من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

المقالة الثانية للرد على الأخت ناهد متولي (فيديو الصندوق الأسود ) 2 من 3

 



المقالة الثانية للرد على ما قالته الاخت ناهد متولي 


نستكمل الان الجزء الثاني من الرد على ما قالته الاخت ناهد متولي

نلخص ما سبق :

1) تكلمت عن يهوذا ووصفته بالزاني ، وقلنا ان ما فعله يهوذا كان قبل نزول الشريعة ، فلم يكن زنى ، وبدون الدخول في التفاصيل الدقيقة للموضوع ، نقول للاخت ناهد متولي ان هذه النقطة التي ساقتها في كلامها باعتبار ان هذا من الاسباب التي جعلت اليهود يرفضون السيد يسوع المسيح ، فاليهود انفسهم يردون على الاخت ناهد متولي ويقولون : لا لم يكن هذا سببا على الاطلاق ، فنحن قبلنا ما فعله يهوذا مع ثامار ، ودخل نسلها في جماعة الرب وجاء منه  داود الملك (قبل الرب يسوع ) ولم يعترض اليهود على قوامة داود ليكون ملكا من هذا النسب

2) تكلمت عن راعوث وقالت انها موابية لا يدخل نسلها في جماعة الرب ، واجبنا من كلام اليهود مرة أخرى ، ان الشريعة تتكلم عن الرجل العموني ، اما المرأة العمونية فهي صالحة وابنها وابنتها يهود صالحين يدخلون في جماعة الرب مباشرة من الجيل الاول بل ان الشريعة تبيح للفتاة المولودة لأب يهودي وأم عمونية او موآبية ان تتزوج من كاهن او رئيس الكهنة ( المولود ذكر أو انثى لمثل هذا الزواج يتبع الاب اليهودي بحسب الشريعة اليهودية)



الان نأتي إلى ثالثا :

راحاب الزانية ، وهي تكرر اللفظ راحاب الزانية كما لو كانت تخبرنا شيئا لا نعرفه ، في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو العهد الجديد يذكر اسمها (راحاب الزانية) مع كل الاحترام والتبجيل فيقول العهد الجديد في رسالة العبرانيين : (بِالإِيمَانِ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ الْعُصَاةِ، إِذْ قَبِلَتِ الْجَاسُوسَيْنِ بِسَلاَمٍ.) (عبرانيين 11: 31) وأيضا (كَذلِكَ رَاحَابُ الزَّانِيَةُ أَيْضًا، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيق آخَرَ؟) (يعقوب 2: 25) وفي بشارة متى ، يؤكد الوحي المقدس على أسم راحاب في سلسلة نسب السيد يسوع المسيح بدون خجل ولا مواربة (وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.) (متى 1: 5) على الرغم من ان الوحي كان قادرا على ان يكتب ( وسلمون ولد بوعز .. وهكذا ) ولكن هذا دليل كبير على عدم تحريف الكتاب المقدس ،

فما الذي حدث مع راحاب ؟ يقول الوحي في سفر يشوع هذا الحوار بين راحاب وبين الرجلين الجاسوسين :

 

( 9 وَقَالَتْ لِلرَّجُلَيْنِ: «عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الأَرْضَ، وَأَنَّ رُعْبَكُمْ قَدْ وَقَعَ عَلَيْنَا، وَأَنَّ جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ ذَابُوا مِنْ أَجْلِكُمْ، 10 لأَنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا كَيْفَ يَبَّسَ الرَّبُّ مِيَاهَ بَحْرِ سُوفَ قُدَّامَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَمَا عَمِلْتُمُوهُ بِمَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ اللَّذَيْنِ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ: سِيحُونَ وَعُوجَ، اللَّذَيْنِ حَرَّمْتُمُوهُمَا. 11 سَمِعْنَا فَذَابَتْ قُلُوبُنَا وَلَمْ تَبْقَ بَعْدُ رُوحٌ فِي إِنْسَانٍ بِسَبَبِكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ اللهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ. 12 فَالآنَ احْلِفَا لِي بِالرَّبِّ وَأَعْطِيَانِي عَلاَمَةَ أَمَانَةٍ. لأَنِّي قَدْ عَمِلْتُ مَعَكُمَا مَعْرُوفًا. بِأَنْ تَعْمَلاَ أَنْتُمَا أَيْضًا مَعَ بَيْتِ أَبِي مَعْرُوفًا. 13 وَتَسْتَحْيِيَا أَبِي وَأُمِّي وَإِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَكُلَّ مَا لَهُمْ وَتُخَلِّصَا أَنْفُسَنَا مِنَ الْمَوْتِ». 14 فَقَالَ لَهَا الرَّجُلاَنِ: «نَفْسُنَا عِوَضُكُمْ لِلْمَوْتِ إِنْ لَمْ تُفْشُوا أَمْرَنَا هذَا. وَيَكُونُ إِذَا أَعْطَانَا الرَّبُّ الأَرْضَ أَنَّنَا نَعْمَلُ مَعَكِ مَعْرُوفًا وَأَمَانَةً».)

( يشوع 2: 9 - 14) 

 

هل لاحظت الإيمان العميق والشديد عندما قالت راحاب (علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض ، بسبب أننا سمعنا كل ما فعله الرب معكم و ذابت قلوبنا بسببكم لأن الرب إلهكم هو الله الحقيقي ، ) مقارنة بقول الجاسوسين ( اذا اعطانا الرب الأرض ) ؟ بسبب هذا الإيمان الذي كان في قلب راحاب و إتضاعها وتوبتها الحقيقة قد قبلها الله واعطاها نعمة في عين سلمون ليتزوجها ، هذا هو إلهنا ، غافر الذنب وقابل التوب هل لديكم إله آخر ؟ ولن أدخل في مقارنات طويلة بين من الذي كرّم المرأة بحق و غفر لها وأكرمها ، أصبحت مولودة ثانية ، لأن الإيمان المسيحي يجّب ما قبله فيرجع المرء كيوم ولدته أمه ، هذه حقيقة وليس كلام كما البعض يتشدق به بغير دليل ولا برهان . 

ومرة أخرى ، إذا كان هذا السبب هو الذي جعل اليهود يرفضون الرب يسوع المسيح ، لكانوا رفضوا قبله داود الملك ، أليس كذلك ؟

من احدى روائع الكتاب المقدس التي تتكلم عن إلهنا المحب يقول المرنم :

( 8 الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. 9 لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. 10 لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا. 11 لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. 12 كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. 13 كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. 14 لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ.)

(المزامير 103: 8 – 14)

إلهنا يغفر ولا يعود يذكر لنا خطايانا ، ( أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي، وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا».) (اشعياء 43: 25) 

اذا اليهود مرة أخرى يقولون إلى ناهد متولي ، أنت مخطئة ، ليس هذا سبب رفضنا ليسوع المسيح .



 

رابعا: قضية بثشبع وداود ؟

تقول ناهد متولي ( كيف تكتب يا متى وتقول من التي لأوريا الحثي ؟ وكيف تقول الملك داود ولد سليمان من التي لأوريا الحثي ، وهنا أسأل إذا قال لأوريا الحثي إذا فقد أنجب سليمان دون أن يتزوجها وكانت لازالت لأوريا الحثي )

وسوف اقوم بالرد على هذه الجزئية باعتبار حسن النية من ناهد متولي ، وأنها لا تدلس ولا تكذب على النص ، بالرغم من انها تقول انها درست الكتاب المقدس لمدة ثماني سنوات ؟


بعد صنيع داود مع أوريا الحثي ، أخبرته بثشبع انها حامل ، فقام داود بحركته الثانية بوضع أوريا الحثي في موقع مشتعل من ارض المعركة ليقتل ، بعدها تزوج  الملك داود من بثشبع ( 26 فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27 وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.) 

(صموئيل الثاني 11 : 26 – 27)

وقد أرسل الله ناثان النبي يؤنب داود على فعلته ، فندم داود وقدم توبة حقيقية صادقة سجلها في عدة مزامير أهمها المزمور 51

( 1 اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ. 2 اغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ إِثْمِي، وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي  3 لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا. 4 إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ، وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ صَنَعْتُ، لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي أَقْوَالِكَ، وَتَزْكُوَ فِي قَضَائِكَ.)

(مزمور 51 : 1 – 4)

 

ومرة أخرى نقول إن الأنبياء بحسب إعلان الكتاب المقدس هم بشر يخطئون في حياتهم و معصومون في تبليغ الوحي فقط ، لم يخلق الله أنبياء معصومون لا يخطئون ولا يحاسبون مثلنا ، ثم يخلقنا رب الآخرين نخطيء ونحاسب ، فإذا كان لدى هذا الاله طريقة لخلق أناس معصومين هم طينة الأنبياء ، فلماذا لم يخلقنا كلنا من هذه الطينة العجيبة ، وقدرته كانت كافية بخلق بكلمة (كن فيكون) ، أليس كذلك ؟

لا يا أخت ناهد ، الهنا عادل ، يخلق الأنبياء مثلنا في كل شيء ،  ويحاسبون مثلا ، وهذا شيء مشجع جدا لنا ، حيث يقول الكتاب

(كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ) ( يعقوب 5: 17) ، ويقول عن البشر جميعا ومنهم الانبياء ايضا : (إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ،) (رومية 3: 23)  وايضا  (لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ، لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ.) (رومية 11: 32)   وايضا (كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. 11 لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ.  12 الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.).

(رومية 3: 10 – 12)

 

اخطأ داود مثل اي انسان ، وندم وتاب ، وغفر الله له ، نحن إلهنا يغفر وينسى ، ماذا يفعل بكم إلهكم ؟ يتوعدكم ( إن منها إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا )(مريم 71) ؟


2) قلنا أن داود أخذ بثشبع امرأة له وهي حامل ، ولكن هذا الولد مات (صموئيل الثاني 12: 16 – 23) ثم انجب منها سليمان ، ونقول مرة أخرى ، أن اليهود لم يكن لديهم أي مشكلة شرعية أو ناموسية في هذا الامر ، فكما قبلوا الملك داود ، قبلوا الملك سليمان ، ( قبل المسيح بمئات السنين ) هذا هو رد اليهود على الاخت ناهد التي تزعم أن هذه هي الأسباب التي بسببها رفضوا الرب يسوع المسيح ؟

ولكني هنا لا استطيع ان امنع نفسي من ان اسأل الاخت ناهد متولي ، إذا كان هذا سبب رفضك للكتاب المقدس ، وذهبت إلى القرآن ، ألم يخبرك أحدهم أن القصة نفسها مذكورة في القرآن ؟ ألم يأتيك نبأ داود مع بثشبع من القرآن


( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)

(سورة ص  21 – 24 )

يقول الطبري في تفسيره للآية 23 :

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ

وهذا مثل ضربه الخصم المتسوّرون على داود محرابه له, وذلك أن داود كانت له فيما قيل: تسع وتسعون امرأة, وكانت للرجل الذي أغزاه حتى قُتل امرأة واحدة; فلما قتل نكح فيما ذكر داود امرأته, فقال له أحدهما: ( إِنَّ هَذَا أَخِي ) يقول: أخي على ديني.


ويقول القرطبي في تفسيره

قوله تعالى : إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة أي قال الملك الذي تكلم عن أوريا إن هذا أخي أي : على ديني ، وأشار إلى المدعى عليه . وقيل : أخي أي : صاحبي . له تسع وتسعون نعجة وقرأ الحسن : " تسع وتسعون نعجة " بفتح التاء فيهما ، وهي لغة شاذة ، وهي الصحيحة من قراءة الحسن ، قال النحاس . والعرب تكني عن المرأة بالنعجة والشاة ، لما هي عليه من السكون والمعجزة وضعف الجانب . وقد يكنى عنها بالبقرة والحجرة والناقة ; لأن الكل مركوب .


ويقول فخر الدين الرازي في تفسير نفس الآية

واعلم أن الذين قالوا إن هذين الخصمين كانا من الملائكة زعموا أن المقصود من ذكر النعاج التمثيل ، لأن داود كان تحته تسع وتسعون امرأة ولم يكن لأوريا إلا امرأة واحدة ، فذكرت الملائكة تلك الواقعة على سبيل الرمز والتمثيل .

 

هكذا قال اكبر ثلاثة من المفسرين المسلمين الأئمة ، أما الباقون فأكتفوا بالقول ان الكلام عن اثنين من الرجال اختصموا لدى داود أحدهما كان متزوج من تسعة وتسعين وأراد أن يأخذ امرأة وحيدة للرجل الآخر ، فكما يقول المفسرين ( العرب يكنون عن المرأة بالنعجة فالكل مركوب ) اسف هذا ليس كلامي بل كلام المفسرين  يا أخت ناهد ، اما ابن كثير ، فقال(قد ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ) ولكنه أخفى عن قراءه ان هناك حديث لابن عباس … 

 

وستجد على موقع الدرر السنية حديث لابن عباس (حبر الأمة ترجمان القرآن ) جاء فيه

عن ابنِ عباسٍ أنَّ داودَ عليه السلامُ حدَّث نفسَه إنِ ابْتُليَ أن يعتصمَ. فقيل له : إنك ستُبْتَلى وتعلمُ اليومَ الذي تُبتلى فيه فخذْ حذرَك. فأخذ الزبورَ ودخل المحرابَ ، ومنع من الدخولِ عليه ، فبينا هو يقرأُ الزبورَ إذ جاء طائرٌ كأحسنِ ما يكونُ من الطيرِ ، فجعل يدرجُ بين يدَيْه. فهمَّ أنْ يتناولَه بيدِه ، فاسْتُدْرِج حتى وقعَ في كوَّةِ المحرابِ ، فدنا منه لِيأخذَه فطَارَ ، فاطَّلَعَ لِيُبصِرَه فأشرفَ على امرأةٍ تغتسلُ ، فلمَّا رأتْه غطَّتْ جسدَها بشعرِها. قال السدِّيُّ : فوقعتْ في قلبِه. قال ابنُ عباسٍ : وكان زوجُها غازيًا في سبيلِ اللهِ وهو أَوَرِيًّا بْنُ حَنَانَ ، فكتب داودُ إلى أميرِ الغزاةِ أن يجعلَ زوجَها في حملةِ التابوتِ ، وكان حملةُ التابوتِ إمَّا أنْ يفتحَ اللهُ عليهم أو يُقتلوا ، فقدَّمَه فيهم فقُتِلَ ، فلمَّا انْقَضَتْ عدَّتَها خطبها داودُ ، واشْتَرَطَتْ عليه إنْ ولَدَتْ غُلامًا أنْ يكونَ الخليفةَ بعدَه ، وكتبتْ عليه بذلِك كتابًا ، وأَشْهدتْ عليه خمسينَ رجلًا من بني إسرائيلَ ، فلم تستقرَّ نفسُه حتى ولدتْ سليمانَ وشبَّ ، وتسوَّرَ الملكانِ وكان من شأنِهما ما قصَّ اللهُ في كتابِه

الراوي : - | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي

الصفحة أو الرقم : 18/155 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح

 

ونلاحظ أن السند صحيح ، ولكن لأن المتن أي  الرواية لم توافق هواهم يحاولون إنكارها فقالوا ( لا يصح ) ، أو ان يغمض ابن كثير عينه عليها تماما ، ولكنه أورد قصة أخرى قال فيها (وقال أبو داود : حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر " ص " فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود ، فقال : " إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم " . فنزل وسجد وسجدوا . تفرد به أبو داود وإسناده على شرط الصحيح.)  توبة نبي يا اخت ناهد ، أهكذا يا اخت ناهد تدفنون رؤوسكم في الرمال كالنعام ؟ 

 

 

ومرة أخرى  أجد نفسي قد أطلت فعلا ، فأتوقف حتى لا أطيل أكثر ، على أمل ان نلتقي في المقال الثالث ، ان شاء الرب وعشنا  


*****
موضوعات ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة