من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

ذبيح نهر الفرات ( أو شاطيء الفرات ) من هو ؟


ذبيح نهر الفرات (أو ذبيح شاطيء الفرات )  ، من هو ؟ 
هل هو فعلا الحسين بن علي بن ابي طالب كما يقول المسلمين ، أين الحقيقة ؟

يحاول المسلمون من أهل الشيعة أن يجدوا سندا أو مرجعية لإيمانهم وعقيدتهم من الكتاب المقدس ، مثلهم مثل أخوانهم من أهل الجماعة والسنة، الكل يحاول أن يجد شرعية في الكتاب المقدس فيقومون بالبحث عن كلمة أو جملة ويحاولون أن يفسروها بأنفسهم كما في الشبهة التالية ، و التي مفادها أن سيدهم الحسين بن علي بن فاطمة حفيد نبي الاسلام قد تم الإشارة إليه في نبؤة بالكتاب المقدس ( العهد القديم)، ثم يتناسون إتهاماتهم بتحريف الكتاب المقدس ( والتي لم يستطيعوا إثباتها حتى اليوم ) وسنعرض عليكم الشبهة ثم الرد عليها 



******  الشبهة تقول ****** 
 
عندما بحثت في معجم الكتاب المقدس وجدت أن ((كركميش)) تعني كربلاء فمن هذا السيد الذي ذُبح بجانب شط الفرات ولماذا يصف الكتاب المقدس هذه الواقعة وكأن مصير البشري يتوقف عليها؟!..

كتبت ايزابيل بنيامين ماما آشوري من العراق :

من هو قتيل شاطئ الفرات ؟ .. ضمن دراستي الكهنوتية للكتاب المقدس والتي استمرت سنوات وانا اتفكر في نص غريب موجود في الكتاب المقدس لكوني عراقية ونهر الفرات يمر في البلد الذي اسكنه. سألت عن هذا النص الكثير من قساوستنا وعلمائنا واساتذتنا وراجعت التفاسير والمراجع الخاصة بتفسير الكتاب المقدس ولكن يبدو أن الجميع تواطأ على السكوت.

مرقد الإمام الحسين عليه السلام حتى التقيت بقداسة الانبا المقدس البطريارك الماروني "صبيح بولس بيروتي"، وسألته عن النص الذي يذكر بأن هناك ذبيح على شاطئ الفرات، فمن يكون . فنظر إلي مليا ثم قال: " لولا انك مسيحية وباحثة في علم اللاهوت وان هذا ضمن دراساتك ما اجبتك على سؤالك ولكني سأجيب. قال : أولا أن شاطئ النبوءة يمتد طولا على امتداد نهر الفرات من منابعة وحتى مصبه في البصرة. ولكنني استطعت أن احصر منطقة الحدث في صحراء تقع في العراق بالقرب من بابل. الثاني : بحثت ايضا عن تفسير هذه النبوءة فوجدت أنه من تاريخ نزول هذه النبوءة وحتى يومنا هذا لم تتحقق هذه النبوءة إلا مرة واحدة. قلت له : واين المكان ومن هو الذبيح؟ قال : أن النبوءة تتحدث عن شخص مقدس (ابن نبي) وهو سيّد عظيم مقدس اسمه ((اله سين )). ولما سألت قداسة الاب بطرس دنخا كبير الاساقفة عن معنى كلمة ((إله سين )) قال : أن العرب كانوا في جنوب العراق يقلبون الهاء حاء . فتصبح (الحسين) . هذا هو المذبوح بشاطئ الفرات وهي نبوءة تتعلق بابن نبي مقدس جدا وهو سيكون سيّدا في السماء.

النبوءة تتحقق في الإسلام فقط :

من هذه النقطة بحثت وتعمقت والآن أضع هذا النص بين يدي الاخوان لعلي احظى بإطلالة شافية كافية وافية مع أن النص واضح لأنه يُشير إلى معركة مصيرية كبيرة بجانب شط الفرات في ارض يُقال لها ((كركميش)) من أجل ارجاع خلافة مغتصبة لأن النص يقول بأنه هذا السيّد ذهب ليرد سلطته . وعندما بحثت في معجم الكتاب المقدس وجدت أن ((كركميش)) تعني كربلاء فمن هذا السيد الذي ذُبح بجانب شط الفرات ولماذا يصف الكتاب المقدس هذه الواقعة بهذا الوصف المخيف وكأن مصير البشرية يتوقف عليها .

صحيح اني وضعت احاديث واشياء تدل على هذه الواقعة لكن كلها افتراضات لأني لست من داخل الحدث الإسلامي ولكن هذا الشيء موجود على شكل نبوءة لم يستطع احد ان يغيرها او يتلاعب بها ، ومنذ كتابتها منذ لآلاف السنين لم تتحقق هذه النبوءة إلا في الاسلام من حيث المكان والشخص المقتول كما يقول كبير علماء اهل الكتاب والمتضلع بالكتب السماوية ((كعب الاحبار بن ماتح )) اتمنى القراءة بتدبر وتروي وعدم الانسياق وراء العاطفة وإنما يتم تحكيم العقل .

خريطة كربلاء القديمة جاء في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 النبوءة التالية وهي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي صحيح مائة بالمائة فقد كان الوصف مهيبا رهيبا كأنك ترى ذلك المصروع والجيوش التي التفت حوله : (( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات )) .

أهل الكتاب كانوا ينتظرون "السيد المذبوح" :

ثم ماذا تقول النبوءة عن اسباب ذهاب هذا السيد إلى ذلك المكان ؟ تقول : ((ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات )). وكلمة كركميش تعني كربلاء ، وكلمة رعاوي هي الصحراء الواسعة التي تمتد من حدود بابل إلى عرعر والتي يسميها الكتاب المقدس (رعاوي) وهي بالقرب من مدفن مقدس لأهل الكتاب اسمه النواويس ولا يُعرف بالضبط السر في وجود دور عبادة لأهل الكتاب في هذا المكان تحيط به المقابر، ولكن الأب أنطوان يوسف فرغاني يقول : بأن اكثر اهل الكتاب دفنوا في هذا المكان لأنهم كانوا ينتظرون ذلك السيد المذبوح لينصروه لأنه مقدس جدا ، ولكن قدومه تأخر وماتوا وهم ينتظرونه ، ولذلك لم يُقتل مع هذا المقدس عند نهر الفرات سوى نصارى اثنين يُقال انهم اعتنقوا دين هذا المقدس. لم يصف احد من شخصيات الاديان نفسه بأنه هو المذبوح هناك على ساحل كركميش حيث رعاوي الصحراء القاحلة . فقط الحسين عليه مراحم الرب وبركاته يصف نفسه بأنه المذبوح بجانب الفرات وانه ابن الذبيحين وهذا ما قاله كعب الأحبار المتضلع بالتوراة ، عندما مرّ بجانب الفرات في كربلاء حيث قال : ((ما مررت في هذا المكان إلا وتصورت نفسي أنا المذبوح حتى ذبح الحسين فقلنا هذا هو لأننا نروي ان ابن نبي يُذبح في هذا المكان)) .

****** إنتهى الأقتباس ******


والحقيقة أن كاتب الموضوع (الشبهة) أعتمد في كلامه الطريقة الأسلامية أي أخذ (آية) واحدة من سياقها ثم يقوم بتفسيرها على هواه حتى يستطيع أن يتلاعب بعقول القراءة ، وهي طريقة أسلامية معروفة في التفسير ومقبولة أسلاميا لأن القرآن نزل منجما (أي مفرقا) ولكن ليست هذه هي الطريقة المسيحية في فهم النص ، حيث أن الوحي المقدس يتكلم في صورة واضحة في مشهد متكامل  لا يمكن بتره واحتزائه على طريقة (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ) ثم لا تكلم النص الذي يوضح ويلغي الفهم الناقص الذي يتبادر لذهن المتلقيي، مثل كتابة النص القرآني ( فويل للمصلين ..) بدون إستكمال باقي النص ، وأعتقد أن المعنى قد أتضح الآن ، ولكي يكون ردي ليس طويلا، فسأضع النص من الكتاب المقدس كاملا في نهاية المقال كهامش ، أو يمكنك النقر على العدد المكتوب لينقلك مباشرة إلى النص بالكتاب المقدس لتقرأ الإصحاح كاملا .  وأيضا سيكون الرد متضمنا تفاسير اليهود والمسيحيين للنص لنرى أتفاق كليهما على نفس الرؤية ونفس الفهم للنص، فيما عدا بالطبع ما يحتاج إلى العهد الجديد فقط لاستكمال الرد فهذا هو تفسير المسيحيين فقط .

******

أولا: لم يعط الله النبؤات في الكتاب المقدس بطريقة مخفية، أو ليخفيها عن الناس فيتم العثور عليها مصادفة كما يصور كاتب المقال ، حيث يقول الله في الكتاب المقدس : لَمْ أَتَكَلَّمْ بِالْخِفَاءِ فِي مَكَانٍ مِنَ الأَرْضِ مُظْلِمٍ. لَمْ أَقُلْ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ: بَاطِلاً اطْلُبُونِي. أَنَا الرَّبُّ مُتَكَلِّمٌ بِالصِّدْقِ، مُخْبِرٌ بِالاسْتِقَامَةِ. (اشعياء 45: 19) ، 
وبالتالي فكان على اليهود أو المسيحيين أو حتى المسلمين في أوائل عصورهم وقت حدوث الواقعة ( مقتل الحسين)  أن يقولوا أن هذا هو تحقيق النبؤة التي ذكرها الكتاب المقدس ،  ولا ننتظر حتى يأتي أحدهم ليقوم بالكذب والتدليس بهذه الصورة المفضوحة ليقول على لسان بطريرك أن النبؤة  لم تتحقق حتى الآن إلا في (الحسين) أو كما يزعم (إله سين) ولا اعرف من أين جاء بهذا المصطلح ؟  فهل لم تتحقق النبؤة حتى وقت (الحسين) ؟  تعال لنرى
******

ثانيا: نضع النص الذي تتكلم عنه الشبهة ، (كاتب المقال أشار إلى الأعداد من 6 - 10) ولكن نضع النص بطريقة كاملة فسوف نبدأ من العدد الأول من الإصحاح لنعرف عن من وعن أي حادثة تتكلم النبؤة ؟  

1 كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ عَنِ الأُمَمِ، 2 عَنْ مِصْرَ، عَنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ نَخُو مَلِكِ مِصْرَ الَّذِي كَانَ عَلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ فِي كَرْكَمِيشَ، الَّذِي ضَرَبَهُ نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا:
3 «أَعِدُّوا الْمِجَنَّ وَالتُّرْسَ وَتَقَدَّمُوا لِلْحَرْبِ.
4 أَسْرِجُوا الْخَيْلَ، وَاصْعَدُوا أَيُّهَا الْفُرْسَانُ، وَانْتَصِبُوا بِالْخُوَذِ. اصْقِلُوا الرِّمَاحَ. الْبَسُوا الدُّرُوعَ.
5 لِمَاذَا أَرَاهُمْ مُرْتَعِبِينَ وَمُدْبِرِينَ إِلَى الْوَرَاءِ، وَقَدْ تَحَطَّمَتْ أَبْطَالُهُمْ وَفَرُّوا هَارِبِينَ، وَلَمْ يَلْتَفِتُوا؟ الْخَوْفُ حَوَالَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.
6 الْخَفِيفُ لاَ يَنُوصُ وَالْبَطَلُ لاَ يَنْجُو. فِي الشِّمَالِ بِجَانِبِ نَهْرِ الْفُرَاتِ عَثَرُوا وَسَقَطُوا. 
7 مَنْ هذَا الصَّاعِدُ كَالنِّيلِ، كَأَنْهَارٍ تَتَلاَطَمُ أَمْوَاهُهَا؟ 
8 تَصْعَدُ مِصْرُ كَالنِّيلِ، وَكَأَنْهَارٍ تَتَلاَطَمُ الْمِيَاهُ. فَيَقُولُ: أَصْعَدُ وَأُغَطِّي الأَرْضَ. أُهْلِكُ الْمَدِينَةَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا.
9 اصْعَدِي أَيَّتُهَا الْخَيْلُ، وَهِيجِي أَيَّتُهَا الْمَرْكَبَاتُ، وَلْتَخْرُجِ الأَبْطَالُ: كُوشُ وَفُوطُ الْقَابِضَانِ الْمِجَنَّ، وَاللُّودِيُّونَ الْقَابِضُونَ وَالْمَادُّونَ الْقَوْسَ.
10 فَهذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلانْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ، فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ.
11 اصْعَدِي إِلَى جِلْعَادَ وَخُذِي بَلَسَانًا يَا عَذْرَاءَ، بِنْتَ مِصْرَ. بَاطِلاً تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ.
12 قَدْ سَمِعَتِ الأُمَمُ بِخِزْيِكِ، وَقَدْ مَلأَ الأَرْضَ عَوِيلُكِ، لأَنَّ بَطَلاً يَصْدِمُ بَطَلاً فَيَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا مَعًا». 

أشجعك أن تقرأ الإصحاح كاملا بالضغط على الرابط 

******

ثالثا: من العدد الأول واضح أن النبؤة تتكلم ( عَنْ مِصْرَ، عَنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ نَخُو مَلِكِ مِصْرَ الَّذِي كَانَ عَلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ فِي كَرْكَمِيشَ)، وعلى الرغم من أن هنا يمكن أن يكون نهاية الرد على الشبهة ولكن نكمل الرد حتى لا يعتقد أحدهم أن الكتاب المقدس لم يقدم بالتفصيل كل معطيات النبؤة ، فيقول النص في العدد( 10 لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. ) ثم يؤكد الكلام مرة أخرى أن المقصود هو صعود مصر كالنيل ولسان حال فرعون يقول متعاظما أنه سيهلك المدينة والساكنين فيها (7 مَنْ هذَا الصَّاعِدُ كَالنِّيلِ، كَأَنْهَارٍ تَتَلاَطَمُ أَمْوَاهُهَا؟  8 تَصْعَدُ مِصْرُ كَالنِّيلِ، وَكَأَنْهَارٍ تَتَلاَطَمُ الْمِيَاهُ. فَيَقُولُ: أَصْعَدُ وَأُغَطِّي الأَرْضَ. أُهْلِكُ الْمَدِينَةَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا.)  وها نحن نراه يقول ( في أرض الشمال ) فلا غرابة اذا عرفنا أنه يتكلم عن مصر فيكون الموقع الذي نتحدث عنه في جهة الشمال من مصر ، ثم نتسائل معكم أين تقع كركميش التي جاءت بالنص وهل هي ( كربلاء كما يزعمون ) ؟

******
رابعا: نقرأ مرة أخرى من الكتاب المقدس عن نخو ملك مصر حين كان في طريقة إلى أرض المعركة يقول : 

19 فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِمُلْكِ يُوشِيَّا عُمِلَ هذَا الْفِصْحُ. 20 بَعْدَ كُلِّ هذَا حِينَ هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ، صَعِدَ نَخُوُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى كَرْكَمِيشَ لِيُحَارِبَ عِنْدَ الْفُرَاتِ. فَخَرَجَ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ. 21 فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رُسُلاً يَقُولُ: «مَا لِي وَلَكَ يَا مَلِكَ يَهُوذَا! لَسْتُ عَلَيْكَ أَنْتَ الْيَوْمَ، وَلكِنْ عَلَى بَيْتِ حَرْبِي، وَاللهُ أَمَرَ بِإِسْرَاعِي. فَكُفَّ عَنِ اللهِ الَّذِي مَعِي فَلاَ يُهْلِكَكَ». ( أخبار أيام الثاني 35 : 19 - 21)

يقول وليم ماكدونالد في تفسيره : ولا يُذكر شيء عن الثلاث عشر سنة التالية في مُلْك يوشيا. وعندما كان في التاسعة والثلاثين خرج ليُحارب نخو فرعون مصر. وكان الجيش المصري في طريقه ليُحارب في جانب الأشوريين ضد ملك بابل (ملوك الثاني 23: 29). ولم يتخيل يوشيا أن يد الله وراء تحركات نخو (كما حذَّره نخو نفسه ليبعده عن التدخل في معركة لا شأن له بها، وليست موجهة ضده اخبار ايام الثاني 35: 21)، ولم يسأل الرب ليعرف إذا كانت كلمات الفرعون صحيحة. .... ويعلق جون ويتكومب John Whitcomb على هذه الأحداث: نصل الآن إلى أغرب الفصول في تاريخ العهد القديم. فالملك نخو الثاني فرعون مصر، أبلغ يوشيا: الله أمر بإسراعي، فكف عن (لا تتدخل في أمور) الله الذي معي فلا (لئلا) يُهلكك (اخبار ايام الثاني 35: 21). وكان من الممكن أن نستخفّ بهذا الكلام على أساس أنه مجرد إدعاء، لولا الشرح الذي أضافه السفر أن يوشيا لم يسمع لكلام نخو من فم الله. يُضاف إلى هذا، أنه لا بد أننُصدّق نخو؛ لأن يوشيا مات فعلاً. ما معنى هذا؟ هل فقد يوشيا خلاصه بسبب عدم الطاعة؟ لا، لأن خُلدة النبية كانت قد قالت له سابقًا تُضم إلى قبرك بسلام (اخبار ايام الثاني 34: 28). هل كان الفرعون نخو نبيًا لله؟ لا، لأن الله سبق أن تكلم لملوك وثنيين مباشرة، في مناسبات عديدة، دون أن يُغيِّّر قلوبهم بالضرورة (انظر تكوين 12: 17-20؛ 20: 3-7). ونستنتج أن الله أرادأن يُحرِّك الجيش المصري إلى نهر الفرات، لكي يستطيع نبوخذ نصر أن يقضي عليه، وكذلك على جيش آشور، وبذلك يتحقق تحذيره أن مملكة بابل ستنتصر، وستؤدَّب مملكة يهوذا (انظر إرميا 25: 8-11).


يقول وليم ماكدونالد (في تفسير) ارميا ٤٦
أصحاح ٤٦، نشيد عن مصر، يبدأ بسلسلة من النبوءات عن الأمم. مستعرضا ًجيشًا يستعد لمعركة، ثمّ يتراجع بسرعة. إنهّ جيش مصر، لكنّه أيضًا تحالف يضم كوشيين وليبيين ولوديين وقد هُزموا في كركميش عام ٦٠٥ ق.م

******
خامسا: أين تقع كركميش ؟

يقول كاتب الموضوع أنه بحث في دائرة المعارف للكتاب المقدس ووجد أن كركميش هي كربلاء ، وهذا محض كذب وتدليس ، الحقيقة ان دائرة المعارف الكتابية تقول غير ذلك وإليك الرابط على موقع كنيسة القديس تكلا (الرابط )



حيث يقول : (اقتباس) عاصمة الحثيين الشرقية وكانت غربي نهر الفرات عند فرضة في النهر وشمالي مكان التقائه بساجور ولما كانت ذات موقع تجاري هام، فقد أصبح غناها عظيمًا. وقد استوفى منها أشور ناصر بال ملك أشور (885-860 ق.م.) جزية كبيرة جدًا. ولما استولى عليها سرجون عام 717 ق.م. سقطت بسقوطها الإمبراطورية الحثية (اشعياء 10: 9). وقد هزم فيها نبوخذنصر الفرعون نخو ملك مصر في موقعة عظيمة حاسمة عام 605 ق.م. (2 أخبار 35: 20؛ ارميا 46: 2). وسميت كركيسيوم عند الرومان. ويدعى موقعها اليوم جرابلس.


(1)- موقع كركميش:
يرجح أن معناها "قلعة كموش" (وكموش هو معبود الموآبيين). وكانت مدينة هامة في الشمال الغربي من بلاد النهرين على أعالي الفرات، وعلى الضفة الغربية منه. وكانت تقع في نقطة إستراتيجية بالقرب من المخاضة الرئيسية في أعالي الفرات، فكانت تمر بها المتاجر ما بين الشرق القديم، كما كانت مركزًا إداريًا هامًا في الإمبراطورية الحثية التي وجدت في رأس شمرا (أوغاريت). (انتهى الاقتباس)

كركميش أو بالعبرية  כַּרְכְּמִישׁ وفي ذلك الزمان كانت تأتي في العربية ( قرقيسيا) ،


وهو مكان ينتظر فيه المسلمون حدوث معركة بين الإمام المهدي المنتظر وبين اعدائه، وبحسب كلامهم وشهادتهم بأنفسهم فأن قرقيسيا تقع في جنوب سوريا على نهر الفرات: تقع مدينة قرقيسيا التاريخية في سوريا في محافظة دير الزور واسم المدينة الحالية التي تقع أطلال مدينة قرقيسيا فيها هو👈 مدينة (البصيرة) (المصدر)


ونضع الان خريطة توضع موقع قرقسيا = كركميش ، وموقع كربلاء والفارق بينهما ، وتوضح الخريطة تفسير لمرور الملك المصري نخو بأرض اسرائيل قبل التوجه إلى مكان المعركة بكركميش على الفرات


46:10  וְהַיּוֹם הַהוּא לַאדֹנָי יְהוִה צְבָאוֹת יוֹם נְקָמָה לְהִנָּקֵם מִצָּרָיו וְאָכְלָה חֶרֶב וְשָׂבְעָה וְרָוְתָה מִדָּמָם כִּי זֶבַח לַאדֹנָי יְהוִה צְבָאוֹת בְּאֶרֶץ צָפוֹן אֶל־נְהַר־פְּרָת׃

فَهذَا الْيَوْمُ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ يَوْمُ نَقْمَةٍ لِلانْتِقَامِ مِنْ مُبْغِضِيهِ، فَيَأْكُلُ السَّيْفُ وَيَشْبَعُ وَيَرْتَوِي مِنْ دَمِهِمْ. لأَنَّ لِلسَّيِّدِ رَبِّ الْجُنُودِ ذَبِيحَةً فِي أَرْضِ الشِّمَالِ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. (إرميا ٤٦: ١٠)

in the north land For Pharaoh marched on Nebuchadnezzar in Carchemish, and there he fell and his mighty men were slain, and he fled from the battle.

(الترجمة بتصرف) أرض الشمال بالنسبة لفرعون مصر حيث توجه إلى كركميش لملاقاة نبوخذ نصر ، حيث سقط  (أو انهزم) وكل رجاله الأبطال ذُبحوا وهرب هو من المعركة . 

سادسا: عرفنا الآن أن النبؤة تتكلم عن فرعون مصر نخو ، ومكانها في كركميش ( قرقيسيا) وهي على نهر الفرات وليس لها علاقة من قريب أو بعيد ب (كربلاء) حيث تمت المعركة بين طرفي كلاهما مسلمين هم (الحسين ) من جهة وأتباع (معاوية ) من جهة أخرى . فهل تحققت هذه النبؤة فعلا كما قال النبي إرميا ؟ 

الإجابة : قرأنا أعلاه أن الفرعون (نخو) ملك مصر قد صعد بالفعل بعد السنة الثامنة عشر لملك يوشيا الملك اليهودي بعد أن صنع الفصح  (راجع  أخبار أيام الثاني 35 : 19 - 21)  حيث نقرأ :

20 بَعْدَ كُلِّ هذَا حِينَ هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ، صَعِدَ نَخُوُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى كَرْكَمِيشَ لِيُحَارِبَ عِنْدَ الْفُرَاتِ. فَخَرَجَ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ. 21 فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رُسُلاً يَقُولُ: «مَا لِي وَلَكَ يَا مَلِكَ يَهُوذَا! لَسْتُ عَلَيْكَ أَنْتَ الْيَوْمَ، وَلكِنْ عَلَى بَيْتِ حَرْبِي، وَاللهُ أَمَرَ بِإِسْرَاعِي. فَكُفَّ عَنِ اللهِ الَّذِي مَعِي فَلاَ يُهْلِكَكَ». 

وأيضا ( ملوك الثاني 23 : 28 - 30 ) حيث نقرأ : 

28 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوشِيَّا وَكُلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟  29 فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخْوُ مَلِكُ مِصْرَ عَلَى مَلِكِ أَشُّورَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ. فَصَعِدَ الْمَلِكُ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ، فَقَتَلَهُ فِي مَجِدُّو حِينَ رَآهُ.  30 وَأَرْكَبَهُ عَبِيدُهُ مَيْتًا مِنْ مَجِدُّو، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِهِ. فَأَخَذَ شَعْبُ الأَرْضِ يَهُوآحَازَ بْنَ يُوشِيَّا وَمَسَحُوهُ وَمَلَّكُوهُ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ.



אַחֲרֵי כָל־זֹאת אֲשֶׁר הֵכִין יֹֽאשִׁיָּהוּ אֶת־הַבַּיִת עָלָה נְכוֹ מֶֽלֶךְ־מִצְרַיִם לְהִלָּחֵם בְּכַרְכְּמִישׁ עַל־פְּרָת וַיֵּצֵא לִקְרָאתוֹ יֹאשִׁיָּֽהוּ׃

After all this, that Josiah had prepared the Temple, Neco, the king of Egypt, went up to wage war in Carchemish on the Euphrates against the king of Assyria. So it is written in (II) Kings (23:29), and he wished to pass to him through the land of Israel, and Pharaoh Neco could not go to him by the way of the Euphrates River unless he were to pass through Israel, for Egypt is south of the land of Israel, and the Euphrates River is north of the land of Israel.


(الترجمة بتصرف)
  
بَعْدَ كُلِّ هذَا حِينَ هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ، صَعِدَ نَخُوُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى كَرْكَمِيشَ لِيُحَارِبَ عِنْدَ الْفُرَاتِ.
مقابل ملك آشور ، هكذا مكتوب في ( ملوك الثاني 23: 29 ) وكان عليه العبور من أرض اسرائيل ولم يكن للملك الفرعوني أن يصل إلى نهر الفرات الا بسلوك هذا الطريق وعبر اسرائيل حيث أن مصر جنوب ارض اسرائيل والفرات في الشمال من أرض اسرائيل 


ونقرأ أيضا 

٦ ثُمَّ اضْطَجَعَ يَهُويَاقِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ يَهُويَاكِينُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. ٧ وَلَمْ يَعُدْ أَيْضًا مَلِكُ مِصْرَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِهِ، لأَنَّ مَلِكَ بَابِلَ أَخَذَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ كُلَّ مَا كَانَ لِمَلِكِ مِصْرَ. (الملوك الثاني 24 : 6 - 7)

تفسير وليم مكدونالد:
ففي سنة 609 ق.م تقدم نخو فرعون مصر بقواته شمالاً، سالكا الطريق الساحلي لفلسطين ليساعد الأشوريين ضد بابل. ولأسباب سياسية قرَّر يوشيا أن يقاوم تقدُّم نخو، وبالتالي أُصيب بجرح مُميت في مجدو. فنقله عبيده إلى أورشليم، حيث مات ودفن (قارن مع أخبار ايام الثاني 35: 20-24). وتقدّم نخو إلى نهر الفرات، حيث هزمه البابليون في معركة كركميش (أرميا 46: 2).


4:7 וְלֹא־הֹסִיף עוֹד מֶלֶךְ מִצְרַיִם לָצֵאת מֵאַרְצוֹ כִּי־לָקַח מֶלֶךְ בָּבֶל מִנַּחַל מִצְרַיִם עַד־נְהַר־פְּרָת כֹּל אֲשֶׁר הָיְתָה לְמֶלֶךְ מִצְרָיִם׃ פ

For the king of Bavel had taken, etc. For he defeated him in battle in the fourth year of Yehoyakim in Charchemish on the Euphrates River, as it is written in the Book of Yirmiyohu.

(الترجمة بتصرف) حيث أنهزم ملك مصر (في السنة الرابعة من ملك يهوياقيم ) في كركميش على نهر الفرات كما جاء في سفر إرميا 



4  وَمَلَّكَ مَلِكُ مِصْرَ أَلِيَاقِيمَ أَخَاهُ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، وَغَيَّرَ اسْمَهُ إِلَى يَهُويَاقِيمَ. وَأَمَّا يُوآحَازُ أَخُوهُ فَأَخَذَهُ نَخُوُ وَأَتَى بِهِ إِلَى مِصْرَ. 5 كَانَ يَهُويَاقِيمُ ابْنَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ إِحْدَى عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِهِ. 6 عَلَيْهِ صَعِدَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ وَقَيَّدَهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ لِيَذْهَبَ بِهِ إِلَى بَابِلَ، 7 وَأَتَى نَبُوخَذْنَاصَّرُ بِبَعْضِ آنِيَةِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى بَابِلَ وَجَعَلَهَا فِي هَيْكَلِهِ فِي بَابِلَ. 8 وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُويَاقِيمَ وَرَجَاسَاتُهُ الَّتِي عَمِلَ وَمَا وُجِدَ فِيهِ هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. وَمَلَكَ يَهُويَاكِينُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. (اخبار ايام الثاني 36 : 4 - 8)

Nebuchadnezzar the king of Babylon advanced upon him because Pharaoh could not go forth from his land, as it is written (I Kings 24:7): "And the king of Egypt no longer went out of his land, for the king of Babylonia had taken from the river of Egypt until the Euphrates River, all that belonged to the king of Egypt," for he defeated him in the fourth year in Carchemish on the Euphrates River, as is delineated in Jeremiah (46:2).

(الترجمة بتصرف) نبوخذ نصر الملك البابلي تقدم على يهوياقيم مستغلا أن الفرعون المصري لم يكن بمقدوره الخروج من أرض مصر كما هو مكتوب في (ملوك الاول 24: 7)  وَلَمْ يَعُدْ أَيْضًا مَلِكُ مِصْرَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِهِ، لأَنَّ مَلِكَ بَابِلَ أَخَذَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ كُلَّ مَا كَانَ لِمَلِكِ مِصْرَ.  لأن ملك بابل اخذ الأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات وكل ما كان لملك مصر عندما هزمه في كركميش في السنة الرابعة كما تم ذكره في (إرميا 46 : 2)

ونقرأ أيضا 

٢٠ وَكَانَ فِي السَّنَةِ الْحَادِيَةِ عَشَرَةَ، فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي السَّابعِ مِنَ الشَّهْرِ، أَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ صَارَ إِلَيَّ قَائِلاً: ٢١ «يَا ابْنَ آدَمَ، إِنِّي كَسَرْتُ ذِرَاعَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، وَهَا هِيَ لَنْ تُجْبَرُ بِوَضْعِ رَفَائِدَ وَلاَ بِوَضْعِ عِصَابَةٍ لِتُجْبَرَ فَتُمْسِكَ السَّيْفَ. ٢٢ لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، فَأُكَسِّرُ ذِرَاعَيْهِ الْقَوِيَّةَ وَالْمَكْسُورَةَ، وَأُسْقِطُ السَّيْفَ مِنْ يَدِهِ. ٢٣ وَأُشَتِّتُ الْمِصْرِيِّينَ بَيْنَ الأُمَمِ، وَأُذَرِّيهِمْ فِي الأَرَاضِي. ٢٤ وَأُشَدِّدُ ذِرَاعَيْ مَلِكِ بَابِلَ وَأَجْعَلُ سَيْفِي فِي يَدِهِ، وَأُكَسِّرُ ذِرَاعَيْ فِرْعَوْنَ فَيَئِنُّ قُدَّامَهُ أَنِينَ الْجَرِيحِ. ٢٥ وَأُشَدِّدُ ذِرَاعَيْ مَلِكِ بَابِلَ، أَمَّا ذِرَاعَا فِرْعَوْنَ فَتَسْقُطَانِ، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَجْعَلُ سَيْفِي فِي يَدِ مَلِكِ بَابِلَ، فَيَمُدُّهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. ٢٦ وَأُشَتِّتُ الْمِصْرِيِّينَ بَيْنَ الأُمَمِ وَأُذَرِّيهِمْ فِي الأَرَاضِي، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». (حزقيال 30 : 20 - 26 )


تفسير هنري أيرونسايد 

كان فرعون وجيشه قد هزموا شر هزيمة على أيدي الكلدانيين، وردوا على أعقابهم إلى مصر. وقد سعى فرعون جهده إلى إعادة بناء جيشه وتأهيله لجولة أخرى مع الرئيس البابلي اختباراً للقوة، إلا أن الله نفسه أعلن أنه ضد فرعون الذي شبهه برجل مكسور الذراع يبذل قصاري جهده للوقوف في وجه عدو جبار، ومهما بذل من جهود للدفاع عن نفسه، فإنها ستذهب هباء، إذ يُباد جيشه ويُشتت شعبه بين الأمم، لأن الله الذي يرفع من يشاء ويضع من يشاء كان في ذلك الحين يستخدم ملك بابل سيفاً ينزل بواسطته قضاءه على الأمم الذين كان تعالى على خلاف معهم. فعلى يد نبوخذنصر ستنكسر جيوش فرعون، ويئن هو أنين المصاب بجرج مميت. ولكن أسلحة ملك بابل سيشهرها الله نفسه إلى أن يتم تنفيذ أحكام الدينونة المرسومة على مصر وعلى الأمم المجاورة، إذ كان الرب هو الذي وضع سيفه في يد ملك بابل، وما كان ذلك السيف ليُغمد إلا بعد ابتلاء أرض مصر بالمصير المتنبإ به وتشتيت المصريين بين الأمم وتذريتهم في الأراضي لكي يعلموا في سبيهم المذل أن مقاومة الرب ضربٌ من العبث.

تفسير وليم مكدونالد حزقيال ٣٠: ٢١

- سقوط فرعون (٣٠: ٢٠ - ٣١: ١٨) هنا يُرى سقوط مصر على مرحلتين. أحد ذراعي فرعون... قد كُسر رمزيًا عندما هُزم في معركة كركميش (٦٠٥ ق.م.). وقد كُسر الآخر عندما غزا البابليون مصر واحتلوها



30:21 בֶּן־אָדָם אֶת־זְרוֹעַ פַּרְעֹה מֶלֶךְ־מִצְרַיִם שָׁבָרְתִּי וְהִנֵּה לֹא־חֻבְּשָׁה לָתֵת רְפֻאוֹת לָשׂוּם חִתּוּל לְחָבְשָׁהּ לְחָזְקָהּ לִתְפֹּשׂ בֶּחָרֶב׃ ס

«يَا ابْنَ آدَمَ، إِنِّي كَسَرْتُ ذِرَاعَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ، وَهَا هِيَ لَنْ تُجْبَرُ بِوَضْعِ رَفَائِدَ وَلاَ بِوَضْعِ عِصَابَةٍ لِتُجْبَرَ فَتُمْسِكَ السَّيْفَ. (حزقيال ٣٠: ٢١)

Rashi on Ezekiel 30:21:1
I have broken the arm of Pharaoh, the king of Egypt already another time, for I placed his army in the hands of Nebuchadnezzar in the fourth year of Jehoiakim, as it is said in the Book of Jeremiah (46:2): "Concerning Egypt, concerning the army of Pharaoh-neco, the king of Egypt, which was on the Euphrates in Carcemish, whom Nebuchadnezzar king smote, etc?
(الترجمة بتصرف) 
كَسَرْتُ ذِرَاعَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ - هذه للمرة الثانية حيث وضعت جيشه بين يدي نبوخذنصر في السنة الرابعة لملك يهوياقيم ، كما هو مكتوب في سفر ( ارميا 46 : 2)  عَنْ مِصْرَ، عَنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ نَخُو مَلِكِ مِصْرَ الَّذِي كَانَ عَلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ فِي كَرْكَمِيشَ، الَّذِي ضَرَبَهُ نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: (إلى آخر النص) 


and behold, it was not bound from that day on, as it is said at the end of the Book of Kings (II 24:7): “And the king of Egypt no longer went out of his land, for the king of Babylonia had taken from the river of Egypt,” and with this expression Jeremiah, too, prophesied concerning that blow, using the language “it has no cure,” as it is said (Jer. 46:11): “Go up to Gilead and take balm, O virgin daughter of Egypt; in vain you have increased medicines, you have no cure.”

(الترجمة بتصرف)  وَهَا هِيَ لَنْ تُجْبَرُ ، من هذا اليوم فصاعدا ، كما هو مكتوب في نهاية سفر (ملوك الثاني 24 :7)    وَلَمْ يَعُدْ أَيْضًا مَلِكُ مِصْرَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِهِ، لأَنَّ مَلِكَ بَابِلَ أَخَذَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ كُلَّ مَا كَانَ لِمَلِكِ مِصْرَ. 
وكما قال ارميا أيضا عن النبؤة مستخدما تعبير قوي مثل لا علاج لك  (اصْعَدِي إِلَى جِلْعَادَ وَخُذِي بَلَسَانًا يَا عَذْرَاءَ، بِنْتَ مِصْرَ. بَاطِلاً تُكَثِّرِينَ الْعَقَاقِيرَ. لاَ رِفَادَةَ لَكِ.) (ارميا 46: 11) 


John gill
Ezekiel 30:21
Son of man, I have broken the arm of Pharaoh king of Egypt,
Not Pharaohnecho, king of Egypt, whose army was overthrown at Carchemish by the king of Babylon, i the fourth year of Jehoiakim; when the latter took from the former all that belonged to him between the rive Egypt and the river Euphrates; by which he was so weakened and dispirited, that he could not stir any more of his own land, ( Jeremiah 46:2 ) (2 Kings 24:7 ) and of him Jarchi and Kimchi interpret it; but Pharaohhophra, or Apries, who was defeated by the Cyreneans, and saved himself by flight; (See Gill on Ezek
29:4):   and, lo, it shall not be bound up to be healed, to put a roller to bind
it; a metaphor taken from chirurgeons, who, having set broken bones, put on a bandage or rollers of linen, or such like stuff, to keep them tight; but nothing of this kind should be done; hereby suggesting that Egypt should receive such a blow or wound as would be incurable; see ( Jeremiah 46:11 ) : to make it strong to hold the sword;
which it should not be able to do, or to make war any more, at least with success, or to defend itself.

(الترجمة بتصرف ) يَا ابْنَ آدَمَ، إِنِّي كَسَرْتُ ذِرَاعَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ،  ليس الفرعون نخو ملك مصر ، الذي انهزم جيشة في كركميش على يد ملك بابل ، في السنة الرابعة لحكم الملك يهوياقيم ، حيث أخذ ملك بابل كل ما كان بين نهر مصر ونهر الفرات ، حيث تم اضعاف ملك مصر فلم يكن يخرج من أرضه (راجع ارميا 46: 2) و ( ملوك الثاني 24 : 7) وكما فسره (جارتشي وكيمتشي) ولكن الكلام عن الفرعون (نوفرا ، أو أبريس ) الذي هزمه القيروانيون ، وأنقذ نفسه بالفرار ، وَهَا هِيَ لَنْ تُجْبَرُ بِوَضْعِ رَفَائِدَ وَلاَ بِوَضْعِ عِصَابَةٍ لِتُجْبَرَ فَتُمْسِكَ السَّيْفَ.  استعارة مأخوذة من الجراحين  ، الذين ، بعد أن وضعوا عظامًا مكسورة ، وضعوا ضمادة أو بكرات من الكتان ، أو ما شابه ذلك من الأشياء ، لإبقائها مشدودة ؛ ولكن لا ينبغي عمل شيء من هذا القبيل. هنا يقترح بموجبه أن تتلقى مصر مثل هذه الضربة أو الجرح الذي لا يمكن علاجه ؛ انظر (إرميا 46:11): فَتُمْسِكَ السَّيْفَ.  التي لن تستطيع  أن تفعلها ، أو أن تشن حربًا بعد الآن ، على الأقل بنجاح ، أو حتى للدفاع عن نفسها . 

******

سابعا: 
لم أجد نصا واحدا في الكتاب المقدس يقول بما يقوله كاتب الموضوع (((ثم ماذا تقول النبوءة عن اسباب ذهاب هذا السيد إلى ذلك المكان ؟ تقول : ((ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات )))

وجدت فقط هذا النص الذي يقول : (وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ حِينَ ذَهَبَ لِيَرُدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. ) (صموئيل الثاني 8: 3) وكما ترى معي أن الكلام عن الملك داود الذي ضرب هدد عزر ملك صوبة وهو الذي توجه إلى نهر الفرات ليسترد سلطته هناك ، ولكنه إنهزم من الملك داود ، ولا اعتقد أن كاتب الموضوع يريد أن يضع (الحسين) في زمن الملك داود بل وينهزم منه ،  لأن الكلام هنا عن حادثة تاريخية وليس نبؤة ، ولا علاقة لها بنبؤة ارميا التي تكلمنا عنها باستفاضة ، ولكني دائما  ما أجد نفسي اتسائل لماذا يستحل المسلمون الكذب والتدليس في هكذا مواضيع؟  


وأخيرا ، حتى لا أطيل أكثر ، فيمكنني المضي في وضع الكثير والكثير من النصوص التي تترابط وتتلاحم مع النص المذكور لكي نعرف في النهاية أن النص يتكلم عن الملك ( نخو ) فرعون مصر ومعركته في كركميش (قرقيسيا) جنوب سوريا على نهر الفرات ، وقد تحققت النبؤة تماما وكما أخبر الوحي الإلهي بالكتاب المقدس بكل حذافيرها ، وأترك لك إعادة القراءة والتدبر ودراسة النبؤات وكلمة الله الصادقة ، فالموضوع كما قلت ينتهي حين يتم قراءة النص في سياقه كاملا وليس بطريقة القرآن المنجم والمفرق  كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ عَنِ الأُمَمِ، 2 عَنْ مِصْرَ، عَنْ جَيْشِ فِرْعَوْنَ نَخُو مَلِكِ مِصْرَ الَّذِي كَانَ عَلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ فِي كَرْكَمِيشَ، الَّذِي ضَرَبَهُ نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: (ارميا 46: 1 - 2) 


موضوعات ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة