من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

تفضل بالجلوس - سنناقش عقيدة الثالوث 5





ندرس معا تقريرا هاما قاله السيد المسيح ، ونفهم ما مدلوله بالنسبة لموضوعنا ( الله واحد في ثلاث اقانيم) نقرأ:


( فجاء واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول الكل ،  فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل . الرب الهنارب واحد)





نعم انها اول كل الوصايا التي نطق بها "موسى " عندما اعطي الشعب الوصايا الالهية



اسمع يا اسرائيل الرب إلهنا رب واحد


شماع يسرئيل أدوناي إلوهينو أدوناي آحاد




Hear, O Israel: the LORD our God, the LORD is one



والكلمة العبرية ايلوهيم هي في صيغة الجمع

فهذا اذا هو الاعلان المقدس : الرب(في صيغة مفرد) الهنا ( في صيغة الجمع ) رب واحد


*****************



ان اله الكتاب المقدس كامل في ذاته ، غير أنه متمثل في ثلاثة أقانيم متميزين ( الآب والابن والروح القدس ) ، لذا يقول الله في الكتاب المقدس بصيغة الجمع كما ذكرنا سابقا :"نعمل الانسان على صورتنا " ( تكوين 1 : 26) وايضا : " قال الرب الإله : هوذا الانسان قد صار كواحد منا " ( تكوين 3 : 22) وايضا : هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم ( تكوين 11 : 7 ) ويقول اشعياء : " ثم سمعت صوت السيد قائلا : من أرسل ومن يذهب من أجلنا "(اشعياء 6 : 8) فلو كان الله مفرد لما استخدمت صيغة الجمع في هذه الاجزاء الكتابية


*****************


والكلمة العبرية "رب واحد" هي اعلان صريح بأن الرب هو جمع في وحدة ، فان الكلمة المترجمة "الهنا " هي "إلوهيم " في صيغة الجمع ، وكلمة "واحد" تحمل معنى الإجمال ، فهي لا تشير الى الوحدة المطلقة بل الى الوحدة المركبة ، كما نقول مثلا عن العنب " عنقود واحد" أو " اسرة واحدة" فالكلمة العبرية " واحد" تشير الى وحدة التعدد ( آحاد) فهي تشير على سبيل المثال في ( تكوين 2: 24) حيث يقول عن الرجل والمرأة يكونان جسدا واحدا




وفي ( خروج 36: 13) حيث يقول عن الأجزاء المختلفة لخيمة العبادة : فصار المسكن واحدا ، وكذلك فان الملايين الذين يؤمنون بالمسيح هم جسد واحد ( كورنثوس الاولى 6 : 15 ) (كورنثوس الاولى 12 : 14 و 27)


والكلمة التي تستخدم للتعبير عن الوحدة المطلقة هي كلمة (وحيد)


(yacheed)


وهي تفيد الوحدة المطلقة ، ومع انها تأتي في عديد من الأجزاء الكتابية مثل ( تكوين 22 : 2 و 12) و ( قضاة 11 : 34) و ( أمثال 4 : 3) الا انها لا تستخدم أبدا للتعبير عن الله الواحد ، وهذه الحقيقة تعلن أن الذي يرفض ألوهية يسوع يرفض إعلان الله عن نفسه ، ولذلك فانه من الصواب أن نعترف بالله ( الآب والله الابن والله الروح القدس) .ان الاعتراف بالله الواحد الحقيقي هو الذي ميز اسرائيل عن جميع شعوب الارض ، وقد ذكر هذا الحق المجيد مرارا وتكرارا ( تثنية 10 : 12 و 11: 1)وانت بامكانك ان تعرف اله الشعب القديم والجديد الواحد ، لان مقامنا العالي في المسيح يعطينا امتيازات اعلى بكثير من تلك التي عرفها اسرائيل الارضي ، فنحن قد عرفنا الله الظاهر في الجسد ، ملكنا الذي سيأتي قريبا ، والذي قال : أنا والآب واحد ... الآب في وانا فيه ( يوحنا 10 : 30 و 38)



وهذا يقودنا الى النقطة الثانية في حديثنا عن اشتراك الثالوث ( الآب والابن والروح القدس) في نفس الافعال.


فنقرأ ان الخالق هو الله


"هكذا قال الرب صانعها الرب مصورها يهوه اسمه "

( إرميا 33: 2 )



" في البدء خلق الله السموات والأرض وروح الله يرف على وجه المياه "

( تكوين 1: 1و2 )



وفي سفر ارميا الاسم (يهوه) هو الخالق صانع الارض ومصورها ، وقلنا سابقا ان الاسم المذكور في سفر التكوين هو (إلوهيم) وهو اسم في صيغة الجمع في اللغة العبرية ، ولكن جاء في الكتاب المقدس ايضا ان الابن كان صانعا وخالقا وان الروح القدس كان صانعا وخالقا، وهذا يثبت ان الثالوث القدوس هو أله واحد


نقرا : " بكلمة يهوه صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها " ( مز 33: 6 )


وهنا نلاحظ ( يهوة وكلمته وروحه التي هي- نسمة فيه - اشتركوا في الخلق )


الله الآب يهوه والله الآبن الكلمة والله الروح القدس اشتركوا في الخلق



ونقرأ ايضا : " منذ الأزل مسحت لما رسم أسس الأرض كنت عنده صانعاً " ( أمثال 8: 22-30 )


الممسوح منذ الازل هو(الابن) المسيح الازلي ، كان عنده (اي عند يهوه) صانعا اي خالقا


وهذا يتفق تماما مع شرح الكتاب المقدس الذي يقول ( بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله ) ( عبرانيين 11: 3 )


كلمة الله اي المسيح هو الخالق ، يتفق ايضا مع ماجاء في افتتاحية انجيل يوحنا


في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله . 2 هذا كان في البدء عند الله . 3 كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان (يوحنا 1: 1 - 14)



ويتدرج الاعلان الالهي في بشارة يوحنا الى ان يصل الى التجسد





لاحظ ان (الكلمة) جاءت هنا بصيغة المذكر فالكلمة هنا هو الله (في اليونانية اللوجس) او العقل ، فهو لا يقصد الكلمة المنطوقة بواسطة الانسان ، ولا الكلمة المنطوقة بواسطة الله

راجع ايضا ( كولوسي 16 )



*****************


مقــالات ســابقــة