من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

إنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ

قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ» (يوحنا 20 : 17)




ما معنى هذه الكلمات وهل هي تثبت أم تنفي لاهوت السيد الرب يسوع المسيح ؟

الحقيقة أن هذا ليس سؤالا جديدا على الأطلاق والكتب والمراجع والمقالات على الأوراق وعلى صفحات الانترنت مليئة بالشروحات الكافية الوافية للمعنى الظاهري والباطني للكلمات ، ولكني حيث وعدت بالرد على الاسئلة فلن أحيل السائل للقراءة والبحث ولكني في عجالة سريعة سأكتفي بذكر بعض النقاط التي تقوم بالرد ، كما ساكتفي بكتابة ترقيم الشواهد وأترك لمن يهمه الأمر بفتح الكتاب المقدس والدراسة .

قال الرب يسوع المسيح (أبي وأبيكم ) و (إلهي وإلهكم ) وهو هنا يميز بين نفسه من جهة وبين التلاميذ والآخرين من جهة أخرى في أربع نقاط رئيسية .
أولا :  الله أبوه ، ليس من جهة الخليقة ، حيث أن الله (أبو الارواح) ( عبرانيين 12: 9)  أي أبو  الملائكة وأرواح البشر ، ولا من جهة التجسد لأن يسوع مولود العذراء لم يكن له أبا جسديا ولم يتزوج الله بمريم كما ينسب البعض بجهالة إلى الإيمان المسيحي ، ولا بمنصبه كوسيط لأنه في هذه الحالة كان خادما لا إبنا ، كما أن الله ليس أبوه بالتبني كما نحن ولكن الله أبوه من حيث الأصل والجوهر فهو الإين الأزلي الذي جاء إلى العالم (أمثال 40: 3)  (يوحنا 3: 16-17) (يوحنا 10: 30) (يوحنا الأولى 4: 9)

ثانيا: الله أبونا، وهذا جاء بالتبني بالنعمة ، بالإيمان بقبول الابن الأزلي المتجسد المُرسل إلى العالم (يوحنا 1: 12) و (رومية 8: 15-16 و 29) و (يوحنا الأولى 5 : 1-2)

ثالثا: الله إلهه، وفي هذا أيضا يختلف يسوع عن بقية الناس الذين يدعون الله ، فالله إلهه من حيث الناسوت ، من حيث الجسد الإنساني الذي جاء به إلى العالم (تيموثاوس الاولى 2: 5 ) (عبرانيين 10: 5) (متى 27: 46) (مرقس 15: 34)

رابعا : الله إلهنا من حيث الخلق والرعاية والمسئولية وكل الأمور الأخرى المعروفة لنا من جهة الله .

واخيرا ، فأن الرب يسوع المسيح كان أول مرة يدعو التلاميذ هنا أخوتي ، إذ كان يدعوهم (عبيد - لوقا 17: 10) و (خداما - مرقس 9: 35)  و (تلاميذ - متى 10: 1) و (أحباء - يوحنا 15: 15)  ولكنه هنا أول مرة يقول عنهم أخوتي (عبرانيين 2: 12)

أما إذا كانت هذه الجملة تثبت أو تنفي لاهوت السيد المسيح فأترك هذا لفطنة القاريء لأنه موضوع يطول شرحه والكلام فيه، ويكفي فقط أن أقول كما أعتدت دائما ، أذا أتيت بكل جهدك من الكتاب المقدس ما يثبت ناسوت السيد المسيح فلن أختلف معك بل سأوافقك وآتي لك بالمزيد ، فإثبات الناسوت لا ينفي اللاهوت ، حيث أننا نؤمن أن السيد الرب يسوع المسيح هو إنسان كامل وإله كامل بلا إمتزاج ولا اختلاط ولا تغيير أي من صفات الناسوت أو اللاهوت، إن نفي اللاهوت له أصول وقواعد ليس من أبجدياتها إثبات الناسوت .

ولكني أضع همسة لمن يريد أن يتدبر الأمر بنفسه راجع الشاهد (أمثال 40 : 3) وكلام المسيح مع نيقوديموس ( يوحنا 3 : 12-13)

كان هذا رداً مختصراً في عجالة ، يمكنك الضغط على رقم أي شاهد لقراءة النص في الكتاب المقدس ،  وليس لدي أي مانع لكتابة الشواهد كلها لمن أراد أو ليس لديه كتاب مقدس متاحا بين يديه .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة