من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

الرد على شبهات: انا الرب قد اضللت ذلك النبي، سيرسل اليهم الله عمل الضلال !!



هل الكتاب المقدس يقول ان الله مضلّ ؟ او يضلّ البشر؟

الرد على شبهات: انا الرب قد اضللت ذلك النبي، سيرسل اليهم الله عمل الضلال !!
 **********
وردتني رسالة على البريد الالكتروني، تسأل عن ما جاء في سفر حزقيال: (فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسامد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل.) (حزقيال 14: 9)، والرسالة الى اهل تسالونيكي (ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب) (تسالونيكي الثانية 2: 11)، هل هذا معناه ان الله يضلّ البشر فما هو الفرق بين الله في المسيحية والله في الاسلام الذي من اسمائه (المضلّ) او انه (يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء)؟ 

واعتذر عن طول الرد قليلا وذلك لوجود الكثير من الاقتباسات من الكتاب المقدس لكي يكون الرد بالادلة والشواهد. اما اذا فضلّت ان تعرف الجواب باختصار، فالاجابة ان الله لا يضلّ الناس، بل يضلّ النبي الكذاب فقط  لكي ينقذ الشعب من الضلال خلفه، بأن يحكم على نبؤات النبي الكاذب بعدم تحقيق، فيظهر كذب وضلال النبي امام الناس والله يقول انه هو المسئول عن ظهور ضلال النبي الكاذب. اما الاجابة بالتفصيل وبالشواهد الكتابية فهي كما يلي:


بداية يجب ان نعرف ان اعلان الكتاب المقدس يقول بوضوح ان الله: (يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون.) (تيموثاوس الاولى 2: 4)، ومنذ كتابات الانبياء في العهد القديم فان الله يقول في الكتاب المقدس: (قل لهم. حيّ انا يقول السيد الرب اني لا اسر بموت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة. فلماذا تموتون) (حزقيال 33: 11)

ان مشيئة الله وارادته المعلنة دائما هي خلاص البشر، وقيادتهم في طريق مستقيمة تؤدي الى الحياة الابدية بسهولة ويسر وبدون اي ضلال او تيه (8 وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة. لا يعبر فيها نجس بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. 9 لا يكون هناك اسد. وحش مفترس لا يصعد اليها. لا يوجد هناك. بل يسلك المفديون فيها. 10 ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم. ابتهاج وفرح يدركانهم.ويهرب الحزن والتنهد) (اشعياء 35: 8-10)، بهذا المفهوم فنحن كنا ضالين ولكن محبة الله ونعمته هي التي قادتنا الى التوبة والخلاص ( 3 لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات ولذّات مختلفة عائشين في الخبث والحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا. 4 ولكن حين ظهر لطف مخلّصنا الله واحسانه 5 لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ) (تيطس 3: 3-5)، بل اننا نضيف ونقول ان الرب يسوع المسيح يذكر قصة عن حالنا قبل ان نأتي الى محبة الله الآب فيصورنا فيها مثل الابن الضال الذي عاد الى احضان ابيه  (ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسرّ لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد) (لوقا 15: 32) 

يخبرنا الوحي المقدس في سفر العبرانيين ان الله في محبته اقام في العهد القديم نظام الكاهن الذي يقدم الذبيحة عن خطايا الشعب يجب ان يكون مترفقا بالجهال والضالين (1 لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا 2 قادرا ان يترفق بالجهال والضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف. 3 ولهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه.) (عبرانيين 5: 1-3) فكيف يقول قائل ان الله الذي يطلب من الكاهن ان يكون مترفقا على الضالين هو الذي يضلهم؟ وقد جاء في الناموس الذي اعطاه الله لموسى ان يقول الشعب (ملعون من يضل الاعمى عن الطريق. ويقول جميع الشعب آمين.) (التثنية 27: 18)، وقد جاء ايضا في سفر الامثال (من يضل المستقيمين في طريق رديئة ففي حفرته يسقط هو. اما الكملة فيمتلكون خيرا.) (امثال 28: 10) وقد حذرّ الرب يسوع المسيح من يحاول تضليل او ان يضع عثرة امام المؤمنين الجدد فيقول (ومن اعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر.) (مرقس 9: 42)، وقد جاءت الرسائل دائما تحذر المؤمنين من الانسياق وراء المضلين: ( 7 ايها الاولاد لا يضلكم احد. من يفعل البر فهو بار كما ان ذاك بار 8 من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ. لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس.) (رسالة يوحنا الاولى 3: 7-8)، وقال الرب يسوع ايضا (4 فاجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم احد. 5 فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين. ) (متى 24: 4-5)

اذا كيف نفهم قول الكتاب المقدس عن ماجاء في سفر حزقيال والرسالة الى اهل تسالونيكي؟ من هو الذي يضلّ ويحذرنا منه الوحي المقدس، وهل هو الله ام شخص آخر؟ هل هو الله ام ابليس؟   

لقد اعلن الكتاب المقدس بوضوح ان (المضلّ) هو ابليس نفسه (لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد. هذا هو المضلّ والضد للمسيح) (رسالة يوحنا الثانية 1: 7)، وايضا في سفر الرؤيا  (فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته.) (رؤيا 12: 9)

الاجابة كما رأينا ببساطة ووضوح، ان المضلّ هو ابليس (الشيطان)، الله لا يضلّ احدا،  وهذا اعلان الكتاب المقدس الثابت والواضح، وهنا يجب ان نقول ان الله لم يخلق "ابليس" او "شيطان" او "ارواح شريرة" بل خلق الله ملائكة اطهارا واعطاهم الحرية والارادة الكاملة لخدمته وطاعته، فاختار ابليس ان يعصى الله ويتكبر فطمع في ان يرفع كرسيه مثل كرسي الله، واراد ان يأخذ العبادة والسجود بدلا عن الله، وهكذا سقط الملاك الطاهر واصبح معارضا لله وارادته،انظر (بطرس الثانية 2: 4)، وانظر (لوقا 10: 17-20)، وانظر (اشعياء 14: 12-15) وانظر ايضا  (حزقيال 28: 14-19)، وما جاء في سفر حزقيال او الرسالة الى اهل تسالونيكي لايخرج عن  تأكيد هذه الحقيقة ان المضلّ دائما هو "ابليس" او "الشيطان"، وما يفعله الله بالنبي الكاذب او "المضل" هو كشف ضلاله وكذبه وزيفه امام الناس، وهذه هي طريقة الله لانقاذ الشعب من الضلال، وهذا ما سوف نعرفه عندما نقرأ النص كاملا في سياقه ونفهمه بوضوح.
**********
تمهيد: ما هو الفرق بين النبي الصادق والنبي الكاذب 
النبي المضلّ الذي يحاول تضليل البشر؟

ومحاولة التفريق بين النبي الصادق والنبي الكاذب هو المفتاح الاول لنفهم لماذا يقول الله انه (يضلّ الانبياء الكذبة)؟  وبطبيعة الحال لم يتركنا الله نحاول كثيرا بمجهوداتنا في تخمين الفرق بين النبي الصادب والكاذب،  بل اعطانا مقياسا واضحا وصريحا، هو انه اذا تكلم بشيء عن المستقبل وحدث هذا الشيء فهو نبيا صادقا، واذا لم يحدث مااخبر به النبي فهو نبي كاذب ومضلّ ولم يرسله الله :
( 20 واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي. 21 وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب.22 فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه) (التثنية 18: 20-22)

وحتى  اذا اعطى النبي الكاذب علامات وآيات وعجائب، فهذا ليس مقياسا وحده لصدق النبي، بل يجب ان يكون المقياس الآخر هو تطابق كلام النبي مع كلام كل الانبياء السابقين، وان تتفق رسالته مع ما اعلنه الله القدوس عن ذاته وعن مشيئته واعلاناته للخلاص:
(1 اذا قام في وسطك نبي او حالم حلما واعطاك اية او اعجوبة 2 ولو حدثت الاية او الاعجوبة التي كلمك عنها قائلا لنذهب وراء الهة اخرى لم تعرفها ونعبدها 3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. 4 وراء الرب الهكم تسيرون واياه تتقون ووصاياه تحفظون وصوته تسمعون واياه تعبدون وبه تلتصقون.) (التثنية 13: 1-4)
 
دعنا نضع هذه المقاييس امام اعيننا ونحن نجتاز في القراءة والتحليل والدراسة، النبي الصادق يتكلم بكلام الله الحقيقي ولذلك فكل ما يقوله يتحقق، والنبي الكاذب يتكلم من نفسه ولذلك فان الله يكشف كذبه وضلاله بعدم تحقيق كلامه.

**********
اولا: سفر حزقيال14: 1- 11

انقر على الرابط اعلاه ونقرأ معا الكلام في سياقه مع شرح موجز وسريع، (1 فجاء الي رجال من شيوخ اسرائيل وجلسوا امامي. 2 فصارت الي كلمة الرب قائلة. 3 يا ابن ادم هؤلاء الرجال قد اصعدوا اصنامهم الى قلوبهم ووضعوا معثرة اثمهم تلقاء اوجههم.فهل اسال منهم سؤالا.) (حزقيال 14: 1-3) تبدأ الفقرة بأن بعض رجال من شيوخ اسرائيل وقادتهم جاءوا ووقفوا امام النبي حزقيال، فصارت كلمة الرب الى النبي لتخبره عن حقيقة هؤلاء الرجال، فهم قد رفضوا الاله الحقيقي وقد وضعوا في قلوبهم اصناما او آلهة مزيفة من صنعهم، فهل بعد هذا يأتون اليّ لكي يسألوني مرة اخرى فهل يتوقعون اجابة مني وهم لا يعترفون بي الاله الحيّ الحقيقي الوحيد؟، فكانت كلمة الرب ان يواجههم بحقيقة امرهم وينصحهم قائلا (4 لاجل ذلك كلمهم وقل لهم.هكذا قال السيد الرب. كل انسان من بيت اسرائيل الذي يصعد اصنامه الى قلبه ويضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم ياتي الى النبي فاني انا الرب اجيبه حسب كثرة اصنامه 5 لكي اخذ بيت اسرائيل بقلوبهم لانهم كلهم قد ارتدوا عني باصنامهم. 6 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب. توبوا وارجعوا عن اصنامكم وعن كل رجاساتكم اصرفوا وجوهكم. 7 لان كل انسان من بيت اسرائيل او من الغرباء المتغربين في اسرائيل اذا ارتد عني واصعد اصنامه الى قلبه ووضع معثرة اثمه تلقاء وجهه ثم جاء الى النبي ليساله عني فاني انا الرب اجيبه بنفسي.) (حزقيال 14: 4-7) ، كانت النصيحة بأن يتوبوا ويرجعوا الى الله بدلا من العصيان والتمرد بالارتداد عن الله الحيّ الذي عرفوه واختبروه الى عبادة الاصنام التي قلدوا فيها الشعوب الوثنية، فاذا اصرّوا على ان يسألوا النبي فان الله سوف يجاوبه بنفسه بطريقة اخرى ( 8 واجعل وجهي ضد ذلك الانسان واجعله اية ومثلا واستاصله من وسط شعبي فتعلمون اني انا الرب.9 فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسامد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل. 10 ويحملون اثمهم. كاثم السائل يكون اثم النبي. 11 لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل ولكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا وانا اكون لهم الها يقول السيد الرب) (حزقيال 14: 8-11) ، وهنا انتبه معي في كلام الرب، فهو يقول انه باصرار الشعب على سؤال الانبياء الكذبة المضلين فان الله سيضل النبي، اي لن يعطيه كلاما صادقا أو نبؤة حقيقية تتحقق مع الايام !!، فالله يعطي الكلام الصادق فقط للانبياء الصادقين، اما الانبياء الكذبة الذين يخدمون الاصنام فان الله لن يعطيهم كلاما صادقا او نبؤات حقيقية  تنتهي بالتحقيق (فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي)، بل سيجعل كل كلامهم ينتهي الى غير الحقيقة او الى فضح الكذب الذي نطقوا به، وهذه هي الطريقة التي يصنعها الله  لكي ينقذ شعبه من الوقوع تحت خديعة الانبياء الكذبة، فهذا هو وعد الله الصادق دائما انه سوف يمد يده ويعاقب الانبياء الكذبة بفضح كذبهم  (لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل) وهذا كله لحماية الشعب من الضلال والمضليّن (ولكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا وانا اكون لهم الها يقول السيد الرب).


**********

وهناك حالة مماثلة في تاريخ الشعب اليهودي والقصة تشرح وتفسر المعنى بوضوح وقد صنع الله تماما مثلما اخبر في سفر حزقيال  وهي مذكورة في  (اخبار ايام الثاني 18) ، (ملوك الاول 22)، والقصة (بعد انقسام المملكة الموحدة) تخبر عن ملك مملكة اسرائيل الشرير "آخاب" عندما كان يجلس مع ملك مملكة يهوذا "يهوشافاط" وقد اعتاد الملك الشرير "آخاب" ان يحيط نفسه بانبياء كذبة (يقول الكتاب عددهم 400 وزعيمهم صدقيا بن كنعنة) ليسألهم ويجاوبوه بحسب ما يرغب ويريد وليس بحسب كلام الله الحقيقي، وكان سؤال الملك "آخاب" هل نصعد الى حرب "راموت جلعاد" ؟  وكانت اجابة الانبياء الكذبة (اصعد الى راموت جلعاد وافلح فيدفعها الرب ليد الملك)، فسأل الملك "يهوشافاط" (اليس هناك نبي للرب نسأله)؟ فأجاب "آخاب" ان هناك النبي "ميخا بن يملة" ولكنه بحسب كلام "آخاب" (بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكنني ابغضه لانه لا يتنبا علي خيرا بل شرا كل ايامه.) وما حيلة النبي الصادق اذا كان الملك شرير ويطلب كلام الله ؟ فهل المطلوب ان يعدّل النبي الصادق من كلام الله لكي يرضي الملك وشروره؟

يقول الكتاب ان بعد ذلك عندما جاء النبي "ميخا" اخبره الرسل ان يقول للملك ما يرضيه، ولكن "ميخا" قال لهم انه لن يجاوب الا مايخبره الله به،  وعندما وصل "ميخا" الى الملك اجابه بسخرية مقلدا كلام الانبياء الكذبة، ولكن الملك طلب منه ان لا يكذب ويقول له الحقيقة، وعندما تكلم النبي "ميخا" بالحقيقة واخبر الملك عن الرؤيا التي رآها واخبره بها الله، وهذه هي الرؤيا وسببها:


اولا سبب الرؤيا: كان آخاب قد طمع في حقل جميل يملكه "نابوت الييزرعيلي"  وطلبه ان يشتريه منه، ولكن "نابوت" رفض وفضّل الاحتفاظ بحديقته وورثه، فقام "آخاب" بقتل "نابوت" بدم بارد لكي يرث حقله بحسب الشريعة اليهودية من ليس له اولاد يرث الملك ارضه، وكان هذا الامر سيئا جدا في عيني الرب، فقضى على "آخاب" بالموت في المكان الذي قتل فيه "نابوت اليزرعيلي" (ملوك الاول 21: 1-22)

ثانيا: الرؤيا نفسها، ان الوقت جاء لتحقيق كلام الرب بفم النبي "ايليا" بموت الملك "آخاب" فرأي النبي "ميخا" ان الرب يسأل من الذي يغوي الملك "آخاب" للصعود الى "راموت جلعا" في حرب ليموت هناك؟ فتقدم الروح الشرير الشيطان وقال انا افعل، فاستخدم الله "الشيطان" الروح الذي كان دائما يستمع اليه الملك "آخاب" على فم الانبياء الكذبة لانه يرفض ان يستمع الى كلام الانبياء الصادقين من الله، وهكذا هو حال الانبياء الكذبة دائما، الذين يزعمون انهم يحملون رسالة الله الى الناس ولكنهم على العكس تماما، فهم ينقلون رسالة الكذب الشيطانية، ولكن الله دائما يعطي الانسان حرية الاختيار بين الاستماع وتصديق الصدق او الكذب، وسوف ينال كل انسان دينونته العادلة بناء على اختياراته. 

ان الملك يريد فقط تصديق الانبياء الكذبة مهما كلف الامر (والوحي المقدس اسماهم -انبيائه- وليس انبياء الرب)  ولهذا فان الله قد تركه لهم ولن يعطيه النبؤة الحقيقة، وعند هذا تقدم النبي الكاذب ليلطم النبي "ميخا" الذي قال له انك سوف ترى ان كلامي هو الصادق عند تحقيقه، واترك لكم قراءة النص الذي يخبر عن هذا الموقف وما حدث به:  

( 12 واما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلا.هوذا كلام جميع الانبياء بفم واحد خير للملك.فليكن كلامك كواحد منهم وتكلم بخير. 13 فقال ميخا حي هو الرب ان ما يقوله الهي فبه اتكلم. 14 ولما جاء الى الملك قال له الملك يا ميخا انذهب الى راموت جلعاد للقتال ام امتنع. فقال اصعدوا وافلحوا فيدفعوا ليدكم. 15 فقال له الملك كم مرة استحلفك ان لا تقول لي الا الحق باسم الرب. 16 فقال رايت كل اسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها.فقال الرب ليس لهؤلاء اصحاب فليرجعوا كل واحد الى بيته بسلام. 17 فقال ملك اسرائيل ليهوشافاط اما قلت لك انه لا يتنبا علي خيرا بل شرا. 18 وقال فاسمع اذا كلام الرب.قد رايت الرب جالسا على كرسيه وكل جند السماء وقوف عن يمينه وعن يساره. 19 فقال الرب من يغوي اخاب ملك اسرائيل فيصعد ويسقط في راموت جلعاد.فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. 20 ثم خرج الروح ووقف امام الرب وقال انا اغويه.فقال له الرب بماذا.21 فقال اخرج واكون لروح كذب في افواه جميع انبيائه.فقال انك تغويه وتقتدر.فاخرج وافعل هكذا. 22 والان هوذا قد جعل الرب روح كذب في افواه انبيائك هؤلاء والرب تكلم عليك بشر. 23 فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال من اي طريق عبر روح الرب مني ليكلمك. 24 فقال ميخا انك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع الى مخدع لتختبئ. 25 فقال ملك اسرائيل خذوا ميخا وردوه الى امون رئيس المدينة والى يواش ابن الملك 26 وقولوا هكذا يقول الملك ضعوا هذا في السجن واطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى ارجع بسلام. 27 فقال ميخا ان رجعت رجوعا بسلام فلم يتكلم الرب بي.وقال اسمعوا ايها الشعوب اجمعون )(اخبار ايام الثاني 18: 12-27)


تستمر القصة لتخبر ان النهاية كانت بالفعل كما اخبر النبي "ميخا" الصادق وليس الانبياء الكذبة، وهي تخبرنا ايضا ان الله اعطى حرية الاختيار التاملة للملك الذي اعتاد ان يحيط نفسه بالانبياء الكذبة الذين ضللوه واختار ان يصدقهم ولا يصدق الحقيقة مهما سمعها، وكما قلنا فان الوحي المقدس ذكر ان الشيطان قال (اخرج واكون روح كذب في افواه جميع انبيائه) فقد اطلق على الانبياء الكذبة (انبياء الملك) وليس (انبياء الله) فهم  يتكلمون بما يرضي الملك وليس بما يرضي الله،  فالله هنا لم يضلّ الملك، ولكنه تركه الى اختياراته الفاسدة، فالله يعطي الانسان الحرية الكاملة للاختيار بين الحق والكذب، والله يحترم اختيار الانسان وارادته الحرة. 

ان الكتاب المقدس بهذه القصة يشرح ويفسر من هو المضلّ، فهو ليس الله بل الانبياء الكذبة الذين يخدمون الاصنام ولا يعرفون الله الحقيقي وليس لهم اي صلة به، فمن اين لهم كلام الحق وهم لا يعرفون مصدر الحق وهو الله الحقيقي؟ لقد توعد الله ان  يكشف كذب وضلال الانبياء الكذبة لينال الذين يضلون الشعب جزائهم العادل: 
(5 هكذا قال الرب على الانبياء الذين يضلون شعبي الذين ينهشون باسنانهم وينادون سلام. والذي لا يجعل في افواههم شيئا يفتحون عليه حربا. 6 لذلك تكون لكم ليلة بلا رؤيا. ظلام لكم بدون عرافة. وتغيب الشمس عن الانبياء ويظلم عليهم النهار. 7 فيخزى الراؤون ويخجل العرافون ويغطون كلهم شواربهم لانه ليس جواب من الله.) (ميخا 3: 5-7)

(هانذا على الذين يتنبأون باحلام كاذبة يقول الرب الذين يقصونها ويضلون شعبي باكاذيبهم ومفاخراتهم وانا لم ارسلهم ولا أمرتهم. فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب) (ارميا 23: 32)

يمكنك الضغط على الرابط اعلاه وقراءة الاصحاح كاملا فهو يشرح نفسه بنفسه.

**********

بالرجوع الى  الكلمة المترجمة "ضلّ" في الاصل العبري [1] ومن كل ما تقدم فان الكلمة في سياقها لا تقول ان الله هو الذي (يضل) البشر، ولكن الله يجعل النبي الكاذب (كاذبا) و(مخادعا) و (مضلا) بأن يجعل الله كل ما يقوله لا يتحقق وهذا هو الفارق الجوهري بين النبي الحقيقي والنبي الكاذب. 

( 20 واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي. 21 وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب.22 فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه) (التثنية 18: 20-22)

**********

ان الحقيقة التي عرفناها في اجابة الجزء الاول، لازالت تصاحبنا هنا في قراءة النص في سياقه، فالله ليس هو المضلّ ولا يضلّ البشر، بل ابليس الشيطان، والفقرة بحسب الرسالة الى اهل تسالونيكي تخبر عن نبؤة وقت تحقيقها هو نهاية الازمنة، فيقول ( 1 ثم نسالكم ايها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا اليه) (تسالونيكي الثانية 2: 1)،  ثم يستمر في ان يطلب منهم الثبات على الحق الذي عرفوه فلا يصدقوا اي رسالة مخالفة ( 2 ان لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كانها منا اي ان يوم المسيح قد حضر.) (تسالونيكي الثانية 2: 2) ثم يحذرهم ان لا يقعوا تحت الخديعة او الضلال لأي تعليم بخصوص نهاية الايام ومجيء المسيح الثاني الذي يجب ان يسبقه زمن الارتداد واستعلان انسان الخطية ابن الهلاك الذي ينفذ مشيئة الشيطان الذي يرغب في سجود البشر له ليعبدوه كاله (3 لا يخدعنكم احد على طريقة ما. لانه لا ياتي ان لم يات الارتداد اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك 4 المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى الها او معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله) (تسالونيكي الثانية 2: 3-4)  يتكلم الوحي المقدس بروح النبؤة عن آخر الايام فيقول انه سيرفع من الارض ما يحجز استعلان الدينونة الاخيرة على الارض ونهاية الايام فيأتي الشيطان بكل طاقته واتباعه محاولا تضليل الناس بالانبياء الكذبة والمعجزات والآيات الكاذبة ايضا، لمعرفته ان زمان دينونته قد اقترب وسيبيده الرب بنفخة فمه بمجيء المسيح الثاني وظهوره المبارك، سيعطي الشيطان الانسان ضد المسيح قوة الخديعة ليحاول ان يخدع ويوهم الناس انه هو الله،  هؤلاء الذين رفضوا اعلان المسيح الصادق انه هو الله الظاهر في الجسد، سوف يصدقون ان ضد المسيح هو الله، هذا هو عمل الضلال والكذب الذي سيسلمهم الله له  (6 والان تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته. 7 لان سر الاثم الان يعمل فقط الى ان يرفع من الوسط الذي يحجز الان 8 وحينئذ سيستعلن الاثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه. 9 الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبايات وعجائب كاذبة) (تسالونيكي الثانية 2: 6-8)، ظهور المسيح المبارك في مجيئه الثاني سيكون الاعلان النهائي لكل من اصروا على تصديق الكذب والانبياء الكذبة، ولهذا فسوف - والكلام في صيغة المستقبل لانه يختص بنبؤة عن نهاية الايام - سوف يرسل الله لكل من لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ويؤمنوا في المسيح الذي جاء متواضعا للخلاص والفداء،  فلم يصدق الناس ان المسيح هو الله الظاهر في الجسد برغم اعماله ومعجزاته وموته وقيامته وصعوده،  وارادوا ان يصدقوا الانبياء الكذبة الذين  قالوا ان الله لا يمكن ان يتجسد متواضعا في عمل المسيح للفداء بالموت على الصليب،  ولم يتمم الصليب ولا القبر ولا القيامة، كل ما اخبر به انبياء الله الحقيقيون في الكتاب المقدس مؤيدا بالمعجزات الطاهرة بشفاء المرضى واقامة الموتى، بل وقيامته وصعوده الى السماء،  ولكنهم سيصدقوا اعمال الشيطان المبهرة بدون فائدة حقيقية تعود عليهم بالشفاء او الفداء، وسيصدقوا ان ضد المسيح هو الله  ( 10 وبكل خديعة الاثم في الهالكين لانهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا.11 ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب 12 لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالاثم) (تسالونيكي الثانية 2: 10-12)، وهكذا سيرسل الله الشيطان بعمل الضلال حتى يصدقوا الاكاذيب التي صدقوها سابقا ورفضوا تصديق الحقيقة، وهذا كله لكي تتم الدينونة وتقام الحجة على كل انسان باختياره. راجع نبؤات المسيح عن نهاية الايام وعن ظهور ضد المسيح او المسحاء الكذبة (متى 24: 8-14)، (متى 24: 24-28)، (مرقس 13: 22-23)، (بطرس الثانية 2: 1-4)، (يوحنا الاولى 4: 1-3).[2]


هذه النبؤات كلها تتفق مع ما جاء في سفر الرؤيا عن نهاية الايام، فيقول ان الله سوف يطلق الشيطان لكي تتم الدينونة عليه وعلى من صدق اكاذيبه واخاديعه من البشر:
 ( 1 ورايت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده. 2 فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيده الف سنة 3 وطرحه في الهاوية واغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة وبعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا) (رؤيا 20: 1- 3)، وهكذا سوف تقوم الحجة على الشيطان وعلى كل من رفضوا تصديق الحق وفضلوا ان يصدقوا الاكاذيب، فسوف يستمرون مرة اخرى في تصديق الكذب والضلال الذي اضلهم به الشيطان وليس الله  ( 7 ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه 8 ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وما جوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر. 9 فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم. 10 وابليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الابدين) (رؤيا 20: 7-10).




مما سبق يتبين ان الكتاب المقدس الصادق يعلن ان الله الحقيقي دائما ما يريد عودة الخاطيء الى التوبة والخلاص والحياة الابدية، ولكن الشيطان ارادته هي ان يضلّ ويخدع البشر، وقد اعطى الله الانسان حرية الارادة والاختيار، والله يحترم اختيارات الانسان مهما كانت، برغم حزنه على اختيار الانسان للموت والهلاك فضلا عن الحياة الابدية، وتصديق الاكاذيب والخدع والضلالات الشيطانية عوضا عن الحق المعلن بوضوح، فانت امام طريقين ولك وحدك الاختيار، اما ان تختار الله  واعلاناته الصادقة فتحيا، او ان تختار المضلّ وتصديق الاكاذيب فتحكم على نفسك بالدينونة العادلة.
**********
موضوعات ذات صلة: 
الانبياء الكذبة
عندما يذبح الاخ اخيه 


**********
الهوامش 
[1]
 الكلمة المترجمة "ضلّ" في الاصل العبري
וְהַנָּבִיא כִֽי־יְפֻתֶּה וְדִבֶּר דָּבָר אֲנִי יְהוָה פִּתֵּיתִי אֵת הַנָּבִיא הַהוּא 
فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي 
וְנָטִיתִי אֶת־יָדִי עָלָיו וְהִשְׁמַדְתִּיו מִתֹּוךְ עַמִּי יִשְׂרָאֵֽל׃
وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل.
جاءت الكلمة في الاصل العبري (פָּתָה) = ف ت ح
وردت حوالي 28 مرة بالكتاب المقدس، وترجمت بحسب ترجمة الملك جيمس الانجليزية الى ما يلي: 

وقد جاءت نفس الكلمة في (الامثال 20: 19)
 גֹּֽולֶה־סֹּוד הֹולֵךְ רָכִיל וּלְפֹתֶה שְׂפָתָיו לֹא תִתְעָרָֽב׃
الساعي بالوشاية يفشي السر.فلا تخالط المفتّح شفتيه. 
وجاءت ايضا في (المزمور 78: 36) 
וַיְפַתּוּהוּ בְּפִיהֶם וּבִלְשֹׁונָם יְכַזְּבוּ־לֹֽו׃
فخادعوه بافواههم وكذبوا عليه بالسنتهم.
 وجاءت ايضا في (الامثال 10: 1) 
 בְּנִי אִם־יְפַתּוּךָ חַטָּאִים אַל־תֹּבֵֽא׃
يا ابني ان تملقك الخطاة فلا ترض.
وجاءت ايضا في (الامثال 16: 29)
אִישׁ חָמָס יְפַתֶּה רֵעֵהוּ וְהֹולִיכֹו בְּדֶרֶךְ לֹא־טֹֽוב׃
الرجل الظالم يغوي صاحبه ويسوقه الى طريق غير صالحة.
وجاءت ايضا في (الامثال 28: 24)
אַל־תְּהִי עֵד־חִנָּם בְּרֵעֶךָ וַהֲפִתִּיתָ בִּשְׂפָתֶֽיךָ׃
لا تكن شاهدا على قريبك بلا سبب.فهل تخادع بشفتيك.

[2]

اضغط هنا لقراءة تفسير وليم مكدونالد (تسالونيكي الثانية 2: 11)

هناك 10 تعليقات:

  1. دائما تمتعنا تيومان بتحليل وتفسير مميز للكتاب المقدس
    (جرجس)

    ردحذف
  2. اشكرك اخي الحبيب جرجس ، دائما تشجع ضعفي الرب يبارك حياتك

    ردحذف
  3. هل المسيحية تحرم تزاوج احد من الديانة اليهودية او الاسلامية؟

    ردحذف
  4. الاخ الفاضل ، في المسيحيةليس هناك (تحريم او تحليل ) انما هناك اطار عام اوافعال وتصرفات تكون لائقة بالانسان المسيحي الذي اصبح حرا في المسيح ، في هذا الاطار هناك قاعدة واحدة للزواج هي ان يكون الاثنان مؤمنان بالمسيح وعمله الفدائي على الصليب كما قال الوحي المقدس (لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.لانه اية خلطة للبر والاثم.واية شركة للنور مع الظلمة. 15 واي اتفاق للمسيح مع بليعال.واي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. 16 واية موافقة لهيكل الله مع الاوثان.فانكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله اني ساسكن فيهم واسير بينهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا. 17 لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا فاقبلكم 18 واكون لكم ابا وانتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء) كورنثوس الثانية 6: 14 - 18 ، يمكنك مراسلتي على البريد الالكتروني اذا اردت مزيد من التفصيل.

    ردحذف
  5. رد غير مقنع بصراحة واعترفت بان الرب مضل ويضل ويرسل الشيطان بعمل الضلال ..
    ثم انك انكرت ان يكون الله هو خالق الشيطان والارواح الشريرة فيا ترى من خلقهم ؟؟

    ردحذف
  6. اخي الفاضل يسعدني مرورك وتعليقك ، ولكن دعني اعيد صياغة الاجابة لعلني لم اوفق في المرة السابقة، اذا تكلم نبيا كاذبا باقوال ما عن المستقبل فإن الله المتحكم في الامور سوف يصدر اوامره بأن لا تحدث الامور المستقبلية التي اخبر بها النبي فيصير نبيا كاذبا بالفعل ، هذا اولا ، اما ثانيا فإن الله خلق ملائكة كلهم ابرار واعطاهم حرية الارادة فاختار احدهم ان لا يخضع ويطيع اوامر الله فاصبح بذلك (شيطانا) وهي كلمة عبرانية معناها (معترض) اذا الله خالق الشيطان بالفعل ولكنه لم يخلقه شيطانا بل ملاكا ، كما لم يخلق اناس اشرار بل خلق اناسا اسوياء ولكنهم يختاروا الشر والمعصية ، تحياتي وشكرا لك.

    ردحذف
  7. كلام غير مقنع بالمرة ... ولا زلت أرى ان الرب في المسيحية مضلل

    ردحذف
  8. مش عارف ليه في شرحكم لأي شيء في المسيحية أشعر أنكم تتعمدون تتويه الحقيقة وتتويه القارئ لستر شيئ ما في هذه العقيدة ويبدو لي الامر كما لو انكم بداتم بتحليل مبارة كرة ثم تتحدثون عن اسعار الخضر والفاكهة ثم تتحدثون عن حوادث على الطريق السريع ثم تتحدثون عن النشرة الجوية وتختمون كلامكم بطبق اليوم .... ماذا فهم القارئ ؟ لا شيئ ... لأن كلامكم سمك .. لبن .. تمر هندي... خرابيط وخلاص

    ردحذف
    الردود
    1. عزيزي الفاضل
      ارجو ان تخبرني ماهو الذي لم تفهمه بالظبط وساحاول اعادة شرحه ، شكرا لك

      حذف
    2. كيف تريد ان نصدقك ونحن لا نعلم اللغة العبرية
      في الحقيقة لقد قلت لنا مرة ان كلمة سيف تعني في اليونانية سكين كبيرة فهذا جعلني افكر
      1 لماذا لم تترجمة كلمة سيف الى سكين كبيرة
      2 وايضا لماذا في مناطق بالكتاب المقدس كانت يقول سكين ومرة اخرى كانت سيفا
      3 وما هي السكين الكبيرة التي تحتاج ان تبيع ثوبك عشان تشتريها
      بعيدا عن كل ذلك
      لما رجعت لقاموس اللغة اليونانية عرفت التقية
      وعرفت انك كذاب

      حذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة