من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟ 7 من 7

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

الحلقة السابعة




بعد كل ما تقدم وظهر لنا وعد الله لابراهيم ونسله من بعده ، استمر الله في تأكيد هذا الوعد على مدار الاجيال ، شعب اسرائيل دخل في علاقة مع الله كصورة الاب والابن ، وكصورة الزوج والزوجة ، ورأينا ان الله أكد دائما على انه ملتزم بالوعد والميثاق والعهد مع شعبه اسرائيل ، وهنا ينبغي لنا التأكيد على أن الله صادق في وعوده ولا يكذب



( لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟) ( سفر العدد ٢٣ : ١٩)
وبالمناسبة فإن هذا التقرير جاء في سياق محاولات الملك بالاق بأن يجعل بلعام يلعن شعب اسرائيل ، فكان هذا هو التقرير الذي يقول ان بركة الله لاسرائيل لا يمكن ان تتحول إلى لعنة ، وشيء آخر نستخدمه كثيرا من كلام الكتاب المقدس حين نقول ( لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ.) رومية ١١: ٢٣

هل تعرف يا عزيزي أن هذه الكلمات تحديدا جاءت في سياق الكلام عن وعود الله ودعوته لشعب اسرائيل ؟ وهذا ما يجعلنا نعود من حيث بدأنا ، الكلام عن الاصحاح ١١ من رسالة رومية ، واعود إلى التذكير أن رسالة رومية كتبها الرسول بولس في سياق المصالحة بين الأمم وبين اليهود ، حيث كان يقول البعض ( كما يقول الان ) ان شعب اسرائيل لم يعودوا شعب الله المختار ، ونحن الامم ( الكنيسة ) قد أخذنا هذه المكانة وصرنا نحن شعب الله المختار ، كما لو كانوا ينسبون إلى الله انه ينسخ عهده ويغير كلامه كما يقال في بعض الديانات الأخرى ، أمام نحن كمسيحيين فليس عندنا الله ينسخ كلامه ولا وعوده (لأن هباته ودعوته هي بلا ندامة ) ، ويبدأ الاصحاح ١١ بتقرير هام جدا يجب ان نلتفت إليه الان حيث يقول بولس ( فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ.٢ لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. ) (رومية ١١: ١ و ٢ ) حيث يستمر الرسول بولس في التأكيد على انه كما حدث في القديم حيث توسل ايليا النبي من جهة شعب اسرائيل فقال له الله انه ابقى لنفسه سبعة الاف ركبة لم تنحن لبعل ( ٥ فَكَذلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ.) ، ويستمر قائلا (



۱۱ فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ.) وهنا نعود إلى التذكير بدرس اللغة الذي تكلمنا عنه في المقالة الاولى ، فهنا يتكلم الله عن انه فعل ما فعل لكي يثير غيرتهم ومحبتهم الاولى ، لم تكن عثرة اسرائيل للسقوط والرفض بل لفتح باب الخلاص للأمم ، وهنا يذكر الرسول بولس مثال هاما يجب ان ندقق ونتأمل فيه فهو يقول ان اسرائيل هي شجرة زيتون ( هي شعب الله المختار ) الذي لم يرفضه الله بل قام بتقليم بعض الاغصان غير المثمرة منه ( يجب التذكير على ان كل الرسل والتلاميذ كانوا من اليهود ، فاذا كان الله رفض اسرائيل او اليهود كشعب لما اختار تلاميذه ورسله من اليهود ) ، ونقرأ المثال الذي قاله الوحي المقدس على لسان بولس ، بكلماته (

 وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا فَكَذلِكَ الأَغْصَانُ!  فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ، وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا، فَصِرْتَ شَرِيكًا فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا،  فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ، فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ، بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ!  فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لأُطَعَّمَ أَنَا!».  حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!  لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضًا!  فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ.  وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا.  لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟)


يقول ديفيد كوزيك في تفسيره

( هُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُه: يؤكد بولس على أهمية الثبات في لطف الله، ليس بمعنى الخلاص بالأعمال، ولكن بمعنى الثبات في نعمة ولطف الله. وقد عبّر يوحنا عن نفس فكرة الثبات المستمر في "الشجرة" في الإصحَاح ١:١٥-٨ من إنجيله. • "أسلوب الشرط في الآية ’إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ‘ هو تذكير بأنه لا يوجد ثبات بالإيمان دون المثابرة. فلن يكون هناك ثبات في اللطف مع الارتداد؛ فخلاص الله والثبات أمران متلازمان." موراي (Murray) ٢. اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا: إذا تم "قطع" إسرائيل بسبب عدم إيمانهم، يمكن أن يُطَعَموا ثانيةً إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ. • "من الواضح أن بعض المؤمنين من الأمم كانوا يميلون إلى الاعتقاد بأنه لا يوجد مستقبل لإسرائيل بسبب رفضه للإنجيل، وأن الله قد اختار الأمم بدلاً عنهم. وهذا هو نوع الكبرياء الذي يعارضه بولس." موريس (Morris) ٣. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟: إذا تم "تطعيم" الأمم في "شجرة" الله بسهولة، فلن يصعب على الله أن يعيد تطعيم الشجرة بفروعها الطبيعية. ويمكننا أيضاً أن نفترض أن الفروع الطبيعية لديها القدرة على حمل الكثير من الثمار.)


 ثم يختم الوحي المقدس على لسان بولس الاصحاح بالقول

 فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرَّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ: أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ،  وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ.  وَهذَا هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ».  مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ، وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الاخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ،  لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ.  فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ، وَلكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هؤُلاَءِ  هكَذَا هؤُلاَءِ أَيْضًا الآنَ، لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضًا بِرَحْمَتِكُمْ.   لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ، لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ.


ونستمر في قراءة تفسير ديفيد كوزيك

تتضمن خطة الله لإسرائيل ردهم في النهاية


الآيات (٢٨-٢٩): محبة الله ودعوته لإسرائيل لا تزال مستمرة.

١. مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ... مِنْ جِهَةِ الاخْتِيَارِ: على الرغم من أنه كان يبدو في أيام بولس أن اليهود كانوا أعداء الله وكانوا ضد يسوع، إلا أنهم ما زالوا أَحِبَّاءُ، والسبب أنهم محبوبون هو وعود الله للآباء العهد القديم (مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ). • بالطبع، هم أَحِبَّاءُ لسبب أكبر من كونهم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء، لكن ذلك في حد ذاته سيكون كافياً. ٢. هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ: وهذا سبب آخر لعدم تخلي الله عن إسرائيل من الناحية القومية والعرقية. وهذا المبدأ يمنحنا نحن المؤمنين العزاء والطمأنينة أكثر بكثير من إسرائيل، فهو يعني أن الله لن يتخلى عنا وأنه يترك باب العودة مفتوحاً أمامنا.


ينبه بولس المؤمنين من الأمم أن يتذكروا من أين أتوا وإلى أين وعد الله أن يأخذ الشعب اليهودي.

١. كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ: جاء المؤمنون من الأمم من العِصْيَانِ لكن الله أظهر لهم رحمة من خلال عِصْيَانِ إسرائيل. ٢. رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ: إذا استخدم الله عصيان إسرائيل من أجل خير الأمم، يمكنه أيضاً أن يستخدم الرحمة التي أُظهرت للأمم من أجل رحمة إسرائيل. ٣. اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ: لقد حَجَزَ الله البشر جميعاً (اليهود والأمم) في سجن العِصيَانِ كمجرمين، لكي يقدم لهم رحمة على أساس شخص وعمل يسوع.


واختم بتفسير بنيامين بنكرتن



ملؤُ الأُمم هو المُنضمون إلى المسيح الآن. الكنيسة مؤلفة من أفراد مختارين من اليهود والأُمم مدة غياب المسيح. دعا الله أولاً أشخاصًا من اليهود وضمهم إلى الكنيسة ثم أخذ يدعو من الأُمم ما يملأ أو يكمل هذا العدد ولا يزال هذا العمل جاريًا إلى يكون قد أُدخل الملؤُ أو الكمالة الأُممية وستدوم القساوة أو الغلاظة في قلوب نسل يعقوب إلى أن يكون العمل الحالي قد انتهى، ثمَّ بعد ذلك سيخلص جميع إسرائيل. فقولهُ: جميع إسرائيل بالمُقابلة مع خلاص البعض منهم بالإنجيل (راجع عدد 14). وأما خلاصهم هذا فيصير وقت خروج المُنقذ من صهيون ليرد الفجور عن يعقوب (انظر مزمور 7:14؛ مزمور 110). فيتضح لك أن ذلك إنما يصير بعد مجيء المسيح ثانيةً ليمتلك السلطان السياسي الذي لبيت داود والذي مركزهُ صهيون. ليس لذلك أدنى تعلُّق مع كرازة الإنجيل لكل خليقة في الوقت الحاضر لأننا لا ننتظر خروج المسيح من صهيون أو من محل آخر لأجل ذلك. فإنما توقفت البشارة الإلهية على موت المسيح وقيامتهِ وجلوسهِ عن يمين الله من حيث أرسل الروح القدس لكي يلهم أُناسًا بنشر هذا الخبر المُفرح.

سيأتي الفادي أو المُنقذ أولاً إلى صهيون (إشعياء 49:59). ثمَّ يخرج من هناك ليخلص إسرائيل وأيضًا يرسل قضيب عزهِ ليتسلط في وسط أعدائهِ (مزمور 110) ويكون ذلك حسب عهدهِ الجديد مع بيت يهوذا وإسرائيل (إرميا 33:31-40). لا يكفُّون عن العداوة ما دام الإنجيل جاريًا مجراهُ الخاص، ولكن سيعود الله ينتقدهم بموجب محبتهِ لآبائهم. الاختيار هنا هو اختيارهم كأُمة خاصة. «هكذا قال الرب: الجاعل الشمس للإضاءة نهارًا وفرائض القمر والنجوم للإضاءة ليلاً الزَّاجر البحر حين تعجُ أمواجهُ ربُّ الجنود اسمهُ. إن كانت هذه الفرائض تزول من أمامي يقول الرب، فأن نسل إسرائيل أيضًا يكفُّ من أن يكون أمة أمامي كل الأيام» (إرميا 35:31، 36).



الخلاصة : شعب اسرائيل هو شعب الله المختار ، لم يرفض الله شعبه ، لأن وعوده وهباته هي بلا ندامة لشعب اسرائيل ، وانما القساوة حصلت جزئيا ليفتح الباب للأمم لكي يتم تطعيمهم في الزيتونة الاصلية (شعب اسرائيل = شعب الله ) اي اننا كأمم نصبح شعب الله بالانضمام إلى شعب الله الاصلي ، وعلى هذا فيجب علينا نحن الفرع الذي تم تطعيمه في الزيتونة الاصلية ان لا نفتخر على الاصل (فنقول نحن شعب الله و شعب اسرائيل تم رفضه لان الله لم يرفض شعبه ) وسيظل هذا الوعد إلى النهاية حيث سيظهر الله لنصرة اورشليم وشعبه الذي أحبه من اجل الوعود للاباء (محبة غير مشروطة وليس لها تفسير او مقابل من الطرف الاخر المحبوب ، مهما خان ومهما ترك ، راجع المقالات السابقة ) ، هل هذا الفكر نراه فقط في رسالة رومية ؟ قطعا لا ، فلا زال الوحي المقدس يؤكد ذلك ايضا فنقرأ على سبيل المثال لا الحصر من الرسالة إلى اهل افسس ، ان الله صالحنا نحن الاثنين (الامم واليهود ) في واحد


 لِذلِكَ اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلاً فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ،  أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ. وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ.  لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ  أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا،  وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ.  فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ.  لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ.  فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ، مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ،  الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا ِللهِ فِي الرُّوحِ.

( افسس ٢ : ١١ - ٢٢)

واترك لك ان تبحث بنفسك في التفاسير والكتاب المقدس ، ارجوك لا تصدق ما اقوله بغير فحص ولا دراسة واذا اخطأت في اي شيء ارجو تنبيهي لذلك وانا منفتح لكي اتعلم واصحح ما اقوله واؤمن به اذا اثبت لي شخصا أن ما اقوله لا يوافق فكر الله

محبتي لجميعكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة