من كان منكم بلا خطية فليرجمها بأول حجر
هل نقض المسيح ناموس موسى والتوراة؟
يشتكي البعض ان يسوع عندما ترك المرأة الخاطئة فهذا تشجيع على الزنا وعلى الخطيئة، ولكن ينسى هؤلاء ان يقرأوا القصة متكاملة لكي يتعلموا منها الدرس كاملا:
" 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 قالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا"
(يوحنا 8 : 3 - 11)
السيد يسوع المسيح لم يكن ابدا يعلم الاستمرار في الخطيئة، بل كان يعلم التوبة ومغفرة الله لها، فهو القائل دائما : "توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات" ( متى 4 : 17)، وقد اعلن محبته للخطاة وكرهه للخطية، فهو الذي ايضا قال عن نفسه في مثل الكرام الذي اراد ان يقطع الشجرة غير المثمرة :
(8 فاجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها واضع زبلا. 9 فان صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها) (لوقا 13: 8 -9)
ونلاحظ معا بعد قراءة الفقرة التي تتحدث عن قصة المرأة الزانية مايلي :
اولا : الكتبة والفريسيون كانوا يجربون يسوع ولا يهمهم احقاق العدل وتنفيذ العدالة والناموس، ولهذا قاموا بتلفيق تهمة غير متكاملة الاركان للحكم، في محاولة لاحراج السيد المسيح سواء أطلقها (كما كانوا يتوقعون) ليتهموه بمخالفة الناموس، او حكم عليها بالرجم فيتهموه بمناقضة نفسه في اقواله وافعاله عن محبته للخطاة، بل ومناقضته ايضا للناموس نفسه كما سنرى فيما بعد.
ثانيا : المرأة امسكت في زنا (بل وفي ذات الفعل)، ومع هذا جاءوا له بالمرأة فقط بدون الرجل !!! فقد تركوا الرجل شريك خطية الزنا، وذلك لانهم كما قلنا لم يكن يهمهم تحقيق وتنفيذ الناموس بل تجربة السيد يسوع المسيح، فاذا حكم عليها بالرجم، فسيكون مخالفا للناموس الذي يدعو لرجم (الرجل والمرأة).
ثالثا : كان حكم السيد المسيح مطابقا تماما للناموس وغير مخالفا له، لان الناموس يقول
(22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة. فتنزع الشر من اسرائيل 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك 25 ولكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وامسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده.26 واما الفتاة فلا تفعل بها شيئا.ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلا هكذا هذا الامر.27 انه في الحقل وجدها فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلصها 28 اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا 29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلها.لا يقدر ان يطلقها كل ايامه 30 لا يتخذ رجل امراة ابيه ولا يكشف ذيل ابيه) (سفر التثنية 22: 23 - 30)
فكما هو واضح من الفقرة التوراتية التي تتكلم عن احكام الزنا، فهي تحكم على الرجل والمرأة في حالة عدم استغاثة المرأة، اما في حالة استغاثة المرأة ولم يسمعها احد لينقذها، فيتم الحكم على الرجل فقط، وقد حاول اليهود احراج المسيح بهذه القضية غير المتكاملة، ولهذا فلم يحكم المسيح عليها بالرجم، لان الذين أتوا ليجربوه اطلقوا الرجل، وامسكوا المرأة، بالرغم انها أمسكت وهي تزني في ذات الفعل، حسب اعترافهم، وهذا تعويج للقضاء وهو مكرهة للرب بحسب كلام الناموس ايضا الذي يقول :
(لا ترتكبوا جورا في القضاء.لا تأخذوا بوجه مسكين ولا تحترم وجه كبير. بالعدل تحكم لقريبك.) (لاويين 19 : 15)
(لا تنظروا الى الوجوه في القضاء.للصغير كالكبير تسمعون.لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله.) (التثنيه 1 : 17)
" 3 وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط 4 قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. 5 وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. 6 قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض. 7 ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. 8 ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. 9 واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكّتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين.وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. 10 فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المرأة قال لها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. 11 قالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا"
(يوحنا 8 : 3 - 11)
السيد يسوع المسيح لم يكن ابدا يعلم الاستمرار في الخطيئة، بل كان يعلم التوبة ومغفرة الله لها، فهو القائل دائما : "توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات" ( متى 4 : 17)، وقد اعلن محبته للخطاة وكرهه للخطية، فهو الذي ايضا قال عن نفسه في مثل الكرام الذي اراد ان يقطع الشجرة غير المثمرة :
(8 فاجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها واضع زبلا. 9 فان صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها) (لوقا 13: 8 -9)
ونلاحظ معا بعد قراءة الفقرة التي تتحدث عن قصة المرأة الزانية مايلي :
اولا : الكتبة والفريسيون كانوا يجربون يسوع ولا يهمهم احقاق العدل وتنفيذ العدالة والناموس، ولهذا قاموا بتلفيق تهمة غير متكاملة الاركان للحكم، في محاولة لاحراج السيد المسيح سواء أطلقها (كما كانوا يتوقعون) ليتهموه بمخالفة الناموس، او حكم عليها بالرجم فيتهموه بمناقضة نفسه في اقواله وافعاله عن محبته للخطاة، بل ومناقضته ايضا للناموس نفسه كما سنرى فيما بعد.
ثانيا : المرأة امسكت في زنا (بل وفي ذات الفعل)، ومع هذا جاءوا له بالمرأة فقط بدون الرجل !!! فقد تركوا الرجل شريك خطية الزنا، وذلك لانهم كما قلنا لم يكن يهمهم تحقيق وتنفيذ الناموس بل تجربة السيد يسوع المسيح، فاذا حكم عليها بالرجم، فسيكون مخالفا للناموس الذي يدعو لرجم (الرجل والمرأة).
ثالثا : كان حكم السيد المسيح مطابقا تماما للناموس وغير مخالفا له، لان الناموس يقول
(22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المرأة والمرأة. فتنزع الشر من اسرائيل 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امرأة صاحبه فتنزع الشر من وسطك 25 ولكن ان وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وامسكها الرجل واضطجع معها يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده.26 واما الفتاة فلا تفعل بها شيئا.ليس على الفتاة خطية للموت بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلا هكذا هذا الامر.27 انه في الحقل وجدها فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلصها 28 اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فامسكها واضطجع معها فوجدا 29 يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجة من اجل انه قد اذلها.لا يقدر ان يطلقها كل ايامه 30 لا يتخذ رجل امراة ابيه ولا يكشف ذيل ابيه) (سفر التثنية 22: 23 - 30)
فكما هو واضح من الفقرة التوراتية التي تتكلم عن احكام الزنا، فهي تحكم على الرجل والمرأة في حالة عدم استغاثة المرأة، اما في حالة استغاثة المرأة ولم يسمعها احد لينقذها، فيتم الحكم على الرجل فقط، وقد حاول اليهود احراج المسيح بهذه القضية غير المتكاملة، ولهذا فلم يحكم المسيح عليها بالرجم، لان الذين أتوا ليجربوه اطلقوا الرجل، وامسكوا المرأة، بالرغم انها أمسكت وهي تزني في ذات الفعل، حسب اعترافهم، وهذا تعويج للقضاء وهو مكرهة للرب بحسب كلام الناموس ايضا الذي يقول :
(لا ترتكبوا جورا في القضاء.لا تأخذوا بوجه مسكين ولا تحترم وجه كبير. بالعدل تحكم لقريبك.) (لاويين 19 : 15)
(لا تنظروا الى الوجوه في القضاء.للصغير كالكبير تسمعون.لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله.) (التثنيه 1 : 17)
( لا تحرّف القضاء ولا تنظر الى الوجوه ولا تأخذ رشوة لان الرشوة تعمي اعين الحكماء وتعوج كلام الصديقين.) (تثنيه 16 : 19)
رابعا: قال يسوع: "ان ابن الانسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلّص" (لوقا 9 : 56)
لم يأتي يسوع في مجيئه الاول للقضاء والدينونة بل لاعلان محبة الله وغفرانه لكل من يقبل ويتوب عن خطاياه ، وهو ما فعلته المرأة ( اذهبي ولا تخطيء ايضا) .
"انه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم" (يوحنا 3 : 17)
خامسا: اذا المسيح في اطلاقه للمرأة الزانية لم يكن تشجيعا لها على الخطية، بل كان غفرانا كاملا لخطيتها، حاملا عنها ذنبها، ذاهبا به الى الصليب، وقد كان في سلطان المسيح حقا غفران الخطايا، الامر الذي جعل اليهود يتسائلون دائما "من يغفر الخطايا الا الله وحده " (مرقس 2 : 7) .
واقرأ ايضا مزيد من حالات مماثلة لغفران الخطايا بواسطة المسيح (مرقس 2 : 10) وايضا ( متى 9 : 6) وايضا (لوقا 5 : 24) وايضا (يوحنا 5 : 14)، وكل هذه الحوادث تدل على سلطان المسيح على غفران الخطايا .
لم يأتي يسوع في مجيئه الاول للقضاء والدينونة بل لاعلان محبة الله وغفرانه لكل من يقبل ويتوب عن خطاياه ، وهو ما فعلته المرأة ( اذهبي ولا تخطيء ايضا) .
"انه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم" (يوحنا 3 : 17)
خامسا: اذا المسيح في اطلاقه للمرأة الزانية لم يكن تشجيعا لها على الخطية، بل كان غفرانا كاملا لخطيتها، حاملا عنها ذنبها، ذاهبا به الى الصليب، وقد كان في سلطان المسيح حقا غفران الخطايا، الامر الذي جعل اليهود يتسائلون دائما "من يغفر الخطايا الا الله وحده " (مرقس 2 : 7) .
واقرأ ايضا مزيد من حالات مماثلة لغفران الخطايا بواسطة المسيح (مرقس 2 : 10) وايضا ( متى 9 : 6) وايضا (لوقا 5 : 24) وايضا (يوحنا 5 : 14)، وكل هذه الحوادث تدل على سلطان المسيح على غفران الخطايا .
(من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر) ( يوحنا 8: 7) ، هذه المقولة وضعت القاعدة الذهبية او الاساسية في عهد النعمة المسيحية، ان شريعة موسى توضح ان الجميع اخطأوا (بالناموس معرفة الخطية) (رومية 3: 20)، وموسى نفسه الذي استلم الشريعة من الله لم يكن يطبقها بنفسه بدون الرجوع في كل حالة الى الله وسؤاله كيف يتم الحكم في الامور (يمكنك مراجعة مقالة تناقش هذا الامر بالتفصيل على المدونة بالضغط على هذا الرابط ومنه نفهم ان الناموس أعطى لموسى لمعرفة الحكم على الخطية، اما تطبيقه فأنه ينبغي على من يطبق الناموس يجب ان يكون بلا خطية !!!!
هذا الشرط لا يتوفر الا في الرب يسوع المسيح وحده، فهوالوحيد بلا خطية، والذي لم يعرف خطية وليس فيه خطية، ولم يستطع اليهود ان ينسبوا له خطية، ولذلك كان هو الوحيد الذي يحق له ان يحكم على المرأة او يطلقها.
هذا الحق الالهي الذي اعطاه الله الآب للسيد يسوع المسيح، حق الدينونة (لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب.من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي ارسله 24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. ) (يوحنا 5: 22 - 24).
وكما جاء في مجيئه الاول متواضعا للخلاص ودعوة الخطاة الى التوبة لنوال غفران الخطايا بحسب عمل النعمة والفداء الذي صنعه بموته على الصليب وقيامته وصعوده الى السماء، سوف يأتي الرب يسوع المسيح في مجيئه الثاني الديّان العادل، ليحاسب كل انسان.
ربما تحتاج انت يا من تقرأ هذه الكلمات أن تأتي الى يسوع الان وهو يفتح لك أبواب التوبة والغفران بستر دمه كفارة خطايا العالم الذي سفكه عنا على عود الصليب . قبل ان يأتي السيد الرب يسوع المسيح في مجيئه الثاني ديانا للارض ويكون وقتها فات الاوان بالنسبة لك.
(26 انه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. 27 فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله )
(26 انه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. 27 فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله )