من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

المقال الثالث في الرد على القول بتناسخ الأرواح


 كان زميلي مستعدا وفي جعبته المزيد مما يعتقد أنه الأدلة التي لن يستطيع أحد من المسيحيين لها صداً ولا رداً ، فزادت من حدة صوته إنفعالا بعد أن وجد أن دليله الأول قد فشل ، فراح يستعد بالدليل الثاني ، وقال لي :

حسنا ، أنتم تقولون عن الميلاد الثاني أليس كذلك ؟ ما رأيك حينما حضر نيقوديموس للحوار مع يسوع المسيح ، فقال له يسوع " ينبغي أن تولد ثانية  " فقال له نيقوديموس ، هذا معناه أن أدخل بطن أمي ثانية وأولد مرة أخرى ؟ ، أليس هذا الآن كلام من يسوع نفسه ؟ ينبغي أن تولد ثانية ، اي تدخل بطن أمك وتولد ثانية ، إن لم يكن هذا هو تناسخ الأرواح الذي نفهمه ونقول به ، فماذا يكون ؟

مرة أخرى أجبته ، هذا إجتزاء للنص من سياقه ، فلم يقل المسيح أنه ينبغي تولد ثانية ولم يقل أن يدخل بطن امه ثانية لكي يولد الميلاد الثاني ، هذا كان سؤال من نيقوديموس ، لفهم ما قاله المسيح عن الميلاد الثاني ، فهل وافقه المسيح على ذلك الفهم ؟ تعالى نقرأ النص مرة أخرى من الكتاب المقدس (وكأني أقول في داخلي ، ليتك كنت فتحت الكتاب المقدس لتراجع النص بنفسه في سياقه ، بدلا من الحرج الذي تضع نفسك فيه وأنت متكل كل الاعتماد على الكتاب الذي قرأته ) 

كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ، رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ.2 هذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ».3 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ».4 قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ:«كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟»5 أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ.6 اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.7 لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. 
(يوحنا 3 : 1 - 7)

أنت ترى في الحوار ، أن كلام المسيح كان عن (ميلاد من فوق) وحين سأله نيقوديموس عن فهمه بأنه ميلاد مرة أخرى (الميلاد ثانية) قال له ، ألعله وهو شيخ يرجع إلى بطن أمه ويولد ثانية ؟ ، إذا توقف الكلام عند هذا الحد ووافقه المسيح لربما كان هناك شك أن الكلام عن تناسخ الأرواح ، ولكن كلام المسيح كان واضحا ، أنه يتكلم عن (ميلاد من فوق ) ميلاد من الماء والروح ليس من جسد ، هذا رد حاسم إذا لا يقول مطلقا بتناسخ الأرواح .

وهنا قلت له دعني أختصر المسافات عليك ، فأقول لك ، حتى وأن أتيت بفهمك أن يوحنا المعمدان كان تناسخ أرواح لأيليا النبي ، وحتى بقول المسيح إن إيليا جاء ولم يعرفوه في إشاره إلى يوحنا المعمدان ، فالنبؤة تقول أن الله سوف يرسل يوحنا المعمدان قبل المسيح بروح إيليا وقوته ، ولا يمكن فهمها على أنها تناسخ أرواح على أي حال من الأحوال، فاليهود والمسيحيين يفهمون مغزى الإشارة ، أما بالنسبة لكم معتنقي تناسخ الأرواح فإن إيليا لم يمت لكي تتقمص روحه جسد آخر ، إذ صعد إيليا في العاصفة حياً إلى السماء جسدا وروحا ، وهذا ما لم يقول به مؤمني تناسخ الأرواح مطلقا، إذ يجب أن يموت جسد حامل الروح لكي تتقمص جسدا آخر ، أما إيليا فقط صعد بالجسد والروح . 
وختاما ، فإن الكتاب المقدس نفسه يؤكد بما لا يدع مجال لأي شك ، أن الانسان يحيا مرة واحدة فقط على الأرض إذ يقول : 
وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،28 هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ  (عبرانيين 9 : 27 - 28)
وكما ترى هنا ، فالكتاب حاسم ، ( يموتوا مرة ) وبعدها الدينونة ، لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه أمام الديان ، كما أن المسيح سيظهر ثانية في المجيء الثاني هو نفسه لمن ينتظره يسوع المسيح وليس أحدا آخر ، فهو ليس تناسخ لروح أحد قبله ولا بعده . 

ألم أقل أن المشكلة في هؤلاء ، أنهم لا يقراون الكتاب المقدس ولكنهم يقرأون عنه ؟ ربما تنقذ نفسك عزيزي القاريء إذا أعطيت نفسك الفرصة ولم تكن قرأت الكتاب المقدس ، لتفتحه وتقرأه بنفسك ولا تدع احدا يخدعك باقتباسات مبتورة لكي يوهمك بشيء آخر ليس في الإنجيل أو الكتاب أو رساله الله الحقيقية لك ! 

وإلى لقاء في حوار آخر مع شهود يهوه . 

--------
وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»11 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ.12 وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ».13 حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. 
(متى 17 : 10 - 13)


فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا.
14 وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ،
15 لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
16 وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ.
17 وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا»
(لوقا 1: 13 - 17)

وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ الرَّبِّ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ، أَنَّ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعَ ذَهَبَا مِنَ الْجِلْجَالِ. فَقَالَ إِيلِيَّا لأَلِيشَعَ: ....
 وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.
(ملوك الثاني 2: 1 و 11)


هناك تعليق واحد:

  1. مشكلتهم أنهم لا يردون ان يعرفوا و ان يعترفوا باخطائهم في فهم الكتاب المقدس أنهم يقومون بصنع اله يتماشى مع اهوائهم شكراً جزيلاً على هذه المقالة الشيقة و المفيدة 💜

    ردحذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة