من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

الرد على شبهة : تعب الرب فاستراح - رد آخر

 تعب الله فاستراح 

رد مختصر على سؤال شبهة للأخوة المسلمين 

أعرف مسبقا قد يقول البعض أن السؤال قديم وقد تم الاجابة عليه مرارا وتكرارا، ولكن نظرا لملاحظتي أنه لا زال يتم  تداول السؤال حتى اليوم ، فقد فكرت أن اشارك في اجابة السؤال مرة أخرى ولكن ربما بزاوية أخرى مختلفة 





تقول الشبهة
سفر التكوين يقول أن: الله تعب وفي اليوم السابع استراح
بينما هناك آية تقول "الله لا يتعب ولا ينام" ما تفسير هذا التناقض

وبالرغم من أن الشبهة مردود عليها من أول كلمة لمن يبحث عن الحق فعلا ، فإذا فتحنا سفر التكوين الاصحاح الثاني والعدد الثاني حيث جاء النص المقتبس بتدليس إسلامي ، نجده مكتوب 


أين نجد في النص (تعب فأستراح) ؟ ، إذا النص مكتوب بطريقة كذب وتدليس إسلامي لكي يوهم القاريء أن الكتاب به تناقض ، حيث يقول كاتب الشبهة بتدليس وكذب آخر أن هناك نص يقول (الله لا يتعب ولا ينام) في حين أن النص جاء في موضع آخر هكذا 


كنا نتمنى أن يكون كاتب الشبهة أمينا حتى يكتب النص كما هو في الكتاب المقدس ويشير إلى أسم السفر رقم الأصحاح ورقم العدد . 

ولكن نحن من سنرشده إلى نص يقول فعلا 


إذا الكتاب المقدس نفسه يقرر أن الله لا يكل ولا يتعب ولا يعيا ولا ينعس ولا ينام ، إذا من أين جاء طارح السؤال بسؤاله عن تعب الرب فاستراح ؟ هل الراحة هنا عكسها التعب ؟  لم يقل بهذا أي معجم لغوي عربي سليم ، وتعال أقرا معي إذا شئت :

تعريف و معنى  في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

  1. اِستَراحَ: (فعل) 
    • استراحَ / استراحَ إلى / استراحَ في يستريح ، اسْتَرِحْ ، استراحةً ، فهو مُستريح ، والمفعول مستراحٌ إليه
    • استراح إلى فلان: سكَن إليه واطمأن إليه
    • يَسْتَرِيحُ إِلَى رَفِيقِهِ : يَطْمَئِنُّ، يَسْكُنُ
    • استراح في عمله ونحوه: وجد فيه هدوءًا نفسيًّا وراحة

  • إستراح - استراحة
    1- إستراح : وجد الراحة. 2- إستراح اليه : سكن واطمأن.

اسْتَرَاحَ
  • [ر و ح]. (فعل: سداسي لازم، متعد بحرف). اِسْتَرَحْتُ، أَسْتَرِيحُ، اِسْتَرِحْ، مصدر اِسْتِرَاحَةٌ.
    1. :-اِسْتَرَاحَ العَامِلُ :-: وَجَدَ الرَّاحَةَ. :-أَخَذَ عُطْلَةً لِيَسْتَرِيحَ.
    2. :-يَسْتَرِيحُ إِلَى رَفِيقِهِ :- : يَطْمَئِنُّ، يَسْكُنُ.

الخلاصة : لم يقل أي معجم عربي أن استراح معناها أنه تعب فاستراح ، ولكنهم قالوا أنها راحة السكون والاطمئنان والرضا والهدوء النفسي والراحة ، وهذا ما يقصده المترجم حينما أختار أن يتكلم الكلمة العبرية في اللغة الإصلية إلى العربية، وربما يقودنا هذا إلى السؤال : ماذا جاء في النص العبري الأصلي ؟ 

حسنا إليك النص في اللغة العبرية 



والكلمة المقصودة هنا هي (וַיִּשְׁבֹּת) وهي من المصدر (שָׁבַת) ( س ب ت ) وتنطق بالعربية  مثل صوت (شابات) أو وهي قريبة من الكلمة العربية (سبت)  كما يقلب العرب حرف (شين) العبري إلى (سين) بالعربي دائما، كما في كلمة (شما) إلى (سما) و (قدوش) إلى (قدوس) و (شنة) إلى (سنة) والأمثلة كثيرة  . 


Gesenius' Hebrew-Chaldee Lexicon
Strong's H7673


وتأتي الكلمة في الترجمة في عدة استخدامات أو معان منها :

يتوقف (أو) يستريح (أو) يكف عن ، يقلع عن ، يتخلى عن ، يبطل 


كما هو موضح أعلاه الكلمة العبرية لها عدة استخدامات صحيحة ويتم ترجمها إلى معاني متنوعة وصحيحة أيضا ، فقد وردت الكلمة حوالي 71 مرة في العهد القديم باللغة العبرية 
حوالي 47 مرة cease  بمعنى أنهى أو أكمل أو توقف أو أوقف 
حوالي 11 مرة rest بمعنى أرتاح أو استراح أو راحة 
حوالي 3 مرات away بمعنى بعيد أو جانب 
حوالي 2 مرة fail بمعنى فشل او أحبط 
حوالي مرة celebrate واحدة بمعنى احتفل 
حوالي 7 مرات في معاني أخرى مختلفة ومتنوعة 


وقد جاءت الكلمة العبرية نفسها في موضع آخر وتم ترجمتها إلى يبطل كما في سفر التثنية 32: 26 

32:26  אָמַרְתִּי אַפְאֵיהֶם אַשְׁבִּיתָה מֵאֱנוֹשׁ זִכְרָֽם׃


وقد جاءت ايضا نفس الكلمة العبرية بترجمة أو معنى كلمة  ( انقطع) في يشوع 5 : 12 

5:12  וַיִּשְׁבֹּת הַמָּן מִֽמָּחֳרָת בְּאָכְלָם מֵעֲבוּר הָאָרֶץ וְלֹא־הָיָה עוֹד לִבְנֵי יִשְׂרָאֵל מָן וַיֹּאכְלוּ מִתְּבוּאַת אֶרֶץ כְּנַעַן בַּשָּׁנָה הַהִֽיא׃ ס


وجاءت أيضا بترجمة أو معنى (كف ) أو ( توقف عن العمل) في أخبار ايام الثاني 16: 5 

 16:5  וַיְהִי כִּשְׁמֹעַ בַּעְשָׁא וַיֶּחְדַּל מִבְּנוֹת אֶת־הָרָמָה וַיַּשְׁבֵּת אֶת־מְלַאכְתּֽוֹ׃ ס


وجاءت بترجمة او معنى (يعدمك أو يمنعك) كما في راعوث 4: 14

4:14  וַתֹּאמַרְנָה הַנָּשִׁים אֶֽל־נָעֳמִי בָּרוּךְ יְהוָה אֲשֶׁר לֹא הִשְׁבִּית לָךְ גֹּאֵל הַיּוֹם וְיִקָּרֵא שְׁמוֹ בְּיִשְׂרָאֵֽל׃


وفي أحيان كثيرة اختار المترجم ان يكتب الكلمة (سبت) كما هي في العبرية بدون ان يترجمها كما في (اللاويين 26: 34 و 35) 

26:34  אָז תִּרְצֶה הָאָרֶץ אֶת־שַׁבְּתֹתֶיהָ כֹּל יְמֵי הֳשַׁמָּה וְאַתֶּם בְּאֶרֶץ אֹיְבֵיכֶם אָז תִּשְׁבַּת הָאָרֶץ וְהִרְצָת אֶת־שַׁבְּתֹתֶֽיהָ׃
26:35  כָּל־יְמֵי הָשַּׁמָּה תִּשְׁבֹּת אֵת אֲשֶׁר לֹֽא־שָׁבְתָה בְּשַׁבְּתֹתֵיכֶם בְּשִׁבְתְּכֶם עָלֶֽיהָ׃


الخلاصة النص يقول ان الله خلق وعمل السموات والارض وكل شيء بينهما في ستة أيام هل كان يستطيع أن يفعل هذا في يوم واحد ، الاجابة هي نعم يستطيع ، وفي اليوم السابع استراح ، هل معناها أنه تعب ؟ بالطبع لا فكل ما عمله وصنعه كان بكلمة قدرته كن فكان، لم يتعب الله ولكنه استراح ورضي عن صنعه، ليصنع لنا نموذجا لنتبعه نحن أيضا كما يقول :

8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
9 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ،
10 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ.
11 لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.

والآن ربما يتسائل البعض ، لماذا اختار المترجم كلمة ( استراح) ولم يستخدم كلمة أخرى بما أن اللغة تحتمل المعاني الأخرى وستكون لغويا أيضا ترجمة صحيحة مثل ( توقف عن العمل ) أو (أنهى العمل) أو (كف عن العمل) ، ولكني أعتقد أن المترجم كان مصيبا في اختيار كلمة (استراح) ، لأنه إذا اختار الكلمة التي قصدها فعلا في اللغة العبرية الأصلية ، حيث أن ليس المقصود منها أن الله توقف عن العمل أو أنتهى من العمل وتركه ، حيث يقول السيد المسيح  أن الله لازال يعمل حتى اليوم ،  فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».) (يوحنا 5: 17)
فالمعنى هنا (استراح) تفيد فعلا (الرضى عن عمل الخلق والتجديد ) وليس انتهاء العمل أو توقفه أو ابطاله او ما شابه. 


وإلى هنا اتوقف عن الاقتباسات فهي كثيرة ، ويمكن للباحث أن يستزيد من الرابط الذي وضعت فيه كلمة المصدر ففيها كل الكلمات التي وردت في اللغة العبرية وأماكن ترجمتها وطرق ترجمتها إلى اللغة الانجليزية او اللغة العربية لمن شاء. 

وشكرا للمتابعة 

مواضيع ذات صلة :



مقــالات ســابقــة