من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

العلم ينفخ ولكن المحبة تبني (١ كورنثوس ٨: ١)

الوقوع في فخ الدراسة 



من كتاب : أين الله عندما نحتاجه ؟
تأليف : خوان كارولوس 
الناشر : لوجوس
صفحة : ١١٦ و ١١٧

في أحيان كثيرة يحرص المؤمنون على حضور العظات وحلقات دراسة الانجيل بدون أن يطبقوا ما سمعوه أو درسوه على حياتهم .   ولكن الرب يسوع لم يقل هكذا، فعندما إحتاج الرب حمارا، فإنه لم يُعط التلاميذ درسا عن الحمير ,لكنه قال لهم عن مكان الحمار وطلب منهم أن يذهبوا ويحضروه إليه.

ذات مرة كان علّي أن أعظ خمس ليالي  في كنيسة معهد لاهوتي حيث كنت أستاذا لعلم الوعظ في هذا المعهد،  وكان طلبة المعهد هم الذين سيسمعونني، لذلك فإنني قررت أن أقدم كل ليلة أفكارا مختلفة عن مثل السامري الصالح . (لوقا ١٠ : ٣٠ - ٣٧) 

في ليلة قلت أن أورشليم تمثل جنة عدن وأريحا كانت تمثل سقوط الإنسان، واللاوي والكاهن في هذه القصة يمثلون الديانات الموجودة في هذا العالم التي تكون بلا جدوى، والسامري الصالح هو المسيح الذي أنقذ الجنس البشري من سقطته.  وفي ليلة أخرى كانت أورشليم هي الكنيسة، وأريحا هي العالم ، والرجل الذي وقع بين اللصوص هو الإنسان الذي إنغمس في المعاصي وتخلى عن إيمانه وفتُرت حياته الروحية. والسامري الصالح هو عضو الكنيسة الذي أعاده إلى الكنيسة وإلى الايمان.  وفي الليلة الثالثة كانت أورشليم هي الحياة في الروح ، وأريحا هي الحياة في الجسد. وهكذا استمرت العظات مدة خمس ليالي، بها حقائق جديدة، وأعماق جديدة، وفهم جديد للأمور الروحية . 
قال الطلبة لي :  (يا أخ أورتز.. ياله من إلها من الله !. ) وبالرغم من ذلك فإنه بعد عدة سنوات كان عليّ أن أتوب عن هذا الذي عملته ، فالرب يسوع لم يعط هذا المثل لكي يمارس الوعاظ هذه التفاسير المختلفة له. 

هل يكون هذا إفراطا في التبسيط يؤدي إلى سوء الفهم عندما تقول أن الغاية من هذا المثل هو أن نساعد الذين نجد أنهم في حاجة إلى المساعدة؟ إن هذا هو الشيء الوحيد الذي لم أقله في العظات الخمس التي قلتها. 

وعندما أدركت هذه الحقيقة، قرأت في كنيستي الجزء الخاص بمثل السامري الصالح، ثم قلت للحاضرين ك العظة اليوم هي هذه، عندما تخرج من هذا المكان، فإن أول شخص تجد أنه في احتياج، مهما كان هذا الاحتياج ، عليك أن تتوقف وتسدد له احتياجه. لقد انتهت العظة.

إحتج البعض قائلا: (ولكن يا أخ أورتز، كنا نتوقع أن نسمع منك شيئا عميقا ) !!  إن ما أعطيته لهم كان هو عمق مسيرة المؤمن في هذا العالم، فإذا كان تسديد احتياجات الاخرين أمرا بسيطا وواضح المعالم لكل المؤمنين، فإننا سوف نرى عددا أقل من الناس الفقراء والمعوزين في العالم ، وسوف نرى عددا أكثر من المؤمنين النشيطين في هذا الاتجاه. 

إنني لا أقول أن كل كنيسة يجب أن تقلد ما فعلته كنيستنا، فلقد أمضينا أسبوعين أو ثلاثة في تطبيق ما قلته في هذه العظة عن السامري الصالح، فإذا نفذنا أربع تطبيقات على العظات في السنة فإن هذا يكون إنجازا عظيما، إذ أننا إستطعنا أن نجعل التعليم جزءا من حياتنا، واستطعنا أن نعيش الانجيل . 

# مما_قرأت_وأعجبني
#NewMan_In-Christ

مقــالات ســابقــة