من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟ 5 من 7

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

المقالة الخامسة




توقفنا المقالة السابقة عند سؤال : ماذا يفعل الله بشعب اسرائيل عندما يخونه ويتركه لعبادة الهة اخرى ؟ مثل الزوجة التي تخون زوجها وتزنى مع رجال اجنبيين عنها ؟


تماما ، كما تخيلت  ، فهذا ما نقرأه في سفر اشعياء فيقول الله  :


۱ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ الَّتِي طَلَّقْتُهَا، أَوْ مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي الَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ؟ هُوَذَا مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ، وَمِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ. (اشعياء ٥٠ : ١)

يتكلم الله هنا إلى شعب اسرائيل وقت السبي ، الذين كانوا يلومون الله على ما حدث والسبي الذي ذهبوا إليه ، قائلين ان الله تركهم كما قالوا في الاصحاح السابق لهذا مباشرة ( اشعياء ٤٩) فيسرد هذا الحوار :


١٤ وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي». «هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا.

.........

۲٥ فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ، وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ»

(اشعياء ٤٩: ١٤ - ١٦ و ٢٥ و٢٦ )


نعم لقد وصلت اسرائيل بخيانتها كزوجة إلى الطلاق ،ولكن الله هنا يتسائل  ، ويتساءل البنون في السبي لماذا فعل الله بامهم هذا ؟

يقول وليم مارش في تفسيره :


هذا الفصل تابع الأصحاح السابق فإن الرب قال (ص 49: 14 - 26) إنه لم ينس شعبه بل سيفتقدهم ويردهم إلى بلادهم فيبنون أسوار أورشليم وينضم إليهم الأمم وثروتهم ويقول الرب بهذه الآيات إنه لا مانع شرعي يمنع اليهود من الرجوع إلى إلههم وإلى بلادهم. في الأصحاح السابق شُبهت صهيون بامرأة والسكان بأولادها كما نُسمي اليوم الكنيسة أُماً وأعضاءها أولادها وهنا الرب يخاطب الأولاد. كِتَابُ طَلاَقِ انظر وصية موسى في أمر الطلاق (تثنية 24: 1 - 4) ووصية المسيح (متّى 19: 3 - 9). والسؤال «أين كتاب طلاق أمكم» يستلزم جواب إنكاري أنه لا كتاب طلاق فلا يقدر أحد أن يبينه لأن الرب لم يطلّق شعبه. مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي ٱلَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ بموجب ناموس موسى كان يجوز للوالدين أن يبيعوا أولادهم (خروج 21: 7 ونحميا 5: 5 و8) ويمكن الإنسان أن يبيع نفسه (لاويين 25: 39) وجواب هذا السؤال «لا أحد» لأن الرب لم يبع شعبه ومواعيده لشعبه ثابتة ومحبته لهم غير متغيرة وعنده مغفرة لكل الخطايا ولهم رجاء ولو كانوا في أعماق اليأس. مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ هذا هو السبب الحقيقي لاستعباد الأولاد وطلاق الأم والسبب منهم لا من إلههم وزال هذا السبب بغفران خطاياهم «إن اثمها قد عُفي عنه» (ص 40: 2)


ويقول ناشد حنا في تفسيره :


يخاطب الرب بني إسرائيل باعتبارهم بنين قائلاً: أين كتاب طلاق أمكم؟ هذا الكلام هو إجابة الرب على فكر قلوبهم في الأصحاح السابق ع 14 "قد تركني الرب وسيدي نسيني" وفي مواضع أخرى كالقول "بعت شعبك بغير مال. وما ربحت بثمنهم" (مز 44: 12) فيبيّن الرب هنا أن سبب انفصال أمهم عنه ليس من جانبه هو بل من جانبها "من أجل ذنوبكم طلقت أمكم". ولإثبات ذلك يقول الرب: إذا كنت قد طلقتها فأين كتاب طلاقها المثبّت فيه سبب الطلاق؟ لقد أمر موسى في الشريعة أن الذي يطلّق امرأته يعطيها كتاب طلاق يبيّن فيه الأسباب. فأين كتاب طلاق أمكم لتعرفوا أنها هي السبب "من أجل ذنوبكم" ومع ذلك فأنا لم أعطها كتاب طلاق لأن الطلاق ليس بائناً أي ليس بدون رجعة  كما نقرأ في أرميا 3 "إذا طلق رجل امرأته فانطلقت من عنده وصارت لرجل آخر فهل يرجع إليها بعد؟" الجواب: لا. أما الرب فمن رحمته يقول لها في نفس العدد "لكن ارجعي إلىّ يقول الرب". وقد قالوا في قلوبهم أيضاً "بعت شعبك بغير مال"، فيجيب الرب "هوذا من أجل آثامكم قد بعتم". الواقع أنه لم يبعهم بل هم باعوا أنفسهم كما هو مكتوب "باعوا أنفسهم لعمل الشر في عيني الرب" (2 مل 17: 17) وكما هو مكتوب عن آخاب "لأنك بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب" (1 مل 21: 20)


۱ «قَائِلاً: إِذَا طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ فَانْطَلَقَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، فَهَلْ يَرْجعُ إِلَيْهَا بَعْدُ؟ أَلاَ تَتَنَجَّسُ تِلْكَ الأَرْضُ نَجَاسَةً؟ أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ زَنَيْتِ بِأَصْحَابٍ كَثِيرِينَ! لكِنِ ارْجِعِي إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ. اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ إِلَى الْهِضَابِ وَانْظُرِي، أَيْنَ لَمْ تُضَاجَعِي؟ فِي الطُّرُقَاتِ جَلَسْتِ لَهُمْ كَأَعْرَابِيٍّ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَنَجَّسْتِ الأَرْضَ بِزِنَاكِ وَبِشَرِّكِ. فَامْتَنَعَ الْغَيْثُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ مُتَأَخِّرٌ. وَجَبْهَةُ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ كَانَتْ لَكِ. أَبَيْتِ أَنْ تَخْجَلِي. أَلَسْتِ مِنَ الآنَ تَدْعِينَنِي: يَا أَبِي، أَلِيفُ صِبَايَ أَنْتَ؟ هَلْ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ، أَوْ يَحْفَظُ غَضَبَهُ إِلَى الأَبَدِ؟ هَا قَدْ تَكَلَّمْتِ وَعَمِلْتِ شُرُورًا، وَاسْتَطَعْتِ!». وَقَالَ الرَّبُّ لِي فِي أَيَّامِ يُوشِيَّا الْمَلِكِ: «هَلْ رَأَيْتَ مَا فَعَلَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ؟ اِنْطَلَقَتْ إِلَى كُلِّ جَبَل عَال، وَإِلَى كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ وَزَنَتْ هُنَاكَ. فَقُلْتُ بَعْدَ مَا فَعَلَتْ كُلَّ هذِهِ: ارْجِعِي إِلَيَّ. فَلَمْ تَرْجعْ. فَرَأَتْ أُخْتُهَا الْخَائِنَةُ يَهُوذَا. فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لأَجْلِ كُلِّ الأَسْبَابِ إِذْ زَنَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ فَطَلَّقْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا كِتَابَ طَلاَقِهَا، لَمْ تَخَفِ الْخَائِنَةُ يَهُوذَا أُخْتُهَا، بَلْ مَضَتْ وَزَنَتْ هِيَ أَيْضًا.


والان اتوقف حتى لا اطيل عليكم او يصيبكم الملل ، واترك معكم سؤالا مهما ،  هل طلق الله فعلا شعبه بني اسرائيل ؟ ولماذا نقرأ ان الله يقول في سفر ارميا انه اعطى كتاب طلاق للعاصية اسرائيل ( المملكة الشمالية )، ثم نقرأ في سفر اشعياء الله يسأل اين هو كتاب طلاق أمكم الخائنة يهوذا اختها ( المملكة الجنوبية)  ؟  ماذا حدث اذا ؟  هذا ما سوف نستكمله في المقال التالي ، ان شاء الرب وعشنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة