من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

شخصيات حول الصليب 2


شخصيات حول الصليب (2)


هيرودس

(8  واما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة وترجى ان يرى آية تصنع منه.  9  وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء.  10  ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد.  11  فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به والبسه لباسا لامعا ورده الى بيلاطس.)
(لوقا 23: 8 - 11)





لقد وضع هيرودس صورة معينة عن يسوع، انه صانع المعجزات والآيات، وكان ينتظر ان يتسلي بأن يرى (آية) أي معجزة او علامة منه !! 


ولكن يبدو ان هيرودس لم يفهم ان السيد يسوع المسيح لم يكن صانع المعجزات للتسالي او للابهار ، فهو صانع المعجزات للمحتاجين والطالبين الله بصدق واخلاص، لم يصنع يسوع المعجزات للتباهي او للتسليه،  او لان احدهم يطلب منه ان يصنع معجزة لاي سبب كان.  استجابة المسيح لاجراء المعجزة كانت بحسب الاحتياج وليس حسب الرغبة او الطلبة.


ولهذا فكان التحول العجيب والسريع بين فرحة هيرودس بلقاء يسوع ، ثم احتقاره له لانه وجد ان يسوع لا يوافق الصورة التي افترضها، او ربما لانه شعر بأن رفض المسيح اجراء معجزات التسالي احتقارا له ولمكانته الملكية.
وللاسف فان كثير من الناس اليوم هم هيردوس، يطلبون المعجزة لكي يؤمنوا، وكأن الانسان هو الذي يأمر الله باجراء المعجزة ، وعلى الله السمع والطاعة والتنفيذ. 

لا ياعزيزي ، السيد المسيح مستعد لاجراء المعجزة لكل من يؤمن ، ولكنه لا يصنع المعجزة اولا لكي تؤمن ، فالايمان هو الذي يصنع المعجزات ، ولكن المعجزات لا تصنع ايمانا !!!!!


المجتازون

 

هذا الموقف المتكرر للسيد يسوع المسيح نجده في اكثر من مشهد في الكتاب المقدس ، فعندما جاء الشيطان ليجربه قال له (ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزا) ولم يستجب له المسيح باجراء هذه المعجزة المبهرة (بحسب فكر الشيطان)، فالمسيح لا يصنع المعجزات للابهار، وعندما كان المسيح على الصليب كان الجميع يسخرون منه قائلين ويسجل الانجيل : ( 39 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم40 قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلّص نفسك.ان كنت ابن الله فانزل عن الصليب. 41 وكذلك رؤساء الكهنة ايضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا 42 خلّص آخرين واما نفسه فما يقدر ان يخلّصها.ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به.). (متى 27 : 39 - 42)

عزيزي، حول الصليب، ظهرت شخصيات لا تفهم ارادة الله، وكانت طلباتهم تتحدى الله وتطلب ما لنفسها، بدون ان تفهم حقيقة عمل المسيح على الصليب، فالمسيح على الصليب لتتميم واستعلان عمل الفداء الذي اعده الله منذ تأسيس العالم ، ولن ينزل المسيح عن الصليب، حتى ولو كان التحدي (لكي نؤمن بك)، فعمل الله بالفداء هو الذي يجعل الايمان به وبخلاصه سبيلا للتطهير والتبرير من الخطية.

حول الصليب كان هناك المجتازون ، العابرون فقط ، الناظرون من بعيد الى ظواهر الامور ولم يهتموا بالسؤال عن جوهر الحقائق ، النبؤات التي نطقها الانبياء والتي اخبرت عن كل شيء قبل تحقيقها، فهل انت  مجتاز ، ام واقف تحت الصليب محققا ومدققا لكل الاخبار والاحداث ؟


المعجزة لا تصنع الايمان ، ولكن الايمان يصنع المعجزات. 


هذا ما قاله ابراهيم للغني عندما طلب منه ان يقوم لعازر من الاموات ويذهب لاخوته ويحذرهم من المصير الابدي في العذاب، فكان رد ابراهيم :
(ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ، ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون) 

(ومع انه كان قد صنع امامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به) 
 
 
(و أما يسوع فقال لهم : ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ، ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم )
 
تعال الى المسيح واطلب منه بالايمان، لا بتحدي ولا بطلب البرهان، وقتها ستنال استجابة طلبتك، ان كانت توافق ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة .

(الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان ولا تشكّون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون. وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه)
 (متى 21 : 21 - 22)


شخصيات حول الصليب (3)
شخصيات حول الصليب (4) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة