من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

اسألة مشروعة : لماذا كل الأنبياء من الشرق الاوسط فقط ؟ ماذا عن من لم يصل لهم أنبياء ؟

 كتب لي صديق يسالني بعض الاسئلة التي أجد انها مشروعة ومنطقية ومن حق كل انسان أن يفكر فيها وفي اجابة لها !!!





طيب هو سؤال دايما في بالي ..  الهنود الحمر طبعا ( كمثال) سكان القارة الامريكيه معندهومش انترنيت ولا مبشر باي دين والناس دي كانت عايشه بعيد عن الدين .. أو الناس اللي كانوا عايشين في الصين زمان ، وماكانش عندهم نبي ولا رسول ولا سمعوا عن أي دين أو المسيح ،  ربنا هيحاسبهم ازاي هل هما ناموس لانفسهم ! وربنا هيحاسبهم علي كده... ولا دم المسيح بس الي عن طريقه الخلاص؟ ودول في النار ؟؟ 

**** الاجابة ****

شوف يا عزيزي  ، سؤالك مشروع جدا وعند ناس كتير ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على قلب مليء بالمحبة والخير للناس وهذا يتفق تماما مع مشيئة وفكر الله ( أَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،  الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ) ( تيموثاوس الأولى 2: 3-4) لكن المشكلة في إننا بنحصر الله في طريقة تفكيرنا إحنا وطرقنا إحنا (كمثال أنت بتقول إنترنت او مبشر ) لكن الحقيقة أن طرق الله غير طرقنا وأفكاره علت عن أفكارنا (يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!) ( رومية 11: 33) وكما قال الرسول بولس وهو يخاطب اليونانيين في إيقونية ( الَّذِي فِي الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ الأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ  مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ، وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْرًا .... )(اعمال الرسل 14: 16 - 17) ، من الجميل أن يكون قلبنا مشتعلا بالمحبة لأولئك الذين لم يسمعوا عن محبة المسيح الباذلة المخلصة والفادية على الصليب ، ولكن من المخجل والمشين ، أن نعتقد أن قلبنا مليء بالحب أكثر من محبة الله الآب ، الذي أخذ المبادرة في قصة الفداء ، فلم يشير أحد عليه (أي على الله ) أن يأتي الإبن متجسدا في صورة الناس لكي يموت على الصليب بديلا عنهم ، لقد كانت القصة كلها من أولها إلى آخرها ، مبادرة من الله الذي ( هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ )(يوحنا 3: 16) وهو الذي يريد للجميع الخلاص أكثر مما تريد أنت ، ولكن لا تدع المشكك (أي الشيطان ) إبليس عدو كل خير ، لكي يكذب علينا في أي شيء يتعلق في محبة وعدل وقدرة وسلطان الله ، فهو الذي سيدين المسكونة بعدل ، ولن يستشير أحدا في رأي عندما نقف أمام كرسي عرش مجده ، ودائما ما أذكر نفسي واقول (هو الله وليس أنا ) فليفعل بحسب صلاحه للبشر في كل عصر وجيل ووقت سواء بالانترنت او بغيره (لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ، إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ، وَإِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُهُ) (مزمور 100 :5) ، هل أجبت عن سؤالك ؟

********

من فضلك أترك رسالة أو تعليق . 

**** سؤال آخر ****

وفي سؤال تاني محيرني جدا هل الله بيامر ب بركان او زلزال او فيضان او منطقه فيها مجاعه او طفل يجيله سرطان او عجز معين ل انسان ... ولا ربنا سايب الطبيعه تمشي وهو مش بيتدخل؟

**** الاجابة ****

 شوف يا عزيزي نلقط نفس الخيط من الإجابة الأولى ، أننا نثق أولا في صلاح ومحبة الله ، كما أننا لا يمكن أن نقول أن الله خلق العالم وإنصرف إلى شأنه الخاص وترك الطبيعة تمشي وهو مش بيتدخل فيها ؟ (فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ») (يوحنا 5: 17) وننتقل بعدها أننا لا نستطيع أن نفهم أو ندرك تماما الطريقة التي يستعملها الله وإن كنّا ندرك القصد النهائي منها ، فنحن نسمي البركان والزلازل والفيضانات بأنها شرور ، وزمان كان من يؤمنون بتعدد الآلهة يقولون بأن هناك إله للخير او (آلهة بالجمع للخير) مقابل إله أو آلهة للشر ، فتكلم الله على لسان النبي إشعياء ليقول ليس هناك آلهة أخرى أمامي ، أنا الاله الواحد الذي آخذ على عاتقي هذه المسئؤلية (أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ.) (إشعياء 45 : 5 - 7) ، هناك ما يفعله الله بارادة صالحة كاملة مرضية ( رومية 12: 2) وهناك ما يسمح به لأظهار قوته ومجده وصلاحه ومحبته أيضا كما فعل مع أيوب وما فعله بالمولود أعمى ، أو في مرض وموت ليعازر (فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ:«هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ») (يوحنا 11 : 4) و(قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».) ( يوحنا 11 : 40) ، أو ربما لتقوية إيمان البعض مثل التلاميذ المعذبون في التجديف ليأتي إليهم في الهزيع الرابع، والان ربما يأتي سؤال ، هل دائما ما يفعل الله هكذا ، فلماذا يشفى البعض من المرض والآخر يموت بنفس المرض بغير شفاء ، هل الله يحب هذا دون ذاك ، اقول بجسارة رأي الشخصي الذي أخذته من الكتاب المقدس ، هذا خطأ في تعليم البعض ، إذ يقول سفر العبرانيين عن أناسا مشهودا لهم بالإيمان أ ُعطيت أسمائهم لنا لنقتدي بهم أن بعضهم ( نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ) ، ( مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ) ( عبرانيين 11 : 34 و 37) وكلاهما قال عنهم كاتب السفر (فَهؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، ) (عبرانيين 11: 39) إذا مرة أخرى (الله يفعل بحسب صلاحه ما يريد) ونحن سواء أردنا أو لم نرد نحن لسنا الله ، ولن نُسأل عن هؤلاء ، ( فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِللهِ)(رومية 14:12) ، حينما تكلم الله عن ما سوف يحدث لبطرس من نهاية مأسوية لحياته ، إلتفت بطرس إلى يوحنا وسأل المسيح ، وهذا ماذا له؟ كانت إجابة المسيح (قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ!») (يوحنا 21: 22) والآن هل أجبت على سؤالك ؟

********

من فضلك أترك رسالة أو تعليق . 

**** سؤال آخر ****

طيب كده نروح للسؤال الاخير واستحملني .. زمان ايام نوح ربنا راي الشر من خلقه ف النتيجه فيضان والعالم غرق اولا الايام دي اكثر شر دي النقطه الاولي ... ليه ربنا سايبنا ... تاني نقطه نوح نفسه اول ما نزل من الفلك غرس لنفسه كرمه واكل منها وسكر يعني عمل حاجه غلط ليه ربنا اختار واحد بيسكر ... تالت نقطه ان نوح عورته بانت فلعن ابن ابنه تقريبا ؟ وقاله عبد العبيد تكون لاخوتك يعني الاب يسكر ويلعن . يعني غلطان ولعان ازاي ؟؟

**** الاجابة ****

 اولا يا عزيزي انا مستحمل على الآخر ، هو أنت بتهاجمني والا بتسأل ؟ السؤال مش غلط ابدا بالعكس ،أنا باشكرك لثقتك فيّ وأن بتقدر تسألني ، و أنا باتعلم من الاسئلة أكثر من الأجوبة الجاهزة المعلبة ، ثانيا أنت وأنا بنسأل الله وهو يجيب أو يصمت أو يفعل كما يحسن في عينيه بحسب حكمته السرمدية ، ومن حسن حظنا إحنا أن عندنا فوق تجاربنا الخاصة ميراث كبير لخبرات رجال الله في الكتاب المقدس الذي يسجل ويقول (لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ) ( رومية 15: 4) ، نرجع ونحاول الإجابة ، اذا كان الشر في أيام نوح أكتر من الشر في أيامنا لماذا لا يفعل الله كما فعل أيام نوح مع البشر ؟ هل أنا فهمت سؤالك صح ؟ إذا كان صح يبقى الإجابة من قصة نوح نفسها ، لأن الله عمل علامة للبشر في السماء وهي علامة قوس قزح وقال ( أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضًا بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضًا طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ». وَقَالَ اللهُ: «هذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ: وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاق بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ.) (تكوين 9 : 11 -13) هذا أولا ، أما ثانيا فالكتاب المقدس يقول أن الايام الأخيرة فعلا ستكون مثل أيام نوح ومثل أيام سدوم وعمورة ( وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.) (متى 24 : 36 - 39) ويقول الكتاب المقدس عن الله أنه طويل الروح وكثير الرحمة ، فإذا ما ظن أحدهم أن الله يتباطيء عن مجيئه أو فعل هذا الأمر ، فيقول أيضا (لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ) (بطرس الثانية 3: 9) ، وأخيرا فإن ما فعله نوح بالسكر والتعري ولعن كنعان حفيده (وإن كان له سبب منطقي لدى نوح أن الجميع إذ رأوه في هذه الحالة ستروه وغطوه ، الا كنعان الذي خالف العرف واخوته فنظر إلى عورة أبيه ) ولكن مرة أخرى نحن لا نؤمن بعصمة الأنبياء في الفعل ولكن نؤمن بعصمة التبليغ ونقل أو كتابة الوحي الإلهي ، والكتاب المقدس إذ يحكم على الجميع (كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.) (رومية 3: 10 - 12) فهو لا يستثني أحدا ليس ولا واحد ، ( لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ، لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ.( رومية 11: 32 ) وذكر خطايا أقسى وأعظم لداود مثلا ولا داعي لتطويل الإجابة ، ولهذا جاء الرب بنفسه في الجسد ليتمم الخلاص لنا جميعا ولكل من يؤمن (وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ) (يوحنا 1: 12) ، بالفداء بواسطة ذاك الذي بلا خطية (عبرانيين 4: 15) ولم يعرف خطية ( كورنثوس الثانية 5: 21 ) ولم يفعل خطية ( بطرس الاولى 2: 22 )، القدوس البار رئيس الحياة (اعمال الرسل 3: 14 ) 

 وإسمح لي بالسؤال مرة أخرى ، هل أجبت على سؤالك ؟

********

من فضلك أترك رسالة أو تعليق . 

**** سؤال آخر ****

لماذا نجد أن  الكتاب المقدس يحكي أن كل الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله كلهم من الشرق الأوسط ، وتحديدا من منطقة واحدة هي أرض اسرائيل (او فلسطين) ؟ وتحديدا من اليهود ، هل الله مهتم فقط بهذه المنطقة من العالم ؟ وماذا عن المناطق الأخرى والشعوب الأخرى ؟ 


**** الاجابة ****

هذا سؤال رائع ومشروع أيضا ، وهو يذكرني بكتاب قرأته لجوش مكدويل اسم الكتاب : نجار وأعظم ، وهناك خصص فصلا كاملا : (عنوان في التاريخ ) مفاد ما جاء فيه  :

أن الله حدد شخصا واحدا سوف يتمم عمل الخلاص للبشرية من بؤسها وخطيتها وابتعادها عن الله ، وقد تم التركيز في الكتاب المقدس على هذه الشخصية ، وقد أهتم بتتبع قصته وقصة أجداده وأبائه وسلسلة نسبه ، فلم يهتم الكتاب المقدس بأي شخص آخر سواه ، وكما قال المسيح نفسه (لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ) ( يوحنا 4: 22 )  وليس فقط من اليهود ، بل بواسطة شخص واحد بعينه من نسل اليهود ، ولهذا كان الكتاب المقدس يسلط الضوء على هذه الشخصية (مثل كاميرا السينما التي تركز على بطل القصة وتتبع خطواته وتحركاته ) (فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ(سفر الرؤيا 19: 10).

وكأن الله يضع (عنوان في التاريخ) لكي نستدل منه ، وبه وعليه ، 

اضع لكم اقتباسا من الكلام عن قلم جوش مكدويل : 

ولقد كتب اللـه "عنواناً" في التاريخ اكثر تفصيلاً ليميّز ابنه، المسيح المنتظر، مخلص الجنس البشري، عن أي شخص آخر عاش في التاريخ سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. ويمكننا أن نجد تفصيلات هذا العنوان في العهد القديم الذي كتب على مدى فترة تزيد عن ألف سنة. يحتوي العهد القديم على أكثر من ثلاثـمائة إشارة حول مجيئه. وإذا استخدمنا علـم الإحتمالات، فإن فرصة إتمام ثـماني وأربعين منها على شخص واحد هي 1 من 10 أس 157. ( اي واحد وامامها 157 صفرا) 

ومما يزيد من صعوبة مهمة مطابقة العنوان الذي وضعه اللـه لشخص واحد هو أن كل النبوءات المتعلقة بالمسيح المنتظر قد قيلت قبل ما لا يقل عن اربعمائة عام من الموعد المعين لمجيئه. ربما لا يوافق البعض على هذا فيقولون بأن هذه النبوءات كتبت بعد زمن المسيح ولفّقت لتتفق مع حياته. وقد تبدو هذه الفكرة معقولة الى ان ندرك أن الترجمة السبعينية اي الترجمة اليونانية للعهد القديم العبري قد تمت ما بين 150-200 ق. م. تظهر هذه الترجمة اليونانية أنه كانت هنالك فجوة مائتي عام على الأقل بين النبوءات المسجّلة وتحققها في المسيح.

من المؤكد ان اللـه كتب "عنواناً" في التاريخ لا يمكن أن يحققه إلاّ المسيح. لقد ادعى حوالي اربعون شخصاً انهم المسيح المنتظر من اصل يهودي. ولكن واحداً فقط استشهد بالنبوءات التي تحققت فيه لإثبات مزاعمه. وقد كان لديه من اوراق الإعتماد والبراهين ما يدعم هذه المزاعم.

ما هي بعض هذه التفاصيل؟ وما هي بعض الحوادث التي كان لا بدّ ان تسبق ظهور ابن اللـه وتتزامن معه؟

علينا ان نرجع أولاً الى سفر التكوين 15:3 حيث نجد أول نبوة عن المسيح المنتظر. يتحدث الكتاب المقدس عن شخص وحيد "يولد من نسل المرأة" - بينما الآخرون مولودون من نسل آدم. نجد هنا أن نسل المرأة سيأتي الى العالـم ويبطل أعمال الشيطان (يسحق رأس الحية).

نجد في الإصحاحين التاسع والعاشر من سفر التكوين بأن اللـه قد ضيّق هذا العنوان وزاده تحديداً. كان لنوح ثلاثة أبناء: سام ويافث وحام. ويمكننا اليوم ان نرجع أصل كل أمم الأرض الى هؤلاء الرجال الثلاثة. لكن اللـه استثنى ثلثيهما من نسب المسيح. فقد قرر أن المسيح سيأتي من ذرية سام.

ثمّ نجد ان اللـه الذي استمر يعمل عبر التاريخ يختار رجلاً من أور الكلدانيين يدعى ابراهيم. وقد اصبح اللـه اكثر تحديداً في وعده بأن المسيح سيكون أحد أحفاده. وقال اللـه بأن كل قبائل الأرض وأممها ستتبارك من خلال ابراهيم. كان لابراهيم ابنان: اسحق واسماعيل. غير ان كثيرين من نسل ابراهيم لـم يُشملوا بالوعد عندما اختار اللـه ابنه الثاني اسحق.

كان لاسحق ولدان: يعقوب وعيسو، فاختار اللـه نسل يعقوب. وكان ليعقوب إثنا عشر ولداً جاء منهم اسباط اسرائيل الإثنا عشر، لكن اللـه اختار سبط يهوذا ليأتي المسيح من نسله مستثنياً بذلك بقية الأسباط. ومن بين سبط يهوذا، وقع الإختيار الإلـهي على نسل يسّى. ويستطيع المرء هنا ان يرى تعاظم فكرة الإحتمالات.

كان ليسّى ثـمانية أولاد. لكننا نجد في 2صموئيل 12:7-16 وإرميا 5:23 بأن اللـه استثنى سبعة أثـمان نسل يسّى من نسب المسيح. فنحن نقرأ بأن رجل اللـه هذا لن يكون فقط من نسل المرأة، وذرية سام، ومن الأمة اليهودية، ومن ذرية اسحق ويعقوب وسبط يهوذا، ولكنه سيكون ايضاً من بيت داود.

تقول نبوة يرجع تاريخها الى عام 1012 ق. م. بأن يدي هذا الرجل ورجليه ستثقبان (أي أنه سيصلب). ولقد كتب هذا الوصف قبل 800 عام من بدء تبنّي الرومان لعقوبة الصلب.

ويضيف إشعياء 14:7 بأنه سيولد من عذراء: أي أنه ستكون هنالك ولادة طبيعية لحمل غير طبيعي. وهذا أمر أو مقياس يتجاوز حدود التخطيط والسيطرة البشرية. تصف نبوءات كثيرة مسجّلة في إشعياء والمزامير المناخ الإجتماعي الذي سيعيش فيه رجل اللـه هذا، وردود الفعل التي سيواجهها: فسترفضه خاصته، أي اليهود، وسيؤمن به الأمميون وسيكون هناك من سيسبقه ليعد له الطريق (إشعياء 3:40، ملاخي 1:3)، صوت صارخ في البرية يعد طريق الرب، وهو يوحنا المعمدان.

ثلاثون قطعة من الفضة

لاحظ أيضاً ان هنالك نبوءات فرعية سبعة تساهم في تضييق هذا العنوان. يشير اللـه في أن المسيح: 1) سيتعرض للخيانة (مزمور 9:41) 2) من قبل صديق (مزمور 13:55) 3) مقابل ثلاثين قطعة 4) من الفضة (زكريا 12:11) وأنها سوف 5) تلقى على أرض 6) الـهيكل و 7) تستخدم في شراء حقل فخاري (زكريا 13:11).

نجد في ميخا 2:5، أن اللـه يحدد مدينة بيت لحم التي يقل عدد سكانها عن الألف نسمة لتكون مسقط رأس المسيح المنتظر مستثنياً بذلك كل مدن الأرض الأخرى.

ثمّ يحدد من خلال سلسلة من النبوءات الإطار الزمني الذي سيأتي فيه. فهنالك أربعة أعداد كتابية بالإضافة الى ملاخي 1:3، تشترط ان يأتي المسيح أثناء وجود هيكل أورشليم. ولـهذا أهمية عظيمة عندما ندرك أن الـهيكل دمر عام 70 ب. م. ولـم يعد بناؤه منذ ذلك الحين. إن النسل المحدّد للمسيح ومكان ولادته وزمنها وطريقتها، وردود فعل الناس نحوه والخيانة التي سيتعرض لـها، وطريقة موته، هذه كلها مجرد جزء من مئات التفاصيل التي شكلت "العنوان" الذي يحدد شخصية ابن اللـه، المسيح، مخلص العالـم.

*******

وللمرة الأخيرة ، هل دعني استفسر ، هل اجبت عن سؤالك ؟ من فضلك اترك تعليقا او سؤال او استفسار . الرب يبارك كل من يقرأ ويضيء عليه بوجهه ويعطيه نعمة وبركة للفهم واستنارة للعقل . 



مقــالات ســابقــة