من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

المقال الثاني في الرد على القول بتناسخ الأرواح

 المقال الثاني في الرد على تناسخ الأرواح : المولود أعمى 


المشكلة الرئيسية في "بعض" هؤلاء الذي يخوضون في الحوارات الروحية / الدينية ، أنهم لا يقرأون الكتاب المقدس الذين هم بصدد مناقشتهم ولكنهم يقرأون عن الكتاب المقدس ، وهذا يقع بهم في إرتباكات و إحراجات كثيرة ، فمعلوماتهم في ذلك الحين تكون مغلوطة ومشوشة بل وناقصة غير مكتملة ، وهذا كان حال "صديقي" من أتباع ديانة العصر الجديد، يريد أن يتكلم معي ليثبت مفهومه ومعتقده في تناسخ الأرواح وقد ظن أن الكتاب الذي قرأه ووضع بعض إقتباسات من الكتاب المقدس لكي يخدع بها بعض السذج، ويوهمه أن الكتاب المقدس يحتوي على تعليم يدعم إيمانه ، الأمر الذي وضع في حرج أكثر من مرة حينما كان يستل من جعبته ما كان يظنه دليلا صلبا من الكتاب المقدس ليطعنني به ، فإذا به يرتد إليه هو ، ليزأر غاضبا مزمجرا مجروحا بالهزيمة في معركة هو من بدأها ولست أنا الباديء فيها . 

جاء زميلي في العمل ذات يوم متهللا يتجاذب معي بعض أطراف الحديث ليناقشني في كتاب كان أعاره لي سابقا لكي أعرف (ما كان يظن أنه مفاجئة سارة بالنسبة لي) أن الكتاب المقدس يقول بعقيدة تناسخ الأرواح التي يؤمن هو بها في ديانة العصر الجديد، ألم أقل لكم أنه كان يجدر بإنسان يخوض في حوار كهذا أن يوفر على نفسه الوقت والحرج فيفتح الكتاب المقدس بنفسه ويراجع ما يقتبسه مجتزئا كتاب آخر ؟  قال زميلي ، ان المسيح ما هو إلا تناسخ لروح ذات قيمة عالية في عالم تناسخ الأرواح فهي نفس روح الشاعر طاغوت ، وبوذا و كريشنا وإن أختلفت الأزمان والأجساد ؟ 

وبدأ يسرد لي الدليل تلو الدليل مما كان يظنه سيدعم أقواله من الكتاب المقدس بل ومن أقوال السيد يسوع المسيح نفسه ، فقال لي :

الدليل الأول : حينما كان المسيح يسير مع تلاميذه رأوا المولود أعمي ، وسألوه ، من أخطأ هل هذا أم أبواه حتى يولد أعمى؟ وراح يسألني في خيلاء المنتصرين ، كيف يكون هذا مولود أعمى وقد أخطأ سابقا ؟ أليس هذا دليلا على أنه كان يحيا في جسد آخر في حياة أخرى سابقة ؟ ها أنت ترى أن الأنجيل يعلّم بتناسخ الأرواح . 

أجبته ، مهلا يا عزيزي ، فأنت تجتزء الكلام من سياقه وتصل إلى أستنتاج لا يقول به النص ، بل على النقيض يقول بعكسه تماما ؟ رفع زميلي حاجبيه ، وتسأل كيف هذا ؟ أليس هذا النص لقصة في الإنجيل ؟ ألم يقل تلاميذ يسوع هذا الكلام ؟ قلت له ، نعم قالوا ، ولكن هذا سؤالهم ليسوع المسيح ؟ وأنت لم تقرأ إجابته ، تعال نقرأ النص معا :

 وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، 2 فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟».3   أَجَابَ يَسُوعُ:«لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ.) ( يوحنا  9: 1 - 3)

 الآن أنت ترى ، أن التلاميذ كان يسألون يسوع ، (أهذا أخطأ)  كما يقول اليونانيين وبعض اليهود المؤمنين بالتقمص وتناسخ الأرواح ، فهل أخطأ في حياة سابقة لكي يولد أعمى ؟ (أم أبواه) كما يقول البعض الآخر من اليهود الذين يقولون الأباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون ؟ بمعنى أن خطايا الأباء يجنيها ويحصدها الأبناء  (حزقيال 18: 2 - 4) نص الشاهد في هامش أسفل المقال . 

الخلاصة هنا، أن هذا كان مجرد سؤال للتلاميذ، ولا يمكن بحال أن يؤخذ منه تعليما أو لاهوتا كتابيا ، خاصة إذا ما أجاب السيد يسوع المسيح بتصويب فكر السائل إلى خطأ سؤاله ( لا هذا أخطأ ولا أبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه ) لأن السيد يسوع المسيح شفاه وكانت حادثة مشهورة ومعروفة أمام الجميع ويمكنك قراءة القصة كاملة من الكتاب المقدس أن المغزى منها لايمت بصلة إلى تناسخ الأرواح ؟

وإلى اللقاء في الدليل الثاني لزميلي محاولا أثبات تناسخ الأرواح من الكتاب المقدس . 

-------------------

الشواهد المذكورة في الحوار أعلاه 

مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟
3 حَيٌّ أَنَا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ.
4 هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الابْنِ، كِلاَهُمَا لِي. اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ

الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ، لكِنَّهُ لاَ يُبْرِئُ. بَلْ يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ إِلَى الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ

(سفر العدد 14: 18)

(لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.  لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،)

(خروج 20: 4-5)


تعقيب ، كل الشواهد السابقة لها تفسيراتها التي يمكن الرجوع إليها لمن يريد ، فهي أيضا لا تقول بأن المولود أعمى كان لخطأ أبويه بمفهوم سؤال التلاميذ للرب يسوع . ولكن هذا موضوع آخر ليس هذا مجاله .  

****
موضوعات ذات صلة :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة