من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

الله الواحد مثلث الاقانيم : بالمنطق والعقل

هل اعلان الله عن ذاته واحد في ثالوث
يناقض العقل البشري للفهم




هذا المثال للتوضيح فقط ، لتقريب الفكرة الى ذهن الانسان الذي يطلب دائما شيء واقعي ملموس ، لكي يفهم الامور الروحية المخفية عن العيون والاذهان البشرية ( هناك عيون واذهان روحية ).
لا تحاول تطبيق المثال على الله ، انا فقط اكتبه لكي اثبت لك انه حتى انسانيا ، للعقل البشري ، فانه يقبل ان الانسان ( ثالوث في واحد ) ، فاذا كان العقل البشري يقبل هذا بشريا ، فكيف لا يقبله روحيا عن الله ؟؟؟

انا انسان واحد فقط


ولكن في البيت انا (شخصية او شخص) عائلي
وفي العمل (شخصية او شخص ) ملتزم
ومع الاصدقاء (شخصية او شخص ) مرح 

او نفس المثال بصورة او طريقة اخرى

انا انسان واحد فقط
مع ابي (شخصية مشابهة له وخاضعة ومحبة)
مع ابني ( شخصية محبة وحازمة ومربية )
مع زوجتي (شخصية محبة وعاطفية ومتعاونة)


هل في المثالين انا ثلاث من البشر ، ثلاث من المخلوقات ، ثلاث من الناس - ام - انسان واحد له ثلاث شخصيات اساسية في تكوينه كانسان واحد ، ثلاث تعيينات تجعل مني الكائن الفريد المميز عن باقي الكائنات ؟؟؟

هذه ليست 3 صفات (او 3 مجموعات من الصفات) فانا نفس الانسان بنفس الصفات ، طويل القامة ، معتدل القوام ،اسمر البشرة ، نفس لون الشعر والعينين

وهذه ليست 3 سلوك مختلف ، فانا نفس الانسان بنفس طريقة واسلوب السلوك وطريقة الكلام والصدق والطاعة والخضوع في كل حال من الثلاث ( اب وابن وزوج ) نفس الانسان ، بنفس الصفات ونفس السلوك ، ولكن 3 شخصيات مختلفة
فهل هذا يجعلني 3 اناس مختلفين ، وهل اذا تعاملت معي او ناديتني باي شخصية ، فهل لا اجيبك واقول لك ينبغي ان تكلمني في الشخصية الاخرى ؟؟

اذا اعلان الله عن نفسه في الكتاب المقدس انه واحد مثلث الاقانيم ، هي رسالة مقبولة عقليا وغير مرفوضة على النموذج والمثال البشري ، فلماذا يرفضها الرافضون اذا كان الكلام عن الله وهو اكبر واعظم من ان يستوعبه العقل او يحتويه ؟

لمزيد من التفصيل في الشرح ، يمكنك قراءة المقال على نفس المدونة، بالضغط على عنوان المقال :


ربنا يفتح بصائركم الروحية واذهانكم الروحية ، لمعرفة الامور الروحية التي يعلنها لنا الله بروحه القدوس ، لارواحنا .

سلام ونعمة المسيح .

حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون


من هو حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون ؟


اولا : يقول الكتاب المقدس :

(19 وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ، 20 عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ، 21 لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.)
(بطرس الثانية 1: 19- 21)


ولذلك فنحن لن نفسر لك، ولكن نكتب لك التفسير بنطق الوحي المقدس، تكلم النبي في المزامير قائلا :
(الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ
مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا)


وقد كان السيد المسيح يتكلم عن نفسه في قوله :
«اسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْماً وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً وَبَنَى بُرْجاً وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ.
فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضاً وَقَتَلُوا بَعْضاً وَرَجَمُوا بَعْضاً.
ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذَلِكَ.
فَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي!
وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الاِبْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هَذَا هُوَ الْوَارِثُ. هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!
فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.
فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟»
قَالُوا لَهُ: «أُولَئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكاً رَدِيّاً وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟
لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ.
وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».
وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ.
وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. )
(متى 21: 33 - 46)



كان السيد المسيح في هذا المثل يتكلم عن نفسه كابن الله الذي جاء الى العالم بعد ان ارسل الله الانبياء في العهد القديم، وكما رفضوا الانبياء الصادقين رفضوا ايضا  الابن الوحيد، وهذا التعبير الكتابي استخدمه الملاك في البشارة لمريم عن يسوع المسيح (لوقا 1: 35) واستخدمه يوحنا المعمدان في الاشارة الى المسيح (يوحنا 1: 34)،وشهد به التلاميذ له انه ابن الله (يوحنا 1: 49)، وايضا (يوحنا 6: 69)، واستخدمه السيد المسيح عن نفسه (يوحنا 3: 16)، وايضا (يوحنا 3: 18)، وايضا (يوحنا 5: 25)، وايضا (يوحنا 9: 35)، وايضا (يوحنا 10: 36)، وقد اشار السيد المسيح عن نفسه صراحة انه هو الكرم وابيه هو الكرّام (يوحنا 15: 1)، فاذا كان اليهود فهموا ان الكلام عنهم،  فمن تعتقد هو الحجر الذي رفضه البناؤون في كلام المسيح؟  اليس يتكلم عن نفسه، وهو الحجر الاساس الذي يبني عليه كل البناء، والذي - اي المسيح - تنبأ عنه كل الانبياء ولكن اليهود رفضوه؟


وحتى لا نتركك في حيرة من التخمين والتفكير ، هذا هو الوحي المقدس يقول صراحة ان الحجر الذي رفضه البناؤون هو السيد يسوع المسيح نفسه، عندما صنع بطرس ويوحنا معجزة باسم يسوع المسيح سألهما رؤساء الكهنة بأي قوة صنعتما هذا ؟



(وَلَمَّا أَقَامُوهُمَا فِي الْوَسَطِ جَعَلُوا يَسْأَلُونَهُمَا: «بِأَيَّةِ قُوَّةٍ وَبِأَيِّ اسْمٍ صَنَعْتُمَا أَنْتُمَا هَذَا؟»
حِينَئِذٍ امْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَقَالَ لَهُمْ: «يَا رُؤَسَاءَ الشَّعْبِ وَشُيُوخَ إِسْرَائِيلَ
إِنْ كُنَّا نُفْحَصُ الْيَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلَى إِنْسَانٍ سَقِيمٍ بِمَاذَا شُفِيَ هَذَا
فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.

هَذَا هُوَ الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.

وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ». فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ.)
(اعمال الرسل 4: 5 - 12)



هل بعد هذا شك في ان النبؤة في القديم، والمثل الذي قاله السيد يسوع المسيح، وشرح الروح القدس بالوحي المقدس ان الحجر الذي رفضه البناؤون وقد صار رأس الزاوية، هو السيد يسوع المسيح نفسه ؟؟؟



(فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ بِنَاءُ اللهِ. حَسَبَ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاساً وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ.
فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاساً آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ الَّذِي هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ. )



(مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ،وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَة، الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّباً مَعاً يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيُّونَ مَعاً، مَسْكَناً لِلَّهِ فِي الرُّوحِ)
(افسس 2: 20 - 22)




سلام الله ينير قلبك وعقلك للفهم والحكمة في معرفة الاعلان الالهي المقدس في الرب يسوع المسيح حجر الزاوية ، والذي ليس باحد غيره الخلاص .

الله واحد مثلث الاقانيم ، بشرح يهود آمنوا بيسوع المسيح

ترجمة بتصرف عن موقع يهود آمنوا بيسوع انه المسيح 

الحاخام ستانلي جرينبيرج Rabbi Stanley Greenberg من معبد سيناء بولاية فيلادلفيا . ، كتب في الآونة الاخيرة سؤال وجواب ، جاء فيه :
( يحق للمسيحيين الاعتقاد بالثالوث في الله ، ولكن جهودهم في بناء هذا على اسس من الكتاب المقدس العبري لابد وان يتواجه مع الحقيقة الساحقة من ان الكتاب المقدس العبري يشهد بدلالات واضحة على وحدانية الله ، الكتاب المقدس العبري يؤكد على إله واحد بلا اي مجال للخطأ ، التوحيد ، وهو الاعتقاد الراسخ في اله واحد ، وهو السمة المميزة للكتاب المقدس العبري ، والتأكيد الثابت لليهودية والايمان الذي لا يتزعزع من اليهود) انتهى كلام الحاخام 

واذا ما كان الاتهام الموجه الى المسيحيين بالشرك مع الله ، او بالافكار الوثنية (ثلاث آلهة)، او إذا كانت العقيدة المسيحية تقول بأن الله الواحد مثلث الأقانيم هي صورة من صور التوحيد ، الا ان الخلاصة واحدة ، لايمكن لواحد ان يؤمن بالثالوث ويكون يهوديا ، حتى اذا ما كان ما يؤمن به المسيحيين هو التوحيد، ولكنه يبقى توحيدا غير كافيا لكي يكون المؤمن به يهوديا حقيقيا ، هذا هو ما يخلص اليه الحاخام ستانلي .
وذهب إلى القول : "... في ظل اي ظروف يمكن لمفهوم التعددية للربوبية أو ثالوث الربوبية من أي وقت مضى أن يستند إلى الكتاب المقدس من العبرية" (انتهى كلام الحاخام)

ربما كان من الأفضل أن نبدأ بعد ذلك مع مصدر اللاهوت اليهودي ذاته ، والوسيلة الوحيدة لاختبار هذا هو الكتب المقدسة العبرية. لأن الكثير يعتمد على ماجاء في اللغة العبرية ، اذا الى اللغة العبرية نحتكم سويا.
**********
الله متعدد الاقانيم 
(يمكنك الضغط على الشواهد لقراءة النص باللغة العبرية)

اسم إلوهيم :
من المتفق عليه ان (إلوهيم) اسم في صيغة الجمع (وجود  حرفي اليود والميم – يم) في نهاية الكلمة لجمع المذكر، كلمة ايلوهيم نفسها تستخدم عن الله الحقيقي في (سفر التكوين 1: 1) (في البدء خلق الله -אֱלֹהִים إلوهيم - السموات والارض) ومستخدمة ايضا في (الخروج 20: 3) (لا يكن لك آلهة - אֱלֹהִים إلوهيم - اخرى امامي) وفي (التثنية 13: 2) (لنذهب وراء آلهة - אֱלֹהִים إلوهيم - اخرى) بالرغم من ان إلوهيم لا تثبت عقيدة الثالوث، ولكنها بالتأكيد تفتح الباب لعقيدة الجمع في الربوبية حيث انها تستخدم للتعبير عن الله الواحد كما تستخدم للتعبير عن الآلهة المزيفة .

أفعال تستخدم مع الجمع الوهيم


تقريبا كل علماء اللغة العبرية لا تعترف بأن ايلوهيم كلمة واحدة ،بل هو بصيغة الجمع. ومع ذلك، فإنهم يتوقون الى إنكار أنه يسمح لأية تعددية في اللاهوت على الإطلاق، وحجتهم هي أن كلمة "إلوهيم" يتبعها الفعل بصيغة المفرد عندما تشير الكلمة الى الاله الحقيقي، في حين أن الافعال تأتي بصيغة الجمع عندما تشير الكلمة الى الآلهة المزيفة، وقد عبر حاخام جرينبرج عن ذلك بالتالي :
 
" في الواقع ان الفعل المستخدم في افتتاحية سفر التكوين جاء (ברא' بارا) الذي يعني (خلق) بالمفرد، لا يلزم ان تكون متعمقا في دراسة اللغة العبرية لتفهم ان الاية الافتتاحية من سفر التكوين تتكلم عن إله واحد مفرد ".

النقطة واضحة بالفعل، وحقيقية لان الكتاب المقدس يعلّم ان الله إله واحد، وعليه فان النمط العام ان يأتي الاسم بالجمع يليه الفعل بالمفرد عندما يتكلم عن الله الواحد، ولكن هناك مواضع اخرى تأتي الكلمة مستخدمة ايضا عن الله الحقيقي ومع هذا يأتي الفعل التابع له في صيغة الجمع .

(التكوين 20: 13)
(وحدث لما اتاهني الله من بيت ابي)
جاءت في اللغة العبرية

וַיְהִי כַּאֲשֶׁר הִתְעוּ אֹתִי אֱלֹהִים מִבֵּית אָבִי
( وحدث لما –اتاهوني – إلوهيم – من بيت ابي)

(التكوين 35: 7)
(لانه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه اخيه.)
وجاءت في اللغة العبرية 

הָֽאֱלֹהִים בְּבָרְחֹו מִפְּנֵי אָחִֽיו׃
( لانه هناك ظهروا له إلوهيم )

(2 صموئيل 7: 23)
( سار الله ليفتديه)
جاءت في اللغة العبرية 

אֲשֶׁר הָלְכֽוּ־אֱלֹהִים לִפְדֹּֽ
( ساروا إلوهيم )

(المزامير 58: 11)
(انه يوجد إله قاض في الأرض)
جاءت في اللغة العبرية

 יֵשׁ־אֱלֹהִים שֹׁפְטִים בָּאָֽרֶץ׃
( انه يوجد إلوهيم قضاة )

اسم ( ايلوه ) 

اذا كانت كلمة "إلوهيم"، وهي صيغة جمع، هي الشكل الوحيد المتاح للاشارة الى الله، فقد تكون حجة المعترض ان اللغة العبرية ليس فيها بديلا عن استخدام  ايلوهيم ، لكل من الإله الحقيقي والآلهة الاخرى المزيفة، ولكن يوجد المفرد لكلمة (إلوهيم) هو (إيلوه) والمستخدم بالفعل في مقاطع مثل (التثنية 32: 15 – 17) وايضا (حبقوق 3: 3) ، كان من السهل اذا استخدام صيغة الفرد في جميع الحالات، ومع هذا فقد وردت هذه الصيغة بالمفرد 250 مرة، في حين نجد ان صيغة الجمع وردت 2500 مرة.
إن استعمال صيغة الجمع بشكل أكبر بكثير من صيغة المفرد يرجح الدفة مرة اخرى في صالح الجمع في اللاهوت.
**********


الجمع والضمائر

نقطة اخرى في قواعد اللغة العبرية، هي انه في الغالب عندما يتحدث الله عن نفسه فانه يستخدم الضمائر في صيغة الجمع
(سفر التكوين 1: 26)
וַיֹּאמֶר אֱלֹהִים נַֽעֲשֶׂה אָדָם בְּצַלְמֵנוּ כִּדְמוּתֵנוּ 

وقال الله - إلوهيم - نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا
لايمكن ان تكون صيغة الجمع هنا هي الله والملائكة، لان الانسان مخلوق على صورة الله وليس الملائكة، في تعليق (المدراش) على سفر التكوين أدرك قوة الدلالة في هذه الفقرة، فجاء التعليق كما يلي :

(Rabbi Samuel Bar Hanman in the name of Rabbi Jonathan )

الحاخام صموئيل بار هانمان نقلا عن الحاخام جوناثان قال: عندما كان يكتب موسى التوراة ، كان يكتب جزءا منه يوميا، وعندما وصل الى الفقرة التي تقول (وقال إلوهيم نعمل الانسان في صورتنا على شبهنا) قال موسى: "يا سيد الكون،  لماذا تعطي الفرصة لهذه الطائفة التي تؤمن بالله الواحد بالثالوث أن يجدوا حجتهم"، فاجاب الله على موسى ، "عليك انت الكتابة ، ومن يريد ان يخطيء فليخطيء" . [1]

من الواضح الجلي ان (المدراش) حاول الالتفاف حول المشكلة وفشل في اعطاء الجواب الكافي على السؤال المطروح ، لماذا يستخدم الله في الاشارة عن نفسه صيغة الجمع ؟.
يمكن ايضا رصد ضمير الجمع فيما يلي :

(تكوين 3: 22)
 וַיֹּאמֶר יְהוָה אֱלֹהִים הֵן הָֽאָדָם הָיָה כְּאַחַד מִמֶּנּוּ
وقال السيد الرب ( يهوه إلوهيم) هوذا الانسان قد صار كواحد منّا 

(تكوين 11: 7)
הָבָה נֵֽרְדָה וְנָבְלָה שָׁם שְׂפָתָם אֲשֶׁר לֹא יִשְׁמְעוּ אִישׁ שְׂפַת רֵעֵֽהוּ׃
هلم فننزل ونبلبل السنتهم 

(اشعياء 6: 8)
וָאֶשְׁמַע אֶת־קֹול אֲדֹנָי אֹמֵר אֶת־מִי אֶשְׁלַח וּמִי יֵֽלֶךְ־לָנוּ וָאֹמַר הִנְנִי שְׁלָחֵֽנִי׃
وسمعت صوت السيد الرب قائلا : من أرسل ومن يذهب من أجلنا

هذا المقطع الاخير، من شأنه ان يبدو متناقضا في استخدام ضمير المفرد (أرسل) وضمير الجمع (أجلنا) الا اذا نظرنا له في اطار الجمع في الوحدانية.
**********

وصف الجمع في الله

نقطة اخرى يمكن ملاحظتها في اللغة العبرية، هي ان في كثير من الاحيان الاسماء والصفات المستخدمة في التعبير عن الله تأتي في صيغة الجمع، ويمكن رصد هذه الامثلة:

(سفر الجامعة 12: 1)
فاذكر خالقك في ايام شبابك
 וּזְכֹר אֶת־בֹּורְאֶיךָ בִּימֵי בְּחוּרֹתֶיךָ 
 تأتي في اللغة العبرية حرفيا بالجمع (خالقيك)

(مزمور 149: 2)
ليفرح اسرائيل بخالقه
יִשְׂמַח יִשְׂרָאֵל בְּעֹשָׂיו
تأتي في اللغة العبرية حرفيا بالجمع (بخالقيه)

(يشوع 24: 19)
لانه اله قدوس
אֶת־יְהוָה כִּֽי־אֱלֹהִים קְדֹשִׁים הוּא
تأتي في اللغة العبرية حرفيا (آلهة مقدسين)

(اشعياء 54: 5)
لان بعلك هو صانعك 

כִּי בֹעֲלַיִךְ עֹשַׂיִךְ יְהוָה צְבָאֹות שְׁמֹו וְגֹֽאֲלֵךְ קְדֹושׁ יִשְׂרָאֵל אֱלֹהֵי כָל־הָאָרֶץ יִקָּרֵֽא׃

تأتي في اللغة العبرية حرفيا بالجمع (بعولك)

كل ما قلناه حتى الان يعتمد بقوة على اللغة العبرية للكتاب المقدس، اذا اردنا ان نبني القاعدة اللاهوتية على نص الكتاب المقدس وحده، علينا ان نقول انه بينما هناك تأكيد على وحدانية الله من جهة، الان انه في نفس الوقت يؤكد على الوحدة الجامعة والتي تسمح بوجود الجمع في الربوبية .

**********
الشماع


שְׁמַע יִשְׂרָאֵל יְהוָה אֱלֹהֵינוּ יְהוָה אֶחָֽד׃
شماع يسرئيل أدوناي (يهوه) إيلوهينو أدوناي (يهوه) آحاد


http://www.blueletterbible.org/Bible.cfm?b=Deu&c=6&v=1&t=KJV#conc/4



(سفر التثنية 6: 4) والمعروفة باسم "شماع"، كانت دائما قانون الايمان اليهودي، وهذه الآية اكثر من غيرها، تستخدم في التأكيد على حقيقة ان الله واحد، وغالبا ما تستخدم في الرد على مفهوم (الجمع في اللاهوت)، ولكن هل هي فعلا صالحة لهذا الغرض ؟؟

من الناحية الاولى، يجدر الاشارة الى ان العبارة (الرب الهنا) جاءت في النص العبري بصيغة الجمع ، وحرفيا جاءت ( الرب الهتنا)، ومع ذلك، فان الحجة الرئيسية التي تكمن في كلمة (رب واحد) وهي الكلمة العبرية (آحاد - echad - אֶחָדStrong's H259 - 'echad  وبنظرة سريعة الى اللغة العبرية لمقارنة اين وردت هذه الكلمة في اماكن اخرى ، سرعان ما نتبين ان (آحاد) كلمة لا تعني (الواحد المطلق) ولكنها تعني (الواحد الجامع)


على سبيل المثال : في سفر التكوين 1: 5 ،  فان الجمع بين الصباح والمساء يتكون من يوم واحد أو (يوم آحاد - יֹום אֶחָֽד) ، وفي سفر التكوين 2: 24 ، وحدة الرجل والمرأة معا في الزواج ، وينتج جسدا واحد (او جسد آحاد - לְבָשָׂר אֶחָֽד) ، وفي عزرا 2: 64 ، كما قيل لنا ان المجموعة كلها كانت واحدة (آحاد - כָּל־הַקָּהָל כְּאֶחָד)، على الرغم من كون المجموعة بالطبع تتألف من عدد كبير من الناس، وحزقيال 37: 17 يعطي مثالا صادما، حيث يجمع عودين من العصي، ويصبح الجمع بينهما لتصبح عصا واحدة  (واقرنهما الواحدة بالاخرى كعصا واحدة فتصيرا واحدة في يدك) (וְקָרַב אֹתָם אֶחָד אֶל־אֶחָד לְךָ לְעֵץ אֶחָד וְהָיוּ לַאֲחָדִים בְּיָדֶֽךָ )، واستخدام كلمة (آحاد) في الكتاب المقدس تظهر ان استخدامها هو حالات (الواحد الجامع) وليس (الواحد المطلق). 


هناك كلمة في اللغة العبرية التي تعني الوحدة المطلقة وهي (يحيد - יחיד-yachid)  Strong's H3173   التي ظهرت في العديد من المقاطع للكتاب المقدس [2]،  وهي تعني (الواحد الوحيد = The only one)، او كما قال الملك سليمان في الامثال انه كان وحيد امه وليس له اخوة ( فاني كنت ابنا لابي غضا = כִּי־בֵן הָיִיתִי לְאָבִי רַךְ ووحيدا عند امي = וְיָחִיד לִפְנֵי אִמִּֽי) (امثال 4: 3)، (وهي من المصدر (يحاد = יָחַד) Strong's H3161، ومثال لها المزامير 86: 11).  


 اذا كان موسى يهدف الى تعلم بوحدانية الله المطلقة وليس (وحدة الله الجامعة)،  و كانت ستكون هذه الكلمة اكثر ملائمة للغرض، ابن ميمون اكتشف قوة هذه الكلمة (يحيد- יחיד)  واختار استخدامها في كتابه (ثلاثة عشر مقالا في الايمان) بدلا عن (آحاد)، ومع ذلك، فان التثنية 6: 4 أو (الشماع) لا يستخدم (يحيد- יחיד) في الاشارة الى الله، ولكنه يستخدم (آحاد- אֶחָד) للتأكيد على الوحدة الجامعة المانعة.

**********
الله اقنومان منه يظهران بوضوح في النصوص 

إلوهيم ويهوه ، يشير الى اقنومين في الله 

ولاضافة مزيد من نقاط القوة الى قضية (كلام الله بالجمع)، سنجد حالات متعددة في النص العبري، ان اسم (الوهيم) يستخدم للاشارة الى شخصيتين في الله الواحد في المقطع الواحد، المثال الاول على هذا نراه في مزمور 45: 6 و7

כִּסְאֲךָ אֱלֹהִים עֹולָם וָעֶד שֵׁבֶט מִישֹׁר שֵׁבֶט מַלְכוּתֶֽךָ׃
(مزمور 45: 6)

אָהַבְתָּ צֶּדֶק וַתִּשְׂנָא רֶשַׁע עַל־כֵּן מְשָׁחֲךָ אֱלֹהִים אֱלֹהֶיךָ שֶׁמֶן שָׂשֹׂון מֵֽחֲבֵרֶֽיךָ׃

(مزمور 45: 7)

(كرسيك يا الله (אֱלֹהִים) إلى دهر الدهور ، قضيب استقامة قضيب ملكك .
أحببت البر وأبغضت الاثم من أجل ذلك مسحك الله (אֱלֹהִים) إلهك بدهن الإبتهاج أكثر من رفقائك)

ونلاحظ ما يلي: إلوهيم الاول تم الاشارة اليه، ثم يأتي إيلوهيم الثاني ليكون إلها لإلوهيم الاول ، بمعنى ان الله مسح الله بزيت الابتهاج !!!

المثال الثاني نراه في (هوشع 1: 7)
וְאֶת־בֵּית יְהוּדָה אֲרַחֵם וְהֹֽושַׁעְתִּים בַּיהוָה אֱלֹֽהֵיהֶם וְלֹא אֹֽושִׁיעֵם בְּקֶשֶׁת וּבְחֶרֶב וּבְמִלְחָמָה בְּסוּסִים וּבְפָרָשִֽׁים׃

(وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم - בַּיהוָה אֱלֹֽהֵיהֶם)

المتكلم هو (يهوه) الذي يقول انه سوف يرحم بيت داود بواسطة (יהוָה אֱלֹֽהֵיהֶם يهوه إلوهيم الذي لهم) ، اذا نجد ان يهوه الاول سوف ينقذ بيت اسرائيل بـ يهوه إلوهيم الثاني .

ليس فقط ان (إلوهيم) ينطبق على اقنومين في نفس العدد، ولكن بنفس إسم الله (يهوه) ذاته، والمثال واضح في (سفر التكوين 19: 24) ، نقرأ ما يلي :
וַֽיהוָה הִמְטִיר עַל־סְדֹם וְעַל־עֲמֹרָה גָּפְרִית וָאֵשׁ מֵאֵת יְהוָה מִן־הַשָּׁמָֽיִם׃
(فأمطر الرب على سدوم وعمور كبريتا ونارا من عند الرب من السماء )
من الواضح ان (يهوه) الاول على الارض، يمطر نارا وكبريتا من عند (يهوه) الثاني في السماء .

المثال الثاني في (زكريا 2: 8 و 9) 
כִּי כֹה אָמַר יְהוָה צְבָאֹות אַחַר כָּבֹוד שְׁלָחַנִי אֶל־הַגֹּויִם הַשֹּׁלְלִים אֶתְכֶם כִּי הַנֹּגֵעַ בָּכֶם נֹגֵעַ בְּבָבַת עֵינֹֽו׃
כִּי הִנְנִי מֵנִיף אֶת־יָדִי עֲלֵיהֶם וְהָיוּ שָׁלָל לְעַבְדֵיהֶם וִֽידַעְתֶּם כִּֽי־יְהוָה צְבָאֹות שְׁלָחָֽנִי׃ ס
(لأنه هكذا قال رب الجنود ، بعد المجد ارسلني إلى الأمم الذين سلبوكم لأنه من يمسكم يمس حدقة عينه.  لأني هئنذا أحرك يدي عليهم فيكونون سلبا لعبيدهم ، فتعلمون أن رب الجنود قد أرسلني)

مرة اخرى نرى (يهوه) الاول يرسل (يهوه) الثاني لتنفيذ مهمة محددة .

The author of the Zohar sensed plurality in the Tetragramaton 

كاتب (الزوهار) ادرك (التعددية) في التتراجراماتون (Tetragramaton) (ومعناه الحروف الاربع لاسم يهوه יהוָה) [3] وكتب :

(تعال وانظر سر كلمة - يهوه- هناك ثلاث درجات، كل واحد مستقل بذاته، ومع ذلك فهو واحد، وهو واحد لايمكن فصل احدهم عن الآخر، الواحد القدوس قديم الايام، كشف عن ذاته بثلاث رؤساء ومع هذا فهم متوحدون في واحد، لان الاضواء الاخرى المنبثقة عنه واضحة في الثالوث، ولكن كيف يجتمع الثلاث اسماء في واحد؟، هل هم واحد فعلا لاننا ندعوهم واحد ، كيف للثالوث ان يكون واحد، الاجابة تعلن بالروح القدس ) [4]
**********

الله الواحد هو ثلاثة اقانيم
كم اقنوما في الله ؟

اذا كان الكتاب المقدس بالنص العبري يشير فعلا الى صيغة الجمع (العددي)، فالسؤال الذي يفرض نفسه، كم شخصية في صيغة الجمع.

رأينا سابقا ان (اسم الله) يشير على الاقل الى شخصيتين في الله الواحد ، ومن خلال قراءة النصوص العبرية، نجد ان الحقائق تشير الى ثلاثة اقانيم متميزة (وثلاثة فقط) تعتبر اقانيم مقدسة. 

اولا: هناك العديد من هذا الاستخدام في الاشارة الى الرب (يهوه)، ولا حاجة بنا الى تكرار ذلك.

ثانيا: الثاني هو في الاشارة الى (ملاك يهوه - او - ملاك العهد) وهو شخصية متميزة عن سواه أو عن الملائكة، هو شخص فريد من نوعه، وتقريبا في كل مرة يرد فيها هذا الاسم فهو يشير الى (ملاك العهد) و الى (يهوه) ذاته، على سبيل المثال : 
في (سفر التكوين 16: 7) يشير اليه بوصفه (ملاك العهد) 
וַֽיִּמְצָאָהּ מַלְאַךְ יְהוָה עַל־עֵין הַמַּיִם בַּמִּדְבָּר עַל־הָעַיִן בְּדֶרֶךְ שֽׁוּר׃
(فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية.على العين التي في طريق شور)
ثم في نفس الاصحاح (تكوين 16: 13) يشير إليه بوصفه (يهوه) ذاته.
וַתִּקְרָא שֵׁם־יְהוָה הַדֹּבֵר אֵלֶיהָ אַתָּה אֵל רֳאִי כִּי אָֽמְרָה הֲגַם הֲלֹם רָאִיתִי אַחֲרֵי רֹאִֽי׃
(فدعت اسم الرب الذي تكلم معها انت ايل رئي.لانها قالت اههنا ايضا رايت بعد رؤية.)

(جدير بالشرح والذكر هنا، ان اليهود يقدسون اسم (يهوه) ولذلك فهم يكتبونه (يهوه) وينطقونه (ادوناي) وقد قاموا في الترجمة اليونانية المعروفة باسم الترجمة السبيعينة بترجمة اسم (يهوه) الى (ثيؤس-  θεοῦ) و (κυρίου- كيريوس) وكلاهما اسماء الله، فقط لتقديس اسم (يهوه) عملا بالوصية الالهية (لا تنطق باسم الرب الهك باطلا) (خروج 20: 7 ) و (تثنية 5: 11) وكلاهما جاء في الاصل العبري (يهوه) راجع (النص العبري لخروج 20: 7) و(النص العبري للتثنية 5: 11)  لمزيد من الشرح والتفسير ، راجع الرابط هنا


في سفر (التكوين 22: 11) نجد مثالا آخر واضح، حيث يتكلم ابراهيم  مع (ملاك يهوه) وقت امتحان تقديم ابنه كذبيحة، ثم نجد الحديث يتحول مرة اخرى الى (يهوه) القدير نفسه،  اقرأ القصة بالكامل هنا، و فقرة مميزة ومدهشة جدا في سفر (الخروج 23: 20 - 23)، حيث نجد هذا الملاك له القدرة الذاتية لغفران الخطية، لان اسم الله (يهوه) في ذاته، ولذلك فهو يطاع بدون سؤال، اقرأ القصة كاملة هنا، (او ستجد النص في الخلاصة آخر المقال)،  من الصعب ان يقال هذا عن اي ملاك عادي، ولكن الحقيقة نفسها ان اسم الله ذاته في هذا الملاك يوضح مكانته الالهية . [5]

ثالثا: الاقنوم الرئيسي الثالث الذي يظهر، هو روح الله ، والذي يشار اليه ببساطة (الروح القدس)، هناك عدد لابأس به من الاشارات الى روح الله ، من ضمنها:
سفر (التكوين 1: 2) و(تكوين 6: 3) ، سفر (ايوب 33: 4) و(المزامير 51: 11) و(مزامير 139: 7) و (اشعياء 11: 2) وغيره .

ان الروح القدس لا يمكن ان يكون مجرد انبثاق لانه يحتوي على كافة الخصائص الشخصية (العقل والعاطفة والارادة) وبالتالي فهو يعتبر الهيا .
ولذلك، فمن قطاعات كثيرة من النص العبري يظهر واضحا ثلاث شخصيات مميزة يشار اليها وتعتبر الله، الرب يهوه، ملاك يهوه (او ملاك العهد ) وروح الله. 
**********
الاقانيم الثلاث في الله الواحد

ولم تهمل النصوص العبرية ان تضع الاقانيم الثلاث لله في الفقرة الواحدة، وهناك مثالان لذلك ، (اشعياء 48: 12 - 16) ، و(اشعياء 63 : 7 - 14)،  ونظرا لتميز الفقرة الاولى نضع اقتباسها هنا :

(12 اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ. وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي دَعَوْتُهُ. أَنَا هُوَ. أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ
13 وَيَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعاً.
14 اِجْتَمِعُوا كُلُّكُمْ وَاسْمَعُوا. مَنْ مِنْهُمْ أَخْبَرَ بِهَذِهِ؟ قَدْ أَحَبَّهُ الرَّبُّ. يَصْنَعُ مَسَرَّتَهُ بِبَابِلَ وَيَكُونُ ذِرَاعُهُ عَلَى الْكِلْدَانِيِّينَ.
15 أَنَا أَنَا تَكَلَّمْتُ وَدَعَوْتُهُ. أَتَيْتُ بِهِ فَيَنْجَحُ طَرِيقُهُ.
16 تَقَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هَذَا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ)
(اشعياء 48: 12 - 16) 
لمتابعة النص في الاصل العبري اضغط على الرابط  ، ثم اضغط على حرف C امام اي عدد لقراءة النص العبري

وتجدر الاشارة ان المتكلم هنا يعلن عن نفسه انه هو الخالق او المسئول عن خلق السموات والارض، من الواضح اذا ان المتكلم لا يمكن الا ان يكون هو الله ذاته، ولكن في العدد 16 فان المتكلم يستخدم الضمائر (المتكلم) و لواحقها (تعالوا اليّ) ولكنه يميز نفسه عن شخصيتين آخريين، انه يميز نفسه عن (الرب يهوه) وعن (روح الله)، هذا الثالوث الواحد واضح كما تظهره النصوص العبرية .

في الفقرة الثانية ، نعود بتأملاتنا الى وقت الخروج حيث كانت الشخصيات الثلاث واضحة الحضور وفاعلة :

(7 إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَذْكُرُ. تَسَابِيحَ الرَّبِّ. حَسَبَ كُلِّ مَا كَافَأَنَا بِهِ الرَّبُّ وَالْخَيْرَ الْعَظِيمَ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَافَأَهُمْ بِهِ حَسَبَ مَرَاحِمِهِ وَحَسَبَ كَثْرَةِ إِحْسَانَاتِهِ.
8 وَقَدْ قَالَ حَقّاً: «إِنَّهُمْ شَعْبِي بَنُونَ لاَ يَخُونُونَ». فَصَارَ لَهُمْ مُخَلِّصاً.
9 فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ.
10 وَلَكِنَّهُمْ تَمَرَّدُوا وَأَحْزَنُوا رُوحَ قُدْسِهِ فَتَحَوَّلَ لَهُمْ عَدُوّاً وَهُوَ حَارَبَهُمْ.
11 ثُمَّ ذَكَرَ الأَيَّامَ الْقَدِيمَةَ: مُوسَى وَشَعْبَهُ. «أَيْنَ الَّذِي أَصْعَدَهُمْ مِنَ الْبَحْرِ مَعَ رَاعِي غَنَمِهِ؟ أَيْنَ الَّذِي جَعَلَ فِي وَسَطِهِمْ رُوحَ قُدْسِهِ
12 الَّذِي سَيَّرَ لِيَمِينِ مُوسَى ذِرَاعَ مَجْدِهِ الَّذِي شَقَّ الْمِيَاهَ قُدَّامَهُمْ لِيَصْنَعَ لِنَفْسِهِ اسْماً أَبَدِيّاً
13 الَّذِي سَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ كَفَرَسٍ فِي الْبَرِّيَّةِ فَلَمْ يَعْثُرُوا؟»
14 كَبَهَائِمَ تَنْزِلُ إِلَى وَطَاءٍ رُوحُ الرَّبِّ أَرَاحَهُمْ. هَكَذَا قُدْتَ شَعْبَكَ لِتَصْنَعَ لِنَفْسِكَ اسْمَ مَجْدٍ.)
(اشعياء 63 : 7 - 14) 
لمتابعة النص في الاصل العبري اضغط على الرابط  ، 
ثم اضغط على كلمة TOOLS امام اي عدد لقراءة النص العبري

يشار الى الرب يهوه في العدد 7 ، ويشار الى ملاك يهوه في العدد 9 ، وروح الله يظهر في الاعداد 10 و 11 و 14 ، وبالرغم من ان في العديد من النصوص العبرية نجد ان الله يشير الى نفسه الواحد وحده المسئول عن خلاص اسرائيل من ارض مصر، في هذا المقطع نجد الثالوث يشار اليه بالمسئولية عن هذا الحدث ، ومع هذا ليس هناك تعارض بين شخصيات هذا الثالوث لانه يشير الى الله الواحد .

**********
الخلاصة :

اذا فالنصوص العبرية تعّلم بوضوح ان هناك صيغة الجمع في الله في ثالوث ، الاقنوم الاول اسمه يهوه، والاقنوم الثاني اسمه يهوه (او ملاك يهوه، او خادم يهوه) ودائما وبدون استثناء الاقنوم الثاني مرسل من الاقنوم الاول والاقنوم الثالث يشار اليها روح الله او روح يهوه، وهو ايضا مرسل من الاقنوم الاول وعمله مرتبط دائما بعمل الاقنوم الثاني.

اذا كان هذا التعليم بوحدانية هذا الثالوث ليس يهوديا كما يقول لنا الحاخامات حديثي العهد، هكذا تكون النصوص العبرية ايضا ، لايمكن إتهام اليهود الذين آمنوا بالمسيح، أنهم انزلقوا الى الوثنية او الشرك اذا تمسكوا بالحقيقة ان يسوع هو الاله ابن الله، انه نفس الشخص الذي كتب عنه موسى قائلا :

(20 هَا انَا مُرْسِلٌ مَلاكا امَامَ وَجْهِكَ لِيَحْفَظَكَ فِي الطَّرِيقِ وَلِيَجِيءَ بِكَ الَى الْمَكَانِ الَّذِي اعْدَدْتُهُ.21 احْتَرِزْ مِنْهُ وَاسْمَعْ لِصَوْتِهِ وَلا تَتَمَرَّدْ عَلَيْهِ لانَّهُ لا يَصْفَحُ عَنْ ذُنُوبِكُمْ لانَّ اسْمِي فِيهِ.22 وَلَكِنْ انْ سَمِعْتَ لِصَوْتِهِ وَفَعَلْتَ كُلَّ مَا اتَكَلَّمُ بِهِ اعَادِي اعْدَاءَكَ وَاضَايِقُ مُضَايِقِيكَ.23 فَانَّ مَلاكِي يَسِيرُ امَامَكَ وَيَجِيءُ بِكَ الَى الامُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ. فَابِيدُهُمْ.)

**********
في ضوء الانجيل 

تمشيا مع تعاليم الكتاب المقدس العبري ، فان العهد الجديد يعترف بوضوح بوجود ثلاث شخصيات في الله الواحد ، بالرغم من انه اصبح واضحا الان واكثر تحديدا ، الشخصية الاول يطلق عليه (الآب) في حين يطلق على الشخصية الثاني (الابن) وهذا يجيب على السؤال المطروح في (سفر الامثال 30: 4)، (ما أسمه وما اسم ابنه ان عرفت) ، اسم ابنه (يسوع) وطبقا للنصوص العبرية ، هو مرسل من الله ليكون (المسيح) ولكن هذه المرة في صورة انسان وليس ملاك ، علاوة على ذلك ، فهو مرسل لهدف واضح ومحدد ، لكي يموت من اجل خطايانا، فعليا، فان الله صار انسانا (ليس ان الانسان صار الها) من اجل انجاز اعمال التكفير.
العهد الجديد يدعو الاقنوم الثالث في اللاهوت باسم الروح القدس، في كل العهد الجديد، نرى عمل الروح القدس مرتبط بعمل الاقنوم الثاني، ومرة اخرى تمشيا مع تعاليم النصوص العبرية، وهكذا نرى خطا متصلا من التعليم يمتد من العهد القديم الى العهد الجديد بالله الثالوث الواحد الجامع. 

**********
Footnotes

1
Midrash Rabbah on Genesis 1:26, New York: NOP Press, N.D.
2
3
"Tetragramaton: Personal Name of God of Israel," written in Hebrew Bible with the four consonants YHWH. Pronunciation of name has been avoided since at least 3rd c. B.C.E.; initial substitute was "Adonai" ("the Lord"), itself later replaced by "ha-Shem" ("the Name"). The name Jehovah is a hybrid misreading of the original Hebrew letters with the vowels of "Adonai."—Encyclopedic Dictionary of Judaica, p. 593
4
Zohar, vol. III, 288, vol. II, 43, Hebrew editions. See also Soncino Press edition, vol. III, 134.
5
In Genesis 31 he is the Angel of God in verse 11, but then he is the God of Bethel in verse 13. In Exodus 3 he is the Angel of YHVH in verse 2 and he is both YHVH and God in verse 4. In Judges 6 he is the Angel of YHVH in verses 11, 12, 20, and 21 but is YHVH himself in verses 14, 16, 22 and 23. Then in Judges 13:3 and 21 he is the Angel of YHVH but is referred to as God himself in verse 22. 

 ***************
مترجمة بتصرف من موقع يهود آمنوا بيسوع المسيح
JEWS FOR JESUS







شبهة سخيفة والرد عليها : كم كان طول جليات

شبهة سخيفة والرد عليها : كم كان طول جليات
ايهما نصدق النص المازوري ام الترجمة السبعينية



الشبهة تقول :
ورد في سفر صموئيل الاول 17: 4 ، ان جليات الفلسطيني كان طوله ست اذرع وشبر

(فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر)

ولكن في الترجمة السبيعينة اليونانية ، نجد ان طول جليات اربع اذرع .






والرد بنعمة الله :

اتفقت جميع النسخ للنص العبري (حتى المكتشفة في مخطوطات البحر الميت ) على ان طول جليات هو ست اذرع وشبر
والاختلاف فقط هو في الترجمة اليونانية السبيعنية ، ومن المعروف ان الترجمة اليونانية ( هي ترجمة للنص العبري) وهو ليس نصا اليها موحى بذاته ، فاذا اختلفت الترجمة اليونانية عن الاصل العبري ، فمن البديهي ان يكون النص العبري الاصلي هو الحكم والفيصل في الاختلاف .ء

وهذا ليس فقط الرأي المسيحي ، بل الرأي اليهودي ايضا :

http://isv.org/catacombs/1_sam_17v4_Goliath.htm

الموقع يقول :
Numbers can be rather problematic in the historical books of the OT, and numerous contradictory readings can also be gleaned from the Septuagint. This is particularly true with respect to 1 Samuel and 2 Samuel. The Hebrew Masoretic Text of I Samuel 17:4 (dated from AD 9th-10th centuries) does read six cubits and a span (which is about a half a cubit long). This would make Goliath to be about 9 3/4 feet tall.

However, the Greek Septuagint (3rd century BC), the Dead Sea S c r o l l s (2nd century BC), and even Josephus (AD 1st century) all read four cubits and a span in regards to Goliath's height, which would make him to be about 6 3/4 ft. tall.

We decided to use the older text traditions of this verse in the ISV translation because it seems more likely that the MT, which dates more than 1100 years after the DSS and LXX, would have been edited to reflect a higher stature for Goliath.


ويبقى امام المعترض نقطتان :
الاولى : هل يعقل ان يكون هناك انسان طوله ستة اذرع وشبر ( اي حوالي ثلاثة امتار )
والثانية : هل هذا الاختلاف يجعلنا نتشكك في صدق الكتاب المقدس انه موحى به من الله .

وللاجابة على الاعتراض الاول ، نقول بنعمة الله :

سجل التاريخ البشري (بغض النظر عن كتب الوحي المقدسة ) اناس كانت اطوالهم اكثر من ثلاثة امتار .
وننقل عن تفسير جون جيل :



whose height was six cubits and a span;
and taking a cubit after the calculation of Bishop Cumberland F1 to be twenty one inches, and more, and a span to be half a cubit, the height of this man was eleven feet four inches, and somewhat more; which need not seem incredible, since the coffin of Orestea, the son of Agamemnon, is said F2 to be seven cubits long; and Eleazar, a Jew, who because of his size was called the giant, and was presented by Artabanus, king of the Parthians, to Tiberius Caesar, is said by Josephus F3 to be seven cubits high; and one Gabbara of Arabia, in the times of Claudius Caesar, measured nine feet nine inches, as Pliny F4 relates, and who elsewhere F5 speaks of a people in Ethiopia, called Syrbotae, who were eight cubits high; the Septuagint version makes Goliath to be only four cubits and a span high, and so Josephus F6; that is, about eight feet.


FOOTNOTES:

F25 (Mynybh vya) "vir intermedius", Montanus; "inter duo", Vatablus; "vir medietatum", Noldius, p. 194. No. 283.
F26 "Quidam duellator", Junius & Tremellius, Piscator.
F1 Of S c r i p t ure Weights and Measures, c. 2. p. 57.
F2 Herodot. Clio, sive, l. 1. c. 68. Plin. Nat. Hist. l. 7. c. 16.
F3 Antiqu. l. 18. c. 5. sect. 5.
F4 Nat. Hist. ib.
F5 Ibid. l. 6. 30.
F6 Antiqu. l. 6. c. 9. sect. 1.




وللرد على النقطة الثانية : هل يؤثر خطأ مثل هذا على صدق الوحي المقدس ،
والاجابة باختصار هي ، لا بالطبع ، فالخطأ ليس في النص الاصلي العبري ولكنه في الترجمة اليونانية والتي قد تلجأ الى ترجمات تفسيرية وليس حرفية في بعض الامور .
كما وان النص لا تؤخذ منه شريعة ، ولا يحل حراما ولا يحرم حلالا .

وللمعترض المسلم تحديدا ، نقول له ، اذا كانت اخطاء النسّاخ في الكتابة تؤثر على مصداقية الوحي ، فاولى بك ان تلتفت الى اخطاء في القرآن في لغتة الاصلية العربية ، حيث اعترفت السيدة عائشة باخطاء الناسخ واعترف على ابن ابي طالب بوجود لحن وخطأ في القرآن ، وعندما طلب منه الناس تغييره قال ، دعوه انه لا يحل حراما ولا يحرم حلالا.

عن تفسير القرطبي لاية ( ان هذان لساحران ) كتب يقول :

وروى عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن قوله تعالى " لكن الراسخون في العلم " ثم قال : " والمقيمين " وفي " المائدة " " إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون " [ المائدة : 69 ] و " إن هذان لساحران " فقالت يا ابن أختي ! هذا خطأ من الكاتب . وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : في المصحف لحن وستقيمه العرب بألسنتهم . وقال أبان بن عثمان : قرأت هذه الآية عند أبي عثمان بن عفان , فقال لحن وخطأ ; فقال له قائل : ألا تغيروه ؟ فقال : دعوه فإنه لا يحرم حلالا ولا يحلل حراما .


http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=20&nAya=63


سلام ونعمة الرب المسيح 



***********************

.

مقــالات ســابقــة