من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

انقسام الكنيسة كسر وليس تجزئة

انقسام الكنيسة خطية



من كتاب: أين الله عندما نحتاجه؟
تأليف: خوان كارلوس
الناشر: لوجوس
صفحة ١٣٤ و ١٣٥

لقد أحدثت الطوائف إنقساما في الكنيسة، فهل إنقسم المسيح كما قال الرسول بولس لأهل كورنثوس؟ إنني لا أكون مبالغا عندما أقول أن الانقسام في الكنيسة خطية، فالله واحد ويريدنا أن نكون واحدا كما أنه والمسيح واحد، وليس هناك أي سبب أو مبرر أن نعتقد أن الله يرضى أن تكون هناك أكثر من كنيسة واحدة. 

إنني سوف أذهب أبعد من هذا . إنه من باب اللطف أن تقول أن الكنيسة قد انقسمت، فالرقم (١) لا يمكن أن نقسمه إلى رقمين أو أكثر ، إنك إذا فعلت ذلك فإنك سوف تكسره إلى أجزاء، وهكذا فإن الكنيسة عندما انقسمت إلى أكثر من كنيسة واحدة فإنها انكسرت وتبدد شملها. 

هل تذكر قضية الطفلين التي جعلت سليمان مشهورا بالحكمة؟ كانت هناك إمرأتان تنامان في غرفة واحدة مع طفليهما المولدين حديثا، وعندما تقلّبت واحدة منهما على الفراش فإنها قتلت طفلها. غيّرت المرأة طفلها الذي مات بطفل المرأة الأخرى، وفي اليوم التالي تشاجرتا بسبب من هي الأم الحقيقية للطفل الحي. قال الملك سليمان : ( بما أنكما لا تسطيعان أن تقررا من هي أمه الحقيقية، فإننا سوف نقسم الطفل إثنين ونعطي كل واحدة منكما نصف الطفل) . !

قالت المرأة التي تدعي أنها أمه : ( حسنا، لنفعل ذلك) أما الأم الحقيقية للطفل فقالت : ( لا .. إعطوه كلها لها) وفي الحال عرف الملك سليمان أن الأم الحقيقية هي الأم التي كانت مستعدة أن تطرح جانبا كل المطالب الأنانية لصالح طفلها. فقد كان في قلبها مصلحة أعلى من مصلحتها. 

اليوم لدينا مسيحيون كثيرون يقولونك ( إننا لا نستطيع أن نتفق على هذا أو على ذلك، إننا مضطرين أن نقسّم الكنيسة .)  ولكن  الله يريدنا أن نتخذ وجهة النظر التي تقول: ( أرجوك يا إلها أن تعطي كل شيء للمجموعة الأخرى، ولكن لا تنقسم الكنيسة). 

إنني لا اقول أنكم يجب أن تتخلوا عن إيمانك بالتجسد أو بالميلاد العذراوي، أو بموت وقيامة الرب يسوع. ولكن كثير من اختلافاتنا لا تكون عن لّب إيماننا، بل عن أمور سطحية مثل معمودية الأطفال وشرب الخمر والصلاة بالألسنة. 

إننا عندما نتكلم ضد كنيسة أخرى أو طائفة أخرى ، فإننا نؤذي أنفسنا لأننا ننتمي إلى جسد واحد هو جسد المسيح. في بعض الأحيان تعض الأسنان اللسان مصادفة, ولكن اللسان لا يأمر الأسنان بترك الجسد، فاللسان يغفر للأسنان لأنها جزء من نفس الجسد، إنك يمكن أن تنتقد أصدقائك وتبحث عن أخطائهم، ولكن لا تفعل ذلك مع أخوتك وأخواتك في عائلتك، إنك تكون ملتصقا بهم، ونفس الشيء يجب أن يكون مع أخوتنا وأخواتنا في المسيح. 

إنني أتحدث عن الأمور المتطرفة وغير الواقعية التي تنتج عن التعصب الطائفي، ولكنني أتحدث أيضا عن الحقائق التي تحدث بيننا كمسيحيين والتي تغفل العواطف والأعراف. إنني أعرف أنه ليس هناك طريقة بشرية تستطيع بها أن تزيل الاختلافات بين الطوائف ، فالله هو الذي يستطيع أن يفعل هذا ، ولكننا نحن لا نستطيع ، فعندما يحاول شخص أن يغير أفكار طائفة ما،  أو يحدث فيها تغييرا خطيرا ، فإن الأمر ينتهي في العادة بأن يبدأ طائفة جديدة تحت اسم جديد. 

إنني شخصيا أفضل تجاهل الاختلافات بين الطوائف،  فمع أنني أنتمي لطائفة ، فإنني أشعر وكأنني في بيتي في كل الطوائف الأخرى ، فإذا تقدم الكاثوليك روحيا، فإنني أقول في نفسي : ( هللويا ، إننا كلنا نتقدم ) وإذا شيد المعمدانيين مبنى جديد في نهاية الشارع ، فإنني أقول لنفسي: ( إننا عندنا مبني جديد ، شكرا للرب). 

إنني عندما أذهب إلى كنيسة تحدث ضجيجا أثناء العبادة، فإنني أقف بينهم وأصفق أيضا، وعندما أذهب إلى كنيسة أخرى وأعطيت رداءا أسود مزينا بالزخارف لكي ألبسه ، فإنني أشترك معهم في صواتهم بفرح وبهجة. وعندما أكون في خدمة كارزماتية، وابتدأ الحاضرون يرقصون، فإنني أبذل كل ما في جهدي لمراعاة مشاعرهم بمشاركتهم في الرقص، إنني أتشبه بالرسول بولس، الذي قال: ( صرت للكل كل شيء .. )  ( ١ كورنثوس ٩: ٢٢)

وأنت أيضا تستطيع أن تتجاهل هذه الاختلافات، فالأمر متروك لك، ولما تكنه في قلبك من نحو الآخرين، فكل الكنائس المسيحية تعلن محبتها للمسيح ، وكلها تستطيع أن تعترف ببركات الله عليها ، لذلك فمن هو الشخص الذي يشذ عن هذا الفكر؟ فالله أبونا جيمعا هو يحب كل أولاده. 

إن قلوبنا سوف تقدم أعذارا كثيرة لعدم تنفيذ وصية الرب يسع بأن نحب بعضنا بعضا، وعندئذ فإننا سوف نتصرف وكأننا لم نحصل على الخلاص . 
الانجيل يقول لي : ( حب قريبك كنفسك) ولكن عندما تنقسي الكنيسة فإن أقرائنا ف الطائفة الجديدة يكونون أعداء لي !! ولكن الرب يسوع قال أن نحب حتى أعدائنا ، لذبلك عندما نحب الطوائف الأخرى فإننا بهذا ننفذ وصية الرب. 

#مما_قرأت_وأعجبني 
#NewMan_in-christ

مقــالات ســابقــة