن عن نفسه في (سفر الرؤيا الاصحاح 4)  بأنه الجالس العرش المستحق أن يسجد له كل المخلوقات والكائنات السمائية، واذ نعرف من (سفر الرؤيا الاصحاح 5) أن الجالس على العرش ليس الا الرب يسوع المسيح في صورة الفادي  الذي مات على الصليب كذبيحة سمائية مقبولة من الله، يقبل السجود من كل المخلوقات والكائنات السمائية. فهو (يهوه) القدير نفسه الذي لا يعطي مجده لآخر. 

قارن (اشعياء 45 : 18 - 25) وايضا (زكريا 12: 10) مع (رؤيا 1: 7- 8 ) وايضا مع (رؤيا 21: 5 - 6) وايضا مع  (رؤيا 22: 12 - 13)، الرب يهوه (الله وليس آخر) له المجد وحده، مستحق السجود والكرامة، يقول انه هو الذي طعنوه،  والرب يسوع المسيح يحقق النبؤات ويقول انه هو نفسه (يهوه) المطعون،  الجالس على العرش  مستحق السجود والكرامة،  والرب يفتح بصائر اعين العميان ويطلق المأسورين أحرى في المسيح يسوع. 

هناك 5 تعليقات:

  1. السلام عليكم

    العبودية لا تُستنتج

    كل ما قاله علماء المسيحية ما هي إلا استنتاجات كما تفعله أنت في هذا المقال

    أصل الدين العبادة، و الأصول لا تؤخذ من استنتاجات
    ربما تناقش فروع الدين انطلاقا من استنتاجات من الأصول و لكن العكس غير مسموح و غير منطقي

    والمثال المتداول منذ زمن عند النصارى بتشبيه اعلان المسيح لألوهيته أو عبوديته هو مثل الطبيب الذي يعرفه الناس من خلال ما يعمله لهم و لا يحتاج إلى أن يقول عن نفسه كل مرة أنه كذلك؟ معقول؟

    1- الطبيب يعلن عن نفسه و لو مرة في حياته "أنا طبيب" هذا لم يفعله يسوع
    2- عندما يكون حادث مثلا في الشارع فإن الطبيب يتخطى الناس للوصول إلى الجريح و يطمئن الجريح أنه طبيب (لأن الطبيب له عوامل مشتركة بينه و بن رجل اسعاف أو صيدلي أو ما شابه )
    3- عندما تطلب طبيبا إلى منزلك، فحين وصوله يرن و يعلن عن نفسه مباشرة خلف الباب بمجرد أنك تقول: من بالباب؟ أنا الطبيب...أم يقول له إحزر من أنا.... شيئ مضحك

    لا وجد أي دليل صريح بلسان يسوع في الكتاب المقدس حول العبودية و لا للألوهية ، بل بالعكس، الأدلة الصريحة تثبت أن عيسى بنفسه يقول بأنه رسول و مبعوث من الله و نبي و يشكر ربه رافعا عينيه إلى السماء ، و يصرح بأن كل ما يقوله أو يفعله ليس من عنده بل من الله...

    كل ما يفعله النصارى اليوم، حين تسأله عن دين المسيحية فإنه يجيبك بدين الإسلام لطرح شبهات تنسيك حتى ما طرحته من سؤال أو الأغرب من هذا فإنه يجبرك على التصديق أولا بالكتاب المقدس؟ و هذا خير دليل على عدم وجود إجابات أو دلالات صريحة.
    فالمسيحيون يستعملون سياسة "إذا عمّت خفّت" او بمعنى آخر "كلنا في الهواء سواء"

    كل ما يعتمد عليه المسيحيون من أدلة هي:
    1- "استنتاجات" من أجل الوصول لأصل الدين (ألوهية + عبودية)
    2- معجزات عيسى تدل أنه إله
    3- وجوب الخطيئة لوجوب مخلص : أدم أخطأ ، الأنبياء أخطئوا و فشلوا في مهمتهم بل ارتكبوا فواحش ...


    *هل الله يعلن عن نفسه بنفسه أم يتركك في شك منه؟
    *هل الله لم يحسن اختيار أنبيائه من أجل الرسالة السماوية؟ مهام النبي التبليغ و التبيان أنه حقا بعوث من الله، إذا لم يؤمن شخص بما جاء به هذا النبي فهذا لا يعني أن هذا النبي قد فشل، و لكن هذه حجة على الكافر يوم الدينونة (القيامة).
    *هل معجزات عيسى تدل على ألوهية أم نبوة؟ إذا كان الجواب نعم هو إله فبالتالي الأنبياء هم أيضا آلهة ؟ بعض النصارى يستدلون بمعجزة إحياء الموتى و يقولون هذا من عمل الله إذن فعيسى إله... دعونا نقارن : أي المعجزتين أكبر ،انسان حي ثم يموت ثم يحيى، أم عصى من خشب جماد تتحول إلى ثعبان حقيقي كامل حي؟ بما أن هذا الدين مأخوذ من استنتاجات فأنا سأخرج بالنتيجة أن موسى أحق أن يكون إله من عيسى؟

    وفي الأخير، من هو الأعظم : احياء ميت، تحول عصى الى ثعبان أم خلق الكون و ما فيه؟ ...تبارك الله أحسن الخالقين

    نزيه من فرنسا

    ردحذف
  2. الاخ الفاضل نزيه
    شكرا لك على القراءة والتعقيب ،
    ارجو ان تقرأ المقالات الاولى على المدونة فهي تناقش اعلان السيد المسيح عن لاهوته باللفظ ، اما هذا المقال فهو يناقش فقط قبول المسيح للسجود ، اما عن تعليقك فيسعدني ان ارد عليه بسرعة ، فيبدو انك لم تقرا المقالات على المدونة او الكتاب المقدس فيما يختص باعلان السيد المسيح عن لاهوته ،فاذا كان فقط من يقول عن نفسه هو الله سيكون كافيا لك فقد قال فرعون انه هو الله في القرآن ، فلماذا لا تؤمن به او بما قاله ؟؟ بالطبع لان ما قاله فرعون لم يكن مؤيدا بالادلة والعمل ، ولهذا فاعلان المسيح عن لاهوته كان بالقول والفعل ، وهو ما يميز الاعلان الحقيقي من الاعلان الزائف ،
    اما بحثك عن لفظ اللاهوت العربي او الذي تفهمه انت ، فيجب ان تعرف ان السيد المسيح اعلن عن لاهوته بالاسم الذي يعرفه اليهود، في اللغة العبرية: (أهيه اشير اهيه) وهو اول اسمه اعلن به الله عن نفسه لموسى ، هذا الاسم يتم ترجمته في العربية الى ( انا هو ، او انا كائن) كما قال المسيح لليهود (قبل ابراهيم انا كائن) (يوحنا 8: 58)، وقال عن نفسه انه (ابن الله) ومعناه (الله المتجسد او الله الظاهر في الجسد) ولما سمع اليهود هذا ارادوا رجمه ، فلما سألهم عن سبب الرجم قالوا له لانه قال( ان الله ابوه معادلا نفسه بالله)(يوحنا 5: 18) وايضا (.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.)(يوحنا 10: 33) هذا وقد استمرت محاولات اليهود لقتل المسيح بسبب اعلانه الواضح والمفهوم لليهود بانه الله الظاهر في الجسد حتى انتهت بالحكم عليه بالصلب ، اذا اعلان السيد المسيح عن لاهوته واضح لمن يفهم العقيدة اليهودية واسماء الله بها ، وكما ترى فحسب مثالك عن الطبيب الذي يقرع الباب فانه يعلن عن نفسه بلغة يفهمها السائل ، فلا يمكن ان يكون السؤال بالعربية فيجيب الطبيب بالصينية او الفرنسية ، سوف يكون هذا مضحكا بالفعل اذا كنت تقيس ردود الافعال بالضحك

    لقد غفر المسيح الخطايا، وفهم اليهود انه لا يغفر الخطايا الا الله وحده (متى 6:9)و(مرقس2:10) و(لوقا 5:24)

    حاول ان تقرأ الكتاب المقدس بمحاولة لفهم كلام المسيح بثقافة ولغة وعقيدة اليهود لانه جاء منهم وكرز وسطهم واعلن عن لاهوته بالشعب الوحيد الذي كان يعرف الله واسمائه في ذلك الوقت ، وسوف تدرك كما ادرك الملايين الاعلان الواضح عن المسيح الفادي، الله الظاهر في الجسد لفداء العالم ، حتى يكون لك نصيب في هذا الفداء

    شكرا لمرورك وتعقيبك

    ردحذف
  3. الاخ الفاضل نزيه ، تقول
    (وفي الأخير، من هو الأعظم : احياء ميت، تحول عصى الى ثعبان أم خلق الكون و ما فيه؟ ...تبارك الله أحسن الخالقين )

    نقول لك ان المسيح ايضا كان يخلق ، هذا اعتراف الكتاب المقدس والقرآن ايضا ، وكونك مسلم تستشهد بالقرآن ، وتقول (تبارك الله احسن الخالقين ) اسألك ايضا بالقرآن (أفمن يخلق كمن لا يخلق ، افلا تعقلون)؟؟
    فكر يا أخي ولا تقسي قلبك .

    ردحذف
  4. لي سؤال ارجو الاجابة عليه
    متي علم اليهود ان المسيح هو الاله المتجسد ؟؟؟
    اقصد توقيت علم المؤنون به ... هل قبل واقعة الصلب أم بعدها ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. السؤال يحتاج إلى اجابة طويلة ومفصلة ربما لا يتسع المجال هنا له ، ولذا فالاجابة القصيرة والمباشرة هي ، هناك إعلانات كثيرة ونبؤات في العهد القديم عن ظهور الرب الإله في صورة إنسان متجسد ، وعن نيته المجيء إلى العالم مولودا كإنسان في ولادة فريدة من عذراء، وهناك إيضا إشارات كثيرة من الرب يسوع المسيح إلى نفسه أنه هو الإله المتجسد ، وكانت هذه الاشارات ربما مبهمة بعض الشيء للتلاميذ في حياته قبل الصلب، وربما كانت عيونهم مغلقة لسبب او آخر لتميم النبؤات كلها ، ولكن بعد الصلب والموت والقيامة انفتحت أعينهم وأدركوا بالفعل أن يسوع هو المسيح الابن الازلي ، الله الظاهر في الجسد ، تأكدت هذه الحقائق أكثر بعد الصعود وحلول الروح القدس ، تحياتي

      حذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة