من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل الله قاس ليأمر بقتل الأطفال والرضع ؟ الحرب مع عماليق

فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا» (صموئيل الاول 15: 3)



يرى البعض أن هذا من أدلة العنف في الكتاب المقدس ، كيف يأمر الله القتل بهذه القسوة بدون أي تمييز لأمرأة أو طفل أو رضيع ، وماذنب حتى الحيوانات ؟

حسناً، تعال نبدأ من حيث ينبغي أن نبدأ : 
من المخاطب بهذا الكلام ؟ مع من يتكلم الله ويأمره ؟
الإجابة كما يقول جون جيل (John Gill)  والترجمة بتصرف: 
الكلام موجه إلى شاول بوصفه أول ملك لإسرائيل بعد دخولهم أرض كنعان (أرض الموعد) وراحتهم من كل ما كان الأعداء والمقاومين حولهم! وكانت هذه واحدة من ثلاث مهام رئيسية كان يجب على الشعب الإسرائيلي أن يفعلها بعد أن يستقروا بالأرض ، (1) أن يمسحوا ملكاً عليهم (2) أن يبنوا مسكناً وبيتا مقدساً للرب (3) أن يمحوا ذكر عماليق من تحت السماء جزاء ما فعل بهم عند خروجهم من أرض مصر .(انتهى كلام المفسر)
وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ. 2 هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. ) (صموئيل الأول 15 : 1 - 2)
الآن وقد مسحوا شاول ملكا عليهم ، فالله يأمر شاول كملك أن يقوم بتنفيذ الطلب الثاني، القضاء على عماليق، بسبب ما صنعه مع الشعب عند صعوده من مصر، يرى بعض المفسرون اليهود أن طلب الله جاء بعد تراخي الملك شاول عن تحقيق الأمر الإلهي بحسب (التثنية 25: 17 - 19)

من هم عماليق الذين يأمر الله (بتحريمهم) وما معنى (التحريم) ؟
17 «اُذْكُرْ مَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ.
18 كَيْفَ لاَقَاكَ فِي الطَّرِيقِ وَقَطَعَ مِنْ مُؤَخَّرِكَ كُلَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَرَاءَكَ، وَأَنْتَ كَلِيلٌ وَمُتْعَبٌ، وَلَمْ يَخَفِ اللهَ. 
19 فَمَتَى أَرَاحَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِكَ حَوْلَكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا، تَمْحُو ذِكْرَ عَمَالِيقَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ. لاَ تَنْسَ.

كان عماليق هو الباديء في الهجوم على شعب اسرائيل المنهك والمتعب بعد خروجه من أرض مصر ورحلة الصحراء الطويلة التي دامت 40 عاما ، وإذ حاول الشعب أن يرتاح في مكان ليرتاحوا ولم يجدوا حتى الماء هجم عليهم العماليق (1 ثُمَّ ارْتَحَلَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَرِّيَّةِ سِينٍ بِحَسَبِ مَرَاحِلِهِمْ عَلَى مُوجِبِ أَمْرِ الرَّبِّ، وَنَزَلُوا فِي رَفِيدِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِيَشْرَبَ الشَّعْبُ. ..... 8 وَأَتَى عَمَالِيقُ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ فِي رَفِيدِيمَ) (الخروج 17 ) وقد كانت حربا طويلة ومنهكة تستطيع قراءة تفاصيلها في السفر المشار إليه ، تلك الحرب التي تعب حتى موسى فيها إذ كان يرفع يديه لينتصر شعب إسرائيل واذ كانت يديه تتعب وينزل بهما ليرحهما ينهزم الشعب ، الأمر الذي إحتاج إلى هارون وحور لتدعيم يديه حتى أنتهت الحرب الطويلة والتي خسر فيها الشعب الإسرائيلي كثير من الضحايا. ولكن بعد ما حدث من عماليق، فقد أعتبر الله أن هذه حرباً ضده هو (الله) شخصيا ، فقال على فم موسى : 
وَقَالَ: «إِنَّ الْيَدَ عَلَى كُرْسِيِّ الرَّبِّ. لِلرَّبِّ حَرْبٌ مَعَ عَمَالِيقَ مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ» ( الخروج 17 : 16)
وهو نفس الموقف الذي إتخذه الله ضد (شاول الطرسوسي - الذي أصبح بولس الرسول فيما بعد ) حينما كان يضطهد الكنيسة في بداياتها ، فقال له الله حين ظهر له وكان شاول في طريقه إلى دمشق للقبض على بعض المسيحيين («شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟») (اعمال الرسل 9: 4)، لقد كان يضطهد المسيحين ولكن الرب يسوع قال له أنك تضطهدني أنا شخصيا. 

هي إذا حرباً مبررة بحسب مقاييس ذلك الوقت من التاريخ، وهي موجهة لشعب واحد مذكور بالاسم ومذكور ايضا السبب، فلا هي تشريع بالقتل ولا هي تشريع باغتصاب أراضي ولا حتى أخذ سبايا وغنائم ، فالأمر كان (بالتحريم ) للجميع ؟ بل نجد أن شاول قام بتحذير القينيين لكي يخرجوا من وسط شعب عماليق حتى لا يتضرروا بالحرب ( وَقَالَ شَاوُلُ لِلْقَيْنِيِّينَ: «اذْهَبُوا حِيدُوا انْزِلُوا مِنْ وَسَطِ الْعَمَالِقَةِ لِئَلاَّ أُهْلِكَكُمْ مَعَهُمْ، وَأَنْتُمْ قَدْ فَعَلْتُمْ مَعْرُوفًا مَعَ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ صُعُودِهِمْ مِنْ مِصْرَ». فَحَادَ الْقَيْنِيُّ مِنْ وَسَطِ عَمَالِيقَ ) (صموئيل الاول 17 : 6) ، لقد كانت حربا نزيهة ليس فيها أي خداع كما فعل شعب عماليق عندما هاجموا الشعب الاسرائيلي المتعب والمنهك الجائع والعطشان بلا سبب ولا ذنب. 

ما معنى التحريم ؟ يقول وليم مارش في تفسيره :
(حَرِّمُوا معنى التحريم الأصلي التخصيص للرب فلا يجوز للمنتصرين أن يأخذوا لذواتهم شيئاً من المخصص بل عليهم أن يقتلوا كل ذي حياة ويحرقوا كل ما يُحرق وما لا يُحرق كالفضة والذهب كان لخزانة الرب. وإذا قيل إن ذبائح النساء والأطفال قساوة وذبح الحيوانات وحرق الأمتعة إتلاف. نقول أولاً إن الرب هو خالق الكل وهم ملكه له الحق أن يعمل ما يريد بخلائقه. وثانياً إن من هذا التحريم فوائد روحية لبني إسرائيل ولشعب الله في كل قرن منها إن الخطيئة نجسة ومكروهة جداً عند الله وعواقبها ثقيلة تصيب كثيرين من الأبرياء لعلاقتهم بالخاطئ من حيث الأسرة والقبيلة. وطهارة السيرة ومخافة الرب أهم جداً من البقر والغنم وجميع الخيرات الزمنية وما أشبه ذلك.) (انتهى كلام المفسر)

واذا كان التساؤل عن قتل النساء والأطفال والحيوانات لازال قائما ، فعلينا أن نفتكر أن الله له السطان المطلق، فهو يأمر الزلازل والبراكين والفيضانات والكوارث الطبيعية كلها ، والتي قد تذهب بالاخضر واليابس، النساء والأطفال والحيوانات في وقت واحد قصير، وعلينا أن نفتكر دائما ان الله القدوس هو رحيم وعادل، واذا اعتقدنا ان الحياة تنتهي بالموت فعند الله الحياة تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فهناك الحياة الأبدية أما في نعيم أبدي أو شقاء أبدي ، وأمامك أنت الطريق للأختيار بينهما، ( أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي 6 لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. 7 مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ.) (اشعياء 45: 5- 7) والشر المقصود هنا ليس شر الخطايا، بل شر الكوارث الطبيعية مثل (سدوم وعمورة) و طوفان نوح وغيرهم 

نقطة ختامية جديرة بالذكر ، أن شعب عماليق بالفعل كان هو الباديء بحرب ظالمة ، فلم يكن الشعب الإسرائيلي يكن لهم أي عداوة ولا أي نية لمحاربتهم ولا أخذ أراضيهم ، راجع وعد الله لإبراهيم، وماهي الأرض التي وعده بها لإعطائه (كأرض الموعد)  راجع اسماء الشعوب جيدا لن تجد فيهم عماليق( 13 فَقَالَ لأَبْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِينًا أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ، وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ. فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ.14 ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا، وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ.15 وَأَمَّا أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ.16 وَفِي الْجِيلِ الرَّابعِ يَرْجِعُونَ إِلَى ههُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً».17 ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَارَتِ الْعَتَمَةُ، وَإِذَا تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ. 18 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.19 الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ» (التكوين 15: 13- 21)

لقد كانت مهلة لهذه الشعوب 400 سنة لكي تتوب، فيرحمها الرب فهل تابت ؟ يبدو أن بعضها تاب بالفعل ، فقد تم محو أسمائهم من قائمة الأرض التي يرثها اسرائيل ( فَقُلْتُ أُصْعِدُكُمْ مِنْ مَذَلَّةِ مِصْرَ إِلَى أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، إِلَى أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً) (الخروج 3: 17) حتى هذه الأسماء لم تعاقب كلها ، فقد إستطاع (الحويين) أن ينقذوا أنفسهم من هذه القائمة ( راجع يشوع 9 ، و صموئيل الثاني 21) لان (اَلرَّبُّ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ) (مزامير 145 : 8)


هناك تعليق واحد:

  1. اذا سمحت. يعني هذه الحرب كانت محدودة بزمان ومكان معين. لا يستطيع احد ان يستخدم نفس الحجة مجددا صح؟ بان يقول هدول عماليق او نسلهم فالمفروض اروح اقتلهم.. صح؟ .. دا كان امر الاهي وقتها وفقط.؟ ام انا فهمت غلط

    ردحذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة