من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

يا دعاة الهداية للمسيحيين: أيهما أنفع ؟

عن جريدة العرب القطرية 

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=152661&issueNo=1025&secId=15

بقلم :شريف عبد الغني 
7- 10- 2010





يا دعاة "هداية المسيحيين": أيهما أنفع "جوزيه" أم "الحضري"؟!

المؤكد أن أحدا سيسألني بعد قراءة العنوان، هل تقصد بالاسم الأول مانويل جوزيه المدرب البرتغالي الشهير، المدير الفني الحالي لفريق اتحاد جدة السعودي، وهل الاسم الثاني هو عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري لكرة القدم؟ وإجابتي: «نعم إنهما بالفعل». سيعود نفس القارئ ويسألني بعدما ازداد حيرة: وما علاقة جوزيه والحضري بموضوع هداية المسيحيين. وسأجيبه أن العلاقة وطيدة. وقبل أن تقرأ المقال أوضح أن الهدف منه في النهاية -وحتى لا تقوّلني كلاماً لم أقله أو معنى لا أقصده- هو أن مبادئ الأديان كلها واحدة، وهدفها الارتقاء بالسلوك الإنساني، لكن الخطأ يكون في الأشخاص.

خلال المظاهرات الأخيرة في مصر للمسلمين المطالبين بما أسموه إفراج الكنيسة عن زوجة كاهن قيل إنها أسلمت، صرح عدد من الشباب المشاركين فيها أنهم مهتمون «بهداية المسيحيين»، ويطبعون أسطوانات مدمجة عليها مناظرات أحد الدعاة وعدد من القساوسة، ويوزعونها على الزبائن الأقباط الذين يترددون على مقر عملهم. وأغلب الظن أن «دعاة الهداية» لم يفكروا أولاً في هداية أنفسهم وإتقان عملهم، كما لم يخطر ببالهم توزيع أسطوانات تتضمن أعمالا رائعة قام بها مسيحيون للتعلم منهم، وأخرى بها أعمال مخزية قام بها مسلمون حتى نتجنبها.

وقبل فترة ظهر عصام الحضري على شاشة إحدى الفضائيات، وتحدث عن علاقته المتوترة بمانويل جوزيه حينما كان يدربه في النادي الأهلي المصري، وقال: إنه كان يتوعد الرجل البرتغالي إذا التقاه في أي مكان، وأنه استعد لذلك حينما علم أن جوزيه سيحضر إحدى الحفلات «لكنه لم يحضر، وربنا بيحبه إنه غاب عن الحفل» بحسب تعبير الحارس الدولي في إشارة إلى أن جوزيه أفلت مما كان سيلقاه على يديه، ثم استطرد: «لكن أكيد ربنا لا يحبه لأنه مش من ديننا»!!

هكذا مرة واحدة أعلنها فضيلة الشيخ الحضري أن الله لا يحب سوى المسلمين. ولنتخيل أن مشاهدا قبطيا يستمع إلى هذا الكلام السفيه ماذا سيكون رد فعله، خاصة أنه كثيراً ما يمر تحت مسجد مصادفة ويستمع بأذنيه إلى الخطيب وهو يكفّر المسيحيين.
وهنا سأسرد بعضاً من سلوكيات جوزيه لندرك إذا ما كان يستحق محبة الله أم لا. لن أتكلم عن موهبته في الكرة، فلست ناقدا رياضيا، لكن المؤكد أن احتكاره للبطولات المحلية والإفريقية خلال فترة عمله في مصر ووصوله بالأهلي إلى نهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات وفوزه بالميدالية البرونزية في إحداها، دليل على إتقانه عمله وتفانيه فيه، وهو ما يحث عليه الإسلام وجميع الأديان.

أما جوزيه الإنسان فخذ عندك: أثناء زيارة له لمستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة، سأل المدير عما يحتاجونه في المستشفى، فأجابه عن اسم جهاز ضروري يساهم في شفاء المرضى لكنه غالي الثمن. قال المدير الكلمة دون أن ينتظر شيئا، فكثيرون يزورون المستشفى ثم لا يعودون. لكن الرجل فوجئ أن جوزيه رجع من إجازة في بلده البرتغال ومعه الجهاز الذي يبلغ ثمنه 68 ألف يورو. وأصر على عدم إعلان المستشفى عن هذا التبرع، لكن المدير من فرط دهشته وإعجابه بالرجل أشاع الخبر. وكرر جوزيه الأمر نفسه وتبرع بالكثير في برنامج تلفزيوني للإعلامي الشهير محمود سعد. 

وفي هذه النقطة قال عنه محمد أبوتريكة نجم الفريق: إن جوزيه هو من حببه في مساعدة المحتاجين، موضحا أن ثلاثة أرباع راتب الرجل يصرفه على أقاربه، وأن إحدى عماته تعاني الشيخوخة فخصص لها مرافقين لخدمتها. واعتبر أبوتريكة أن ما يفعله جوزيه من إتقان العمل ومساعدة المحتاج يوضح أن أخلاقه إسلامية، فأثارت الكلمة بعض المسيحيين وسألوا النجم الشهير: «ولماذا لا تقول إن جوزيه يعبر عن أخلاق المسيحيين، وهل فعل الخير يقتصر على المسلمين وحدهم». ولأن أبوتريكة ليس أحمق التفكير فقد أيقن خطأه حتى وإن كان غير مقصود، واعتذر عن كلمته، بل وزار الكنيسة وقضى وقتا مع القساوسة والأطفال.

موقف آخر ذكره أبوتريكة عن جوزيه، بقوله: «هذا الإنسان الطيب أكبر ألف مرة من جوزيه المدرب الأسطوري، ومواقفه الخيرية كثيرة ورائعة بل ومفاجئة لنا. وذات مرة كنت معه أنا ومحمد بركات، وخلال وقوفنا في إشارة المرور لاحظ وجود سيدة فقيرة في ركن الشارع وحولها عدد من الأطفال الصغار الذين يرتدون ملابس بالية.. وإذا به يفتح باب السيارة ويتجه إليها ويمنحها مبلغا كبيرا جدا من المال ولعله الأكبر في تاريخها.. وانهالت عليه الدعوات الصادقة من تلك المرأة.. وتعرضنا للعنات الكثيرين من ركاب السيارات الواقفة والمحجوزة خلفنا في إشارة المرور حتى عاد جوزيه من رحلته الخيرية القصيرة.. ونظرت إلى بركات قائلاً: عرفت ليه يا بركات.. ربنا بيكسّب هذا الرجل».

وبعد وفاة ثابت البطل، حارس مرمى مصر السابق ومدير الكرة بالأهلي، أقامت إدارة النادي مباراة يخصص دخلها لأسرة البطل، وقتها تبرع جوزيه للمباراة بعشرة آلاف دولار، وهو ما لم يفعله أحد من النجوم زملاء الراحل لسنوات طويلة. وعندما توفي محمد عبدالوهاب لاعب الفريق كان جوزيه في البرتغال، ولما عاد عبر عن حزنه الشديد وذهب فوراً إلى أسرة اللاعب في الفيوم البعيدة عن القاهرة لتعزيتهم، في لمحة رائعة تؤكد احترامه لمشاعر وتقاليد المصريين، رغم ما يقال عن جمود الأوروبيين وعقلانيتهم الشديدة تجاه الموت، لكن ما فعله الرجل على الهواء في التلفزيون بعد مرور نحو عامين على وفاة عبدالوهاب يفوق الخيال، كان ضيفا على أحد البرامج، وتلقى اتصالا من خال اللاعب يشكره فيه على سؤاله عن أسرة الفقيد، فبكى جوزيه وقال لمقدم البرنامج وعيناه تذرف الدموع: إنه عندما أخبره مترجمه بخبر وفاة عبدالوهاب، كان يتمنى (الموت) بدلاً من اللاعب الشاب، وأضاف أيضاً: «لديّ صورة كبيرة له في منزلي بالتحديد في غرفتي وهو يحمل كأس دوري أبطال إفريقيا 2005، وعندما أرى صورته وقت أي مباراة داخل الاستاد لا أحتمل وأتأثر كثيراً، وأتمنى أن يتذكره الجميع بالخير». وأمام هذه المشاعر الجياشة قال خال اللاعب الراحل: «إنني حقاً أشعر أن جوزيه دافئ أكثر من الشعب الشرقي بأكمله».

في المقابل فإن الحضري الذي لا يستحق «أسطوانات الهداية» باعتباره ليس من فسطاط المسيحيين، ترك النادي الأهلي الذي يرتبط معه بعقد رسمي يحصل بمقتضاه على ملايين الجنيهات، وراح يشكو النادي في «الفيفا» -بناء على نصيحة وقتها من نادي سيون السويسري- بزعم اضطهاده تحقيقا لمصلحته الشخصية.

أليس ما فعله الحارس الشهير خيانة للعهود التي تحثنا كل الأديان والمبادئ الإنسانية على احترامها. أوَليس ظهوره في حفل يتمايل مع إحدى الراقصات يستحق أن ندعو له بالهداية، أوَليس «تحزيم» نفسه بعلم مصر ورقصه به أثناء تكريم المنتخب المصري في دبي أمراً خارجاً عن كل عُرف وإحساس بقيمة علم بلده؟

ويا أيها السادة دعاة الفتنة والهداية، أكرر السؤال: أيهما أنفع «جوزيه» أم «الحضري»؟!



**********
المصدر:

هناك تعليق واحد:

  1. مقال رائع واخبار لم تذكر من قبل
    الانجيل يقول من ثمارهم تعرفونهم
    وهذة ثمار الايمان المسيحى (
    (جرجس)

    ردحذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة