من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

شهادتي ليست حقا ، شهادتي حق ، هل هذا تناقض ؟

 شهادتي ليست حقا ، شهادتي حق ، هل هذا تناقض ؟



الإجابة المباشرة والمختصرة والقاطعة هي لا ، ليس هناك تناقض مطلقا ، الاقتباس المبتور بهذه الطريقة قد يظهر أن هناك تناقض لكن القراءة المتأنية للكلام في سياقه، يتضح أنهما غير متناقضين بل يكملان بعضهما الآخر ، لاحظ أننا نتكلم عن بشارة يوحنا في جزئين مختلفين أحدهما يسبق الآخر، في مقطع منهما يتكلم عن شيء سنذكره فيما بعد ، وفي المقطع الآخر وكأنه يقول لن أكرر ما ذكرته سابقا ولكن سأستكمل عليه من زاوية أخرى.    بداية نحن نؤمن أن السيد يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد (راجع الهامش - يوحنا ١: ١ و ١٤ ) وأيضا (راجع الهامش - الرسالة إلى فيلبي ٢: ٦ - ١١)، أي بمعنى أنه إنسان كامل الناسوت وإله كامل اللاهوت بلا انفصال ولا امتزاج ولا تغيير أي من صفات الناسوت واللاهوت , فقد أجاب في يوحنا ٥ بصفة الناسوت ثم في يوحنا ٨ بصفة اللاهوت، القولان ليسا متعارضان بل يكمل أحدهما الآخر، وتعال الآن إلى الرد بالتفصيل، ولكن أولا سأضع المقطع كاملا في سياقه لكل حادثة ، ثم أبدأ بالتعقيب والشرح . 


31 «إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا.

32 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ.

33 أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ.

34 وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ، وَلكِنِّي أَقُولُ هذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ.

35 كَانَ هُوَ السِّرَاجَ الْمُوقَدَ الْمُنِيرَ، وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً.

36 وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لأُكَمِّلَهَا، هذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.

37 وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،

38  وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ، لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ.

39 فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي.

40 وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.

(يوحنا ٥: ٣١- ٤٠)


***

الرد بالتفصيل:


في يوحنا ٥ ، يتكلم بصفة الناسوت كإنسان عادي مثلنا في كل شيء (ما عدا الخطية) ، فهو كمن يقول لليهود ما معناه ، أنا أوافق معكم  أنه بحسب ما جاء في  الناموس (سفر التثنية)  لا يمكن قبول شهادة إنسان واحد بل يجب أن تتم الشهادة على فم شاهدين او ثلاثة ( عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.) (التثنية ١٩ :١٥) ، ويكمل الرب يسوع ، انه حسب هذا المنظور فهناك من يشهد له وهو يوحنا المعمدان الذي قام اليهود بإرسال الوفود إليه ليسألوه فشهد لهم عن من هو يسوع المسيح ،  (راجع الهامش - يوحنا ١: ٢٩ - ٣٤)  ثم يضيف السيد يسوع المسيح فيقول أنه حتى وإن أغمضنا العين عن شهادة يوحنا المعمدان ، فهناك الأعمال والآيات والمعجزات التي صنعها المسيح بنفسه أمام اليهود جميعهم وشهادتهم لا يمكن إنكارها، (إِنَّ الْعُمْيَ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصَ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمَّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينَ يُبَشَّرُونَ.)(لوقا ٧ : ٢٢)  فهذه الأعمال أيضا تشهد له أن الله الآب أرسله،  وليس آخرها المعجزة التي بسببها دار هذا الحديث وهو شفاء مريض بيت حسدا بعد أن كان مقعدا وعاجزا على حافة البركة لمدة ٣٨ سنة في يوم السبت مما أثار اليهود،  فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». (يوحنا ٥: ١٧) وتكلم مسبها عن علاقة بالله الآب وما أعطاه له من مزايا من سلطان الدينونة وسلطان القيامة والحياة في ذاته ، فكل هذه الأعمال تشهد له ويذهب السيد يسوع المسيح إلى أبعد من ذلك فيقول أن الله الآب أيضا شهد له،  في إشارة إلى المعمودية حيث انفتحت السماء أمام يوحنا المعمدان والحضور وسمعوا صوت الله الآب يشهد له بحضور الروح القدس :  شهادة الآب يوم المعمودية  أمام يوحنا المعمداني والجميع 


 فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ، ١٧  وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:« هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».

(متى ٣: ١٦ - ١٧)



وأيضا حين تجلى مجد المسيح على جبل التجلي أمام التلاميذ وشهدوا بأنفسهم شهادة الله الآب له ( راجع الهامش - متى : ١ - ٦)


***

تتمة الرد على الجزء الثاني من  يوحنا ٨

***

12  ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا قَائِلاً:«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».

13 فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقًّا».

14 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ، لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ.

15 أَنْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ تَدِينُونَ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَدًا.

16 وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

17 وَأَيْضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ:

18 أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».

19 فَقَالُوا لَهُ:«أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».

20 هذَا الْكَلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ. وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.

(يوحنا ٨: ١٢ - ٢٠)



***


أما في يوحنا ٨ ، فكلام المسيح لا يناقض ما قاله في يوحنا ٥ ، بل يكمله ومن زاوية أخرى، حيث أنه أولا أظهر لهم بحسب الناموس الذي يطلب (شاهدين او ثلاثة) فقد قدم لهم اكثر من شاهدين ذكرناهم في الرد أعلاه وموجزه (يوحنا المعمدان ، الأعمال والآيات التي أعطاها له الآب، ثم أخيرا شهادة الآب نفسه بصوته الذي تكلم به في المعمودية) ولكنه هنا في يوحنا ٨ يتكلم بصفة اللاهوت فيقول لليهود الذين يكلمونه بأنه كما يرونه بالظاهر إنسان عادي، أنتم تحكمون بحسب الجسد (اي الناسوت) ولكن هنا يتكلم المسيح  بصفته اللاهوتية ، (ابن الله )، بعد إعلان نفسه أنه نور العالم  الذي يضيء لمن يتبعه بنور الحياة الأبدية،فقد أعلن عن لاهوته بصورة واضحة لليهود (راجع الهامش - إشعياء ٦٠ : ١٩ و ٢٠) والمسيح هنا بوصفه ابن الله نور العالم الذي يعلم من أين أتى وإلى أين يمضي، ( فليس كل إنسان - يهودي من الواقفين أمامه أو غير يهودي - يعلم من أين أتى ولا إلى أين يمضي)، وحيث أنه قدم الإثباتات الكافية في يوحنا ٥ وما بعدها من أعمال ومعجزات تشهد له أن الآب أرسله وشهادته  لهم بهذا المنظور هي ليست شهادة إنسان عادي يحكمون عليه بحسب الجسد، لكي يسألونه من هو أبوك؟ منتظرين إجابته أنه ابن يوسف وقد جاء من الناصرة من الجليل، وفي هذا هم مخطئون الفهم لأنه يتكلم عن أبيه السماوي ، وشهادته وحده كافية كابن الله كما أن شهادة الله وحده هي كافية بذاتها. 

وهنا يجب التنبيه على أمرين 


أولا: إذا كان يتكلم بصفته اللاهوتية (ابن الله) ، فهو يكفي أن يقدم شهادة مقبولة، بل إذا أضفنا أيضا شهادة الآب معه (وهنا يكتمل النصاب حسب الناموس الذي يطلب شهادة اثنين أو ثلاثة، ويشهد لنفسه بصفته ابن الله والآب يشهد له  وبهذا يكتمل النصاب للشهادة . 


ثانيا: أكرر مرة أخرى أن هذا الرد كان إضافة إلى رده عليهم في يوحنا ٥، بمعنى أنهم سألوه نفس السؤال سابقا وقد قدم الشهادات الكافية بحسب الناموس والتي تتجاوز شاهدين او ثلاثة، ولهذا فشهادته وحدها كافية الأن، لأن الشهود الآخرين قدمهم فيما سبق، كما يقول (وليم إدي ) (اقتباس- لأنه لا يلزم أن الذي يُطلب مرة من الشهادة يُطلب دائماً، فالمرسَل الذي أثبت صحة إرساليته مرة لا يحتاج لأن يثبتها كلما تكلم عنها. فقوله السابق كان قبل أن أثبت دعواه بشهود، ثم أثبت دعوى أنه رسول الله بشهادة المعمدان وشهادة الآب له بالآيات التي صنعها على يده، وبالنبوات التي تمت فيه. فحقَّ له أن يطلب تصديق دعواه بمجرد قوله.) يقصد الكلام عن قوله في المرة الثانية. ويضيف وليم مارش (وهذا جواب لقولهم السابق - وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».- يوحنا ٧: ٢٧، فكأنه قال: معرفتكم بي قاصرة على حياتي الجسدية الأرضية، وهي جزئية ناقصة. وأما حياتي الروحية فلا تستطيعون معرفتها إلا بشهادتي، وسلطاني الذي أخذته من الآب، والأوامر التي أوصاني بها. - انتهى الاقتباس)


إنتهى الرد بنعمة الرب



الهوامش :  

***

1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.

14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

(يوحنا ١ : ١ و ١٤)

***

6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. 

7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.

8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.

9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ

10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،

11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

(فيلبي ٢: ٦- ١١)

***

29 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!

30 هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي.

31 وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ».

32 وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً:«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.

33 وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

34 وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».

(يوحنا ١: ٢٩ - ٣٤)

***

1 وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ.

2 وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.

3 وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.

4 فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةٌ، وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ».

5 وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».

6 وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا.

( متى ١٧: ١ - ٦)

***

لاَ تَكُونُ لَكِ بَعْدُ الشَّمْسُ نُورًا فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ يُنِيرُ لَكِ مُضِيئًا، بَلِ الرَّبُّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا وَإِلهُكِ زِينَتَكِ.

لاَ تَغِيبُ بَعْدُ شَمْسُكِ، وَقَمَرُكِ لاَ يَنْقُصُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَكُونُ لَكِ نُورًا أَبَدِيًّا، وَتُكْمَلُ أَيَّامُ نَوْحِكِ.

(إشعياء ٦٠ : ١٩ و ٢٠)

(الرب جاءت في الأصل العبري أسم الله يهوه القديم الأيام)

***

اقتباس وليم إدي كاملا في شرحه لتفسير (يوحنا ٨: ١٢ - ٢٠)

لا تناقض في ما قاله هنا مع قوله في يوحنا 5: 31 لأنه لا يلزم أن الذي يُطلب مرة من الشهادة يُطلب دائماً، فالمرسَل الذي أثبت صحة إرساليته مرة لا يحتاج لأن يثبتها كلما تكلم عنها. فقوله السابق كان قبل أن أثبت دعواه بشهود، ثم أثبت دعوى أنه رسول الله بشهادة المعمدان وشهادة الآب له بالآيات التي صنعها على يده، والنبوات التي تمت فيه. فحقَّ له أن يطلب تصديق دعواه بمجرد قوله. ووضع نفسه أولاً موضع سائر الناس بالنظر إلى الشرع في الأمور الأرضية تنازلاً وتواضعاً. ولكن هنا كانت مقتضيات الحال غير ما كانت سابقاً، لأن دعواه هنا ليست مما يقبل شهادة الغير لأنها مما يقيِّم هو نفسه به. فقوله «أنا هو نور العالم» متوقف على شعور نفسه بنفسه، فلا يستطيع أحد غيره أن يشعر به ليعرفه ويشهد به، ولذلك يُستثنى من قوله «إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقاً» ويبدله بقوله «إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق». ومع ذلك كله رضي أن يضع نفسه تحت ذلك القانون (ع 17، 18) بعد توبيخه إياهم على طلبهم أن يثبت دعواه.

لأنِّي أَعْلَمُ تطلب الشريعة شاهدين لأن واحداً بمفرده قد يخطئ أو يكذب لغرض من الأغراض. فشهادة المسيح ثابتة لأنها ليست شهادة إنسانية بل شهادة إلهية باعتباره الله، فهو لا يخطئ ولا يتكلم بالهوى.

مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ أي من عند الآب (يوحنا 16: 28) وأتيت إلى هذا العالم لكي أتجسد فيه.

وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ أي السماء بواسطة الموت (يوحنا 7: 33) وهذا جواب لقولهم السابق «ولكن هذا نعلم من هو، وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو». فكأنه قال: معرفتكم بي قاصرة على حياتي الجسدية الأرضية، وهي جزئية ناقصة. وأما حياتي الروحية فلا تستطيعون معرفتها إلا بشهادتي، وسلطاني الذي أخذته من الآب، والأوامر التي أوصاني بها. ( انتهى الاقتباس) 


(وليم إدي -  السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان) 

***



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة