من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

وفديناه بذبح عظيم - الحلقة الاولى




وفديناه بذبح عظيم




هل الفداء وتقديم الذبيحة للكفارة عن الخطية ، من تعاليم الله المبدئية أم أنها من الأفكار الوثنية التي دخلت الى الفكر الديني ؟
هل الفداء ضرورة وحتمية للكفارة وغفران الخطايا ؟
لماذا لا يستطيع الله أن يغفر الخطايا بمجرد كلمة من فمه ، اليس هو الرحمن الرحيم ؟
واذا كان الله يستطيع أن يغفر بكلمة ، فلماذا لم يرجع آدم الى الجنة بل طرده الله منها كما طرد ابليس قبله ؟ ولماذا طلب ذبيحة فداء عن اسحق ولم يتركه يذهب حيا بكلمة ؟
اذا كان على الانسان ان يعطي فداء تحلة لقسمه ، فهل أذا اقسم الله يستطيع أن يحنث قسمه بدون تحلة قسم (حاشاه سبحانه) وهومشرّع القانون بقداسته وعدله ورحمته ومحبته وصفاته المتكاملة ؟
هذا ما سوف نحاول استجلاءه والكشف عنه ، من كلمة الله الصادقة ، الكتاب المقدس.

أولا : عقيدة ذبيحة الفداء مبدأ أزلي

يقول الكتاب المقدس (18 عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء 19 بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح 20 معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم. ) (1 بطرس 1: 18- 20)

الفداء معروف سابقا قبل تأسيس العالم، ولكنه اعلن لنا في ملء الزمان بحسب اختيار حكمة الله (غلاطية 4: 4)، وتعالوا نرى القصة من بدايتها ، حينما خلق الله آدم وحواء وأذن لهما أن يأكلا من كل شجر الجنة، فيما عدا شجرة واحدة هي (شجرة معرفة الخير والشر) وكأنها كانت العلامة على طاعة آدم وحواء وموافقة منهما على تبعية الله بارادتهما الخاصة، فهما غير مجبوران على الحياة في طاعة الله ، ولكن لهما ان يطيعا أو أن يتركا الله وعلامة ذلك الطاعة من عدم الأكل من الشجرة أو اعلان العصيان بكسر هذه الوصية الوحيدة (16 واوصى الرب الاله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. 17 واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت) (تكوين 2: 16 – 17).

وأختارآدم وحواء ان يصدقا كذبة الشيطان في أنهما بأكلهما من الشجرة سوف يصيران مثل الله ، ولاقت هذه الكذبة صدى في نفس الانسان ، انه لا يريد ان يكون خاضعا لله ، فأكل من الشجرة ، وحقت عليه العقوبة التي كان يعرفها قبل الأكل من الشجرة ، ( موتا تموت) ، وفصلت الخطية بين الانسان الساقط الخاطيء وبين الله القدوس ، وندم الانسان، بعد ان انكشفت له الخدعة ، فهو لم يصبح مثل الله ، بل صار حاله الى الأسوأ وفقد مكانته الاولى ، (تكوين 3: 1-7) .

وبأنفصال الانسان عن الله مصدر الحياة وأبو الارواح ، انفصلت روح الانسان عن الله بالطرد من أمام محضر الله ، مات الانسان روحيا في نفس يوم أكله من الشجرة ، وبدأت الشيخوخة تدب في جسده ، حتى انتهت حياته بالموت الجسدي ، وهو انفصال روح الانسان عن جسده .

ولأن الله كليّ الصفات ، ، لم يرجع آدم بكلمة الى الجنة ، هذا لا يتوافق مع قداسة الله وعدالته ، ولكن في ترتيب الفداء ، تحققت قداسته وعدالته ومحبته في غير تعارض ولا تناقض ، لكي لا يموت الانسان بالخطية ، واذا كانت الخطية نتيجتها تعرية آدم وحواء ، فلم تصلح أوراق الشجر للتغطية (أو التكفير) ، فصنع الله لآدم وحواء أول ذبيحة حيوانية، في اشارة تعليمية أن الفداء يستلزم موت بديل بريء ، وصنع من هذه الذبيحة اقمصة من جلد (وصنع الرب الاله لآدم وامرأته أقمصة من جلد والبسهما) (تكوين 3: 21) ثم أعلمهما الله بأول نبؤة عن الفادي انه سوف يكون من نسل المرأة (تكوين 3: 14 – 15)

ثانيا : لزوم ذبيحة الفداء للكفارة

استمر تعليم الله للانسان في الجيل الثاني مباشرة ، تقديم ذبيحة حيوانية هو أمر ضروري للكفارة ، فقدم أحد اولاد آدم (قايين) من أجود اثمار الارض ( في علامة ورمز الى مجهود الانسان الخالص ) وقدم (هابيل) ذبيحة حيوانية كتعليم الله ، فكانت ذبيحته مقبولة وذبيحة قايين مرفوضة، وطلب منه الله أن يحسن تقديم الذبيحة المقبولة بحسب الشروط (تكوين 4: 1 – 7) .

ومن هنا خرجت عقيدة الفداء الى العالم أجمع ، انه تعليم الى آدم وابنائه ومنه انتقل الى الناس سواء عرفوا الله وتبعوه واطاعوه ، او لم يعرفوه وتجاهلوه ، الا ان تقديم الذبائح خرج وأنتشر من المؤمنين إلى غيرهم ، ( وفي هذا اجابة الى البعض الذي يقول بأن تقديم الذبيحة دخلت من الافكار الوثنية).

ولازال تعليم الله بتقديم الذبائح مستمرا ، فطلب من نوح أن يأخذ معه في الفلك عددا مضاعفا من الحيوانات الطاهرة التي يقدم منها الذبائح ( تكوين 7: 2) الى أن جاء الدرس في امتحان إيمان ابراهيم بتقديم ابنه ذبيحة الى الله في مكان يحدده له الله بنفسه!!! واستجاب ابراهيم واخذ ابنه ومعه الحطب والسكين ، (7 وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي.فقال هانذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة. 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا) ( تكوين 22: 7 – 8) .

لقد كانت اجابة ابراهيم لابنه بروح النبوه ، فإن الله بالفعل كان له اختيارا آخر في ذبيحة الفداء ، فبعد ان أخبر ابراهيم بنجاحه في إختبار الأيمان والطاعة ، لم يقل له الله خذ ابنك وامض به حيا، فان كلمة الله لا ترجع فارغة ، فاذا كان قال الله بأن يقدم ابنه ، كان لزوم تقديم ذبيحة فداء عن إسحق ، و لم يطلب الله من ابراهيم ان يقدم حيوانا من حظيرته كذبيحة فداء ، فالدرس أن ذبيحة الفداء لا تصلح من الأرض الملعونة ( تكوين 3: 17) ، بل أعطاه الله ذبيحة سماوية للكفارة ، في اشارة واضحة ان الفداء لا يتم الا بذبيحة من السماء ، وكان يجب أن يكون ذبحا عظيما من السماء ، من عند الله نفسه .
اما لماذا يجب سفك دماء ذبيحة للتكفير عن الخطية ، فهذا مرجعه الى ان اجرة الخطية هي موت ( تكوين 2: 17) و ( روميه 6: 23)
 
وهكذا هو قانون الله : " إن نفس الجسد هي في الدم . فأنا أعطيكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم . لأن الدم يُكَفِّر عن النفس " ( لاويين 17 : 11 ) .



وللحديث بقية ....
يمكنك قراءة الحلقة الثانية ، على هذا الرابط :

http://newman-in-christ.blogspot.com/2007/11/blog-post_23.html

**********
مواضيع ذات صلة :

القرآن يقول جهنم ممتلئة؟ بمن ؟
هل حقا يقول القرآن :ان الله غفرلآدم
هل من العدل ان يرسل الله ابنه ليموت؟
وفديناه بذبح عظيم - الجزء الاول 
وفديناه بذبح عظيم - الجزء الثاني

مقــالات ســابقــة