من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

تفضل بالجلوس - سنناقش عقيدة الثالوث -2




اخي وصديقي أحمد البدري


ترى اذا اننا انتهينا ان ايمانك الاسلامي في الغيبيات التي يخبر بها الله عن ذاته ( مثل استوائه على العرش)  تكتفي بالقول ان الاستواء معلوم لانه مذكور في القرآن ، والكيفية مجهولة ولا يجوز السؤال عنها لان ذلك بدعة.


حسنا ، لماذا لا تقبل نفس الاقوال مننا نحن المسيحيون ، فتريد ان نفهم الثالوث ونناقش الله في ما يقوله عن ذاته،   الا يكفي ان نؤمن بما يعلنه الله عن ذاته ، ونعترف بمحدودية العقل البشري في فهم امور الله الخاصة به ؟؟


نؤمن نحن المسيحيون باله واحد خالق السموات والارض ، ليس هناك تعدد آلهة في المسيحية.


واليك بعض الامثلة من الكتاب المقدس تشهد على ايماننا:



*************



(انا انا الرب وليس غيري مخلص)- ( اشعياء 43 : 11)
(اني انا الرب الهكم وليس غيري )-( يوئيل 2: 27)
(أليس اب واحد لكلنا.أليس اله واحد خلقنا )-( ملاخي 2: 10)
(التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر.)-( اشعياء 45: 22)
(ليس احد صالحا الا واحد وهوالله) -(مرقس 10: 8)
(بالحق قلت لانه الله واحد وليس آخر سواه) - (مرقس 12: 32)
(ولكن الله واحد) - (غلاطية 3: 20)
(لانه يوجد اله واحد) -( تيموثاوس الاولى 2: 5)
(وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد) -( كورنثوس الاولى 12: 6)
(لان الله واحد) - (روميه 3: 30)
(انت تؤمن ان الله واحد.حسنا تفعل.والشياطين يؤمنون ويقشعرون) - (يعقوب 2 : 19)



*************

هذه كلها نماذج وامثلة من الكتاب المقدس تؤكد ايماننا بوحدانية الله، ولكن الآية الأخيرة ، تقول ان الشياطين يؤمنون ايضا ان الله واحد ويقشعرون ( اي يخافون ويرتعدون منه ) فهل هذا يضمن لهم الجنة ، بما انهم يؤمنون بوحدانية الله ؟؟


بالطبع لا ، ولكن ايماننا بأن الله مثلث الاقانيم مبني على اعلان الله عن ذاته في الكتاب المقدس،  ولا يصح مع اعلانات الله غير المحدود في موضوعات تفوق ادراك العقل البشري المحدود ان نناقشها بالعقل.


فاما ان نقبلها ونصدقها لان قائلها الله ، واما ان نكّذبها ونتركها ، اما ان نخضعها للقدرة على الفهم والادراك كمادة حسية او منظورة في المختبر ، فهذا ما لا يليق فعله مع الله.



*************


والحقيقة ان هناك الكثير من الحقائق الارضية الزمنية التي نصدقها بدون اثبات وجودها بالدليل القاطع ، وذلك فقط بناء على الادراك بنتائجها وتأثيراتها ، مثل الكهرباء : فلم يرى احد الكهرباء ولم يمسكها ولكننا نؤمن بوجودها وذلك للاستدلال على تأثيراتها فقط ، وكذلك مثل الموجات الكهرومغناطيسية ، او اشعة اكس ، او الجاذبية الارضية ، او الرياح ، والموجات فوق وتحت الصوتية ، والموجات تحت الحمراء وفوق البنفسجية والكثير الكثير.


*************


وفي الحلقة الاولى من هذه السلسلة قلنا ان حتى المسلم لديه ما يؤمن به بدون نقاش لانه يفوق ادراك العقل وتصوراته ، اذا فنحن نؤمن لان الله يقول ، والان ماذا يقول الله في الكتاب المقدس عن ذاته ؟؟؟


سوف يكون بحثنا بسيط في اساسه ولكنه يحتاج الى العديد من الايات والشواهد الكتابية للتوثيق ، فسوف يكون بحثنا على استنباط كيف ان الله ليس واحد الوحدانية المفردة ولكنه واحد الوحدانية الجامعة المانعة ، وذلك بالاستشهاد من الكتاب المقدس على كلام الله بصيغة الجمع ، ثم استنباط ان الله اعلن عن نفسه في ثالوث قدوس ( ثلاث اقانيم ) وبذلك عرفنا ان الله ثالوث قدوس وليس اكثر او اقل عددا ، كما يقول بعض المسلمين على سبيل السخرية .

*************


وعلى ذكر سخرية اخواننا المسلمون من ايماننا فهم يقولون مثلا كيف نقول ان الله واحد وهو ثالوث قدوس ، ويستشهدون بالمثال( 1+1+1 = 3 ) وبالقطع هذا استشهاد فاسد ، لان الله خالق الكون وخالق الارواح لا مقارنته بالمعادلات الرياضية الفاسدة والناقصة ، فالمثال في حد ذاته ناقص، فلا يصح في عمليات الجمع ان نقول ( برتقالة + تفاحة + ليمونه = 3 برتقالات) هذه معادلة رياضية فاسدة، ويمكن ايضا ان نقول ان ( 1 + 1 = 3 او 4) اذا كان ( رجل + امرأة ) في اطار الزواج يكونون اسرة ويكون 3 افراد او اكثر،   والمثال السابق عن المسيحية يمكن الرد عليه بسهولة على سبيل المثال اننا نقول ان العملية الحسابية ليست جمع ولكنها حاصل ضرب ( 1 في 1 في 1 = 1) وبذلك تنتهي القضية ، او ان نقول ان الله ليس واحد ( بمعنى رقم 1 يليه 2 ثم ثلاثة) فالله واحد ولكنه غير محدود(لا اول ولا نهاية له) فقل لي اذا شئت حاضل جمع ( لانهاية + لا نهاية + لا نهاية) فان محصلة معادلة كهذه هي بالطبع (لانهاية) واحدة وليس 3 لا نهايات.


اذا موضوع كبير كموضوع الثالوث في المسيحية لا يهز ايماننا قيد شعرة امثال هذه السخريات العقيمة التي وان دلت على شيء فهي تدل على عقلية مفكرها وطارحها ليس الا.


*************


وعودة الى موضوع ايماننا والذي نستنبطه من كلام الله ، فالله يتكلم الكتاب المقدس بصيغة الجمع ، وفي اللغة العبرية - اللغة الاصلية التي كتب فيها العهد القديم - ليس هناك صيغة الجمع للتفخيم أو التعظيم ، ولكن صيغة الجمع تعنى ان المتكلمون هم جماعة ، واليكم بعض الامثلة التي جائت في الكتاب المقدس ويتكلم فيها الله بصيغة الجمع.


مقــالات ســابقــة