من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟ 7 من 7

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

الحلقة السابعة




بعد كل ما تقدم وظهر لنا وعد الله لابراهيم ونسله من بعده ، استمر الله في تأكيد هذا الوعد على مدار الاجيال ، شعب اسرائيل دخل في علاقة مع الله كصورة الاب والابن ، وكصورة الزوج والزوجة ، ورأينا ان الله أكد دائما على انه ملتزم بالوعد والميثاق والعهد مع شعبه اسرائيل ، وهنا ينبغي لنا التأكيد على أن الله صادق في وعوده ولا يكذب



( لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟) ( سفر العدد ٢٣ : ١٩)
وبالمناسبة فإن هذا التقرير جاء في سياق محاولات الملك بالاق بأن يجعل بلعام يلعن شعب اسرائيل ، فكان هذا هو التقرير الذي يقول ان بركة الله لاسرائيل لا يمكن ان تتحول إلى لعنة ، وشيء آخر نستخدمه كثيرا من كلام الكتاب المقدس حين نقول ( لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ.) رومية ١١: ٢٣

هل تعرف يا عزيزي أن هذه الكلمات تحديدا جاءت في سياق الكلام عن وعود الله ودعوته لشعب اسرائيل ؟ وهذا ما يجعلنا نعود من حيث بدأنا ، الكلام عن الاصحاح ١١ من رسالة رومية ، واعود إلى التذكير أن رسالة رومية كتبها الرسول بولس في سياق المصالحة بين الأمم وبين اليهود ، حيث كان يقول البعض ( كما يقول الان ) ان شعب اسرائيل لم يعودوا شعب الله المختار ، ونحن الامم ( الكنيسة ) قد أخذنا هذه المكانة وصرنا نحن شعب الله المختار ، كما لو كانوا ينسبون إلى الله انه ينسخ عهده ويغير كلامه كما يقال في بعض الديانات الأخرى ، أمام نحن كمسيحيين فليس عندنا الله ينسخ كلامه ولا وعوده (لأن هباته ودعوته هي بلا ندامة ) ، ويبدأ الاصحاح ١١ بتقرير هام جدا يجب ان نلتفت إليه الان حيث يقول بولس ( فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ.٢ لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. ) (رومية ١١: ١ و ٢ ) حيث يستمر الرسول بولس في التأكيد على انه كما حدث في القديم حيث توسل ايليا النبي من جهة شعب اسرائيل فقال له الله انه ابقى لنفسه سبعة الاف ركبة لم تنحن لبعل ( ٥ فَكَذلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ.) ، ويستمر قائلا (



۱۱ فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا! بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ.) وهنا نعود إلى التذكير بدرس اللغة الذي تكلمنا عنه في المقالة الاولى ، فهنا يتكلم الله عن انه فعل ما فعل لكي يثير غيرتهم ومحبتهم الاولى ، لم تكن عثرة اسرائيل للسقوط والرفض بل لفتح باب الخلاص للأمم ، وهنا يذكر الرسول بولس مثال هاما يجب ان ندقق ونتأمل فيه فهو يقول ان اسرائيل هي شجرة زيتون ( هي شعب الله المختار ) الذي لم يرفضه الله بل قام بتقليم بعض الاغصان غير المثمرة منه ( يجب التذكير على ان كل الرسل والتلاميذ كانوا من اليهود ، فاذا كان الله رفض اسرائيل او اليهود كشعب لما اختار تلاميذه ورسله من اليهود ) ، ونقرأ المثال الذي قاله الوحي المقدس على لسان بولس ، بكلماته (

 وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا فَكَذلِكَ الأَغْصَانُ!  فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ، وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا، فَصِرْتَ شَرِيكًا فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا،  فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ، فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ، بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ!  فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لأُطَعَّمَ أَنَا!».  حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!  لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضًا!  فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ.  وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا.  لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟)


يقول ديفيد كوزيك في تفسيره

( هُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُه: يؤكد بولس على أهمية الثبات في لطف الله، ليس بمعنى الخلاص بالأعمال، ولكن بمعنى الثبات في نعمة ولطف الله. وقد عبّر يوحنا عن نفس فكرة الثبات المستمر في "الشجرة" في الإصحَاح ١:١٥-٨ من إنجيله. • "أسلوب الشرط في الآية ’إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ‘ هو تذكير بأنه لا يوجد ثبات بالإيمان دون المثابرة. فلن يكون هناك ثبات في اللطف مع الارتداد؛ فخلاص الله والثبات أمران متلازمان." موراي (Murray) ٢. اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا: إذا تم "قطع" إسرائيل بسبب عدم إيمانهم، يمكن أن يُطَعَموا ثانيةً إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ. • "من الواضح أن بعض المؤمنين من الأمم كانوا يميلون إلى الاعتقاد بأنه لا يوجد مستقبل لإسرائيل بسبب رفضه للإنجيل، وأن الله قد اختار الأمم بدلاً عنهم. وهذا هو نوع الكبرياء الذي يعارضه بولس." موريس (Morris) ٣. فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟: إذا تم "تطعيم" الأمم في "شجرة" الله بسهولة، فلن يصعب على الله أن يعيد تطعيم الشجرة بفروعها الطبيعية. ويمكننا أيضاً أن نفترض أن الفروع الطبيعية لديها القدرة على حمل الكثير من الثمار.)


 ثم يختم الوحي المقدس على لسان بولس الاصحاح بالقول

 فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرَّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ: أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ الأُمَمِ،  وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ الْفُجُورَ عَنْ يَعْقُوبَ.  وَهذَا هُوَ الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ».  مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُمْ، وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الاخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ،  لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ.  فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ، وَلكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هؤُلاَءِ  هكَذَا هؤُلاَءِ أَيْضًا الآنَ، لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضًا بِرَحْمَتِكُمْ.   لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ، لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ.


ونستمر في قراءة تفسير ديفيد كوزيك

تتضمن خطة الله لإسرائيل ردهم في النهاية


الآيات (٢٨-٢٩): محبة الله ودعوته لإسرائيل لا تزال مستمرة.

١. مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ... مِنْ جِهَةِ الاخْتِيَارِ: على الرغم من أنه كان يبدو في أيام بولس أن اليهود كانوا أعداء الله وكانوا ضد يسوع، إلا أنهم ما زالوا أَحِبَّاءُ، والسبب أنهم محبوبون هو وعود الله للآباء العهد القديم (مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ). • بالطبع، هم أَحِبَّاءُ لسبب أكبر من كونهم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء، لكن ذلك في حد ذاته سيكون كافياً. ٢. هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ: وهذا سبب آخر لعدم تخلي الله عن إسرائيل من الناحية القومية والعرقية. وهذا المبدأ يمنحنا نحن المؤمنين العزاء والطمأنينة أكثر بكثير من إسرائيل، فهو يعني أن الله لن يتخلى عنا وأنه يترك باب العودة مفتوحاً أمامنا.


ينبه بولس المؤمنين من الأمم أن يتذكروا من أين أتوا وإلى أين وعد الله أن يأخذ الشعب اليهودي.

١. كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ: جاء المؤمنون من الأمم من العِصْيَانِ لكن الله أظهر لهم رحمة من خلال عِصْيَانِ إسرائيل. ٢. رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ: إذا استخدم الله عصيان إسرائيل من أجل خير الأمم، يمكنه أيضاً أن يستخدم الرحمة التي أُظهرت للأمم من أجل رحمة إسرائيل. ٣. اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ: لقد حَجَزَ الله البشر جميعاً (اليهود والأمم) في سجن العِصيَانِ كمجرمين، لكي يقدم لهم رحمة على أساس شخص وعمل يسوع.


واختم بتفسير بنيامين بنكرتن



ملؤُ الأُمم هو المُنضمون إلى المسيح الآن. الكنيسة مؤلفة من أفراد مختارين من اليهود والأُمم مدة غياب المسيح. دعا الله أولاً أشخاصًا من اليهود وضمهم إلى الكنيسة ثم أخذ يدعو من الأُمم ما يملأ أو يكمل هذا العدد ولا يزال هذا العمل جاريًا إلى يكون قد أُدخل الملؤُ أو الكمالة الأُممية وستدوم القساوة أو الغلاظة في قلوب نسل يعقوب إلى أن يكون العمل الحالي قد انتهى، ثمَّ بعد ذلك سيخلص جميع إسرائيل. فقولهُ: جميع إسرائيل بالمُقابلة مع خلاص البعض منهم بالإنجيل (راجع عدد 14). وأما خلاصهم هذا فيصير وقت خروج المُنقذ من صهيون ليرد الفجور عن يعقوب (انظر مزمور 7:14؛ مزمور 110). فيتضح لك أن ذلك إنما يصير بعد مجيء المسيح ثانيةً ليمتلك السلطان السياسي الذي لبيت داود والذي مركزهُ صهيون. ليس لذلك أدنى تعلُّق مع كرازة الإنجيل لكل خليقة في الوقت الحاضر لأننا لا ننتظر خروج المسيح من صهيون أو من محل آخر لأجل ذلك. فإنما توقفت البشارة الإلهية على موت المسيح وقيامتهِ وجلوسهِ عن يمين الله من حيث أرسل الروح القدس لكي يلهم أُناسًا بنشر هذا الخبر المُفرح.

سيأتي الفادي أو المُنقذ أولاً إلى صهيون (إشعياء 49:59). ثمَّ يخرج من هناك ليخلص إسرائيل وأيضًا يرسل قضيب عزهِ ليتسلط في وسط أعدائهِ (مزمور 110) ويكون ذلك حسب عهدهِ الجديد مع بيت يهوذا وإسرائيل (إرميا 33:31-40). لا يكفُّون عن العداوة ما دام الإنجيل جاريًا مجراهُ الخاص، ولكن سيعود الله ينتقدهم بموجب محبتهِ لآبائهم. الاختيار هنا هو اختيارهم كأُمة خاصة. «هكذا قال الرب: الجاعل الشمس للإضاءة نهارًا وفرائض القمر والنجوم للإضاءة ليلاً الزَّاجر البحر حين تعجُ أمواجهُ ربُّ الجنود اسمهُ. إن كانت هذه الفرائض تزول من أمامي يقول الرب، فأن نسل إسرائيل أيضًا يكفُّ من أن يكون أمة أمامي كل الأيام» (إرميا 35:31، 36).



الخلاصة : شعب اسرائيل هو شعب الله المختار ، لم يرفض الله شعبه ، لأن وعوده وهباته هي بلا ندامة لشعب اسرائيل ، وانما القساوة حصلت جزئيا ليفتح الباب للأمم لكي يتم تطعيمهم في الزيتونة الاصلية (شعب اسرائيل = شعب الله ) اي اننا كأمم نصبح شعب الله بالانضمام إلى شعب الله الاصلي ، وعلى هذا فيجب علينا نحن الفرع الذي تم تطعيمه في الزيتونة الاصلية ان لا نفتخر على الاصل (فنقول نحن شعب الله و شعب اسرائيل تم رفضه لان الله لم يرفض شعبه ) وسيظل هذا الوعد إلى النهاية حيث سيظهر الله لنصرة اورشليم وشعبه الذي أحبه من اجل الوعود للاباء (محبة غير مشروطة وليس لها تفسير او مقابل من الطرف الاخر المحبوب ، مهما خان ومهما ترك ، راجع المقالات السابقة ) ، هل هذا الفكر نراه فقط في رسالة رومية ؟ قطعا لا ، فلا زال الوحي المقدس يؤكد ذلك ايضا فنقرأ على سبيل المثال لا الحصر من الرسالة إلى اهل افسس ، ان الله صالحنا نحن الاثنين (الامم واليهود ) في واحد


 لِذلِكَ اذْكُرُوا أَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأُمَمُ قَبْلاً فِي الْجَسَدِ، الْمَدْعُوِّينَ غُرْلَةً مِنَ الْمَدْعُوِّ خِتَانًا مَصْنُوعًا بِالْيَدِ فِي الْجَسَدِ،  أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ. وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ.  لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ  أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا،  وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ.  فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ.  لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ.  فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ، مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ،  الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنًا ِللهِ فِي الرُّوحِ.

( افسس ٢ : ١١ - ٢٢)

واترك لك ان تبحث بنفسك في التفاسير والكتاب المقدس ، ارجوك لا تصدق ما اقوله بغير فحص ولا دراسة واذا اخطأت في اي شيء ارجو تنبيهي لذلك وانا منفتح لكي اتعلم واصحح ما اقوله واؤمن به اذا اثبت لي شخصا أن ما اقوله لا يوافق فكر الله

محبتي لجميعكم

هل اسرائيل هو شعب الله المختار 6 من 7

 هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

المقالة السادسة




تركت معكم المقالة السابقة سؤالا كان في طياته الاجابة :  هل طلق الله فعلا شعبه بني اسرائيل ؟ ولماذا نقرأ ان الله يقول في سفر ارميا انه اعطى كتاب طلاق للعاصية اسرائيل ( المملكة الشمالية )، ثم نقرأ في سفر اشعياء الله يسأل اين هو كتاب طلاق أمكم الخائنة يهوذا اختها ( المملكة الجنوبية)  ؟


والاجابة واضحة في تقسيم المملكتين ، ودعني اوضح لك : ان الشعب اليهودي انقسم بعد الملك سليمان إلى مملكتين ، المملكة الشمالية (اسرائيل وعاصمتها السامرة وهي التي اطلق عليها اسم اهولة في سفر حزقيال ) وكانت تضمن تقريبا عشرة اسباط من اسباط بني اسرائيل الاثني عشر ، والمملكة الجنوبية وعاصمتها اورشليم  وتضم سبطي يهوذا والجزء الاكبر من سبط بنيامين ، وهي التي اطلق عليها اسم اهوليبة في سفر حزقيال) ، ونعرف ان الرب يسوع جاء بحسب الجسد من سبط يهوذا ، وسنعرف المعنى والمغزى من ذلك الان ، (اهولة واهوليبة) ومعنى الاسماء بحسب حزقيال يوضح أكثر السامرة (אָהֳלָה =اهولاه = خيمتها ) و اليهودية ( אָהֳלִיבָה = اهولي به = خيمتي بها ) ، وباختصار ذلك لأن مملكة يهوذا في اغلب فترات ملوكها كانت تحافظ على الايمان الصحيح وتقديم الذبائح في هيكل الرب الذي اختاره الله بنفسه وبناه الملك سليمان ، أما مملكة اسرائيل فقد كانت تذبح على مرتفعات الجبال في غير المكان الذي اختاره الله وذلك لزيادة تقسيم الشعب حتى لا يعودوا إلى توحيد المملكة حتى لو كان لارضاء الله ، ولهذا ( مع اسباب اخرى لن اطيل فيها الشرح ) عندما سبى ملك  آشور مملكة اسرائيل قام باعادة توزيع السكان في اماكن متفرقة من مملكته وجاء بشعوب آخرين واسكنهم في السامرة ( وهذا طبعا هو السبب الرئيسي في كون اليهود في خصومة مع السامريين لأنهم لا يعتبرنوهم من الاسباط ابناء بني يعقوب أي بني اسرائيل ) هذه الشعوب من مملكة اسرائيل ضاعت بين الشعوب الأخرى ولم يرد سبيهم ولم يرجعوا مرة أخرى ، بخلاف المملكة اليهودية التي تم سبيها ايام ملك بابل ( الذي انتصر على آشور وانتقلت إليه سيادة العالم انذاك بحسب النبؤة التي رآها الملك و عرفها له دانيال ورؤية التمثال المقسم إلى ذهب وفضة ونحاس وحديد ثم حديد وخزف - راجع نبؤة دانيال وتفسيرها ) ،


هنا أعتقد ان المعنى قد أتضح قليلا ، مملكة اسرائيل طلقها الله واعطاها كتاب طلاق ، فهي ضاعت بين الامم ولم ترجع ولا يعرف اصلهم ولا يمكن تمييزهم حتى الان ، اما مملكة يهوذا فإن الله كان يسأل الشعب في اشعياء ( اين كتاب طلاق أمكم ) لأنها خرجت برغبتها من العلاقة التي رسمها الله وذهبت للزنى خلف الهة الشعوب الاخرى ، حتى انقضى الوقت الذي حكمه الله عليهم بالتأديب ، وأرجعها الله مرة أخرى مثل الابن الضال ومثل الزوجة الخائنة الزانية التي تزوجها هوشع النبي بحسب أمر الله كنبؤة معطاة له بأنه سوف يعود بشعب اليهود بني اسرائيل مرة أخرى إلى ارضهم حيث أعطى الوعد الابدي لابراهيم بأن نسله يرث الارض إلى الابد . ( اتكلم دينيا  بحسب وعد الله في الكتاب المقدس وليس سياسيا )


والان نعود ونحكي ماذا قال في سفر هوشع عن علاقة كزوج مخلص ومحب لزوجته الخائنة الزانية ؟


۲ أَوَّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ، قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى، لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ». فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ، فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «ادْعُ اسْمَهُ يَزْرَعِيلَ، لأَنَّنِي بَعْدَ قَلِيل أُعَاقِبُ بَيْتَ يَاهُو عَلَى دَمِ يَزْرَعِيلَ، وَأُبِيدُ مَمْلَكَةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَكْسِرُ قَوْسَ إِسْرَائِيلَ فِي وَادِي يَزْرَعِيلَ». ثُمَّ حَبِلَتْ أَيْضًا وَوَلَدَتْ بِنْتًا، فَقَالَ لَهُ: «ادْعُ اسْمَهَا لُورُحَامَةَ، لأَنِّي لاَ أَعُودُ أَرْحَمُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ أَيْضًا، بَلْ أَنْزِعُهُمْ نَزْعًا. وَأَمَّا بَيْتُ يَهُوذَا فَأَرْحَمُهُمْ وَأُخَلِّصُهُمْ بِالرَّبِّ إِلهِهِمْ، وَلاَ أُخَلِّصُهُمْ بِقَوْسٍ وَبِسَيْفٍ وَبِحَرْبٍ وَبِخَيْل وَبِفُرْسَانٍ». ثُمَّ فَطَمَتْ لُورُحَامَةَ وَحَبِلَتْ فَوَلَدَتِ ابْنًا، فَقَالَ: «ادْعُ اسْمَهُ لُوعَمِّي، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ شَعْبِي وَأَنَا لاَ أَكُونُ لَكُمْ. لكِنْ يَكُونُ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُعَدُّ، وَيَكُونُ عِوَضًا عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي، يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللهِ الْحَيِّ. وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعًا وَيَجْعَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَأْسًا وَاحِدًا، وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ، لأَنَّ يَوْمَ يَزْرَعِيلَ عَظِيمٌ.

(هوشع الاصحاح الاول )


هل لاحظتم ما قلته لكم ، عقاب اسرائيل تم بالفعل ونزعهم نزعا ، اما بيت يهوذا فعاد الله بهم وخلصهم من السبي وعوضا ان يقال عنهم (لستم شعبي) وهو ما يطلقه البعض عليهم الان انهم ( لم يعودوا شعب الله المختار) ولكن الله يقول عنهم ( شعبي بل ابناء الله الحي ) في تصوير مرة أخرى علاقته بالشعب مثل علاقة الاب بالابن يبقى الى الابد ابنا حتى لو كان ابنا ضال وميتا في وقت ما ، بسبب انه ترك بيت الاب .


نفس الكلام يكرره في الاصحاح الثاني ، يمكنك ان تفسره روحيا عن علاقة المؤمن بالله الحي ، شيء جميل ، ولكن يبقى الكلام الاصلي سوف يتم حرفيا ايضا كما تمت كل نبؤات الله التي نطق بها في العهد القديم حرفيا ورأينا تحقيقها في المجيء الاول للسيد الرب ،


۱۸ وَأَقْطَعُ لَهُمْ عَهْدًا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّيَّةِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ وَدَبَّابَاتِ الأَرْضِ، وَأَكْسِرُ الْقَوْسَ وَالسَّيْفَ وَالْحَرْبَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَجْعَلُهُمْ يَضْطَجِعُونَ آمِنِينَ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ. أَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بِالأَمَانَةِ فَتَعْرِفِينَ الرَّبَّ. وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَسْتَجِيبُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَسْتَجِيبُ السَّمَاوَاتِ وَهِيَ تَسْتَجِيبُ الأَرْضَ، وَالأَرْضُ تَسْتَجِيبُ الْقَمْحَ وَالْمِسْطَارَ وَالزَّيْتَ، وَهِيَ تَسْتَجِيبُ يَزْرَعِيلَ. وَأَزْرَعُهَا لِنَفْسِي فِي الأَرْضِ، وَأَرْحَمُ لُورُحَامَةَ، وَأَقُولُ لِلُوعَمِّي: أَنْتَ شَعْبِي، وَهُوَ يَقُولُ: أَنْتَ إِلهِي».

( هوشع الاصحاح الثاني)


واقول للوعمي (ليس شعبي ) أنت شعبي وهو يقول أنت إلهي ، هذه النبؤات ربما كان لها تحقيق جزئي او مبدئي في المجيء الاول نعم ، ولكن يبقى التتميم الكامل في المجيء الثاني ، والذي يطلق عليه الكتاب دائما لقب (آخر الايام ، او الايام الاخيرة )


ثم يأتي الاصحاح الثالث لهوشع ، وإليك ما لا يقوله لك البعض خوفا من الكلام في هذا الموضوع بأوامر سياسية أمنية :


۱ وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضًا أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً، كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ مُلْتَفِتُونَ إِلَى آلِهَةٍ أُخْرَى وَمُحِبُّونَ لأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ». فَاشْتَرَيْتُهَا لِنَفْسِي بِخَمْسَةَ عَشَرَ شَاقِلَ فِضَّةٍ وَبِحُومَرَ وَلَثَكِ شَعِيرٍ. وَقُلْتُ لَهَا: «تَقْعُدِينَ أَيَّامًا كَثِيرَةً لاَ تَزْنِي وَلاَ تَكُونِي لِرَجُل، وَأَنَا كَذلِكَ لَكِ». لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَيَقْعُدُونَ أَيَّامًا كَثِيرَةً بِلاَ مَلِكٍ، وَبِلاَ رَئِيسٍ، وَبِلاَ ذَبِيحَةٍ، وَبِلاَ تِمْثَال، وَبِلاَ أَفُودٍ وَتَرَافِيمَ. بَعْدَ ذلِكَ يَعُودُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَيَطْلُبُونَ الرَّبَّ إِلهَهُمْ وَدَاوُدَ مَلِكَهُمْ، وَيَفْزَعُونَ إِلَى الرَّبِّ وَإِلَى جُودِهِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ.


( هوشع الاصحاح الثالث)


يتكلم هنا عن وضع الشعب في آخر الايام وما قبلها (اي الايام التي نعيش فيها الان ، حيث يعيش بنو اسرائيل بلا ملك ولا ذبيحة ) ، يقول وليم مكدونالد في تفسيره


افتداء زوجة هوشع مثالاَ لرجوع الشعب النهائي ليهوه (ص٣). ثم قال الرب لهوشع أن يذهب إلى سوق النخاسة ويسترد زوجته الخائنة من خطيتها. كان ثمن الشراء، خمسة عشر شاقل فضة وحومر ونصف شعير - كان ذلك ثمن الأمة (العبدة). ولأيام كثيرة بعد ذلك، كان يجب ألا تكون هناك أي علاقات زوجية، وبعد ذلك تُسترد إلى حالتها الزوجية الكاملة. وهذا يصوِّر الماضي، والحاضر، والمستقبل لأمة إسرائيل. ففي خيانتها ليهوه، ركضت خلف محبين آخرين (أوثان). ولكن الله اشتراها واستردها.


إن حالتها الراهنة مُعطاة في ع٤ - بلا ملك، وبلا رئيس (أو عائلة مالكة)، وبلا ذبيحة (أي الذبائح الخاصة باللاويين تم وقفها)، وبلا تمثال (نُصب - وثن)، وبلا أفود (رمز للكهنوت الخاص باللاويين)، وبلا ترافيم (آلهة منزلية). أما مستقبل إسرائيل فمعطى في ع٥- ستعود إلى الرب وتحبه وتخافه في إخلاص.


اطلت عليكم ولكن للحديث بقية ، نستكمل في المقالة التالية ، ان شاء الرب وعشنا


هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟ 5 من 7

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

المقالة الخامسة




توقفنا المقالة السابقة عند سؤال : ماذا يفعل الله بشعب اسرائيل عندما يخونه ويتركه لعبادة الهة اخرى ؟ مثل الزوجة التي تخون زوجها وتزنى مع رجال اجنبيين عنها ؟


تماما ، كما تخيلت  ، فهذا ما نقرأه في سفر اشعياء فيقول الله  :


۱ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ الَّتِي طَلَّقْتُهَا، أَوْ مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي الَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ؟ هُوَذَا مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ، وَمِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ. (اشعياء ٥٠ : ١)

يتكلم الله هنا إلى شعب اسرائيل وقت السبي ، الذين كانوا يلومون الله على ما حدث والسبي الذي ذهبوا إليه ، قائلين ان الله تركهم كما قالوا في الاصحاح السابق لهذا مباشرة ( اشعياء ٤٩) فيسرد هذا الحوار :


١٤ وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي». «هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا.

.........

۲٥ فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ، وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ»

(اشعياء ٤٩: ١٤ - ١٦ و ٢٥ و٢٦ )


نعم لقد وصلت اسرائيل بخيانتها كزوجة إلى الطلاق ،ولكن الله هنا يتسائل  ، ويتساءل البنون في السبي لماذا فعل الله بامهم هذا ؟

يقول وليم مارش في تفسيره :


هذا الفصل تابع الأصحاح السابق فإن الرب قال (ص 49: 14 - 26) إنه لم ينس شعبه بل سيفتقدهم ويردهم إلى بلادهم فيبنون أسوار أورشليم وينضم إليهم الأمم وثروتهم ويقول الرب بهذه الآيات إنه لا مانع شرعي يمنع اليهود من الرجوع إلى إلههم وإلى بلادهم. في الأصحاح السابق شُبهت صهيون بامرأة والسكان بأولادها كما نُسمي اليوم الكنيسة أُماً وأعضاءها أولادها وهنا الرب يخاطب الأولاد. كِتَابُ طَلاَقِ انظر وصية موسى في أمر الطلاق (تثنية 24: 1 - 4) ووصية المسيح (متّى 19: 3 - 9). والسؤال «أين كتاب طلاق أمكم» يستلزم جواب إنكاري أنه لا كتاب طلاق فلا يقدر أحد أن يبينه لأن الرب لم يطلّق شعبه. مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي ٱلَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ بموجب ناموس موسى كان يجوز للوالدين أن يبيعوا أولادهم (خروج 21: 7 ونحميا 5: 5 و8) ويمكن الإنسان أن يبيع نفسه (لاويين 25: 39) وجواب هذا السؤال «لا أحد» لأن الرب لم يبع شعبه ومواعيده لشعبه ثابتة ومحبته لهم غير متغيرة وعنده مغفرة لكل الخطايا ولهم رجاء ولو كانوا في أعماق اليأس. مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ هذا هو السبب الحقيقي لاستعباد الأولاد وطلاق الأم والسبب منهم لا من إلههم وزال هذا السبب بغفران خطاياهم «إن اثمها قد عُفي عنه» (ص 40: 2)


ويقول ناشد حنا في تفسيره :


يخاطب الرب بني إسرائيل باعتبارهم بنين قائلاً: أين كتاب طلاق أمكم؟ هذا الكلام هو إجابة الرب على فكر قلوبهم في الأصحاح السابق ع 14 "قد تركني الرب وسيدي نسيني" وفي مواضع أخرى كالقول "بعت شعبك بغير مال. وما ربحت بثمنهم" (مز 44: 12) فيبيّن الرب هنا أن سبب انفصال أمهم عنه ليس من جانبه هو بل من جانبها "من أجل ذنوبكم طلقت أمكم". ولإثبات ذلك يقول الرب: إذا كنت قد طلقتها فأين كتاب طلاقها المثبّت فيه سبب الطلاق؟ لقد أمر موسى في الشريعة أن الذي يطلّق امرأته يعطيها كتاب طلاق يبيّن فيه الأسباب. فأين كتاب طلاق أمكم لتعرفوا أنها هي السبب "من أجل ذنوبكم" ومع ذلك فأنا لم أعطها كتاب طلاق لأن الطلاق ليس بائناً أي ليس بدون رجعة  كما نقرأ في أرميا 3 "إذا طلق رجل امرأته فانطلقت من عنده وصارت لرجل آخر فهل يرجع إليها بعد؟" الجواب: لا. أما الرب فمن رحمته يقول لها في نفس العدد "لكن ارجعي إلىّ يقول الرب". وقد قالوا في قلوبهم أيضاً "بعت شعبك بغير مال"، فيجيب الرب "هوذا من أجل آثامكم قد بعتم". الواقع أنه لم يبعهم بل هم باعوا أنفسهم كما هو مكتوب "باعوا أنفسهم لعمل الشر في عيني الرب" (2 مل 17: 17) وكما هو مكتوب عن آخاب "لأنك بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب" (1 مل 21: 20)


۱ «قَائِلاً: إِذَا طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ فَانْطَلَقَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، فَهَلْ يَرْجعُ إِلَيْهَا بَعْدُ؟ أَلاَ تَتَنَجَّسُ تِلْكَ الأَرْضُ نَجَاسَةً؟ أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ زَنَيْتِ بِأَصْحَابٍ كَثِيرِينَ! لكِنِ ارْجِعِي إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ. اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ إِلَى الْهِضَابِ وَانْظُرِي، أَيْنَ لَمْ تُضَاجَعِي؟ فِي الطُّرُقَاتِ جَلَسْتِ لَهُمْ كَأَعْرَابِيٍّ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَنَجَّسْتِ الأَرْضَ بِزِنَاكِ وَبِشَرِّكِ. فَامْتَنَعَ الْغَيْثُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ مُتَأَخِّرٌ. وَجَبْهَةُ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ كَانَتْ لَكِ. أَبَيْتِ أَنْ تَخْجَلِي. أَلَسْتِ مِنَ الآنَ تَدْعِينَنِي: يَا أَبِي، أَلِيفُ صِبَايَ أَنْتَ؟ هَلْ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ، أَوْ يَحْفَظُ غَضَبَهُ إِلَى الأَبَدِ؟ هَا قَدْ تَكَلَّمْتِ وَعَمِلْتِ شُرُورًا، وَاسْتَطَعْتِ!». وَقَالَ الرَّبُّ لِي فِي أَيَّامِ يُوشِيَّا الْمَلِكِ: «هَلْ رَأَيْتَ مَا فَعَلَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ؟ اِنْطَلَقَتْ إِلَى كُلِّ جَبَل عَال، وَإِلَى كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ وَزَنَتْ هُنَاكَ. فَقُلْتُ بَعْدَ مَا فَعَلَتْ كُلَّ هذِهِ: ارْجِعِي إِلَيَّ. فَلَمْ تَرْجعْ. فَرَأَتْ أُخْتُهَا الْخَائِنَةُ يَهُوذَا. فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لأَجْلِ كُلِّ الأَسْبَابِ إِذْ زَنَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ فَطَلَّقْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا كِتَابَ طَلاَقِهَا، لَمْ تَخَفِ الْخَائِنَةُ يَهُوذَا أُخْتُهَا، بَلْ مَضَتْ وَزَنَتْ هِيَ أَيْضًا.


والان اتوقف حتى لا اطيل عليكم او يصيبكم الملل ، واترك معكم سؤالا مهما ،  هل طلق الله فعلا شعبه بني اسرائيل ؟ ولماذا نقرأ ان الله يقول في سفر ارميا انه اعطى كتاب طلاق للعاصية اسرائيل ( المملكة الشمالية )، ثم نقرأ في سفر اشعياء الله يسأل اين هو كتاب طلاق أمكم الخائنة يهوذا اختها ( المملكة الجنوبية)  ؟  ماذا حدث اذا ؟  هذا ما سوف نستكمله في المقال التالي ، ان شاء الرب وعشنا


هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟ 4 من 7

هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

المقالة الرابعة





تكلمنا في المقالة السابقة عن تصوير الله في علاقته مع شعبه اسرائيل مثل علاقة الأب بإبنه ، وقلنا ان الله أكد على انها علاقة أبدية ، فمهما أخطأ الابن فلن يطرده خارج البيت أو يتخلى عنه وينكر بنوته ، وهذا ما أكد عليه السيد الرب يسوع المسيح حين تكلم عن مثل الابن الضال ( يمكن الرجوع إليه في لوقا ١٥: ١١ - ٣١) وعلمنا أن نصلي إلى الله بصيغة الابن الذي يكلم أبوه قائلين ( يا أبانا الذي في السماوات) و قال أيضا قاعدة خطيرة جدا : ( وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَد )( يوحنا ٨: ٣٥ )  تذكروا هذه القاعدة جيدا فسوف نعود إليها لاحقا . اذا فصورة العلاقة بين الله وشعبه كاب وابن هي صورة تبدأ في العهد القديم وتستمر معنا أيضا في العهد الجديد.


من الصور التي وضع الله اطارا لعلاقته مع بني اسرائيل ، هي علاقة الزوج وزوجته،  وهي أيضا صورة تبدأ في العهد القديم وتستمر في العهد الجديد ، فنقرأ عن يوحنا المعمدان في كلامه عن الرب يسوع  (۲۸ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.

۲۹ مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ.) (يوحنا ۳:  ۲۸-۲۹) حتى أن سفر الرؤيا يصور مجيء المسيح إلى شعبه كصورة مجيء العريس لكي يأخذ عروسه معه


۱٦ «أَنَا يَسُوعُ، أَرْسَلْتُ مَلاَكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهذِهِ الأُمُورِ عَنِ الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ وَذُرِّيَّةُ دَاوُدَ. كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ».

۱۷ وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا.

(رؤيا ۲۲: ۱٦-۱۷ )


فقديما في العهد القديم كان عندما يخطيء شعب اسرائيل إليه كان يصورها مثل الزنى ، ونبدأ في قراءة عن هذه الصورة عندما قال الله لشعب اسرائيل ( المملكة الجنوبية - اورشليم ) تحديدا في سفر حزقيال  : ( فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ، وَإِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ. فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ، وَحَلَفْتُ لَكِ، وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَصِرْتِ لِي.) ( حزقيال ١٨: ٨) ويستمر الاصحاح في الكلام عن اورشليم باعتبارها الزوجة الخائنة ( ۳۲ أَيَّتُهَا الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا.)  ثم يقول يبدأ احكامه على اورشليم قائلا  (۳٥ «فَلِذلِكَ يَا زَانِيَةُ اسْمَعِي كَلاَمَ الرَّبِّ: ۳٦ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أُنْفِقَ نُحَاسُكِ وَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُكِ بِزِنَاكِ بِمُحِبِّيكِ وَبِكُلِّ أَصْنَامِ رَجَاسَاتِكِ، وَلِدِمَاءِ بَنِيكِ الَّذِينَ بَذَلْتِهِمْ لَهَا،) ونقرأ عن الاحكام التي وقعت على اورشليم بالسبي إلى الشعوب الأخرى التي كانت تشاركهم عبادتهم آلهتهم ، ما يسميه الكتاب ( الزنى وراء آلهة أخرى ) ،هذه هي الصورة والتعابير التي استخدمها الله في تصوير علاقته بالشعب اليهودي ، زوج وزوجة  ولكنها تزنى ، اله وشعبه الذي يترك الهه ليعبد الهة الوثنيين . ولهذا استحقت الزوجة (الشعب اليهودي ) ما حكم به الله عليها ،  فتم سبي مملكة اسرائيل إلى آشور ، ومملكة يهوذا بعدها بسنوات إلى مملكة بابل (حيث لم تتعلم الدرس)


نقرأ عن هذا في حزقيال ٢٣ : حين يقول :

۱ وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلاً:

۲ «يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ،

..........

٤ وَاسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ».

٥ وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ

.........

۱۱ «فَلَمَّا رَأَتْ أُخْتُهَا أُهُولِيبَةُ ذلِكَ أَفْسَدَتْ فِي عِشْقِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا، وَفِي زِنَاهَا أَكْثَرَ مِنْ زِنَا أُخْتِهَا.

.......

۱۷ فَأَتَاهَا بَنُو بَابِلَ فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ، فَتَنَجَّسَتْ بِهِمْ، وجَفَتْهُمْ نَفْسُهَا.

......

۲۲ «لأَجْلِ ذلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ، هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ، وَآتِي بِهِمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ:

۲۳ بَنِي بَابِلَ وَكُلَّ الْكَلْدَانِيِّينَ، فَقُودَ وَشُوعَ وَقُوعَ، وَمَعَهُمْ كُلُّ بَنِي أَشُّورَ، شُبَّانُ شَهْوَةٍ، وُلاَةٌ وَشِحَنٌ كُلُّهُمْ رُؤَسَاءُ مَرْكَبَاتٍ وَشُهَرَاءُ. كُلُّهُمْ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ.

۲٤ فَيَأْتُونَ عَلَيْكِ بِأَسْلِحَةٍ مَرْكَبَاتٍ وَعَجَلاَتٍ، وَبِجَمَاعَةِ شُعُوبٍ يُقِيمُونَ عَلَيْكِ التُّرْسَ وَالْمِجَنَّ وَالْخُوذَةَ مِنْ حَوْلِكِ، وَأُسَلِّمُ لَهُمُ الْحُكْمَ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْكِ بِأَحْكَامِهِمْ.

۲٥ وَأَجْعَلُ غَيْرَتِي عَلَيْكِ فَيُعَامِلُونَكِ بِالسَّخَطِ. يَقْطَعُونَ أَنْفَكِ وَأُذُنَيْكِ، وَبَقِيَّتُكِ تَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. يَأْخُذُونَ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ، وَتُؤْكَلُ بَقِيَّتُكِ بِالنَّارِ.

(حزقيال ٢٣ )


يمكنك قراءة الاصحاح بنفسك ، لتجد انها صورة قاسية ، فماذا تعتقد جزاء المرأة الخائنة ؟ 


اتركك تفكر قليلا ، ونستكمل في المقال التالي ، ان شاء الرب وعشنا


تماما ، كما تخيلت فيقول الله في سفر اشعياء  :


۱ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ الَّتِي طَلَّقْتُهَا، أَوْ مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي الَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ؟ هُوَذَا مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ، وَمِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ. (اشعياء ٥٠ : ١)

يتكلم الله هنا إلى شعب اسرائيل وقت السبي ، الذين كانوا يلومون الله على ما حدث والسبي الذي ذهبوا إليه ، قائلين ان الله تركهم كما قالوا في الاصحاح السابق لهذا مباشرة ( اشعياء ٤٩) فيسرد هذا الحوار :


۱٤ وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ، وَسَيِّدِي نَسِيَنِي».

۱٥ «هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.

۱٦ هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا.

.........

۲٥ فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ،

۲٦ وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ»

(اشعياء ٤٩: ١٤ - ١٦ و ٢٥ و٢٦ )


نعم لقد وصلت اسرائيل بخيانتها كزوجة إلى الطلاق ،ولكن الله هنا يتسائل  ، ويتساءل البنون في السبي لماذا فعل الله بامهم هذا ؟

يقول وليم مارش في تفسيره :


هذا الفصل تابع الأصحاح السابق فإن الرب قال (ص 49: 14 - 26) إنه لم ينس شعبه بل سيفتقدهم ويردهم إلى بلادهم فيبنون أسوار أورشليم وينضم إليهم الأمم وثروتهم ويقول الرب بهذه الآيات إنه لا مانع شرعي يمنع اليهود من الرجوع إلى إلههم وإلى بلادهم. في الأصحاح السابق شُبهت صهيون بامرأة والسكان بأولادها كما نُسمي اليوم الكنيسة أُماً وأعضاءها أولادها وهنا الرب يخاطب الأولاد. كِتَابُ طَلاَقِ انظر وصية موسى في أمر الطلاق (تثنية 24: 1 - 4) ووصية المسيح (متّى 19: 3 - 9). والسؤال «أين كتاب طلاق أمكم» يستلزم جواب إنكاري أنه لا كتاب طلاق فلا يقدر أحد أن يبينه لأن الرب لم يطلّق شعبه. مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي ٱلَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ بموجب ناموس موسى كان يجوز للوالدين أن يبيعوا أولادهم (خروج 21: 7 ونحميا 5: 5 و8) ويمكن الإنسان أن يبيع نفسه (لاويين 25: 39) وجواب هذا السؤال «لا أحد» لأن الرب لم يبع شعبه ومواعيده لشعبه ثابتة ومحبته لهم غير متغيرة وعنده مغفرة لكل الخطايا ولهم رجاء ولو كانوا في أعماق اليأس. مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ هذا هو السبب الحقيقي لاستعباد الأولاد وطلاق الأم والسبب منهم لا من إلههم وزال هذا السبب بغفران خطاياهم «إن اثمها قد عُفي عنه» (ص 40: 2)


ويقول ناشد حنا في تفسيره :


يخاطب الرب بني إسرائيل باعتبارهم بنين قائلاً: أين كتاب طلاق أمكم؟ هذا الكلام هو إجابة الرب على فكر قلوبهم في الأصحاح السابق ع 14 "قد تركني الرب وسيدي نسيني" وفي مواضع أخرى كالقول "بعت شعبك بغير مال. وما ربحت بثمنهم" (مز 44: 12) فيبيّن الرب هنا أن سبب انفصال أمهم عنه ليس من جانبه هو بل من جانبها "من أجل ذنوبكم طلقت أمكم". ولإثبات ذلك يقول الرب: إذا كنت قد طلقتها فأين كتاب طلاقها المثبّت فيه سبب الطلاق؟ لقد أمر موسى في الشريعة أن الذي يطلّق امرأته يعطيها كتاب طلاق يبيّن فيه الأسباب. فأين كتاب طلاق أمكم لتعرفوا أنها هي السبب "من أجل ذنوبكم" ومع ذلك فأنا لم أعطها كتاب طلاق لأن الطلاق ليس بائناً أي ليس بدون رجعة  كما نقرأ في أرميا 3 "إذا طلق رجل امرأته فانطلقت من عنده وصارت لرجل آخر فهل يرجع إليها بعد؟" الجواب: لا. أما الرب فمن رحمته يقول لها في نفس العدد "لكن ارجعي إلىّ يقول الرب". وقد قالوا في قلوبهم أيضاً "بعت شعبك بغير مال"، فيجيب الرب "هوذا من أجل آثامكم قد بعتم". الواقع أنه لم يبعهم بل هم باعوا أنفسهم كما هو مكتوب "باعوا أنفسهم لعمل الشر في عيني الرب" (2 مل 17: 17) وكما هو مكتوب عن آخاب "لأنك بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب" (1 مل 21: 20)


۱ «قَائِلاً: إِذَا طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ فَانْطَلَقَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، فَهَلْ يَرْجعُ إِلَيْهَا بَعْدُ؟ أَلاَ تَتَنَجَّسُ تِلْكَ الأَرْضُ نَجَاسَةً؟ أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ زَنَيْتِ بِأَصْحَابٍ كَثِيرِينَ! لكِنِ ارْجِعِي إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.

۲ اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ إِلَى الْهِضَابِ وَانْظُرِي، أَيْنَ لَمْ تُضَاجَعِي؟ فِي الطُّرُقَاتِ جَلَسْتِ لَهُمْ كَأَعْرَابِيٍّ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَنَجَّسْتِ الأَرْضَ بِزِنَاكِ وَبِشَرِّكِ.

۳ فَامْتَنَعَ الْغَيْثُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ مُتَأَخِّرٌ. وَجَبْهَةُ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ كَانَتْ لَكِ. أَبَيْتِ أَنْ تَخْجَلِي.

٤ أَلَسْتِ مِنَ الآنَ تَدْعِينَنِي: يَا أَبِي، أَلِيفُ صِبَايَ أَنْتَ؟

٥ هَلْ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ، أَوْ يَحْفَظُ غَضَبَهُ إِلَى الأَبَدِ؟ هَا قَدْ تَكَلَّمْتِ وَعَمِلْتِ شُرُورًا، وَاسْتَطَعْتِ!».

٦ وَقَالَ الرَّبُّ لِي فِي أَيَّامِ يُوشِيَّا الْمَلِكِ: «هَلْ رَأَيْتَ مَا فَعَلَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ؟ اِنْطَلَقَتْ إِلَى كُلِّ جَبَل عَال، وَإِلَى كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ وَزَنَتْ هُنَاكَ.

۷ فَقُلْتُ بَعْدَ مَا فَعَلَتْ كُلَّ هذِهِ: ارْجِعِي إِلَيَّ. فَلَمْ تَرْجعْ. فَرَأَتْ أُخْتُهَا الْخَائِنَةُ يَهُوذَا.

۸ فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لأَجْلِ كُلِّ الأَسْبَابِ إِذْ زَنَتِ الْعَاصِيَةُ إِسْرَائِيلُ فَطَلَّقْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا كِتَابَ طَلاَقِهَا، لَمْ تَخَفِ الْخَائِنَةُ يَهُوذَا أُخْتُهَا، بَلْ مَضَتْ وَزَنَتْ هِيَ أَيْضًا.


والان اتوقف حتى لا اطيل عليكم او يصيبكم الملل ، واترك معكم سؤالا:


ماذا يفعل الله بشعب اسرائيل عندما يخونه ويتركه لعبادة الهة اخرى ؟ مثل الزوجة التي تخون زوجها وتزنى مع رجال اجنبيين عنها ؟


هذا ما سوف نجيب عنه في المقالة التالية، ان شاء الرب وعشنا


هل اسرائيل هو شعب الله المختار 3 من 7



هل اسرائيل هو شعب الله المختار ؟

المقالة الثالثة




تكلمنا في المقالة السابقة أن الله عقد ميثاقا وعهدا مع ابراهيم ، عهدا أبديا ، وصنعه الله مع ابراهيم بالطريقة التي كان يعمل بها الملوك العهود والمواثيق في ذلك الوقت ، الفرق الوحيد أن الله كان هو كان الضامن للعهد ، وكأنه يقول ( ‘إذا لم أحفظ كلمتي، دعوني أُقطَّعُ إربًا’ (وضع الله ألوهيَّته على المحك كتأكيدٍ لقسمه لأبرام. · وقَّع الله وحده على هذا العهد ، ثم ظهر الله لابراهيم مرة أخرى وغير أسمه من ابرام إلى ابراهيم واعطاه علامة العهد التي تكون من جهة ابراهيم ونسله ، عهدا ابديا ايضا ، نقرأ عنه في تكوين ١٧


(۱ وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً،  فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا».  فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلاً:  «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ،  فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.  وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ.  وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ.  وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».  وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ،  فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.)


اذا ، الله يؤكد للمرة الثانية أن العهد بينه وبين ابراهيم ونسله هو عهدا ابديا بمواثيق وعلامات وعهود .

وكان الله دائما يصور علاقته مع شعبه اسرائيل بطريقتين مميزتين جدا : واحدا كانت علاقة الاب بإبنه ، والثانية هي علاقة الزوج وامرأته زوجته .

نقرأ عن العلاقة الاولى ( الاب وابنه) على سبيل المثال لا الحصر :

عندما كلم الله موسى ليخبر فرعون عن معارضته اخراج اسرائيل بعد كل الضربات التسع الأولي ، كان هناك الضربة العاشرة والأخيرة ، قال الله لموسى :

( فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.  فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».)

(الخروج ٤: ٢٢ و ٢٣ )


ثم ايضا في سفر هوشع الاصحاح ١١ : ١ يقول (۱ «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.)


وعندما اختار الله سليمان لكي يبني بيت الرب بدلا عن داود ، قال عنه وانا هنا اضع هذا الاقتباس لكي ابيّن كيف يتعامل الله كأب عندما يقول لأحدهم انه سوف يكون ابنا له وما هية علاقة الاب بالابن في تصور الله الآب : 
 أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ.  وَلكِنَّ رَحْمَتِي لاَ تُنْزَعُ مِنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا مِنْ شَاوُلَ الَّذِي أَزَلْتُهُ مِنْ أَمَامِكَ.  وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتًا إِلَى الأَبَدِ».

(صموئيل الثاني ٧: ١٤ - ١٦)


جدير بالذكر ان الله ذكر ان هذه العلاقة سوف تكون علاقة ابدية ايضا ، اي انها تستمر الى نسل سليمان ايضا . العلاقة هنا لن تنقطع ولن تنفصم ، اذا اخطأ الابن سوف يؤدبه ابوه ولكن لن يتبرأ منه ، ( وكلنا نعرف المثل الشهير الذي قاله الرب يسوع عن الابن الضال ، وكيف كانت محبة ابيه له رغم كل عصيان وتمرد الابن ) وهذا ما حدث تماما عندما أخطا شعب اسرائيل وقام الله بتأديبه بواسطة الأمم الأخرى الذين سبوهم واخذوهم إلى آشور (مملكة اسرائيل) وبعدها إلى بابل (مملكة يهوذا ) هذا لأن المملكة الموحدة انقسمت بعد سليمان في زمن ابنه رحبعام إلى مملكتين شمالية وعاصمتها السامرة وكان اسمها مملكة اسرائيل ، وجنوبية وعاصمتها اورشليم واسمها مملكة يهوذا .


وحتى لا نطيل ويصيبكم الملل ، اتوقف هنا على ان نستكمل في المرة القادمة الصورة الأخرى التي وضعها الله في العلاقة مع شعبه اسرائيل ( صورة الرجل وامرأته التي ارتبط معها بعقد زواج فاصبحت زوجته ) وسنستعرض ايضا كيف تعامل الله مع كلا من المملكتين بعاصمتيها السامرة واروشليم . تابعونا فإن الموضوع يزداد اثارة للاهتمام والترقب ، ان شاء الرب وعشنا

مقــالات ســابقــة